يمانيون – متابعات
أكثر من عام من العدوان على قطاع غزة، يُشاهد العالم أجمع وحشية كيان العدو الصهيوني من خلال مشاهد وصور ومقاطع على وسائل الإعلام المختلفة توثّق إبادة جماعية للفلسطينيين في القطاع وأطفال يبحثون عن الطعام والماء ونساء تبكي فلذات أكبادها.

ومع ذلك فإن هذه المشاهد والجرائم الصهيونية الفظيعة لا تدفع المجتمع الدولي الصامت إلى وقف العدوان جدياً، بل تقوم هذه الدول وخاصة الولايات المتحدة بدعم الكيان الصهيوني في الإبادة وتدعمه عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وغير ذلك من أنواع الدعم المختلفة في أروقة الأمم المتحدة والضغط على المنظمات الدولية والحقوقية لوقف ملاحقات الكيان الغاصب في جرائمه البربرية أمام المحاكم الدولية.

وفي المقابل لا وجود لهذه المشاهد والصور في أي مكان على وسائل إعلام العدو الصهيوني والإعلام الغربي اللذان يقدمان رواية واحدة بأشكال مختلفة تصور الكيان الغصب على أنه هو الضحية، إذ تصف هجوم حماس على جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه أصل الأزمة الحالية.

وتبث وسائل إعلام العدو يومياً لقطات جديدة للهجوم الذي شنته حماس على المستوطنات في السابع من أكتوبر الماضي، وشهادات جنود العدو الميدانيين أو مقابلات مع المستوطنين الفارين.

ويمتلك الكيان الصهيوني سجلاً إجرامياً مِثالياً حافلاً بارتكاب أشد أنواع الجرائم إلى الدرجة التي جلب له انتقادات دولية ثلاثة أضعاف تلك التي حصلت عليها أي دولة أخرى في الأمم المتحدة عام 2020م.

ورغم ذلك، تواصل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الداعمة للكيان الصهيوني إدانة أي انتقادات دولية للجرائم التي يمارسها الكيان الغاصب، وتزعم هذه الدول بأنها هذه الجرائم تنطوي تحت لعبة “حق الدفاع عن النفس”.

واليوم بات العالم يُدرك وهو يرى المجازر اليومية والتدمير الممنهج واستهداف جميع أماكن النازحين في غزة على الهواء مباشرة في كل المنافذ الإعلامية، وعلى صفحات الإنترنت، فلم تعد تنطلي عليه تلك اللعبة.

ووفقا لتقارير صحفية، فإنه مع مرور أكثر من عام على العدوان الصهيوني الوحشي على غزة، عادت وسائل إعلام العدو إلى أنماط مألوفة من الدعاية مثل تضخيم الروايات الصهيونية، وتهميش أي تغطية نقدية لوحشية الكيان الغاصب في غزة.

ويرى خبراء متخصصون في مراقبة الإعلام: “أن الكيان الصهيوني لا يصور الحرب في غزة على حقيقتها على قنواته التلفزة الصهيونية وأنه “في الوقت الحالي، لا تستطيع وسائل الإعلام الصهيونية التعامل مع واقع مُعقد.. إنهم يعلمون أن مشاهديهم لا يريدون حقاً رؤية صور لأعدائهم وهم يموتون.. لذلك لا يعرضونها”.

ويشعر البعض أن وسائل الإعلام خائفة للغاية من معالجة الرأي العام من خلال إظهار بعض الضحايا الأبرياء أو الضغط على حكومة الكيان الصهيوني بشأن إعاقتها للمساعدات الإنسانية، حسب ما أفادت به صحيفة أمريكية.

لكن مع ذلك لا يزال التلفاز الصهيوني يلعب دوراً كبيراً في الكيان الغاصب، إذ تفيد التقارير بأن ثلاثة أرباع الصهاينة يقولون إنه مصدر رئيسي للمعلومات، واستغلاله هو قرار واعٍ من جانب المسؤولين وإن وسائل الإعلام، وبخاصة البرامج الإخبارية التلفزيونية، اتخذت خطوات نشطة تحدد ما يخدم المصلحة، وترسم حدود الخطاب السياسي وتقدم حقيقة معينة فقط للجمهور الصهيوني، “وبهذا، تسير البرامج الإخبارية التلفزيونية باستمرار على خط رفيع بين الدعاية والصحافة”.

وتحت سيطرة حزبه الليكود، روجت ما تسمى بوزارة الاتصالات الصهيونية للتغييرات التنظيمية التي سمحت للقناة 14 بتحويل نفسها من “قناة تراثية” (مرخصة لبث برامج عن اليهودية) إلى قناة إخبارية كاملة توفر ساعات من التغطية يومياً.

وبحسب التقارير فقد تزامن هذا مع تغير في تركيبة الصحفيين في الكيان الصهيوني فمع تزايد ميل الجمهور الصهيوني إلى اليمين المتطرف على مدى السنوات الـ20 الماضية، وبخاصة فيما يتصل بالقضية الفلسطينية، تزايد أيضاً عدد الصحفيين من المتطرفين اليمينيين، وكثير منهم من المستوطنين الصهاينة ليكون حق الفلسطينيين، هو موضوع مُحرم تماماً في الإعلام، سواء كان الأمر يتعلق بالنكبة، أو الاحتلال المستمر.

وفي السياق أيضا، استغل الكيان الصهيوني أحداث أمستردام لترهيب مناصري فلسطين، بعد أن تسبّب مشجعو فريق “مكابي تل أبيب” بمواجهات في أمستردام، وذلك مع قيامهم بأفعال استفزازية من خلال إنزال علم فلسطين وتمزيقه في شوارع العاصمة الهولندية، وترديدهم شعارات مناهضة للعرب.

وقد وجد الكيان الصهيوني ضالته في الحادثة تارة عبر الزعم أنها جاءت بدافع “الكراهية ومعاداة السامية” المتصاعدة ضد اليهود في أوروبا، وتارة أخرى مُدعية أنها جاءت نتيجة للمظاهرات المناهضة لـ”تل أبيب”.

وعلى إثر الحادثة، وتكريسًا للازدواجية، تداعت مواقف غربية لتتبنى سردية الكيان الصهيوني التي ربطت الحادثة بـ”الكراهية ومعاداة السامية”، رغم أن مثل هذه الحوادث يمكن أن تقع بعد أي مباراة في أوروبا، لكنها لا تلقى مثل هذه الردود.

ويرى المحللون أنه مع السردية والرواية الصهيونية بأن الصهاينة كانوا ضحية الغرب المسيحي فإن الفلسطينيين هم “ضحية الضحية” أي أن “اليهود الذين يُنظر إليهم بحق كضحايا تاريخ طويل من الاضطهاد الغربي المسيحي المناهض للسامية بشكل أساسي، وقد تُوج بفظاعات المحرقة النازية التي تكاد تتجاوز حدود التصديق، فإنه بالنسبة للفلسطينيين، فإن دورهم هو دور ضحايا الضحايا”.

وبدعم أمريكي للكيان الصهيوني الغاصب، ارتفع عدد شهداء العدوان ومجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 43603 شهداء، و102929 مصاباً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
—————————–
وكالة سبأ- عبدالعزيز الحزي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی وسائل الإعلام الکیان الغاصب

إقرأ أيضاً:

حميد عاصم لـ “الوحدة”:الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود وعليه مغادرة أرضنا العربية

حاوره / نجيب علي العصار

قال حميد عاصم، عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الناصري، أن العدوان الأميركي البريطاني لن يثني اليمنيين عن دعم وإسناد مقاومة غزة ولبنان، مبينا أن الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود وعليه مغادرة أرضنا العربية.

وبخصوص مشاورات السلام مع النظام السعودي أكد عاصم، في حوار أجرته معه “الوحدة” أنه ليس هناك أي جديد والسبب هو تهرب الجانب السعودي من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في رمضان العام الماضي في صنعاء، من خطوات سياسية واقتصادية وأمنية وإعادة الإعمار لما تم تدميره وإطلاق سراح الأسرى.

وتطرق عاصم الذي يشغل منصب وكيل أول محافظة صنعاء، إلى موقف محور المقاومة في الإسناد والدعم لمقاومة غزة ولبنان، خاصة الموقف اليمني، بالإضافة إلى جملة من الأحداث والتطورات الجارية في المنطقة، فإلى تفاصيل الحوار:

لو بدأنا الحديث عن العدوان الذي يدخل عامه التاسع وما تلاه من عدوان أميركي بريطاني الآن، ما قراءتك لهذه التطورات وتأثيراته على مسار السلام في اليمن؟

بدايةً يمكن القول إن العدوان البربري الغاشم الذي شنه النظام السعودي والإماراتي ومعهما دول عديدة منذ الـ26 مارس 2015م، وحتى اليوم فشل في تحقيق أهدافه في اليمن، سوى أنه دمر البنى التحتية وقتل وجرح المدنيين وارتكب المجازر بحق الآلاف من أبناء شعبنا اليمني، نساء وأطفال وكبار السن، ونزحت العديد من الأسر جراء قصف الطيران الذي شن أكثر من مائتي وخمسة وسبعون ألف طلعة جوية استهدفت كل شيء  البشر والحجر، كما جندت دول العدوان آلاف من المرتزقة من أبناء اليمن ومن بعض الشركات كـ”بلاك ووتر” وغيرها لقتال أبناء اليمن، واستطاع اليمن بقيادته الربانية الحكيمة وقيادته السياسية والعسكرية أن يقف ضد العدوان الذي دخل عامه العاشر، ووصل اليمن إلى صنع ترسانة عسكرية كبيرة من أصغر آلة عسكرية (المسدس إلى الصواريخ الباليستية البعيدة المدى والطيران المسير وتحديث القوات البحرية وبجهود ذاتية في ظل حصار بربري غاشم وانعدام صرف المرتبات بسبب نقل البنك المركزي إلى عدن والاستحواذ على مقدرات الوطن، وخاصة النفط الذي يمثل ثمانين في المائة من إجمالي الدخل القومي والناتج المحلي.

مشاورات السلام مع السعودية توقفت بسبب تهربها من اتفاق صنعاء 

ماذا عن مسار مفاوضات السلام في اليمن؟

حقيقةً مشاورات السلام متوقفة منذ رمضان العام الماضي 2023م، ولم تتقدم في أي جانب، والسبب هو تهرب الجانب السعودي من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، من خطوات سياسية واقتصادية وأمنية وإعادة الإعمار لما تم تدميره وإطلاق سراح الأسرى من الطرفين، خصوصاً بعد تلك المشاورات التي تمت في صنعاء بيننا وبين الجانب السعودي بوساطة عمانية، وبعد طوفان الأقصى أعلنت أميركا وبريطانيا بأنهما سيقفان ضد أي سلام حتى توقف اليمن حصارها للكيان الصهيوني، ومنع السفن المتجهة إلى الكيان، ومنذ انطلقت عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر وها هي تكمل عاماً من المقاومة الباسلة متحدية الترسانة العسكرية لجيش الاحتلال ومن يدعمه وبكل قوة، لم يثنِ الشعب اليمني عن موقفه القوي والمستمر في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومساندته مهما كانت  التهديدات والتحديات، وتعرضت اليمن نتيجة هذا الموقف الثابت والمساند لغزة ولبنان لعدوان بريطاني أمريكي مستمر حتى اللحظة باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية والبنية التحتية، وبالنتيجة سيفشلون في إخضاع اليمن، حتى وإن أوغلوا في دماء المدنيين والأبرياء.

الفساد والبذخ في نفقات المرتزقة أديا إلى تدهور العملة المحلية في المحافظات الجنوبية

هناك حديث عن مبادرة أممية بشأن توحيد العملة والقطاع المصرفي خاصة بعد أن شهدت أسعار صرف الريال مزيدا من التراجع أمام العملات الأجنبية في مناطق سيطرة حكومة المرتزقة.. ما حقيقة هذا الأمر؟

لا شك أن العملة المحلية في مناطق سيطرة المرتزقة تدهورت تدهورا كبيرا حتى تعدى سعر الريال أمام الدولار ألفي ريال، وأما الريال السعودي تجاوز خمسمائة وخمسين ريالاً، والسبب هو الفساد الذي يمارسه المرتزقة والبذخ في نفقات تلك القيادات في الداخل والخارج، بالإضافة إلى نهب المال العام بالرغم من المساعدات التي تصب في بنك عدن من دول العدوان والمنظمات الأجنبية، وحينما نرى الامم المتحدة تهب لإنقاذ تلك العصابات فإننا نتأكد بأنها ليست مهتمة باليمن بشكل عام.

وأعتقد إن ما تم الاتفاق عليه في محادثات السويد كافٍ لحل الاشكالات المالية والاقتصادية وعلى رأسها دفع مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين، وإذا تم الضغط على المرتزقة والنظام السعودي من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سواء في مشاورات السويد أو في مفاوضات صنعاء بين اليمن والسعودية، فإن الحلول ستكون سهلة وفي متناول أبناء اليمن.

العدوان الأميركي البريطاني لن يثنينا عن دعم وإسناد مقاومة غزة ولبنان

دهاليز مجلس الأمن ومراكز الدراسات الأمريكية تُحذر من خطر تنامي قدرات الجيش اليمني على “إسرائيل” والمصالح الأمريكية ما السر وراء ذلك؟

لا شك أن اليمن الذي اعتدي عليه في مارس ٢٠١٥م، وما زال العدوان قائما حتى اللحظة، من حقه أن يسعى إلى امتلاك السلاح الرادع الذي يجب أن نستخدمه ضد كل من يعتدي على وطننا ويقلق أمننا أو يعتدي على أبناء أمتنا العربية والإسلامية، وهذا الأمر ليس سرا وقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، يعلن مرارا وتكرارا عن ذلك في خطاباته المتتالية ويؤكد على جاهزية قواتنا المسلحة، وأننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما ترتكبه العصابات الصهيونية من جرائم وإبادة في حق أبناء أمتنا في غزة ولبنان.

وعلى الجميع أن يدركوا أن الصراع بيننا وبين العدو الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود، وأن هذا العدو يجب أن يغادر أرضنا العربية إلى البلاد التي أتى منها.

وبإيجاز، فالسر من وراء امتلاكنا للسلاح هو الدفاع عن الأرض والعرض والأمة العربية والإسلامية.

لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه حرب الإبادة في غزة ولبنان

كمتابع لمجريات الأحداث.. كيف تقرأ دور دول محور المقاومة بما فيها اليمن “صنعاء”، في الوقوف بوجه آلة العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان؟

لا شك أن دول محور المقاومة قد عملت إلى جانب إخواننا في غزة ولبنان ودعمتهما بالإسناد وبالعمليات الصاروخية والطيران المسير، وضربت أهدافا حيوية، وما زالت مستمرة وستستمر في ذلك ما دام العدوان مستمرا.

أما بالنسبة لليمن فعملياتها منذ انطلاقة طوفان الأقصى تعد ما كان يتوقعه السياسيون والعسكريون والمهتمون خاصة وأن اليمن لم يخرج بعد من آثار العدوان الذي شنته عليه دول العدوان منذ ٢٠١٥ والذي ما زال مستمرا وتعدى كل التوقعات وانطلق للدفاع عن أهلنا في غزة ومؤخرا للدفاع عن أهلنا في لبنان وأعلن وقوفه الكامل بكل ما لديه من قدرات عسكرية في قطع الشريان الاقتصادي للعدو وأعوانه في البحر الأحمر، وهذا الفعل الذي قلب الموازين وأعطى مثالاً في إيجاد الوسائل في الضغط على العدو والقدرة على مواجهة الاحتلال، بالإضافة إلى الوسائل الأخرى من المسيرات الشعبية والصواريخ والطيران  المسير ، لا سيما ضرب عاصمة الكيان الصهيوني تل أبيب، بالإضافة قصف ومنع وطرد البوارج وحاملات الطائرات الأمريكية والبريطانية من الإبحار في مياهنا سواء في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن ووصل الأمر إلى المحيط الهندي، ناهيك عن حشد أبناء اليمن المقاتلين إلى الدورات التدريبية للاستعداد لهذه المعركة المقدسة، كما أن اليمنين قدموا دعما ماليا لإخوانهم في غزة ومؤخرا في لبنان بالرغم من الظروف المعيشية، التي تمر بها اليمن جراء الحصار الغاشم، وهو واجب ديني وعربي وإسلامي ، كما أن دول محور المقاومة قامت بدورها المساند والفعال وخاصة لبنان والعراق وإيران،  وهي أدوار عظيمة سينتج عنها الانتصار العظيم بإذن الله تعالى.

معركة طوفان الأقصى “مصيرية” وستولد مقاومات من رحم المعاناة

بعد مرور عام على معركة “طوفان الأقصى”، هل سيكون الشرق أمام مشهد إقليمي جديد بالكامل.. إلى أين في رأيك تتجه الأحداث؟

كل المؤامرات التي حيكت وتحاك ضد الوطن العربي منذ عشرات السنين، هي مؤامرات صهيونية أمريكية بريطانية وبتواطؤ من بعض الأنظمة الرجعية العميلة المطبعة مع الكيان.

وباختصار شديد أرى أن الأمور متوقفة على هذه المعركة المصيرية، التي تُمرغ أنوف الصهاينة ومن معهم التراب على أرض غزة ولبنان، نثق أننا منتصرون وأن الوطن العربي سيكون بخير، أما لا سمح الله وانتصر الأعداء فلا شك أنهم سيحاولون فرض رؤيتهم للشرق الأوسط، وبالمقابل ستكون هناك مقاومات عديدة، وستولد مقاومات من رحم المعاناة، وسيندم كل من وقف ضد المقاومة وسيدفع الثمن باهظاً.

مصر ستكتوي بنار السيسي والعدو الصهيوني قبل غيرها من الدول العربية

كيف تنظر إلى الخطوة المصرية الأخيرة بشأن السماح للسفن الحربية الأجنبية بما فيها سفن الاحتلال -الذي يمارس حرب إبادة في غزة ولبنان- بالعبور من قناة السويس باتجاه البحر الأحمر؟

لا شك أن الصهيونية العالمية تمكنت من زرع قيادات للدول العربية وعلى رأسها القيادات المصرية من لحظة وفاة القائد المعلم جمال عبدالناصر في سبتمبر ١٩٧٠م ، واخترقت أغلب الأنظمة العربية وجعلتها في خدمة الصهيونية ومشاريعها التوسعية، ولعل ما نراه من ممارسات يقوم بها السيسي تجاه أهله في غزة ولبنان، ما هي إلاّ ممارسات صهيونية تخدم العدو الصهيوني، وما منعه للشعب العربي في مصر من دعم أهلنا في غزة ولبنان إلاّ شاهد على عمالته، وأجزم أن مصر ستكتوي بنار السيسي والعدو الصهيوني قبل غيرها من الدول باعتبارها العمق الاستراتيجي لفلسطين ، وإن ما يدور في فلسطين سينتقل إلى مصر والأردن وكل الأنظمة المتواطئة بل والداعمة للكيان الصهيوني، وهي جرائم كبيرة ترتكبها القيادة في مصر وفي البلاد العربية، التي أنجرت قياداتها وراء الكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا.

المؤامرات الصهيونية تحاك على فلسطين بتواطؤ أنظمة رجعية مطبعة مع الكيان

ما السر وراء عجز المنظومة الدولية عن وقف الحرب والإبادة في غزة ولبنان؟

من يتحكم في الأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها اليوم هي أمريكا وبريطانيا وفرنسا وهي الدول الدائمة في مجلس الأمن، وهي مشاركة في العدوان، فكيف نريد منها أن توقف عدواناً هي صاحبته وممولته؟

كلمة أخيرة تودون قولها للرأي العام؟

ثقتنا مطلقة في النصر لا محالة وبأنه قادم بإذن الله وأن المقاومة مستمرة وأن محور المقاومة، لن يتخلى عن أهله في غزة ولبنان دعما وإسنادا وجهادا وأن الليل مهما طال سيأتي بعده الفجر..

والنصر كذلك آت لامحالة لأنه وعد الله..

وسلام الله على الشهداء.. والشفاء العاجل للجرحى

والفكاك للأسرى، والخزي والعار لكل متخاذل ومتواطئ وعميل في هذا العالم.

مقالات مشابهة

  • “القسام” تستهدف العدو الصهيوني في محور”نتساريم” وسط قطاع غزة بالصواريخ
  • حميد عاصم لـ “الوحدة”:الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود وعليه مغادرة أرضنا العربية
  • “ترامب” يعيّن “هاكابي” سفيراً لدى كيان العدو الصهيوني.. لهذا السبب
  • “الدوما” الروسي يعتمد قانونا يحظر الترويج لفكرة عدم الإنجاب في وسائل الإعلام والإنترنت
  • حزب الله ينشر ملخصا لعملياته ضد الكيان الصهيوني
  • في اليوم الـ51 لمعركة “أولي البأس”.. المقاومة تُحكم الطوق على العدو.. تصعيد نوعي يضاعف خسائر الكيان الصهيوني
  • “جيش” العدو الصهيوني يعترف: إصابة 5331 ضابطًا وجنديًا منذ اندلاع الحرب على الجبهات كافة
  • “القسام” توقع قتلى وجرحى في صفوف العدو الصهيوني وتستهدف آلياته شمال غزة
  • انهيار “الاقتصاد الصهيوني” يقود لتهشيم جبهة العدو الداخلية