يمانيون:
2025-02-16@13:53:41 GMT

الذكرى السنوية للشهيد.. محطةٌ غنيةٌ بالدروس والعبر

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

الذكرى السنوية للشهيد.. محطةٌ غنيةٌ بالدروس والعبر

يمانيون – متابعات
يستلهمُ اليمنيون سنويًّا من شهدائهم الدروسَ الكبيرةَ في الصبر والثبات والاحتساب، كما يتعلَّمون معنى العزة والكرامة لأُولئك العظماء الذين قدَّموا أرواحَهم رخيصةً في سبيل الله، ومن أجل أن تحيا الأُمَّــةُ في أمن، وأمانٍ وعزةٍ وكرامة، بعيدًا عن كُـلِّ مشاريع الوصاية والعبودية.

لذلك خلّد التاريخُ مناقبَهم، وأحيا اللهُ أرواحَهم؛ فهم يعيشون عند ربهم أحياء يُرزَقون، وما جزاء الإحسان إلا الإحسان؛ لذلك تأتي الذكرى السنوية للشهيد لنستلهم من تضحيات هؤلاء الأبطال معاني الصبر والصمود ومواجهة الباطل، ونسير على دربهم نحو العطاء ومقارعة الباطل، لنفوز برضا الله وكرمه.

وحول أهميّة وتأثير الذكرى السنوية للشهيد يؤكّـد العلامة فؤاد ناجي أن “ذكراهم مدرسة تعزز الحالة الإيمانية لدى الشعب اليمني، ويستفيد منها المجاهدون في تعزيز الروحة الجهادية، وحب التضحية والفداء”.

ويشير العلامة فؤاد ناجي إلى أننا “عندما نستذكر الشهداء ونستذكر عطاءهم فَــإنَّ ذلك يدفعنا للاستمرار في دربهم والوفاء لدمائهم والسير على نهجهم وحمل قضيتهم والسعي لتحقيق أهدافهم”، مُضيفًا أن “ذكراهم تعيد لنا الروحية الجهادية بعد أن كانت قد فترت أَو أثّر عليها أيُّ شيء من المؤثرات فتأتي الذكرى السنوية للشهيد لتذكرنا بالذين قضَوا نحبهم فنكون نحن ممن ينتظر وما بدَّلوا تبديلًا”.

ويضيف أن “الذكرى السنوية للشهيد تنعكس على نفوس المجاهدين حينما يتذكّرون بطولات الشهداء وعطاءهم وتضحياتهم؛ فهذا يدفعهم إلى التضحية والعطاء وإلى التأسي بهم في جهادهم وشجاعتهم وإبائهم ومواقفهم التي سطَّروها ولا سيما الشهداء العظماء”، مُشيرًا إلى تأثير الذكرى السنوية للشهيد على أُسَرِ الشهداء بأنه جزءٌ من رد الجميل لأسر الشهداء الذين هم أسرنا جميعًا.

ويؤكّـد أنه في “الذكرى السنوية للشهيد تتلقَّى أُسَرُ الشهداء الزيارات من الجهات الرسمية والمعنيين وَأَيْـضًا محطة لتعريفهم أن شهداءهم هم محط إعزاز وإكبار واحترام لدى الجميع وأنهم شهداء القضية العادلة وشهداء الحق وشهداء القدس وشهداء الأُمَّــة”، وأنهم -أسر الشهداء- يعلمون أن تضحيات شهدائهم لن تذهبَ هدرًا ولن تضيعَ سُدَىً”.

ويتطرق ناجي إلى ما نستلهمه من سير الشهداء العظماء، معتبرًا أنهم أساتذة هذه المدرسة وعمالقتها الذين قدموا لنا الدروس بدمائهم وأرواحهم وتضحياتهم وليس بمُجَـرّد كلام أَو حبر على ورق، بل كتبوا الدروس لنا في صفحات التاريخ وخلّدوا ذكرياتهم وحفروا مواقفهم على ذاكرة الأجيال التي ستظل حافظةً لها وتتوارثها جيلًا بعد جيل”.

خاتمًا حديثه بالتأكيد على أن مدرسة الشهداء مدرسة غنية بالدروس والعبر، و”يمكننا أن نتتلمذ في هذه المدرسة لنكون مثل “أُولئك الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ”.

من جانبه يترحم الناشط السياسي والإعلامي توفيق الحميري على شهداء المسيرة القرآنية -رضوان الله عليهم-، متوجّـهًا بكل “التحية والإجلال والتقدير لأسر الشهداء على ما نالوه من الشرف والمكانة والعزة وما قدموه من عطاء وتضحية”.

ويوضح مدى الأثر الذي يأتي من إقامة الذكرى السنوية للشهيد في نفوس المجاهدين وهو إحياء الأثر العظيم نفسه الذي قدمه الشهداء في سبيل الله وتجديد لامتداد السيرة والطريق والنهج الجهادي القرآني المحمدي المشرِّف؛ تحقيقًا للوفاء لهم وتأكيدًا لانتصار تضحياتهم ودمائهم وتعزيزًا للثبات على مبادئهم وقيمهم السامية، واستبشارًا باللحاق بهم والفوز العظيم الذي نالوه والمكانة التي ارتقوا إليها وهي الخلود الأبدي عند ربهم؛ باعتبَارها أسمى ما يمكن أن يحقّقه الإنسان من الحياة الدنيا”.

ويتطرق الحميري لأثر إقامة الفعاليات التي تقام بهذه الذكرى العظيمة، قائلًا: “إن إقامة الذكرى السنوية للشهيد بالغةُ الأهميّة لأسرهم تكريمًا لما بذلوه وما قدموه من عطاء وتضحية وتجسيدًا لمكانتهم في المجتمع والأمة؛ كي تبقى ثقافة الشهادة في سبيل الله حاضرة في الأُمَّــة ومدرسة ملهمة للأجيال بأرقى مفاهيمها القرآنية ونماذجها الباقية على العهد والمُصادِقة لصدق الشهداء وما عاهدوا الله عليه”.

وفي السياق يؤكّـد الناشط الثقافي أبو علي التوعري أن “تأثير إقامة الذكرى السنوية للشهيد على نفوس المجاهدين كبير ومهم جِـدًّا؛ لأننا نستذكر كيف كان بذلهم وكيف كانت أخلاقهم وكيف كان إحسانهم لكل مجاهد”.

ويضيف أنه “لا يوجد مجاهد إلا وله ذكرى مع شهيد ويستذكر ويتأثر، وكذلك لكل أسرة شهيد ذكرى مع شهيدها الذي قدمته وتتأثر به وبصفاته وأخلاقه”.

ويقدم التوعري “نصيحته لكل مجاهد أن يستذكر ذلك الشهيد وكيف كان ليس في إحياء المناسبة فقط بل في كُـلّ حين وفي كُـلّ موقف”، مؤكّـدًا على نفسه شخصيًّا قائلًا: “أحيانًا أتذكر شهداءَ من الذين عرفتهم ويترك تذكُّرُهم أثَرًا في نفسي، ويعلم الله أن عينَيَّ أحيانًا تدمع وأتساءل: هل ما زلتُ في طريقهم!”.

ويواصل حديثه: “نحن كمجاهدين يجب أن نحملَ روحية الانتظار للشهادة التي فاز بها الشهداء “فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا” وإحياءُ المناسبة وقودٌ نتزود به في مواصلة المشوار”، مُضيفًا برسالةٍ للمجاهدين أن “كل شهيد في أسرتك أَو أخ شهيد لك أيها المجاهد هو سَلَّمَ لك راية الجهاد يجب أن تحملَها وتحملُ المبادئَ والقِيَمَ التي حملها”.
———————————————
المسيرة – أصيل نايف حيدان

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الذکرى السنویة للشهید ر الشهداء

إقرأ أيضاً:

آلاف اللبنانيين يحيون الذكرى العشرين لاغتيال رفيق الحريري

بيروت "أ ف ب": تجمّع الآلاف من مناصري رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في وسط بيروت اليوم إحياء للذكرى العشرين لاغتيال والده رفيق الحريري، ومطالبين اياه باستئناف نشاطه السياسي، على وقع التغيرات السياسية الداخلية والإقليمية التي أضعفت حزب الله وداعميه.

وقتل رفيق الحريري الذي تولى رئاسة الوزراء لفترات طويلة اعتبارا من العام 1992 وحتى استقالته في أكتوبر 2004، في 14 فبراير 2005 بتفجير استهدف موكبه في بيروت، ما خلّف 22 قتيلا و226 جريحا.

وحكمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في العام 2022 على اثنين من أعضاء حزب الله غيابيا بالسجن مدى الحياة بجرم "التآمر لارتكاب عمل إرهابي والتواطؤ في القتل المتعمد".

ويأتي إحياء ذكرى اغتيال الحريري، قبل أيام من انتهاء مهلة لتطبيق وقف إطلاق نار بين حزب الله واسرائيل، أعقب مواجهة مدمرة بينهما، وكذلك غداة تبلّغ لبنان من الأمريكيين الخميس عزم إسرائيل إبقاء قواتها في خمس نقاط في جنوب البلاد، بعد انتهاء مهلة انسحابها في 18 فبراير، وهو ما يرفضه المسؤولون اللبنانيون بالمطلق.

وغداة اتهام اسرائيل حزب الله وحليفته طهران بنقل أموال عبر رحلات مدنية الى مطار بيروت، قطع العشرات من مناصري الحزب ليل الخميس طريق المطار احتجاجا على رفض لبنان منح طائرة ايرانية اذنا للهبوط.

على وقع التصفيق والهتافات المؤيدة، استقبل آلاف اللبنانيين الذين رفعوا الأعلام اللبنانية ورايات تيار المستقبل الزرقاء، رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لدى وصوله الى وسط بيروت، حيث ضريح والده ورفاقه، وفق ما شاهد مصور فرانس برس.

ورددت الحشود التي توافدت من مناطق عدة "بالروح، بالدم، نفديك يا سعد"، بينما كان يلوّح من على منصة لمناصريه ويصافح عددا منهم برفقة أفراد من عائلة الحريري.

وقالت ديانا المصري (52 عاما) وهي ربة منزل لفرانس برس "لأول مرة منذ عشرين عاما تكون فرحتنا فرحتين، أولا بسقوط النظام السوري وتحقق عدالة الأرض، وثانيا بوجود الشيخ سعد بيننا".

وعلى بعد امتار، وسط الحشود، قال معين الدسوقي (25 عاما) الذي جاء من البقاع (شرق) "جئنا لنقف الى جانب الرئيس سعد الحريري في ذكرى استشهاد والده"، مضيفا "سنبقى معه الى آخر نفس ونريد عودته الى الساحة السياسية لأنه رمز وطني".

مقالات مشابهة

  • عمار: لن يكون هذا الوطن موطئ قدم أميركية إسرائيلية
  • فنوش: أعضاء المؤتمر الوطني الذين رفضوا تسليم السلطة هم من أسسوا لدولة المليشيات
  • مجلس النواب ينعي الشهداء الذين ارتقوا خلال عمليات تطهير الجنوب من «المرتزقة وتجار البشر»
  • وزارة الداخلية تُحيي الذكرى السنوية لاستشهاد اللواء طه حسن المداني
  • صيدا تُحيي الذكرى السنوية الـ50 لاغتيال معروف سعد
  • آلاف اللبنانيين يحيون الذكرى العشرين لاغتيال رفيق الحريري
  • إحياء الذكرى العشرين لاغتيال رفيق الحريري في ساحة الشهداء ببيروت
  • حزب الله أقام مراسم تكريمية للشهيد حسين هزيمة في مجمع الإمام المجتبى في السان تيريز
  • لبنان يحيي الذكرى الـ20 لاغتيال رفيق الحريري
  • جامعة الحديدة تُحيي الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس الصماد في باجل