يمانيون – متابعات
من وسط الحشود الهائجة والطوفان البشري الأعظم الذي خرج في ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء، ومختلف المحافظات اليمنية، أعلن المشاركون في مليونية “مع غزة ولبنان.. جهوزية واستنفار ضد قوى الاستكبار” جهوزيتهم العالية، بأموالهم وأسلحتهم وأنفسهم، وتأييدهم لقرارات القيادة الثورية والسياسية والعسكرية في اتِّخاذ الخيارات التصعيدية، لوقف العدوان الإسرائيلي الأمريكي المُستمرّ على غزة ولبنان.

وأكّـد المشاركون في حديثهم عددًا من الرسائل الداخلية والخارجية، واستمرار وقوفهم مع أهلهم وإخوانهم، ومباركتهم لتدشين المرحلة الجديدة في مواجهة أي تصعيد محتمل للعدوان الأمريكي البريطاني الإسرائيلي ومرتزِقتهم على اليمن، مشدّدين على أن قبائل اليمن حاضرة وعلى أتم الجهوزية، لخوض كُـلّ السيناريوهات.

وحذّر المشاركون عملاءَ كيان العدوّ الإسرائيلي في اليمن من أي تحَرّك في الجبهات، أَو أية محاولة للتأثير على الموقف اليمني المساند لغزة، متوعدين بِـ رَدٍّ قاسٍ ومعركةٍ ستكون نتائجها خارجةً عن كُـلّ الحسابات.

وفي هذا السياق يقول الشيخ أحمد قوارة: “حضورنا إلى ميدان السبعين كُـلّ جمعة يأتي لمساندة أهلنا وإخواننا في فلسطين ولبنان، وإن هذا هو أقل واجب يمكن القيام به، ونحن على أتم الجهوزية برجالنا وقبائلنا وأسلحتنا للتحَرّك الفوري إلى أرض المعركة للمشاركة في المواجهة المباشرة، جنبًا إلى جنب وكتفًا بكتف، مع المجاهدين في غزة العزة، وسادة المجاهدين في لبنان، وكما عرفنا العالم في البحر والجو سيعرف صدقَ وعد قائدنا في البر إن شاء الله”.

ويتابع قوارة في حديثة لصحيفة “المسيرة” بالقول: “من هذا الميدان الثوري نعاهد الله بأننا على درب الشهداء ماضون على طريق القدس، بكل ما نملك، وكلنا شوق ولهفة لإشارة واحدة يوجهنا بها القائد العلم السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- ونقول لترامب وغيره من المستكبرين: “والله لا تهزوا فينا شعرة، وما شاهدتموه من بأسنا اليماني في البحر ليس إلا نزر بسيط من بطش الله الذي ينتظركم على أيادي القوات المسلحة اليمنية وكل المجاهدين في محور المقاومة، والقادم أعظم”.

ويحذر قوارة المملكة السعوديّة والأنظمة المطبِّعة من أي انخراط في المرحلة القادمة، مُشيرًا إلى أن ثمن ذلك عليها سيكون غير محسوب ولا تستوعبه العقول.

ويوجه رسالته لأهالي الشهداء والجرحى والمهجَّرين في غزة ولبنان قائلًا: “اصبروا وصابروا ورابطوا؛ فالله معكم ونحن الشعب اليمني، وكل أحرار العالم إلى جانبكم، وسنأخذ بثأركم ما حيينا”.

من جانبه يقول الشيخ يحيى كشيمة: “نحمد الله على نعمة القيادة الربانية الحكيمة، ونؤكّـد للعالم أجمع أن اليمن بشعبه وجيشه وقيادته حاضر لخوض كُـلّ السيناريوهات المؤدية لوقف العدوان على غزة ولبنان، ومن يفكر بأن عودة المجرم ترامب إلى البيت الأبيض سيؤثر على موقفنا فهو واهم، ومهما كانت التحديات في المرحلة القادمة، فاليمن جاهز لمواجهتها والتصدي لها، بل إن لدى قواتنا المسلحة استراتيجيات حُضِّرت لخوض معركة كبرى وطويلة الأمد ضد الهيمنة الأمريكية الغربية في المنطقة، وكفيلة بزوال كيان العدوّ الصهيوني الغاصب من الوجود”.

ويتابع كشيمة في حديثة “ما يعد له اليمن سيُفرِحُ كُـلّ المستضعفين في الأرض، ومن هم بعيدون عن الله وعن وعده، وعن شعوبهم وعن هموم وتطلعات أمتهم لا يعرفون من هو اليمن، ومن يواجهون في الميدان منذ الحروب الأولى على صعدة وإلى اليوم، وعليهم الاستعداد لمفاجآت لم تكن في حسبانهم”.

ويضيف الشيخ كشيمة: “قبائلنا اليمنية الوفية تثمِّن لقائد الثورة ما حقّقه في المراحل الماضية وهو يقودنا لمساندة غزة ولبنان، وتقدر له العز والفخر والعظمة التي حصل عليها اليمن على مستوى العالم، وتقول له: كما كنت وفيًّا لديننا وعروبتنا وكرامتنا الإنسانية ووطنيتنا، وقيمنا ومبادئنا، وقدمتها على ما نحن عليه، حتى بات يعرفنا العالم ويحترمنا ويُعلِي من شأننا، ستكون كُـلّ قبائل شعبك اليمني وفية لك، ومُستمرّة تحت قيادتك لتخوض بنا البحار والصحاري والجبال حتى نصليَ سويًّا في المسجد الأقصى، بعدَ أن نهزمَ كُـلّ قوى البغي والشر في هذا العالم”.

وعلى صعيد متصل، يقول الشاب مبارك المصعبي: “نحن في اليمن لا يهمنا أَو يعنينا أي طاغوت في هذا العالم؛ فلا ترامب ولا بايدن ولا غيرهم من المجرمين، يخيفونا، بل إن من نخافه ونخشى بطشه وعذابَه ونقمته هو الله ملك السماوات والأرض العزيز الجبار، من سيسألنا يوم القيامة عما قدَّمناه في مواجهة جرائم الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء من قبل العدوان الصهيوني الأمريكي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعلى الشعب اللبناني”.

ويضيف المصعبي في حديثة لصحيفة “المسيرة” “عدونا مهزوم على الأرض، ويعرف مستواه، وكل ما تروج له أبواق العدوان، من حرب معنوية ونفسية، لن تخيف شعبنا اليمني، ولا تؤثر في عقيدته القوية ومعنوياته المنطلقة من معرفة الله والثقة بالله، ووعيه العالي بالسنن الكونية وواجباته ومسؤولياته الدينية والإيمانية، أمام قوى الشر في هذا العالم”.

ويردف المصعبي بالقول: “أمريكا وكل من تحالف معها قشة، هذا ما تربينا عليه، وما علَّمتنا إياه ملازم الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي -عليه السلام-، ويعرف العالم عمن نتحدث ومن هو الشهيد القائد، وما ورَّث لنا من فكر ووعي وبصيرة وهداية، وكيف أثَّر في وجدان هذه الأُمَّــة اليمنية المجاهدة، التي فشلت أمامها كُـلُّ قوى الطاغوت منذ 9 أعوام، وما سبقها من حروب على صعدة”.

لا تغريكم “إسرائيل” وأموالها:

بدوره يقول عباس المؤيد: “من هنا من ميدان السبعين نوصلُ رسالتنا إلى عملاء عملاء “إسرائيل” في اليمن بأن شعبنا اليمني يعرف مع من تتحالفون وفي خندق من تقاتلون، وَإذَا ما تحَرّكتم في أية جبهة من الجبهات، لن يرحمكم أحد، فلا تغريكم “إسرائيل” وأموالها؛ لأَنَّ ما تعدون أنفسكم للقيام به هو نهايتكم الحتمية، ولن تكون هذه المعركة كسابقاتها؛ لأَنَّ الخزي والهزيمة كبيرة ولن تستوعبها عقولُكم إن كان لكم عقول”.

ويضيف المؤيد: “غزة كشفت وعرَّت كُـلّ العملاء والخونة في المنطقة، ومَن هم عملاء العدوّ الإسرائيلي في اليمن، أحزاب سياسية وجماعات بمختلف مسمياتها، باتت مواقفها أكثر وضوحًا أمام الشعب، وبات يعرفُ كُـلٌّ منا هذا من ذاك، ولا لَبس في ذلك”.

ويواصل: “أيها المنافقون، القادم ليس بمقدورنا ولا مقدور أحد وقفه، وما سينالُكم من بأس الشعب الذي كان يراعي فيكم مراجعة الحسابات وغيرها، ليس له وصفٌ ولا حدود؛ لأَنَّ الأمر بات منذ اليوم الأول لمظلومية المستضعفين في غزة، خارجاً عن كل الحسابات، وبات اصطفافُكم في خندق الكيان الصهيوني مكشوفًا وواضحًا للعلن، وكل أحرار شعبنا اليمني متلهفون لسحقِكم”.
———————————————
المسيرة – منصور البكالي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: غزة ولبنان فی الیمن فی هذا

إقرأ أيضاً:

اليمن تُغزو العالم بـ70 ألف طن من أجود التمور الحمراء سنوياً!

شمسان بوست / متابعات:

خلال موسم الرمان أو “الثمر الأحمر” الذي يمتد من يوليو إلى نوفمبر من كل عام تزخر الأسواق اليمنية بأصناف فاخرة منه وبأسعار تنافسية، مما يوفر فرصاً اقتصادية كبيرة لآلاف الأسر في البلاد التي تعاني آثار الحرب. ويلاحظ المتجول خلال هذه الفترة وفرة الثمر الأحمر في المحال والأسواق الشعبية وحتى السيارات المتنقلة، إذ يعمل التجار والمزارعون على تصديره إلى أسواق دولية.

“البلاد السعيدة”

ويشتهر اليمن منذ القدم بإنتاج أصناف متنوعة من الرمان. وعرفت قديماً بـ”البلاد السعيدة” وذلك بسبب توافر خيراتها وجودة ثمارها وتنوع محاصيلها الزراعية.

ويشكل الرمان مصدر رزق مهم لآلاف الأسر اليمنية خصوصاً في مناطق زراعته المنتشرة في 15 نقطة جغرافية داخل البلاد تتصدرها صعدة في شمال البلاد، إذ يوفر فرص عمل لنحو خمسة في المئة من سكان المحافظة الحدودية مع السعودية.

ووفقاً للمزارع محمد الصعدي فإن “أسعار الرمان تتفاوت حسب الجودة والنوع”.

وأوضح في حديثه أنه في بداية الموسم يكون سعر الكيلو الواحد من الرمان الصعدي الخازمي 500 ريال يمني (دولار واحد)، بحسب سعر صرف مناطق الحوثيين، ومع انتهاء الموسم الذي يتزامن مع حلول شهر نوفمبر، يتضاعف سعره إلى 1000 ريال يمني (دولارين)، وذلك بسبب تناقص الكميات في الأسواق المحلية وزيادة الطلب والإقبال عليه.

وبدوره، قال الصعدي إن “حركة البيع والشراء في الموسم الحالي أفضل بكثير من الموسم السابق” وإنه حقق أرباحاً جيدة.

مواطن الرمان

يزرع الرمان في المناطق ذات الطقس البارد المعتدل، وتعد مناطق صعدة الأكثر إنتاجاً لمحصول الرمان حيث تستحوذ وحدها بما نسبته 80 في المئة، يليها محافظات عمران وذمار والحدا التي تقع شمال وجنوب صنعاء.

وأن هناك شواهد على زراعته بكميات قليلة جداً في نقاط مختلفة من الجغرافيا اليمنية منها تعز وصبر جنوب صنعاء، وبعض مناطق أبين جنوب البلاد.

ويرى متخصصون أن الرمان اليمني يواجه تحديات كثيرة منها إهمال العمليات الزراعية الملازمة لعملية نمو المحصول، والآفات الحشرية وعدم التسويق الجيد وانتشار زراعة القات ونقص التبريد والتخزين.

أنواع الرمان

وبحسب موقع “حلم أخضر” المتخصص في قضايا البيئة فإنه ومنذ عقود طويلة ثمانية أصناف من الرمان تزرع في اليمن منها، الخازمي والليسي والطايفي والبلدي والفحصم.

ويعد الرمان الصعدي “الخازمي” من أجود الأنواع المحلية، ويتم تصديره إلى خارج البلاد وتمتاز حباته بلون أحمر وحجم كبير وتكون نسبة اللب فيه عالية، أما قشرته الخارجية فهي صفراء فاتحة تتخللها نقاط حمراء.

ويعد الرمان “الأسود” من الأنواع النادرة على مستوى اليمن وهو رمان صحي ذو قيمة غذائية وطبية عالية، ويخصص لمرضى السكر. ويمتاز بحباته الحمراء المائلة إلى البياض ومذاقه المر، أما قشرته الخارجية فتكون حمراء داكنة مائلة إلى السواد ويزرع في صعدة.

ويزرع الرمان “الليسي” وهو صنف حامض في محافظات متعددة منها صعدة وصنعاء، ويزرع “العرقبي” في ذمار والحدا ويزرع “الطائفي” في مناطق البيضاء ورداع، أما الرمان “الخضراواتي” فتتم زراعته في تعز وصبر.

ووفقاً للمعلومات المتداولة حديثاً يصدر اليمن نحو 57 ألف طن من الرمان إلى الأسواق الخارجية، بما في ذلك الأسواق الخليجية والعراق وتركيا. ويجري حالياً البحث عن أسواق جديدة عالمية لاستيعاب التدفق المتزايد للمنتج وبخاصة في ظل وفرة محصول الرمان والتوسع الملحوظ في الأنشطة الزراعية.

طموحات التسويق وتحديات التصدير

وقال مدير التسويق الخارجي للصادرات الزراعية اليمنية نايف عاطف في حديثه إلى “اندبندنت عربية” إن “جهوداً كبيرة تبذل لإيصال الرمان بصورة تليق بجودته إلى دول العالم، وذلك لمنح فرصة لعشاق الفاكهة لتجربة ألذ أنواع الرمان في العالم”. وأضاف أن “الموسم الحالي كان أفضل من الموسم السابق إذ جرى التسويق للرمان اليمني بصورة جيدة، وزادت كمية الطلب عليه ووصل إلى أسواق جديدة”.

وفي المقابل، يرى متخصصون أن عملية تصدير الرمان اليمني لا تزال في حاجة كبيرة لتجاوز العشوائية الحاصلة من خلال تنظيم عمليات التصدير بآليات ووسائل حديثه بما يخدم في رفع سعره في الدول التي يصل إليها.

ويعد الرمان ثروة اليمن الزراعية الواعدة، ومع ذلك يحتاج إلى دعم أكبر من الجهات الرسمية من خلال توفير التمويل اللازم لتطوير هذا القطاع وتقديم الدعم للمزارعين وتحسين البنية التحتية للتصدير، مما يعزز من حضوره ومكانته في الأسواق المحلية والعالمية.

وينتج اليمن من الرمان ما يزيد على 70 ألف طن سنوياً، في حين تشير تقارير سابقة صادرة عن إدارة الإرشاد الزراعي التابع لوزارة الزراعة اليمنية أن المساحة المزروعة للرمان تقدر بنسبة ثلاثة في المئة، أي ما يعادل 2.685 ألف هكتار من إجمال المساحة المزروعة لجميع الفاكهة

مقالات مشابهة

  • المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين التصعيد الأمريكي البريطاني في اليمن
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين تصعيد العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • عضو أمانة الوحدوي الناصري حميد عاصم يكشف أسباب توقف مشاورات السلام في اليمن
  • أحرار الدنمارك يتجندون وراء جلالة الملك للدفاع عن الصحراء المغربية بالمحافل الدولية
  • اليمن تُغزو العالم بـ70 ألف طن من أجود التمور الحمراء سنوياً!
  • في اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية.. اليمن يتراجع
  • منظمة العالم الإسلامي تدين اغتيال ضابطين سعوديين في حضرموت وتكشف مهمة القوات السعودية في اليمن
  • قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن: شهيدان وجريح من منسوبي القوات السعودية بالداخل اليمني نتيجة اعتداء غادر وجبان
  • الحصارُ اليمني لـ “إسرائيل” مُستمرّ