الثورة نت:
2025-04-26@07:36:24 GMT

ترمب .. ومسلسل البقرة الحلوب!

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

 

 

ترمب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية أمام منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس ، ترمب الذي هُزم في انتخابات التجديد النصفي السابقة أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن ، بعد أن نجح الأخير في الحصول على دعم وتأييد العرب والمسلمين في أمريكا واستغلاله حالة الجموح المنفعلة التي ظهر بها ترمب مهددا بدخول البلاد في حالة من الفوضى في حال عدم فوزه في الانتخابات، علاوة على مواقفه وقراراته الرعناء وسياسته الحمقاء ، كل ذلك حرمه من الفوز بولاية ثانية ، وها هو المشهد يتكرر اليوم لصالحه ضد نائبة الرئيس بايدن كامالا هاريس التي ترشحت للرئاسة نتيجة تدهور الحالة الصحية لبايدن وعدم قدرته على خوض السباق الانتخابي ، حيث نجح ترمب في حسم المعركة الانتخابية بعد حصوله على أغلبية أصوات المجمع الانتخابي ، ليصبح الرئيس الأمريكي الـ 47 ، مسجلا أسرع عودة للبيت الأبيض ، بعد أن أطلق سلسلة من الوعود الانتخابية خلال حملته الانتخابية والتي كان لها أبلغ الأثر في فوزه بالرئاسة الأمريكية .


ترمب قال عقب فوزه ( بأنه حقق أقوى عودة سياسية على الإطلاق في تاريخ البلاد )، ووصف ما حصل بأنه أعظم انتصار سياسي على الإطلاق، وشبه عودته للرئاسة بأنه اليوم الذي استعاد الشعب الأمريكي سيطرته على بلاده، ووعد الأمريكيين بأن يشهدوا خلال رئاسته العقد الذهبي في تاريخها، وأن أمريكا ستكون أقوى من ذي قبل، وأنه سيعمل على تخفيض الضرائب، وغيرها من العناوين التي حاول من خلالها إيصال رسائل اطمئنان للشارع الأمريكي بأنه سيكون عند حسن ثقتهم به، وعلى الرغم أن ما قاله ترمب اليوم ، وما أطلقه من وعود انتخابية سبق له وأن أطلقها قبل ثمان سنوات عندما ترشح للانتخابات الرئاسية والتي فاز فيها على هيلاري كلينتون؛ إلا أن الناخب الأمريكي يظل في حالة ترقب لما بعد تسليم السلطة في 20يناير من العام القادم، في انتظار تنفيذ ترمب لوعوده التي أطلقها، وفي مقدمة ذلك الوعود التي أطلقها بشأن إيقاف الحرب الأوكرانية الروسية وإيقاف العدوان على غزة ولبنان، وهي الوعود التي كانت السبب وراء تغيير مزاج الناخبين الأمريكيين من أصول عربية وإسلامية والذين درجت العادة على أن يصبوا أصواتهم لحساب مرشح الحزب الديمقراطي .
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا : هل يفي ترمب بوعوده الانتخابية ؟! وهل يتمكن من تصحيح الصورة القبيحة التي ظهر بها خلال فترة رئاسته السابقة التي انتهت به إلى المحاكم ؟! الآن هو في مرحلة امتحان أمام الناخبين ، وعليه أن يعي ويدرك جيدا أن فوزه في الانتخابات وبالتحديد التصويت الشعبي لا يعني- كما يتصور- محبة الشعب الأمريكي له ، ولكن المسألة مرتبطة بسياسة بايدن الغبية ، وسلسلة الوعود التي أطلقها وتعهد بتنفيذها ، لذلك باتت مصداقيته على المحك ، وهو من سيحدد مصيره السياسي في المستقبل .
وبالنسبة لما يتعلق باليمن فإن مواقفنا من الإدارة الأمريكية ثابتة لا ولن تتغير إلا بتغير السياسة الأمريكية وإيقاف تدخلاتها في شؤون اليمن، وتغيير مواقفها الداعمة والمساندة للكيان الصهيوني، لا يعنينا فوز ترمب أو هزيمة هاريس، السياسة الأمريكية الخاطئة وغير السوية هي من تدفعنا للوقوف في وجه أمريكا، وليس لنا أي مطامع أو مصالح أو مكاسب شخصية من وراء ذلك، ولا يمكن أن تتأثر مواقف بلادنا تجاه أمريكا بفوز ترمب كما يصور ذلك أبواق الشقاق والنفاق والعمالة والارتزاق، لقد حكم ترمب أمريكا أربع سنوات وشاهد مواقف اليمن واليمنيين، واليوم سيرى ويشاهد مواقفهم التي زادت صلابة وقوة وشموخا وعنفوانا بفضل الله، ولن يأخذ ترمب اليوم منا ما لم يأخذه في الماضي، ولن تتغير مواقفنا الداعمة والمساندة لإخواننا في غزة والضفة وجنوب لبنان، وسنواصل الدعم والإسناد والصمود والثبات في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، لن يرهبنا ترمب ولا غيره من الطواغيت، ولن نخضع ولن نجبن، وليست مشكلتنا أولئك الذين يصورون ترمب وكأنه ( البعبع ) الذي سيبتلع الكرة الأرضية ومن عليها، وجعلوا من فوزه مادة للتهويل والتحريض ضد اليمن وقيادته وبقية دول محور المقاومة .
نحن لا نخاف إلا من الله، ونحن جاهزون لكل السيناريوهات المحتملة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتراجع أو نضعف في دعم وإسناد غزة ولبنان، وسنكون بالمرصاد لأي مؤامرات تستهدف بلادنا، وستتواصل عمليات الدعم والإسناد إلى أن يتوقف العدوان والحصار على غزة ولبنان، وعلى ترمب وإدارته أن يعوا ويدركوا ذلك جيدا، الكرة اليوم في ملعبهم، وعلى المرتزقة أن يشفقوا على أرباب نعمتهم آل سعود وآل نهيان من خطر ترمب الذي سبق وأن وصفهم بالبقرة الحلوب، وخصوصا أنه صرح بأن أولى زياراته الخارجية ستكون للسعودية والإمارات من أجل افتتاح عرض مسلسل البقرة الحلوب الجزء الثاني، الذي من المتوقع أن تكون مضامينه حافلة بالإثارة والتشويق، ويحظى بعائدات مالية ضخمة تسهم في رفد الخزانة الأمريكية ودعم الاقتصاد الأمريكي، أما ما يخص اليمن، فلا ترمب ولا طواغيت العالم يمتلكون القدرة على أن يهزوا شعرة من رأس أصغر جندي في القوات المسلحة اليمنية بفضل الله وعونه وتوفيقه، ولسنا ممن ترتعد فرائصهم ، وتتضعضع مواقفهم، وتتلون وجوههم .
ثابتون وصامدون على العهد والوعد والمبدأ، لا نخاف ولا نخشى غير الله، إلى أن يكتب لنا الفتح الموعود والنصر المبين .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أمريكا تعترف بفشل حملتها على اليمن: صنعاء تفرض معادلة الردع البحري وتربك الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية

يمانيون../
رغم الاستعراض العسكري الواسع خلال ولاية ترامب الثانية، أقرّت الولايات المتحدة بفشل حملتها على اليمن، في ظل استمرار وتعاظم الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد كيان الاحتلال الصهيوني ومصالح واشنطن في البحر الأحمر، وتعثّرها في تأمين ممرات التجارة الدولية رغم الكلفة العسكرية الهائلة.

وأكدت مجلتا “فورين بوليسي” و”معهد واشنطن للدراسات” في تقريرين منفصلين أن اليمن بات يشكل تهديداً نوعياً على الهيمنة البحرية الأمريكية، ويقوّض فعالية الإنفاق الدفاعي الهائل الذي بذلته وزارة الدفاع دون تحقيق أهداف ملموسة.

مجلة فورين بوليسي وصفت العمليات الأمريكية في اليمن بأنها “نزيف عسكري بلا إنجاز”، مشيرة إلى أن الأهداف التي أعلنتها واشنطن، وعلى رأسها تأمين الملاحة البحرية وردع الهجمات، لم تتحقق، بل تصاعدت عمليات صنعاء التي استهدفت السفن الأمريكية و”الإسرائيلية” في البحر الأحمر، ما أدى إلى شلل شبه تام لحركة السفن عبر هذا الممر الحيوي.

كما انتقدت المجلة غياب الشفافية العسكرية الأمريكية، حيث تفتقر العمليات إلى بيانات رسمية واضحة، وتُختزل التغطية الإعلامية بفيديوهات دعائية. وأشارت إلى أن الهجمات اليمنية استخدمت ذخائر موجهة تستهلك قدرات بحرية “محدودة أصلاً”، بحسب وصف خبراء عسكريين.

من جهته، حذّر تقرير أعده المقدم في القوات الجوية الأمريكية “جيمس إي. شيبارد” لصالح معهد واشنطن، من أن الحصار البحري الذي تفرضه صنعاء بات يهدد ليس فقط التجارة العالمية بل كذلك قدرة واشنطن على التحرك السريع عسكرياً في مناطق النزاع، مؤكداً أن مضيق باب المندب يُعد أحد أهم الشرايين الحيوية للوجستيات العالمية والعسكرية، حيث تمر عبره سلع تتجاوز قيمتها التريليون دولار سنويًا.

ووفقاً للتقرير، أجبرت هجمات القوات اليمنية شركات الشحن العالمية على تجنب البحر الأحمر وسلوك طريق رأس الرجاء الصالح، وهو مسار أطول بـ15 يومًا وأكثر كلفة بمليون دولار إضافي لكل رحلة، ما يمثل ضغطاً هائلًا على سلسلة الإمدادات الدولية.

ورغم محاولات واشنطن لفرض الحماية على سفنها، فإن بعض السفن تعرضت لهجمات رغم وجود مرافقة عسكرية، ما كشف ضعف الردع الأمريكي في المنطقة. واعتبر التقرير أن هذه التطورات تتطلب “إعادة صياغة العقيدة البحرية الأمريكية”، إذ إن تعطيل النقل البحري يهدد فعليًا القدرات الأمريكية على الاستجابة الطارئة وإعادة التموضع الاستراتيجي.

واعتبر التقرير أن صنعاء، ورغم غياب حاملات الطائرات أو الأساطيل العملاقة، قد نجحت في فرض معادلة ردع دقيقة وفعالة، أربكت المخططين العسكريين الأمريكيين وأجبرتهم على مراجعة الخيارات التكتيكية واللوجستية.

وتوقع التقرير استمرار الهجمات اليمنية باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، ليس فقط في البحر الأحمر، بل لتمتد إلى بحر العرب وشمال المحيط الهندي، مع احتمال توسع الأهداف لتشمل الممرات البديلة التي تحاول واشنطن الاعتماد عليها.

وفي محاولة للحد من تأثير الهجمات اليمنية، اقترحت شبكة النقل عبر الجزيرة العربية (TAN) التابعة للبنتاغون إنشاء 300 منشأة لوجستية – تشمل مطارات وموانئ ومراكز برية – لتسهيل نقل البضائع خارج باب المندب، مشيرة إلى إمكانية نقل الحمولات عبر ميناء جدة أو ممر بري يربط ميناء حيفا في الكيان الصهيوني بالخليج العربي مروراً بالأردن والسعودية والبحرين.

ورغم ما يبدو من بدائل، إلا أن التقارير الأمريكية نفسها تحذر من أن هذه الخيارات مكلفة ومعقدة، وتقع هي الأخرى في نطاق نيران القوات اليمنية، ما يعقّد قدرة واشنطن على تنفيذ استراتيجيتها البحرية في المنطقة، ويجعلها عرضة لردود فعل غير تقليدية من صنعاء، التي تُدير المعركة بإيقاع منضبط يدمج بين السياسة والتكتيك العسكري بفعالية غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأمريكي: الانفجار الذي وقع في أحد أحياء صنعاء ناجم عن صارخ حوثي
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • أمريكا تعترف بفشل حملتها على اليمن: صنعاء تفرض معادلة الردع البحري وتربك الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية
  • الكشف عن المسؤول الأمريكي الذي سيقود المحادثات التقنية مع إيران
  • الكشف عن الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء اليوم
  • موقع عسكري: ما أنواع أهداف الضربات الأمريكية في اليمن التي تستخدم فيها صواريخ مضادة للإشعاع الثمينة؟
  • ترامب يعلنها ويجدد المخوف.. العد التنازلي بدأ للدول التي لم تتوصل لاتفاق تعرفة مع أمريكا
  • بوراس: زيارة السفينة الأمريكية “ماونت ويتني” تعكس التزام أمريكا بدعم استقرار ليبيا
  • الشرع يكشف للإعلام الأمريكي عن الاطراف التي سوف تتضرر في حال وقعت في سوريا أي فوضى
  • آيتان بهما كنز عظيم .. داوم على قراءتهما كل يوم وليلة