صحيفة الاتحاد:
2025-02-07@14:22:17 GMT

«قمة الرياض».. دعم راسخ للشعب الفلسطيني

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

الرياض (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تُوزع آلاف الوجبات الغذائية في خان يونس عقوبات أوروبية محتملة على مستوطنين متورطين في أعمال عنف

أكدت القمة العربية - الإسلامية غير العادية التي عقدت بالرياض أمس، على مركزية القضية الفلسطينية والدعم الراسخ للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق اللاجئين في العودة والتعويض بموجب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخصوصاً القرار 194، والتصدي لأي محاولات لإنكار أو تفويض هذه الحقوق.


وحذر قادة دول وحكومات الدول العربية والإسلامية في البيان الختامي للقمة من خطورة التصعيد الذي يعصف بالمنطقة وتبعاته الإقليمية والدولية، ومن توسع رقعة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة وامتد إلى لبنان، وحذروا من انتهاك سيادة العراق وسوريا، وإيران، في ظل غياب التدابير الحاسمة من الأمم المتحدة.
وطالبت القمة مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار يُلزم إسرائيل بوقف السياسات غير القانونية التي تُهدد الأمن والسلم في المنطقة، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس الشريف، وإدانة قيام أي طرف بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال الجلسة الافتتاحية، إن «القمة تنعقد في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني الشقيق واتساع نطاق تلك الاعتداءات على لبنان».
وأضاف ولي العهد السعودي: «تجدد المملكة إدانتها ورفضها القاطع للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وراح ضحاياها أكثر من 150 ألفاً من الشهداء والمصابين والمفقودين معظمهم من النساء والأطفال».
وحذر الأمير محمد بن سلمان من أن «استمرار إسرائيل في جرائمها بحق الأبرياء والإمعان في انتهاك قدسية المسجد الأقصى المبارك، والانتقاص من الدور المحوري للسلطة الفلسطينية على كل الأراضي الفلسطينية، من شأنه تقويض الجهود الهادفة لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإحلال السلام في المنطقة».
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدول العربية والإسلامية إلى «مطالبة مجلس الأمن والجمعية العامة بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، ما لم تلتزم بالقانون الدولي وبتعهداتها الموثقة وتنهي جرائمها ضد الشعب الفلسطيني».
بدوره، دعا عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، أمس، في كلمته خلال القمة إلى تكثيف الجهود على 4 مسارات رئيسة، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.
وأشار أن «القمة تنعقد والمنطقة تعيش مأساة لا يمكن السكوت عنها، وتستدعي تحركاً فورياً لوقفها».
وتابع «أكثر من عام مضى منذ شنت إسرائيل حربها على غزة. عام من الدمار، وقتل الأبرياء، وخرق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية». ومضى «هذه الحروب يجب أن تتوقف فوراً، لنحمي الأبرياء، وننهي الدمار، ونمنع دفع المنطقة نحو حرب شاملة، سيدفع الجميع ثمنها».
كما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن بلاده ستقف ضد كل المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدة إدانتها لـ«حملة القتل الممنهج التي تُمارس بحق المدنيين في قطاع غزة».
وأضاف أن «القمة تأتي في ظل ظرف إقليمي شديد التعقيد وعدوان مستمر لأكثر من عام على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، وسط صمت مخجل وعجز فادح من المجتمع الدولي عن القيام بالحد الأدنى من واجباته، في مواجهة هذا التهديد الخطير، للسلم والأمن الدوليين».
في غضون ذلك، دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس، إلى وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان فوراً وتفعيل القرار الدولي 1701.
وقال ميقاتي أمام القمة إن «لبنان يمر بأزمة تاريخية مصيرية غير مسبوقة تهدد حاضره ومستقبله، فهو يعاني من اعتداء إسرائيلي صارخٍ ينتهك أبسط قواعد القانونِ الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، التي وُضعت لحماية المدنيين في النزاعات المسلحة».
وأفاد بأن «العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان تسبَّبَ بخسائر إنسانية فادحة، فتجاوز عدد الضحايا حتى الآن أكثر من 3 الآف قتيل، والجرحى أكثر من 13 ألف شخص، وإجبار نحو 1.2 مليون لبناني على النزوح، مما أضاف عبئاً جديداً على كاهلنا وعلى وضعنا الداخلي المثقل بالأزمات المتتالية».
وشدد على أن «الأساس هو وقف العدوان المستمر على لبنان فوراً وإعلان وقف إطلاقِ النار، وإرساء دعائم الاستقرارِ المستدام، مع تأكيد التزام الحكومة اللبنانية الثابت والراسخ بالقرار الدولي الرقم 1701 بكل مندرجاته وتعزيز انتشار الجيش في الجنوب وبالتعاون الوثيق مع القوات الدولية لحفظ السلام، والعمل على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الحدود المعترف بها دولياً».
«التعاون الإسلامي»: العمل من أجل وقف الحرب وحماية المدنيين
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه أمس، أهمية تنفيذ حل الدولتين وقرار مجلس الأمن الداعي لإيقاف إطلاق النار وانسحاب القوات  الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية المحتلة. 
وأشار طه في كلمة ألقاها خلال انطلاق أعمال القمة العربية والإسلامية غير العادية في الرياض أمس، إلى الانتهاكات الإسرائيلية ضد وكالة «أونروا» وإلى انتهاكات الاحتلال في فلسطين ولبنان، واصفاً إياها بأنها تشكل خرقاً للقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة. 
وشدد على أهمية مواصلة العمل على الساحة الدولية من أجل إيقاف العدوان والاحتلال وضمان الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتوسيع الاعتراف بدولة فلسطين وحقها في الانضمام إلى الأمم المتحدة، باعتبارها دولة كاملة العضوية وتنفيذ حل الدولتين.
الجامعة العربية: العدل وحده يمكن المنطقة من إقامة سلام دائم
طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس، بالإيقاف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان والمضي قدماً نحو تنفيذ حل الدولتين في أسرع وقت ممكن. 
وقال أبو الغيط في كلمة افتتاحية خلال القمة العربية الإسلامية في الرياض، إن «هذه القمة تأتي في توقيت دقيق في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني واتساع دائرة العدوان إلى الأراضي اللبنانية».  
وأشار أبو الغيط إلى أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من تدمير واستهداف للمجتمع الفلسطيني هو تخريب لمستقبل السلام وإمكانياته، مؤكداً أن العدل وحده هو الذي يمكن المنطقة من إقامة سلام دائم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فلسطين جامعة الدول العربية منظمة التعاون الإسلامي الرياض لبنان إسرائيل القمة العربية الإسلامية السعودية العدوان الإسرائیلی الشعب الفلسطینی الأمم المتحدة على لبنان قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

المرشد الإيراني: "فلسطين كلها من النهر إلى البحر للشعب الفلسطيني"

ردّ المرشد الإيراني علي خامنئي على التصريحات المثيرة للجدل بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معبرًا عن رفضه القاطع لهذه الخطة التي اعتبرها غير إنسانية، وكتب خامنئي في منشور على منصة "إكس" بالعبرية، مؤكدًا أن "فلسطين كلها من النهر إلى البحر هي ملك للشعب الفلسطيني"، داعيًا إلى احترام حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية على أرضه.

 

وفي منشوره، الذي لاقى تفاعلًا واسعًا، شدد خامنئي على أن فلسطين هي وطن الفلسطينيين، ولا يمكن لأي طرف، سواء كان دوليًا أو إقليميًا، أن يفرض أو يتصور فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، وجاءت هذه التصريحات ردًا على مقترحات لتطبيق سياسة تهجير قسرية للفلسطينيين من غزة في إطار تصعيد الوضع الإقليمي.

 

وقد تزامن منشور خامنئي مع التصريحات التي أطلقها المسؤولون الإسرائيليون والداعمون لهم من أجل تنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين بالقوة من قطاع غزة، وهو ما يراه العديد من المسؤولين العرب والدوليين انتهاكًا لحقوق الإنسان وقانون الأمم المتحدة.

 

خامنئي أضاف في منشوره: "إن الفلسطينيين الذين قاوموا لعقود الاحتلال الإسرائيلي لن يتنازلوا عن حقوقهم، ولن يرضخوا لأي محاولات لتصفية قضيتهم أو تهجيرهم قسرًا من وطنهم"، وبهذا البيان، شدد على أن الشعب الفلسطيني سيظل ثابتًا على أرضه مهما كانت الضغوط أو التهديدات.

 

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث يتصاعد النقاش حول مستقبل الفلسطينيين في غزة، في ظل الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تهدف إلى نقل الفلسطينيين إلى مناطق أخرى خارج غزة.

 

روسيا تعلن عن تنفيذ وحدات "يارس" الصاروخية لمهامها القتالية

 

أعلنت فرقة الصواريخ "يوشكار أولين" التابعة لقوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية عن وضع وحدات الإطلاق المستقلة لمجمع "يارس" الصاروخي المتحرك الأرضي على مسارات الدوريات القتالية، وتعد هذه الخطوة جزءًا من الاستعدادات العسكرية الروسية لتعزيز القدرة الدفاعية الاستراتيجية في مواجهة التهديدات المتزايدة.

 

وقال البيان الصادر عن القوات الروسية إن منصات صواريخ "يارس" الاستراتيجية ذاتية الحركة تقوم بتنفيذ مجموعة من المهام القتالية المهمة التي تشمل إجراء مسيرات ميدانية تصل إلى 100 كيلومتر، بالإضافة إلى ذلك، تقوم الوحدات بتغيير المواقع الميدانية بشكل متكرر، مما يعزز قدرة الوحدات على التمويه والتخفي أثناء التواجد في المناطق الحرجية.

 

وأوضح البيان أن هذه العمليات تهدف إلى تعزيز الجاهزية القتالية للوحدات التي تشمل تجنب اكتشاف المواقع من قبل العدو من خلال التمويه والتخفي، بالإضافة إلى مواجهة مجموعات تخريبية واستطلاعية افتراضية قد تهدد الأمن الدفاعي الروسي، ومن خلال هذه المهام المناورة، تعمل الوحدات العسكرية على زيادة السرية والتأكد من استعداد الأفراد والأسلحة لتنفيذ الواجبات بشكل فعال.

 

وأشار البيان إلى أن هذه الأنشطة تشمل أيضًا تجهيز الوحدات هندسيًا وحمايتها، بالإضافة إلى تزويدها بالإجراءات الأمنية اللازمة لمواجهة أي تحديات قد تنشأ خلال فترات الحراسة على مسارات الدوريات القتالية.

مقالات مشابهة

  • مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الأسبوع»: أمريكا تهدد النظام الدولي.. والموقف يتطلب تبكير القمة العربية
  • المرشد الإيراني: "فلسطين كلها من النهر إلى البحر للشعب الفلسطيني"
  • الصين: غزة ليست ورقة مساومة سياسية وندعم بقوة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • موقف واحد.. الدول العربية تتمسك بحل «الدولتين».. ومصر تؤكد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • موافقة مبدئية من العراق للمشاركة في القمة العربية الروسية
  • السوداني يبدي موافقته المبدئية على المشاركة في القمة العربية الروسية
  • حماس: تصريحات ترامب العدائية للشعب الفلسطيني لن تخدم استقرار المنطقة
  • ‏عباس يؤكد أن الشعب الفلسطيني وقيادته ملتزمان بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية
  • القمة العالمية لإطالة العمر الصحي تنطلق في الرياض
  • سلوفاكيا تُعلن دعمها للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني