المدغيو: الوضع في مدينة الزنتان محتقن للغاية
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
توقع عضو مجلس الدولة الاستشاري خليفة المدغيو، المزيد من التصعيد في ظل استمرار اختطاف مدير إدارة الأمن المركزي بجهاز المخابرات العامة مصطفى الوحيشي.
وأشار في تصريحات صحفية إلى أن عدم تداول وسائل الإعلام لمستجدات ما يحدث مع الوحيشي أمر غريب جدا، فمثل هذا الأمر يجب أن يكون له زخم إعلامي أكبر.
ولم يستبعد المدغيو أن يتم تصعيد الأمر من قبل أبناء الزنتان وربما يصل حتى لإغلاق بعض الحقول النفطية في الساعات القادمة احتجاجا على التغييب القسري الذي يحدث مع الوحيشي.
وذكر أن الوضع في مدينة الزنتان محتقن للغاية والكل يتساءل عن مصير الوحيشي، وإذا لم يتم تحديث الأخبار عنه في الساعات القادمة فسيؤدي ذلك لأكثر من مجرد إغلاق الطريق العام ويمسي الأمر أكبر مما يتوقع الجميع.
الوسومالزنتان المدغيوالمصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
متمردو حركة 23 مارس يدخلون وسط ثاني أكبر مدينة بشرق الكونغو
دخل متمردو حركة 23 مارس -المدعومة من رواندا– صباح الأحد وسط مدينة بوكافو الإستراتيجية، ثانية كبرى مدن شرق الكونغو الديمقراطية، وانتشروا في معظم أنحاء المدينة بعد مقاومة ضعيفة من القوات الحكومية، في توسع غير مسبوق لنفوذهم خلال سنوات من القتال. وبالتزامن مع ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "تجنب التصعيد الإقليمي بأي ثمن".
وقال المتحدث باسم حركة 23 مارس "إم 23" ويلي نجوما في رسالة عبر الهاتف إن المتمردين موجودون في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.3 مليون نسمة، وهو أمر أكده حاكم إقليم "ساوث كيفو" جون جاك بوروسي، مشيرا إلى أن القوات الحكومية انسحبت لتجنب القتال.
وتمركز المتمردون في مقر الإدارة الإقليمية لجنوب كيفو وفي عدة مواقع رئيسية أخرى في المدينة. ولم تكن هناك أي مؤشرات على وقوع اشتباكات أو على وجود القوات الكونغولية في معظم أنحاء بوكافو يوم الأحد.
وشوهد المتمردون يسيرون ويتجولون في سياراتهم وسط مدينة بوكافو بعد مسيرة استمرت عدة أيام من مدينة غوما الرئيسية في المنطقة، والتي تبعد 101 كيلومتر، واستولوا عليها أواخر الشهر الماضي. ومع ذلك، بقيت عدة أجزاء من المدينة مهجورة مع بقاء السكان داخل منازلهم.
إعلانولم يرد الجيش في الكونغو على طلب للتعليق حتى الآن.
ويمثل سقوط بوكافو، حال التأكد منه، أكبر توسع في الأراضي الخاضعة لسيطرة حركة 23 مارس منذ أن بدأت أحدث تمرد لها في عام 2022.
وبعد سيطرة "إم 23" في نهاية يناير/كانون الثاني على غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، واصلت تقدمها في إقليم جنوب كيفو المجاور.
وأسفرت الاشتباكات الأخيرة في المنطقة التي تشهد أعمال عنف منذ 30 عاما، عن مقتل ما لا يقل عن 2900 شخص، وفقا للأمم المتحدة.
وكانت الحركة سيطرت الجمعة على مطار مدينة بوكافو، عاصمة جنوب كيفو، وهو موقع إستراتيجي تتمركز فيه القوات المسلحة الكونغولية ويقع على بعد نحو 30 كيلومترا من المدينة.
وتعليقا على هذه التطورات دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -السبت- خلال قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة في إثيوبيا إلى "تجنب التصعيد الإقليمي بأي ثمن".
وحث غوتيريش على "احترام سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامة أراضيها". وقال إن "مفتاح الحل للمشكلة" في جمهورية الكونغو الديمقراطية موجود في أفريقيا.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنور العوني -السبت- أن "الانتهاك المستمر لسلامة أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية لن يظل من دون رد"، وألقى باللوم على "قوات إم 23 المدعومة من رواندا". وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي يدرس بشكل عاجل كل الخيارات المتاحة أمامه".
كذلك، دعت باريس -السبت- إلى وقف "فوري" للهجوم الذي تشنه حركة "إم23″ على بوكافو، وطالبت بـ"الانسحاب الفوري" للقوات الرواندية التي تدعم هذه المجموعة المسلحة.
وحذرت رئيسة وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية جوديت سومينوا تولوكا -السبت- من أن الوضع الإنساني في شرق بلادها "مترد للغاية".
إعلانوبحسب أرقام الأمم المتحدة، فإن نحو 4 آلاف عسكري رواندي يقاتلون في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويثير هذا النزاع مخاوف من اندلاع حرب إقليمية على ضوء الوجود العسكري للعديد من الدول المجاورة للكونغو الديمقراطية على أراضي هذه الدولة الشاسعة في أفريقيا الوسطى.
وتعد حركة "إم 23" الأكثر بروزًا بين أكثر من 100 جماعة مسلحة تتنافس للسيطرة على شرق الكونغو الغني بالمعادن، وتحظى بدعم نحو 4 آلاف جندي من رواندا المجاورة، وفقًا للأمم المتحدة.
وقد أدى القتال إلى نزوح أكثر من 6 ملايين شخص في المنطقة، مما جعلها أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث تُرك ما لا يقل عن 350 ألف شخص بلا مأوى بعد تقدم المتمردين إلى غوما.