هذا الخبر قرأته أكثر من مرة لإعجابي بالعمل الكبير المنظَّم الذي تقوم به هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بتعاونها مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، عندما تم اكتشاف إدخال حاويات تحتوي على مادة التبغ (دخان سجائر) بالتحايل على النظام، وذلك تهرباً من
دفع الرسوم الجمركية إلتزاما بتنفيذ أنظمة الحدّ من أنتشار التدخين، وذلك لتأثيره الخطيرعلى الصحة العامة والمجتمع.
في ذلك، تذكرت ماحدث لي يوماً أثناء ذهابي إلي عملي، عندما رأيت شاباً هناك في الركن البعيد الهادي وحيدًا متقوقعاً على نفسه خائفاً يترقب. ركّزت النظر فيه، وإذا انبعاث دخان من بين يديه. عرفت الأسباب و المشكلة، فقررت أن أذهب إليه، وكيف لا أذهب؟ فلا ينبغي لمثلي أن أتركه، وليس من واجبي وطبعي أن أشاهد مثل هذه الحالة بدون نصيحة وتوعية إيجابية محفِّزه لهذا الشاب أمل المستقبل المشرق ، توجهت إليه، ولما شاهدني، قام من مكانه وأطفأ السم القاتل الذي كان بيده برجله و”دعس” على السيجارة بكل قواه ليقطعها إرباً، ويدفنها في باطن الأرض، ليخفي آثارها ،سلّمت عليه فعرفني رغم إني لم أعرفه لكنه شاب في مقتبل العمر، فتفاعل مع الموقف وأحسّ بخطر فعله، ووضح من كلامه أنه شاب ذكي ومؤدب .
قلت: لماذا تدخن وترتكب جريمه قاتله في حق نفسك ووالديك؟ قال: أحلف لك أنني لن أكررها وسبب ذلك أنني تعرفت على صديق لي مدخن في الحارة فشجعني على عادة التدخين، وقال لي إنه من الكيف والرجولة ،قلت له يابني شاهد أثاره على وجهك وأسنانك ورائحتك، فهو من الخبائث، والقاتل البطيء، وهو سبب للعديد من الأمراض القاتلة، وهو أيضا من الإسراف والتبذير في المال والصحة ، وأنت يابني شاب طموح مميز جميل بأخلاقك وتعاملك ولك هدف سام ونبيل تريد الوصول اليه بذهابك الي المدرسة، وليس من بين الأهداف تعلم التدخين وإدمانه، بل كل العلماء والمعلمين والخبراء والأنظمة والكتب المدرسية، يحذرون من التدخين بكافة أنواعه، ويصفونه بالقاتل وبالجريمة النكراء لشاب في مثل سنك .فاقتنع، ووعدني بالإقلاع عن التدخين نهائيا، والابتعاد عن المدخنين كذلك ، فشكرته ووعدته بمتابعة الأمر، فرحب بذلك ، وبعد مدة قصيرة وإذا بالشاب يسلِّم على رأسي ويشكرني، وإذا به وقد تغيرت ملامحه، ورائحته من الدخان، الي الطِيب والعطر الجميل ، وقال لي: شكراً أن نصحتني وشجعتني ورجعتني الي الطريق الصحيح، فجزاك الله خيراً. فدعوت له بالتثبيت.
وبعد هذا الموقف، اجتاحني فرح داخلي، وأيقنت بأن الدين النصيحة، وأن للتوعية أثر كبير في الاقلاع عن التدخين لمن كانت لديه الرغبة والإرادة.
Leafed@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
أستاذ مساعد جراحة المخ: التدخين من مسببات الانزلاق الغضروفي
قال الدكتور أحمد صلاح الدين كامل أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بكلية طب قصر العيني، إن آلام الظهر تعد الأكثر شيوعا، لكنها لا تعبر بالضرورة عن وجود مشكلة في العمود الفقري.
وأضاف كامل خلال حواره مع الإعلاميين رجائي رمزي ودينا رمزي خلال حلقة اليوم من برنامج «صباح الخير يا مصر»، عبر القناة الأولى والفضائية المصرية: «العمود الفقري عبارة عن مجموعة فقرات، وبين كل فقرة وأخرى يوجد غضروف الذي هو غلاف خارجي من مادة ليفية ونواة طرية تتحمل الضغط الواقع على الفقرات».
وتابع: «آلاف الظهر قد يكون سببها الغضاريف وقد يكون مصدرها من خارج الظهر، وبالتالي يجب أن نفرق بين ألم الظهر العادي مثل الشد العضلي والالتهابات البسيطة».
وذكر، أن الانزلاق الغضروفي له أسباب مباشرة وغير مباشرة، فالمباشرة قد تتمثل في حركة فجائية وحمل أشياء ثقيل وتحميل رأسي مباشر على الفقرات، أما الأسباب غير المباشرة، وتتمثل في التدخين، الذي يضعف الأنسجة ويقلل جودتها ويساعد على تدهور الغضاريف، وهناك عدم ممارسة الرياضة، والحمل، والوظائف التي تقل الحركة بها ويكثر الجلوس.