حول عودة الحريري وإغتيال سليم عياش.. ماذا أعلن الأمين العام تيار المستقبل؟
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أشار الأمين العام لـ "تيار المستقبل" أحمد الحريري، اليوم الإثنين إلى أنّه "كلنا أمل أن يفتح انتخاب ترامب أبواباً جديدة أفضل لأميركا، للعالم وللبنان، كما عبر الرئيس سعد الحريري في تهنئته له، ونحن نستبشر خيراً من ترامب الذي كان شعاره "أميركا أولاً" كما شعارنا في "تيار المستقبل" "لبنان أولاً"، والمعروف بسياساته الواضحة، كما نستبشر خيراً من وجود مستشاره اللبناني اللبناني الأصل مسعد بولس على صعيد تعاطي الإدارة الأميركية الجديدة مع لبنان".
وقال الحريري في حديث إلى قناة "الجديد"، "أن الرهان اليوم على إرادة الإدارة الأميركية الجديدة في أن تبدأ صفحة جديدة خالية من الحروب"، معتبراً أن " أي طرح لوقف إطلاق النار قبل استلام ترامب في 20 كانون الثاني لن يكون واقعياً، لأن أحداً لن يسلف إدارة راحلة قراراً كهذا".
ولفت أحمد الحريري الانتباه إلى أن "القرار 1701 المطروح اليوم لوقف الحرب يشمل في فقرته الثالثة والثامنة ضرورة تطبيق القرارين 1559 و1680، ونحن نؤيد موقف الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري بشأن تطبيق القرار 1701، باعتباره يمثل نقطة رئيسية اليوم في حماية لبنان واللبنانيين وما تبقى من قرى الجنوب".
وتوقف عند أهمية انعقاد القمة العربية – الإسلامية في المملكة العربية السعودية بالنسبة "للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، ودعم لبنان"، داعياً إلى ترقب ما "إذا كانت سياسة طرفي النزاع، إسرائيل وإيران ومصالحهما، ستتماشى مع مقررات القمة العربية – الإسلامية، والإرادة في إحلال السلام العادل والشامل، وفق مبادرة السلام العربية في قمة بيروت 2002؟!".
واعتبر في رده على سؤال عن طرح انتخاب رئيس للجمهورية من دون المكون الشيعي "أن المرحلة تحتاج إلى عقلانية سياسية، وتحتاج أكثر إلى واقعية سياسية، وطروحات كهذه تفتقد الى`ذلك، فنحن في مرحلة صعبة أحوج ما نكون فيها الى تعزيز التضامن الوطني"، لافتاً الانتباه إلى أن "هذا الطرح لا يخدم مصلحة المسيحيين، ولا مصلحة اللبنانيين، وخطورته إنه قد يستدرج طروحات مضادة من أطراف مسلمة، على يمين السنة والشيعة على حدا سواء".
وعلق على سؤال عن الأخبار المتداولة عن مقتل سليم عياش، المتهم باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بالقول:" شعوري الأولى بعد سماع مقتل عياش كان "درب يسد ما يرد"، وحكم ربنا أن نرى العدالة في أيامنا، ونحن نقبل به، مع العلم أننا منذ بداية عمل المحكمة، وبعد اصدار قرارها الظني، شددنا على أن جل ما نريده العدالة وليس الثأر أو الانتقام".
وختم رداً على سؤال عن توقيت عودة الرئيس الحريري :"حين سيقرر العودة، سيعود بمشروع انقاذي للبنان، وما دامت ظروف هكذا مشروع لم تتوافر بعد، فتعليق العمل السياسي مستمر. المهم اليوم أن تقف الحرب، وأن نثبت وحدتنا، وأن نحمي لبنان في هذه المرحلة من الفتن، ومن بعدها لكل حادث حديث". (الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (١- ١٠)
عودة الرئيس الامريكى دونالد ترامب إلى البيت الابيض عقب فوزه بولاية ثانية فى الانتخابات الأمريكية، التى أجريت قبل أيام لتعلن معها تبعثر أوراق الإقتصاد العالمى فى أغلب الدول خاصة العربية، بسبب السياسات الخاصة المرتبطة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهى السياسات التى لم يكن معها أى تطور خطى ولم تحرز التقدم المنشود، خاصة فيما يتعلق بكيفية إدارة الاقتصادات الحديثة لمصلحة استقرار الاقتصاد، لذلك فإن مجرى الأحداث تحدده فى النهاية حالات الطوارئ، إذ تظهر المشكلات ثم تحل أو لا تحل، وفى كلتا الحالتين، تمهد الاستجابة للمشكلات الطريق لظهور مشكلة جديدة ومختلفة، لأن الإجراءات المتخذة فى الماضى القريب تركت الاقتصاد أكثر عرضة للخطر فى بعض النواحى. وهو ما سنستعرضه لاحقًا استنادًا على شعار ترامب «أمريكا أولًا»، وهو ما عكس توجهاته تجاه السياسة الاقتصادية الداخلية والخارجية، حيث يتبنى ترامب سياسات تقليص التدخلات الخارجية والتركيز على دعم الصناعات الوطنية، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على الإقتصاد العالمى والعربى وأيضًا العلاقات التجارية الدولية والعربية، وقد تتجه الولايات المتحدة، تحت قيادته، إلى تعزيز سياسة الحماية التجارية مع تقليص دورها فى المنظمات الدولية، مما يهدد إستقرار النظام الاقتصادى العالمى الذى يعتمد على التعاون بين القوى الكبرى. لذلك فسوف نتناول التأثير الاقتصادى لصعود الرئيس دونالد ترامب لسدة الحكم فى الولايات المتحدة الأمريكية على الدول العربية.
فعلى الجانب الفلسطينى فإن فوز ترامب يشير إلى أن الولايات المتحدة قد تواصل اتباع سياسة تهميش القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، ففى فترته الرئاسية الأولى، أوقف ترامب الدعم المالى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كما قلص مساعدات أخرى كانت موجهة للسلطة الفلسطينية، وقد يتوقع الفلسطينيون المزيد من الضغوط الاقتصادية والسياسية فى حال استمرار السياسات الأمريكية الحالية.
وعلى الجانب العراقى فإن فوز ترامب قد يؤثر على الاقتصاد العراقى بعدة نقاط، منها أسعار النفط، والعقوبات على إيران، والاستثمارات الأجنبية، لذا فإن تضييق الخناق الاقتصادى على إيران قد يكون مؤكدًا لأن العراق يعتبر إحدى بوابات إيران، وصول العملة الصعبة إليها قد يؤثر على بورصة العملة الخضراء فيه إذا ما استخدم ترامب أسلوب الضغط، كذلك تأثر العراق فى التجارة مع إيران كونها إحدى مصادر البضائع المختلفة والتى تقدر بمليارات الدولارات سنويا لعل أبرزها الغاز الإيرانى المستخدم فى إنتاج الطاقة الكهربائية، مع السماح فى تجديده كل عام ولمدة ستة أشهر والذى من الممكن أن ينتهى بمنع أمريكيا من استيرادها، بالإضافة إلى احتمالية وجود عرقلة فى التجارة بين البلدين فى ظل الحصار المفروض على إيران والتى قد تتعرض إلى عقوبات أكبر بالتزامن مع الولاية الثانية لترامب، ولكن الأخطر أن الولايات المتحدة ستعمل فى سياستها الجديدة من خلال وزارة الخزانة والبنك الفيدرالي، على تشديد الرقابة على الأموال العراقية ورصد ومراقبة التحويلات المالية لمنع وصولها لجهات إيرانية، مع احتمالية كبيرة فى زيادة فرض العقوبات على بنوك وجهات جديدة عاملة داخل العراق، لأن سياسة ترامب المتوقعة هى ضرب المصالح الإيرانية التى تهدد المصالح الأمريكية، مما قد ينذر باستهداف التيارات العاملة فى العراق والقريبة من الجانب الإيرانى فى الايدلوجية وهو ما سينتج عنه مشاكل ومخاطر أمنية محتملة داخل العراق ستنعكس بشكل مباشر على الواقع الاقتصادى العراقى.. وللحديث بقية إن شاء الله.