تحت رعاية منصور بن زايد..القمة العالمية للأمن الغذائي تنطلق 26 نوفمبر بأبوظبي
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
تنطلق أعمال الدورة الأولى من القمة العالمية للأمن الغذائي في أبوظبي في 26 نوفمبر الجاري، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
وأعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي “IOFS”، دعمهما للقمة.
وتنظم مجموعة أدنيك بشراكة إستراتيجية مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، القمة التي تستمر حتى 28 نوفمبربمركز أدنيك أبوظبي، بدعم من وزارة التغير المناخي والبيئة ومجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات الإماراتية.
وتهدف القمة، إلى معالجة التحديات المتزايدة في مجال الأمن الغذائي، مع التركيز بشكل خاص على القارة الإفريقية.
وتجمع القادة وصناع القرار من القطاعين الحكومي والخاص والخبراء من مختلف أنحاء العالم والمنظمات الدولية والمجتمع المدني المعني، لمناقشة الابتكار في قطاع الغذاء العالمي، ووضع إستراتيجيات لدمج أفضل الممارسات في إنتاج الغذاء في الدول الأكثر عرضة لأزمات الغذاء، التي تفاقمت بسبب تغير المناخ، بجانب بناء شراكات مع الحكومات والقطاع الخاص والكيانات متعددة الأطراف لمواجهة تحديات الأمن الغذائي وتحديد الحلول المبتكرة.
وأعرب سعادة سعيد البحري سالم العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، عن سعادته بدعم منظمة الفاو والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي للقمة، وهما شريكان رئيسان للهيئة في مواجهة تحديات الأمن الغذائي على المستوى العالمي، لا سيما في القارة الأفريقية التي تركز عليها القمة.
وأضاف أن هذه الشراكة تمثل فرصة لتعزيز التعاون الدولي في مجال الزراعة والأمن الغذائي، كما أن تبادل المعرفة والخبرات بين الجهات العالمية هو السبيل الوحيد للتغلب على التحديات المتزايدة التي يواجهها القطاع الزراعي.
وأوضح أنه في ظل المخاطر المستمرة الناتجة عن تغير المناخ وزيادة الضغوط على الموارد الطبيعية، يجب تضافر الجهود العالمية لضمان أمن غذائي مستدام.
وقال إن التزام الهيئة لا يقتصر فقط على تعزيز الإنتاجية الزراعية، بل يشمل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تضمن تحسين جودة الحياة للمجتمعات المحلية، موضحا أن الهدف من القمة هو تأسيس شراكات إستراتيجية قوية تعزز الابتكار وتدعم تبني أفضل الممارسات في القطاعات الزراعية حول العالم.
من جانبه قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك، إن القمة تسلط الضوء على التزام الدولة بمعالجة التحديات الملحة للأمن الغذائي على الصعيد العالمي، حيث تمثل منصة حيوية للقادة والخبراء والمبتكرين، للتعاون لإيجاد حلول مبتكرة، مع التركيز بشكل خاص على المناطق الأكثر تأثرا بأزمات الغذاء.
وأكد أنه من خلال مثل هذه المبادرات تساهم أبوظبي ودولة الإمارات في بناء شراكات حيوية وتعزيز الممارسات المستدامة التي ستعزز نظم الغذاء العالمية وقدرتها على الصمود.
من جهته قال كيان أكرم جاف، رئيس بعثة الفاو للمكتب الفرعي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن، إنه مع وجود حوالي 28.9 % من سكان العالم، أي ما يعادل 2.33 مليار شخص، يعانون من انعدام الأمن الغذائي حتى عام 2023، يتضح أن مستويات الجوع العالمية في تزايد مستمر.
من جانبه، قال سعادة السفير بريك أرين، المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، إن المنظمة تبذل قصارى جهدها لتعزيز الأمن الغذائي المستدام في جميع الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، ويحقق ذلك من خلال نهج شامل يتضمن التنمية الاجتماعية والاقتصادية والترويج المنهجي للبرامج المستهدفة، وتمثل القمة في أبوظبي منصة مهمة لجميع الدول الأعضاء لتنسيق الجهود وتطوير خطط ومسارات لإنتاج غذاء مستدام يخدم أفريقيا والعالم.
من جهته قال صالح لوتاه، رئيس مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات الإماراتية إن دعم الفاو والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي لمعالجة القضية الملحة لانعدام الأمن الغذائي للقمة يعد دليلا على مكانة أبوظبي والإمارات، كمركز عالمي للأفكار المبتكرة التي ستسهم في تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة: القضاء على الجوع.
وتستفيد القمة العالمية للأمن الغذائي من تقاطع الزراعة الذكية مناخيا، والتكنولوجيا الحديثة، والمساعدات، وتقنيات إنتاج الغذاء وإدارة سلاسل الإمداد وغيرها لاستكشاف سبل حل مشكلة انعدام الأمن الغذائي، حيث تسهم الفاو والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي بمعرفتهما الواسعة لتطوير إطار عمل قوي لتعزيز الأمن الغذائي.
وتهدف القمة إلى بناء نظام غذائي عالمي مستدام من خلال الحوار والعمل الملموس، وإلى تعزيز مكانة الإمارات مركزا عالميا لإدارة الحوارات والمناقشات والمبادرات في هذا المجال الحيوي، مستلهمة إرث المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – الذي أولى أهمية كبيرة للأمن الغذائي وحماية البيئة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الندوة السنوية الـ 2 لـ “مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار” تنطلق 19 نوفمبر
يستضيف مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار- المركز المستقل في مجال الأبحاث الأساسية والتطبيقية لعلوم البيانات والحوسبة- ندوته السنوية الثانية التي تعقد في سوق أبوظبي العالمي خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر الجاري.
يركز جدول أعمال الندوة على قدرة الأبحاث والتكنولوجيا على إيجاد حلول للتحديات التي يواجهها العالم أمس وتعد جزءاً أساسيا من التزام المختبر بالاضطلاع بدور نشط في مجتمع علوم البيانات والحوسبة العالمي، ما يسهم في تطوير البيئة الرقمية في أبوظبي، وتعزيز فرص التعاون بين دولة الإمارات والمؤسسات العالمية.
يضم الحدث مجموعة من أبرز العلماء وقادة الفكر والباحثين على مستوى العالم، لتناول بعض أهم القضايا العالمية مثل التغير المناخي والحاجة لتطوير أنظمة موثوقة للذكاء الاصطناعي، وهو ما يعد ضرورة ملحة، إلى جانب مناقشة التحولات التي تشهدها قطاعات رئيسية بفضل الذكاء الاصطناعي.
وقال الدكتور هورست سايمن، مدير المختبر إن الندوة تجمع مجموعة من ألمع العقول على مستوى العالم في مجال العلوم والتكنولوجيا، لبحث كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، في حل قضايا مجتمعية محورية.
وأوضح أن نسخة هذا العام ستتوسع من حيث القضايا المطروحة وإسهاماتهم المتوقعة فيها وسيتعمق المشاركون في دراسة التطورات والابتكارات التكنولوجية التي تشكل ملامح المستقبل.
وتبحث الندوة الحالية ثلاثة موضوعات على مدار ثلاثة أيام ويركز اليوم الأول على موضوع الذكاء الاصطناعي الموثوق، من خلال مناقشة الضرورة الملحّة لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي آمنة يمكن الاعتماد عليها ويناقش اليوم الثاني القضايا البيئية، مع التركيز على الاستدامة في الذكاء الاصطناعي بما يشمله من موضوعات تتنوع بين مراقبة المناخ وتطوير نمذجة المخاطر فيما يسلط اليوم الثالث الضوء على الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتختتم الندوة فعالياتها بحفل تسليم جوائز المسابقتين اللتين ينظمهما مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار وهما الجائزة الأولى لأفضل ورقة بحثية في مجال الأبحاث السببية في الاستثمارات، والجائزة الثانية في مجال تحدي الاكتشاف السببي بالتعاون مع مجتمع علوم البيانات العالمي “كرانش داو”.وام