حذّر خبراء اقتصاد من “خطورة استمرار مركزي عدن التابع لتحالف العدوان في سياسته الحالية فيما يخص ضخ العملة الأجنبية عبر المزادات التي تفتقر إلى الشفافية ، حيث أدى انهيار قيمة العملة المحلية الذي تجاوز 2050 ريالا للدولار الواحد إلى تأجيج الشارع اليمني في عدن والمحافظات المحتلة ، ومع تدهور القدرة الشرائية للمواطنين خرجت احتجاجات واسعة النطاق في العديد من المحافظات تطالب سلطات المرتزقة باتخاذ إجراءات فورية لحل الأزمة، في الوقت الذي وُصفت فيه سياسات بنك عدن المركزي بالضعف مع تزايد الفجوة بين العرض والطلب من العملات الأجنبية في السوق.

الثورة  / أحمد علي

وتوقع خبراء اقتصاد استمرار انهيار أسعار الصرف حتى بلوغها مستويات عالية ما سيزيد من صعوبة السيطرة عليها ، مشيرين إلى إن سعر الصرف سيواصل ارتفاعه لأسباب عديدة ، وأن الاقتصاد عاد إلى الوراء 20 عاماً مع عدم وجود إصلاحات اقتصادية حقيقية تخلق وظائف ، وتساهم في النهوض بالقطاعات الاقتصادية، وسط شحة الإيرادات وزيادة النفقات الحكومية للمرتزقة .
مسؤولية كاملة
ووفقاً للخبراء فإن المسؤولية الكاملة في انهيار الوضع الاقتصادي تقع على عاتق حكومة المرتزقة كونها هي من تضع السياسات الاقتصادية للبلاد، وعليها إيجاد الحلول والمعالجات الاقتصادية للبحث عن موارد وايرادات إضافية لرفد الخزينة والبنك المركزي وخصوصاً بعد توقف تصدير النفط.
ولفت الخبراء إلى أن أسعار الصرف ارتفعت بشكل كبير منذ بداية يناير 2024م ، إذ كان سعر صرف الريال السعودي حينها 400 ريال وارتفع حتى نهاية أكتوبر الغائب إلى 535 ريالاً وسيزداد بشكل تدريجي مع عدم وجود حلول وإصلاحات اقتصادية عاجلة.
ووفق الخبراء فقد أدى انهيار العملة إلى فقدان الكثير من المودعين والمواطنين القيمة الحقيقية والشرائية لأموالهم نتيجة التضخم، ما كبَّدهم خسائر مالية كبيرة بسبب اكتنازهم للعملة المحلية سواء في المنازل أو البنوك، خاصة وأن فوائد المودعين في البنوك التجارية تبلغ 15 %، وأقل منها في البنوك الإسلامية، مشيراً إلى أن أموال المودعين تقل بمرور الوقت من خلال حصولهم على فوائد سالبة.
وقال الخبراء أن المواطنين يبحثون عن ملاذات آمنة للحفاظ على أموالهم، باللجوء لاقتناء العملة الصعبة أو شراء العقارات، داعين المواطنين إلى شراء الذهب حالياً باعتباره أحد أهم الملاذات الآمنة.
ربع قيمتها
وعلى نفس الصعيد أكدت نشرة السوق والتجارة الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو- اليمن)، أن العملة المحلية في مناطق المرتزقة ، خسرت ربع قيمتها خلال الشهر الماضي، ملقية بظلالها سلباً على أسعار المواد الغذائية والوقود، التي ارتفعت إلى حدود قياسية خارج قدرات المواطن الشرائية.
ووفقاً للتقرير الأممي- الذي نشرته منصة إعلام العاملين في المجال الإنساني العالمي reliefweb فإن العملة المحلية (الريال) في مناطق المرتزقة انخفضت مقابل الدولار في أكتوبر 2024 بنسبة 25 % على أساس سنوي و36 % مقارنة بمتوسط السنوات الثلاث الأخيرة”.
ونبّه التقرير إلى أن استمرار انخفاض قيمة العملة المحلية في نطاق سلطات المرتزقة العليمي وبن مبارك، “يُعزى إلى احتياطيات النقد الأجنبي المستنفدة، والتي تفاقمت بسبب الأزمة المالية المستمرة”، موضحاً أن أسعار المواد الغذائية شهدت ارتفاعاً كبيراً، في سبتمبر الماضي مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي ومتوسط السنوات الثلاث، حيث تراوحت من 7 إلى 28 % و23 إلى 54 % على التوالي، وكانت هذه الزيادات السعرية مدفوعة في المقام الأول بالانخفاض المستمر لقيمة العملة المحلية”.
وأردف التقرير قائلاً: إن سلة الغذاء ارتفعت في عدن والمحافظات المحتلة ، بنسبة 2 % على أساس شهري، و18 % على أساس سنوي، و35 % مقارنة بمتوسط السنوات الثلاث، و”تم تسجيل أعلى الزيادات السنوية في محافظات مارب (27 %) وتعز (27 %) وحضرموت (-17 25 %) والمهرة (25 %) وشبوة (24 %) ولحج (17 %)”، حسب التقرير الأممي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي المصري يجتمع الخميس المقبل لتحديد أسعار الفائدة في مصر

يعقد البنك المركزي المصري اجتماعه الأخير الخميس المقبل، لدراسة أسعار الفائدة في البلاد، للمرة الثامنة بالعام الجاري، بعدما ركز على سياسة التثبيت النقدي طوال خمس اجتماعات متتالية.

أبقى البنك المركزي على الفائدة دون تغيير عند 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض، في نوفمبر الماضي، مشيراً في بيان السياسة النقدية إلى نيته لبدأ تخفيض المعدلات بالتزامن مع تهاوي قراءات التضخم في السوق المصرية.

ويتوقع البنك المركزي تضخماً منخفضاً في البلاد بحلول الربع الأول من 2025، نتيجة تحقق التأثير التراكمي لقرارات التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس، حيث رفع البنك سعر الفائدة بنسبة تراكمية بلغت 19% منذ مارس 2022، كان آخرها في اجتماعي فبراير ومارس الماضيين بنسبة 2% و6%، على الترتيب.

سجل التضخم في مصر أدني قراءة له منذ نوفمبر 2022، الشهر الماضي، بعدما بلغ معدل التضخم الأساسي نسبة 23.7%، فيما تقلص التضخم العام حتى 25.5% على أساس سنوي في نوفمبر الماضي.

رجحت وحدة بحوث فيتش سوليوشنز بدء البنك المركزي دورة التيسير النقدي في الربع الأول من 2025، على أن يبلغ معدل التخفيض التراكمي في سعر الفائدة 9% خلال اجتماعات العام المقبل.

يشار إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي واصل تخفيض الفائدة، حيث اختتم اجتماعاته العام الحالي بتقليص سعر الفائدة أمس بواقع 25 نقطة أساس، لتتراوح بين 4.25 و4.50%

اقرأ أيضاًقبل اجتماع «المركزي المصري».. أسعار الفائدة على شهادات الادخار في أكبر 3 بنوك مصرية

25 نقطة أساس.. البنك المركزي في هونج كونج يخفض سعر الفائدة الأساسي

للمرة الرابعة على التوالي.. بنك اليابان المركزي يبقي على سعر الفائدة دون تغيير

قبل قرار الفائدة في المركزي.. صكوك إسلامية بعائد 85% بديلا لـ شهادات الادخار

مقالات مشابهة

  • خسائر فادحة تهز ثروات البرازيل وسط انهيار العملة وتضخم العجز المالي
  • توقعات 2025.. مخاوف من انهيار الاستقرار السياسي والأمني والمجتمعي في العراق
  • توقعات 2025.. مخاوف من انهيار الاستقرار السياسي والأمني والمجتمعي في العراق - عاجل
  • ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية 
  • قادمون يا (غزة)
  • الأسهم الآسيوية تستقر قرب أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر
  • البنك المركزي المصري يجتمع الخميس المقبل لتحديد أسعار الفائدة في مصر
  • توقعات بسقوط أمطار غزيرة على الإسكندرية.. و«الصرف الصحي» تعلن الطوارئ
  • االأردن تخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس
  • الفيدرالي الأمريكي يخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي