الجديد برس/

أقر المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوب اليمن، الثلاثاء، انهاء عملياته العسكرية في أبين وتفكيك فصائله المحلية.

وأفادت وسائل اعلام المجلس الرسمية بأن عيدروس الزبيدي التقى في وقت سابق اليوم برئيس فرعه في أبين  وتم خلاله مناقشة خطط تطبيع الحياة في المديريات الوسطى لأبين التي تخوض فيها فصائل الانتقالي معارك منذ أشهر  تحت مسمى الحرب على “القاعدة”.

وتزامن مناقشة “تطبيع الحياة”  مع بدء تفكيك المجلس أهم قوة عسكرية له  في أبين.

ونقلت وسائل إعلام الانتقالي عن حيدرة السيد، قائد الحزام الأمني المكلف من الزبيدي ، تعهده باتباع أوامر الانتقالي فيما يتعلق بتفكيك هذا الفصيل الذي شكله شقيقه عبد اللطيف السيد وفشل الانتقالي في اخضاعه ويضم في صفوف مجاميع قبلية وأخرى منشقة عن القاعدة تحت مسمى “الهيكلة”.

كما يأتي في وقت بدأت فيه وسائل اعلام الانتقالي الحديث عن نقل المعركة ضد من وصفتهم بـ”الإرهابيين” إلى  وادي وصحراء حضرموت ، المعقل الأبرز لخصوم الانتقالي وتحديداً حزب الإصلاح، عبر استعراض تحشيداتهم هناك.

وتشير هذه التطورات إلى قرار الانتقالي انهاء معارك الاستنزاف بأبين مع تصفية أبرز من كانوا يقفون حجر عثرة في خاصرته ويهددون مستقبل وجوده في عدن، والتفرغ لمعركة الشرق التي قد تحقق له مكاسب سياسية أكبر في ظل الضغوط التي يتعرض  لها لتسليم عدن.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی أبین

إقرأ أيضاً:

حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية

 

في السنوات الأخيرة؛ أصبحت الطائرات بدون طيار (المسيّرات) أحد العناصر الرئيسية في الحروب العسكرية الحديثة، حيث ساهمت بشكل كبير في تغيير موازين القوى وأساليب القتال، لتُستخدم تلك المسيّرات بشكل متزايد، ليس فقط كوسيلة للمراقبة والاستطلاع، بل كأداة هجوم فعّالة ذات دقة عالية وتكلفة منخفضة نسبيًا.

 

`•التطور التكنولوجي ومجال الاستخدام`

ومع التقدم العلمي وسباق التسليح التنافسي بين كبرى الدول؛ تطورت المسيّرات من أدوات صغيرة تُستخدم للاستطلاع إلى منصات متقدمة قادرة على تنفيذ هجمات دقيقة، نقل الإمدادات، وحتى خوض المعارك من مسافة الصفر، فهذه الطائرات أصبحت أساسية في حروب الدول، كما هو الحال في النزاعات العسكرية في أوكرانيا، اليمن، السودان، وناجورنو كاراباخ، حيث أثبتت أنها قوة فعالة لتحديد الأهداف وضربها، دون الحاجة إلى تعريض الطيارين للخطر.

`•الدور الاستراتيجي`

تلعب المسيّرات دورًا مزدوجًا في الحروب. فمن جهة، يمكن استخدامها لاستطلاع ميدان المعركة بدقة، ومن جهة أخرى تُستخدم لتنفيذ ضربات مدمرة ضد أهداف محددة، فعلى سبيل المثال؛ خلال الحرب في أوكرانيا، استخدمت كلاً من روسيا وأوكرانيا المسيّرات بكثافة لضرب البنية التحتية العسكرية والمدنية، مما زاد من تعقيد النزاع وجعله أكثر اعتمادًا على التكنولوجيا.

 

`•التكلفة مقارنة بالتأثير`

استطاعت هذه المسيّرات أن تحقق للدول معادلة صعبة، تمثلت في إمكانية تحقيق نتائج كبيرة بموارد أقل مقارنة بالطائرات التقليدية، فمسيّرات مثل "بيرقدار" التركية و"شاهد" الإيرانية أثبتت فاعليتها في تحقيق أهداف عسكرية مهمة، وغالبًا ما تكون أقل تكلفة مقارنة بالطائرات المقاتلة، كما تُستخدم هذه الطائرات من قبل الجماعات المسلحة الغير نظامية، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على الأمن العالمي وانتشارها في أيدي أطراف غير رسمية (الميليشيات).

 

`•التهديدات والتحديات`

وعلى الرغم من ميزاتها؛ فإن الاعتماد المتزايد على المسيّرات يثير تحديات عديدة، منها التحدي الأخلاقي المرتبط بتقليل التفاعل البشري في اتخاذ قرارات القتل، إضافة إلى التحديات الأمنية المتمثلة في إمكانية تعرّض هذه الطائرات للاختراق الإلكتروني أو إعادة استخدامها من قبل الأعداء.

 

`•المستقبل والحروب الذكية`

تُشير التوقعات؛ إلى أن حروب المستقبل ستكون أكثر ذكاءً واعتمادًا على المسيّرات، بما يشمل استخدام الذكاء الاصطناعي لتوجيهها، وتنفيذ هجمات معقدة بشكل ذاتي، ومع ذلك؛ فإن هذا التحول التكنولوجي يتطلب وضع ضوابط دولية لمنع الاستخدام السيء وضمان أن تبقى هذه الأدوات ضمن إطار القانون الدولي الإنساني.

 

وعلينا جميعًا أن نقر؛ بأن حرب المسيّرات أصبحت واقعًا لا يمكن تجاهله في المشهد العسكري الحديث، فهي تعيد تعريف طبيعة الصراعات بشكل جذري، مما يفرض تحديات كبيرة على الدول والمجتمع الدولي لمواكبة هذا التغير وضمان استخدام هذه التكنولوجيا بطرق تعزز الأمن والاستقرار بدلًا من الفوضى.

مقالات مشابهة

  • “بن دغر”: لقاء وفد من الإصلاح برئيس المجلس الانتقالي “بادرة نحو مصالحة وطنية شاملة”
  • بالصواريخ والمُسيّرات الانقضاضيّة.. حزب الله يواصل عملياته العسكرية ضد العدو الصهيوني
  • حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
  • الإصلاح يلتقي الزبيدي لأول مرة بنكهة سعودية والحوثي محور الزيارة وإعلام الانتقالي يتجاهل
  • لقاء نادر.. وفد من الإصلاح يلتقي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي
  • سوريا.. هجوم صاروخي عنيف على القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل غاز كونيكو
  • ناطق الحكومة يُعبر عن الفخر بقيادة السيد القائد لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”
  • مليشيا الانتقالي تواصل استهداف قيادات أبين وتختطف شقيق وعائلة القيادي عبدالرحمن الفقيه
  • حزب الله يعزز عملياته العسكرية ضد قوات الاحتلال بأكثر من 12 هجوما
  • مقتل عنصر في مليشيا الانتقالي وإصابة آخر في أبين