الوفد ينشر النص الكامل لمشروع القمة العربية الإسلامية ودعم جهود مصر لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
صدر عن القمة العربية والإسلامية غير العادية، التي اختتمت أعمالها في الرياض اليوم، القرار التالي:
نحن، قادة دول وحكومات جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، المجتمعون بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وبرئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبناء على قرارنا دمج القمتين العربية والإسلامية غير العاديتين اللتين كانت جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي قررتا تنظيمهما بطلب من المملكة العربية السعودية لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في 11 نوفمبر 2023م؛ نجتمع اليوم في مدينة الرياض استجابة للأحداث المتصاعدة، وبعد المشاورات التي أجراها ولي عهد المملكة العربية السعودية بناء على طلب من دولة فلسطين، وبعض الدول الأعضاء، وباستضافة كريمة من المملكة العربية السعودية؛ وإذ نؤكد على مركزية القضية الفلسطينية والدعم الراسخ للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق اللاجئين في العودة والتعويض بموجب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وخصوصا الـقرار 194، والتصدي لأي محاولات لإنكار أو تقويض هذه الحقوق؛ وعلى أن القضية الفلسطينية، شأنها شأن كل القضايا العادلة للشعوب التي تناضل من أجل الخلاص من الاحتلال ونيل حقوقها.
وإذ نجدد التأكيد على أن سيادة دولة فلسطين الكاملة على القدس الشرقية المحتلة، عاصمة فلسطين الأبدية، ورفض أي قرارات أو إجراءات إسرائيلية تهدف إلى تهويدها وترسيخ احتلالها الاستعماري لها، باعتبارها باطلة ولاغية وغير شرعية بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وعلى أن القدس الشريف خط أحمر بالنسبة للأمتين العربية والإسلامية، وعلى تكاتفنا المطلق في حماية الهوية العربية والإسلامية للقدس الشرقية المحتلة وفي الدفاع عن حرمة الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة فيها، وإذ نؤكد على دعمنا المطلق للجمهورية اللبنانية وأمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة مواطنيها.
نقرر:
1ـ التأكيد على القرارات التي صدرت عن القمة المشتركة الأولى غير العادية في مدينة الرياض في نوفمبر 2023م، وتجديد التصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ولبنان، والعمل على إنهاء تداعياته الإنسانية الكارثية على المدنيين؛ أطفالا ونساء وشيوخا ومدنيين عزّل، ومواصلة التحرك، بالتنسيق مع المجتمع الدولي، لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتعريض إسرائيل السلم والأمن الإقليميين والدوليين للخطر. وتجديد التأكيد على قرارات القمة العربية الثالثة والثلاثين، التي انعقدت في مملكة البحرين في مايو 2024م، والقمة الإسلامية الخامسة عشر التي انعقدت في جمهورية جامبيا في مايو 2024م.
2ـ التحذير من خطورة التصعيد الذي يعصف بالمنطقة وتبعاته الإقليمية والدولية، ومن توسعٍ رقعة العدوان الذي جاوز العام على قطاع غزة، وامتد ليشمل الجمهورية اللبنانية، ومن انتهاك سيادة جمهورية العراق والجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، دونما تدابير حاسمة من الأمم المتحدة وبتخاذل من الشرعية الدولية.
3ـ التأكيد على تنفيذ جميع القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك القرار رقم A/RES/ES-10/22 بشأن حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية بتاريخ 10 ديسمبر 2023، والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن، وعلى ضرورة قيام مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم، تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لإلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال مساعدات إنسانية فورية وكافية لجميع مناطق القطاع، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن 2735 (2024) و2728 (2024) و2720 (2023)، 2712 (2023)، التي تدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسع وآمن ودون عوائق، والقرار رقم 2728 الذي يطالب بوقف إطلاق النار، وكذلك القرارات التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني بممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير والاستقلال الوطني وحق اللاجئين بالعودة، والقرارات التي تؤكد على المسؤولية الدائمة للأمم المتحدة عن القضية الفلسطينية حتى تحل بكافة جوانبها؛ ومطالبة مجلس الأمن بالاستجابة للإجماع الدولي الذي عبر عن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 10 مايو 2024 بأن دولة فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة بإصدار قرار يمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وحث الدول الأعضاء على حشد الدعم اللازم لتبني القرار.
4ـ تأكيد دعم الجهود الكبيرة والمقدرة التي بذلتها كل من جمهورية مصر العربية ودولة قطر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية لإنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتحميل إسرائيل مسؤولية فشل هذه الجهود نتيجة تراجع الحكومة الإسرائيلية عن الاتفاقات التي كان توصل إليها المفاوضون.
5ـ دعوة المجتمع الدولي لتنفيذ جميع مضامين الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بتاريخ 19 يوليو 2024م نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإزالة آثاره، ودفع التعويضات عن أضراره، في أسرع وقت ممكن.
6ـ التنديد بجريمة الاخفاء القسري التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان الحالي تجاه آلاف المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة وعموم الأرض الفلسطينية المحتلة، بمن فيهم من أطفال ونساء وشيوخ، علاوة على التنكيل والقمع والتعذيب والمعاملة المهينة التي يتعرضون لها، ودعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى العمل على كافة المستويات للكشف عن مصير المختطفين، والعمل على إطلاق سراحهم فوراً، وضمان توفير الحماية لهم، والمطالبة بتحقيق مستقل وشفاف حول هذه الجريمة، بما فيها إعدام بعض المختطفين.
7ـ الإدانة بأشد العبارات ما يتكشف من جرائم مروعة وصادمة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في سياق جريمة الإبادة الجماعية، بما فيها المقابر الجماعية وجريمة التعذيب والإعدام الميداني والإخفاء القسري والنهب، والتطهير العرقي خاصة في شمال قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية، ومطالبة مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وذات مصداقية للتحقيق في هذه الجرائم، واتخاذ خطوات جدية لمنع طمس الأدلة والبراهين لمساءلة ومحاسبة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
8ـ الإدانة الشديدة للعدوان الاسرائيلي المتمادي والمتواصل على لبنان وانتهاك سيادته وحرمة أراضيه، والدعوة الى وقف فوري لإطلاق النار، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (2006) بكامل مندرجاته، والتأكيد على التضامن مع الجمهورية اللبنانية في مواجهة هذا العدوان. والادانة الشديدة للاستهداف المتعمّد للجيش اللبناني ومراكزه الذي أدى الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوفه، وكذلك قتل المدنيين والتدمير الممنهج للمناطق السكنية والتهجير القسري للأشخاص وكذلك استهداف قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان "اليونيفيل". والتأكيد على دعم المؤسسات الدستورية اللبنانية في ممارسة سلطتها وبسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، والتأكيد في هذا الصدد على دعم القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها الضامنة لوحدة لبنان واستقراره، والتشديد على أهمية الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة استناداً لأحكام الدستور اللبناني وتنفيذ اتفاق الطائف.
9ـ الإدانة الصريحة للهجمات المتعمدة لإسرائيل على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان والتي تشكل انتهاكات مباشرة لميثاق الأمم المتحدة ومطالبة مجلس الأمن الدولي على تحميل المسؤولية لإسرائيل لضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام الأممية العاملة تحت راية قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
10ـ رفض تهجير المواطنين الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها، باعتبارها جريمة حرب وخرق فاضح للقانون الدولي سنتصدى له مجتمعين.
11ـ إدانة سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل واستخدام الحصار والتجويع سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة، ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان، وبما يشمل إجبار إسرائيل على الانسحاب الكامل من قطاع غزة وفتح جميع المعابر بينها وبين القطاع، ورفع كل القيود والعوائق أمام النفاذ الإنساني الآمن والسريع وغير المشروط إلى القطاع، تنفيذا لالتزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال. وبنفس السياق، المطالبة بالانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي من معبر رفح، ومن محور صلاح الدين (فيلادلفي)، وبعودة السلطة الوطنية الفلسطينية لإدارة معبر رفح، واستئناف العمل باتفاق الحركة والنفاذ للعام 2005 وبما يسمح بانتظام عمل المنظمات الإغاثية واستئناف تدفق المساعدات بشكل آمن وفعال.
12ـ التأكيد على ضرورة تكاتف الجهود لتنفيذ مخرجات مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، الذي استضافته المملكة الأردنية الهاشمية، بتنظيم مشترك مع جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة في 11 يونيو 2024، وحشد الدعم اللازم للمؤتمر الإنساني الذي ستستضيفه القاهرة في 2 ديسمبر 2024م، في سياق جهود توفير الدعم الإنساني الكافي للقطاع.
13ـ مطالبة المجتمع الدولي للتحرك بفاعلية لإلزام إسرائيل احترام القانون الدولي، واستنكار ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة، والتحذير من أن هذه الازدواجية تقوض بشكل خطير صدقية الدول التي تحصن إسرائيل وتضعها فوق المساءلة، وصدقية العمل متعدد الأطراف، وتُعري انتقائية تطبيق منظومة القيم الإنسانية.
14ـ الترحيب بالقرار A/RES/ES-10/24 الصادر عن الجمعية العامة بتاريخ 18 سبتمبر 2024 الذي اعتمد مخرجات الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي.
15ـ دعوة جميع دول العالم وهيئاته التشريعية وجميع المؤسسات والمنظمات الدولية إلى الالتزام بقـرارات الشـرعية الدولية بشأن مدينة القدس ووضعها القانوني والتاريخي، كجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967م.
16ـ الإدانة الشديدة للإجراءات العدوانية الإسرائيلية التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وتغيير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية ومطالبة المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقفها، والتحذير من استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، بما في ذلك تقويض حرية العبادة في المسجد، ومنع المصلين من الدخول إليه، واستباحته واقتحامه وتدنيسه وتخريب محتوياته من قبل أفواج المستوطنين الإسرائيليين، والمحاولات الرامية إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانيا ومكانيا، والتأكيد أن المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 ألف متر مربع، هو مكان عبادة خالص للمسلمين فقط، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية هي الجهة الشرعية الحصرية صاحبة الاختصاص بإدارة المسجد الأقصى المبارك وصيانته وتنظيم الدخول إليه، في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
17ـ مطالبة مجلس الأمن باتخاذ قرار يلزم إسرائيل بوقف هذه السياسات غير القانونية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة، وبتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس الشريف، وإدانة قيام أي طرف بالاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، باعتباره إجراء غير قانوني وغير مسؤول، ويشكل اعتداءً على الحقوق التاريخية والقانونية والوطنية للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، واعتبار أن أي خطوة ترمي إلى تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس الشريف هي خطوة غير قانونية وتعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة يجب العمل على إلغائها والتراجع عنها فوراً، ودعوة أي دولة أقدمت على خطوات تمس الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس إلى التراجع عن هذه الخطوات غير القانونية، والتأكيد على ضرورة العمل على تثبيت المقدسيين على أرضهم، وبما في ذلك من خلال دعم لجنة القدس وذراعها التنفيذي، وكالة بيت مال القدس الشريف.
18ـ بدء العمل على حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة والكيانات التابعة لها، تمهيدا لتقديم مشروع قرار مشترك للجمعية العامة –الجلسة الاستثنائية العاشرة (الاتحاد من أجل السلم)، على أساس انتهاكاتها لميثاق الأمم المتحدة، وتهديدها للأمن والسلم الدوليين، وعدم وفائها بالتزامات عضويتها في الأمم المتحدة، واستنادا إلى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بتاريخ 19 يوليو 2024م.
19ـ مطالبة جميع الدول بحظر تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل؛ وحث الدول على الانضمام إلى المبادرة المقترحة من الجمهورية التركية والفريق الأساسي المؤلف من (18) دولة، والتي وقعت عليها (52) دولة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، وتوجيه رسالة مشتركة إلى مجلس الأمن الدولي وإلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وللأمين العام للأمم المتحدة وذلك من أجل وقف تقديم الأسلحة إلى إسرائيل، ودعوة كافة الدول إلى توقيعها.
20ـ حث المحكمة الجنائية الدولية على سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق المسؤولين المدنيين والعسكريين الإسرائيليين لارتكابهم جرائم -تقع ضمن اختصاص المحكمة- ضد الشعب الفلسطيني.
21ـ مطالبة مجلس الأمن والمجتمع الدولي اتخاذ القرارات اللازمة، وبما في ذلك فرض العقوبات، لوقف الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة التي تقوض حل الدولتين وتقتل كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وتجريم هذه السياسات الاستعمارية، وإدانة السياسات الاستعمارية التي تنتهجها السلطة القائمة بالاحتلال لضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة بالقوة بغرض توسيع الاستعمار الاستيطاني غير الشرعي، واعتبار ذلك اعتداءً سافراً ممنهجاً على الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
22ـ الإدانة الشديدة للأعمال الإرهابية التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، والتي تتصاعد بصورة منظمة بدعم وتسليح من حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحماية قواتها، والدعوة إلى:
ـ محاسبة المستوطنين على الجرائم التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته.
ـ تصنيف المستوطنين الإسرائيليين والحركات اليهودية الاستيطانية كمجموعات وتنظيمات إرهابية، وإدراجها على قوائم الإرهاب الوطنية والعالمية، والعمل، على كافة المستويات، بما في ذلك في الأمم المتحدة وتحديداً مجلس الأمن، على مساءلة قادة إسرائيل والمستوطنين عما يرتكبونه من جرائم.
ـ مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والشركات العاملة فيها والواردة في قاعدة البيانات التي أصدرها مجلس حقوق الإنسان في 30 / 6 / 2023م، وتشكيل قوائم عار تضم أسماء تلك الشركات باعتبارها تغذي الاحتلال وتسعى إلى ديمومته.
ـ دعوة جميع دول العالم ومن بينها الدول الأعضاء لمنع المستعمرين المتواجدين على الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، من الدخول إليها لأي غرض كان، ووضع آليات وتدابير خاصة لفحص الأوراق الثبوتية للتحقق من أماكن إقامتهم بالتعاون مع دولة فلسطين، باعتبارهم يشاركون في الأعمال العدائية الإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته وأراضيه.
ـ دعوة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بالتعاون مع دولة فلسطين، إلى إعداد قائمة بأسماء هذه المجموعات وتعميمها على الدول الأعضاء.
23- دعوة الأطراف الدولية الفاعلة إلى إطلاق خطة محددة الخطوات والتوقيت برعاية دولية لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة على أساس حل الدولتين، ووفق المرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية للعام 2002.
24- التأكيد على أن السلام العادل والشامل في المنطقة والذي يضمن الأمن والاستقرار لجميع دولها، لا يمكن تحقيقه دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من يونيو 1967، وذلك وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002 بكافة عناصرها.
25- شكر الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، ودعوة الدول الأخرى إلى الاقتداء بها، والترحيب بـ "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"، الذي أطلقته اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة، برئاسة المملكة العربية السعودية، بالتنسيق مع الدول العربية والإسلامية، وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومملكة النرويج في سبتمبر 2024م، في مدينة نيويورك، وعقد الاجتماع الأول له في مدينة الرياض، والتأكيد على أهمية دعمها، ودعوة جميع الدول المحبة للسلام إلى الانضمام لهذا التحالف.
26- العمل على حشد التأييد الدولي لانضمام دولة فلسطين للأمم المتحدة عضواً كامل العضوية ودعم الجهود المقدرة والمتواصلة التي تبذلها الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بصفتها العضو في المنظمتين العربي والإسلامي في مجلس الأمن، لتقديم مشروع قرار لقبول هذه العضوية، فضلاً عن مساعيها لنصرة القضية ووحدة الصف الفلسطيني.
27- إدانة الأفعال وتصريحات الكراهية المتطرفة والعنصرية لوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ومطالبة المجتمع الدولي محاسبتهم وفق القانون الدولي.
28- إدانة الهجوم المتواصل لسلطات الاحتلال الإسرائيلي وممثليها على الأمم المتحدة وأمينها العام، وكذا إدانة حظر عمل اللجان الدولية وأعضاء مكتب المفوض السامي (لحقوق الإنسان) والمقررين الخاصين من الدخول إلى أرض دولة فلسطين، وإنهائها لعمل بعثة التواجد الدولي بالخليل، في مخالفة صريحة لالتزاماتها كقوة احتلال، ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في توفير الحماية على النحو الذي نصت عليه قرارات الأمم المتحدة، ووفق ما اقترحه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الخصوص.
29- إدانة مواصلة تبني وإقرار الكنيست الإسرائيلي للقوانين العنصرية وغير الشرعية، بما فيها ما يسمى قانون سحب الحصانة الممنوحة لموظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومنعها من العمل في الأرض الفلسطينية المحتلة وقطع العلاقات معها، وقرار رفض إقامة دولة فلسطينية، والتأكيد على أن هذه القوانين والقرارات باطلة ولاغية وغير شرعية، ودعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لإجبارها على الامتثال للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ودعوة جميع الدول لتقديم الدعم السياسي والمالي الفعال للوكالة.
30- الدعوة إلى توفير كافة أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوليها مسؤولياتها بشكل فعال على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة وتوحيده مع الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، ودعم دولة فلسطين اقتصاديا من خلال دعم جهودها في برامج الإغاثة الإنسانية والإنعاش الاقتصادي وإعادة إعمار قطاع غزة، والتأكيد على أهمية استمرار دعم موازنة دولة فلسطين وتفعيل شبكة أمان مالية شفافة وفق آليات يتفق عليها، والطلب من المجتمع الدولي بإلزام سلطة الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن أموال عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة فورا وبشكل كامل.
31- دعم الجهود المتواصلة التي تقوم بها جمهورية مصر العربية لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة، وتمكين الحكومة الفلسطينية من القيام بمسؤولياتها وواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني، بما في ذلك من خلال تشكيل الآليات والأجهزة المختلفة والتوافق على لجنة للإسناد المجتمعي في قطاع غزة تشكل بمرسوم صادر عن رئيس دولة فلسطين، في إطار الوحدة السياسية والجغرافية للأرض الفلسطينية على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وسيادة دولة فلسطين عليها، وإعادة التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
32- الدعوة إلى مواصلة تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للحكومة اللبنانية لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي، بما في ذلك مواجهة أزمة النازحين إلى أن يتمكنوا من العودة إلى مناطقهم وتأمين مقومات العيش الكريم لهم، مع وجوب تطبيق إصلاحات تسمح للدول الشقيقة والصديقة للبنان بالمشاركة في دعم اقتصادها لمساعدة الشعب اللبناني على الخروج من أزمته المعيشية التي يواجهها.
33- الإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم المتصاعد على أراضي الجمهورية العربية السورية، بما في ذلك استهداف المدنيين وتدمير المباني المدنية والبنية التحتية وانتهاك سيادتها، ما يشكل جرائم وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي، ولقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة، والتشديد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري المحتل.
34- تكليف اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة برئاسة المملكة العربية السعودية، والمشكلة وفق القرار الصادر عن القمة العربية الإسلامية المشتركة الأولى في 11 نوفمبر 2023م، بمواصلة عملها وتكثيف جهودها، وتوسعتها لتشمل العمل على وقف العدوان على لبنان؛ وأن تقدم اللجنة تقارير دورية تقوم الأمانتين بتعميمها على الدول الأعضاء.
35- تكليف اللجنة الوزارية بالعمل على إشراك أكبر لجهات فاعلة أخرى في "الجنوب العالمي" في جهود تعزيز الدعم الدولي بهدف إنهاء الحرب والاحتلال الإسرائيلي.
36- التأكيد على ضرورة حماية الملاحة في الممرات البحرية اتساقا مع قواعد القانون الدولي.
37- الترحيب بتوقيع كل من جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الإفريقي في مدينة الرياض، على الآلية الثلاثية لدعم القضية الفلسطينية، والاِشادة بمواقف الاتحاد الإفريقي الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
38- تكليف الأمينين العامين لجامعة الدول العربية ولمنظمة التعاون الإسلامي بالتنسيق لمتابعة تنفيذ ما جاء في هذا القرار ورفع تقارير دورية للقادة في هذا الشأن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القمة العربية الإسلامية القمة الرياض السعودية الجامعة العربية توصيات القمة العربية الإسلامية الجمعیة العامة للأمم المتحدة الأرض الفلسطینیة المحتلة المملکة العربیة السعودیة ومنظمة التعاون الإسلامی المسجد الأقصى المبارک مطالبة المجتمع الدولی الإسلامیة والمسیحیة الاحتلال الإسرائیلی العربیة والإسلامیة القضیة الفلسطینیة القائمة بالاحتلال العربیة الإسلامیة مطالبة مجلس الأمن فی الأمم المتحدة للشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی فی مدینة الریاض إنهاء الاحتلال القانون الدولی للقانون الدولی التأکید على أن الدول الأعضاء القدس الشرقیة الدول العربیة القمة العربیة القدس الشریف والتأکید على إطلاق النار مدینة القدس دولة فلسطین فی قطاع غزة بما فی ذلک العمل على دعوة جمیع على ضرورة مع الدول بما فیها ـ دعوة فی هذا
إقرأ أيضاً:
المشرفون على شؤون الفلسطينيين بالدول العربية يعربون عن رفضهم لأي مشروع إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين
أكد المشاركون في أعمال الـدورة (112)
لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين
في الدول العربية المضيفة رفضهم المطلق لأي مشروع إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من أرضهم في قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس المحتلة نحو دول أخرى، معربا عن ترحيبه بمواقف الدول الأعضاء في مجلس الامن وفي الجمعية العامة التي عبرت عن رفضها لمخطط حكومة اليمين الإسرائيلي بتهجير الفلسطينيين من ارضهم.
جاء ذلك في التوصيات الصادرة عن الدورة ١١٢ لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة والتي عقدت خلال الفترة 15من إلى 19ديسمبر الجاري بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية .
وأدان المؤتمر بشدة عمليات التطهير العرقي في احياء مدينة القدس المحتلة بعد إقدام بلدية الاحتلال الإسرائيلي بتسليم 6834 أمر هدم قضائي وإداري لمنشآت في سلوان (منازل ومحال تجارية وممتلكات)، من ضمنها 6 أحياء [حي وادي حلوة، حيّ البُستان، بَطن الهَوا، وادي الرّبابة، وادي ياصول، حيّ عين اللوزة] مهددة بالهدم الكامل أو بالطرد والاستيلاء على المنازل والاحياء.
وطالب المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية بالتحرك الفوري لوقف جرائم التطهير العرقي التي تمارسها حكومة الاحتلال بحق الفلسطينيين في القدس، والزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بالقرارات الأممية التي تمنع تهويد مدينة القدس وتحافظ على معالمها الدينية والتاريخية وهويتها العربية والإسلامية.
و دعا المؤتمر الدول العربية والإسلامية للاستمرار في دعم المقدسيين لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس المحتلة.
كما دعا المؤتمر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة للاستمرار في تقديم الدعم للمقدسيين وخاصة المدارس الفلسطينية لمواجهة ضغوط محاولات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لفرض المنهاج الإسرائيلي فيها.
ودعا المؤتمر أيضا المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة لتعزيز شراكتها مع الاونروا خاصة في دعم مدارسها في القدس المحتلة.
و أدان المؤتمر اقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر 2024 بمصادرة أراضي تقدر مساحتها بحوالي 30 دونماً تمهيداً لإقامة جدار عازل يبلغ طوله 1500 متر بارتفاع أربعة امتار، بالإضافة الى إقامة مقطع جديد من جدار الضم فوق أراضي بلدة يعبد جنوب غرب جنين المحتلة بطول 300 متر، وأكد أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تواصل استهتارها وانتهاكها للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة وللرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في توليو 2004 الذي طالب بإزالته من كل الأراضي الفلسطينية باعتباره مخالفا للقانون الدولي، مما يستوجب من الجمعية العامة ومجلس الأمن النظر في أية إجراءات أخرى لإنهاء الوضع غير القانوني للجدار الذي يحرم الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم .
ودعا المؤتمر الدول العربية والإسلامية لتقديم الدعم اللازم لمكتب الأمم المتحدة لتسجيل الأضرار الناشئة عن جدار الفصل العنصري لتمكينه من مواصلة انجاز مهامه.
و حذر المؤتمر من خطورة نتائج المؤتمر الاستيطاني المنعقد على حدود قطاع غزة في أكتوبر 2024 تحت عنوان "الاستعداد لإعادة استيطان غزة"، وأكد أن مخرجات هذا المؤتمر تعكس توجهات حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتطبيق جريمة التهجير والتطهير العرقي ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
كما حذر المؤتمر من الإجراءات التي تتخذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ خطة ضم الضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية والتي تمت المصادقة عليها في يوليو 2024 وبما يشمل سحب صلاحيات الانفاذ من السلطة الوطنية الفلسطينية في بعض المناطق المصنفة (ب) والشروع بإجراءات هدم البناء الفلسطيني المتنامي في تلك المنطقة ومصادرة 12.7 كيلو متر مربع من أراضي منطقة الأغوار وتحويلها إلى أراضي دولة، واعتبر تلك الإجراءات انقلاباً على اتفاقيات أوسلو وتصعيداً خطيراً لتكريس الاحتلال وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف عمليات التوسع الاستيطاني وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2334 الصادر عام 2016 .
ورحب المؤتمر بإعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات على منظمة (أمانا) الإسرائيلية وشركة فرعية تابعة لها على خلفية تمويل ودعم أنشطة استيطانية وأفراد متورطين بالعنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأدان المؤتمر استمرار حكومة الاحتلال في دعم وتسليح ميليشيات المستوطنين تحت مسمى الاستيطان الرعوي ودعا الأمم المتحدة إلى تأمين حماية الفلسطينيين المدنيين من اعتداءات المستوطنين ومحاسبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على جرائمها وملاحقة المستوطنين المتورطين في الهجمات على أبناء الشعب الفلسطيني .
كما أدان المؤتمر استمرار جرائم حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والتي أسفرت عن أكثر من 144 ألفاً بين شهيد وجريح فلسطيني فضلاً عن أكثر من 11 ألف مفقود، واستخدام أساليب التعذيب الجسدي والنفسي وجرائم التجويع والاعتداءات الجنسية بحق الأسرى الفلسطينيين، وكذلك الاستهداف المتعمد بما لا يقل عن 206 مواقع أثرية وتاريخية في قطاع غزة، ودعا مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته تجاه وقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد قطاع غزة تطبيقاً لقراره 2735 الصادر في 10 يونيو 2024، ووقف العدوان العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
و دعا المؤتمر إلى تطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في سبتمبر 2024 بشأن فتوى محكمة العدل الدولية الصادرة في يوليو 2024 وإلزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بإنهاء احتلالها ووجودها غير القانوني على أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية خلال 12 شهراً من صدور القرار، وطالب بتطبيق العقوبات على إسرائيل في حال عدم التزامها بتنفيذ قرار الجمعية العامة.
كما دعا المؤتمر إلى دعم واسناد رؤية فلسطين لما يسمى باليوم التالي لنهاية الحرب في قطاع غزة التي قدمها فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين خلال كلمته في الدورة 79 للجمعية العامة في سبتمبر 2024 والتي تضمنت 12 بنداً تبدأ بوقف العدوان في غزة والضفة الغربية وحماية الشعب الفلسطيني والأونروا وصولاً إلى بسط سلطة دولة فلسطين على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
و أدان المؤتمر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ولبنان وسوريا، والتي تسببت بتدمير البنى التحتية وشبكات المياه والصرف الصحي ومؤسساته الفاعلة، وخاصة في قطاع غزة التي تعرضت مخيماتها للتدمير الكلي الممنهج وارتقاء الاف الشهداء من اللاجئين الفلسطينيين وعشرات الآلاف من الجرحى من خلال تدمير البيوت والطرقات والبنى التحتية ومراكز الايواء والعيادات والمدراس ومراكز التموين التابعة للأونروا مع استمرار حرب الإبادة والتهجير التي تشنها حكومة الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 14 شهراً.
وأكد المؤتمر ان الاستهداف الإسرائيلي للمخيمات يهدف الى انهاء الشاهد الحي على النكبة الفلسطينية المستمرة منذ عام 1948، وتجريد اللاجئين الفلسطينيين من صفة لجوئهم كمدخل لتصفية قضيتهم العادلة وحقهم المشروع في العودة الى ديارهم من خلال توطينهم او تهجيرهم .
و حذر المؤتمر من الأوضاع الحياتية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات الفلسطينية في لبنان وسوريا التي اخذت منحى تصاعدياً جراء التطورات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة والعجز المالي المزمن في ميزانية الاونروا والتي أثرت على خدماتها المقدمة لهم، وطالب الدول المانحة بتوفير دعم مالي كافٍ للاونروا لتمكينها من وضع خطة تعافي للمخيمات الفلسطينية في لبنان وسوريا بما يضمن تلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين وتوفير الحماية لهم في ظل التطورات والمستجدات التي شهدتها سوريا ولبنان في الأسابيع الأخيرة .
كما حذر المؤتمر من خطر انتشار المجاعة والاوبئة والامراض التي تهدد 1.9 مليون نازح فلسطيني في قطاع غزة وذلك مع استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بتقليص عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية الى قطاع غزة وإغلاق المعابر والمنافذ والتي ترتقي الى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في انتهاك سافر للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ودعا مجلس الامن إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها، وإلزامها بتطبيق قرارته الصادرة عنه وخاصة القرار [2720 في ديسمبر 2023] الذي يدعو إسرائيل إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسَّع وآمن ودون عوائق.
وأشار إلى ما ورد في القرار رقم 9082 الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين في دورته غير العادية بشأن الخطوات اللازمة لحشد الدعم الدولي للتصدي للقوانين غير الشرعية الخطيرة التي أقدم الكنيست الإسرائيلي على إقرارها بحظر أنشطة الاونروا، والدعوة إلى الاستمرار في متابعة تنفيذ بنود القرار.
و أكد المؤتمر أن مرجعية الأونروا هي الأمم المتحدة وهي من يحدد مصير عملها وليس إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، أو أية رؤى تصدر من دول منفردة، وأن الأونروا هي المنظمة الدولية الوحيدة المسؤولة عن تقديم الخدمات للاجئين في مناطق عملياتها الخمس وفقاً لولايتها وتفويضها الدولي الممنوح لها بالقرار 302 وإلى حين إيجاد الحل السياسي وفقاً للقرار 194 ومبادرة السلام العربية.
و عبر المؤتمر عن رفضه بشكل قاطع تحمل الدول المضيفة مسؤولية مهام الأونروا أو أية أعباء إضافية جديدة، كما ورفض انشاء أي جسم موازٍ أو آلية دولية بديلة عن الاونروا، واعتبر ان أية محاولات من هذا الشأن تشكل خرقاً لتفويض الأونروا الممنوح لها بالقرار 302 والذي يحث على شراكات المنظمات الدولية المعززة للأونروا في إطار تفويضها وليس بديلاً أو نيابة عنها استناداً للمادة 18 من القرار ذاته .
وأدان المؤتمر قرار سلطة أراضي اسرائيل الاستيلاء على الأرض المقام عليها مقر الأونروا في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، وتحويله إلى بؤرة استيطانية تضم 1.440 وحدة سكنية واكد إن القرار امتداد للإجراءات الإسرائيلية غير القانونية التي تهدف إلى تقويض وجود "الأونروا" وولايتها وأنشطتها ودورها باعتبارها منظمة أممية، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه إلزام الاحتلال الإسرائيلي باحترام التفويض الممنوح لوكالة الأونروا من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتوفير الحماية لمنشآتها وموظفيها ووقف جميع الاعتداءات والإجراءات غير القانونية ضدها وفقاً لقرار مجلس الأمن 2730 في مايو 2023 الذي يقضي إلى احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها كما طالب المفوض العام للأونروا باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمواجهة القرار الإسرائيلي .
ودعا المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لمساءلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على جرائمها الممنهجة واستهدافها المباشر والمتعمد لموظفي الاونروا ومقراتها.
و استنكر المؤتمر الاستغلال البشع لحكومة الاحتلال الاسرائيلي لبراءة أطفال فلسطين لتضليل الرأي العام العالمي والتحريض على الاونروا، من خلال منظمة (UN Watch) الإسرائيلية المتخصصة في مهاجمة الأمم المتحدة والأونروا، التي أنتجت مؤخراً عددا من الفيديوهات عبر تلقينهم فقرات تسئ للأونروا ونشرتها عبر صفحتها، تظهر فيها أطفال فلسطينيون قاصرون، ودون حضور ذويهم، للتحريض على الأونروا، وقلب الحقائق ووسمها بالإرهاب، واعتبر المؤتمر هذه الممارسات انتهاك لاتفاقية حقوق الطفل، ومخالفة جسيمة للقوانين الوطنية والدولية، بما فيها إرشادات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) حول المهارات الإعلامية وأخلاقيات صحافة حقوق الطفل لعام 2016.
وطالب المؤتمر الأمم المتحدة بإدراج منظمة (UN Watch) الإسرائيلية على القائمة السوداء وحظر عملها لاستغلال الأطفال في خدمة اجندات سياسية مفبركة .
وأدان المؤتمر حملة التضليل والتحريض التي تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد الاونروا باستخدام الإعلانات التجارية بما في ذلك اللوحات الإعلانية في العديد من المدن حول العالم وإعلانات جوجل المدفوعة على مواقع إلكترونية متعددة، بما في ذلك بث خطاب كراهية ضد الاونروا بوصفها بالإرهاب، والمطالبة بتفكيكها، والتي تسببت في الحاق الضرر بسمعة الاونروا وصورتها لدى شعوب بعض الدول المانحة، ودعا النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي لتدشين حملة لدعم الاونروا وبيان دورها الهام في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
وثمن المؤتمر جهود مفوض عام الأونروا وفريق عمله على جهوده الحثيثة لحماية الاونروا وولايتها القانونية والتصدي للتشريعات الإسرائيلية من خلال زياراته لعشرات الدول المانحة ولقاءاته مع دول الاتحاد الأوروبي وبرلماناتها والدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ومسؤولين رفيعي المستوى في الدول العربية واطلاعهم على التحديات التي تواجه الاونروا وحشد الموارد المالية لميزانيتها، وحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للتعبير عن التزامهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين ومناصرة حقوقهم
إلى حين إيجاد حل عادل لقضيتهم، ودعا المفوض العام إلى الاستمرار في تحركاته لحشد الدعم والمناصرة للأونروا، والتنسيق المشترك مع الدول العربية المضيفة وجامعة الدول العربية في هذا الصدد.
وعبر المؤتمر عن دعمه لجهود الاونروا في تعزيز المساءلة والحوكمة والإدارة والشفافية للحفاظ على البقاء في طليعة الحياد في ظل المتغيرات السياسة والأمنية التي تشهدها المنطقة، وأكد على اهمية تنسيق الاونروا مع الدول المضيفة والاطراف المعنية لتحديد المفاهيم ومعالجة المخاوف ووضع تنفيذ التوصيات في المسار الصحيح الذي يحافظ على استدامة وفعالية ولاية عملها وبرامجها الاساسية والطارئة، فضلاً عن علاقاتها بالمانحين واستقرارها المالي .
كما عبر المؤتمر عن شكره للدول المانحة التي قدمت مساهماتها المالية كاملة للأونروا، والدول التي قدمت تمويلاً اضافياً ومرناً، وللمانحين الجدد الذين قدموا لأول مرة تمويلاً للأونروا، وطالب الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة بدعم الاونروا مالياً، من خلال تأمين شبكة امان مالية مستدامة تعالج ازمتها المالية المزمنة التي تعاني منها ميزانيتها الاعتيادية والطارئة لتمكينها من القيام بواجباتها وخدماتها تجاه اللاجئين بحسب التفويض الممنوح لها بالقرار 302 .
وثمن المؤتمر جهود الأونروا التي نجحت مع القطاع الخاص في جمع ما يزيد عن 114 مليون دولار لدعم ميزانيتها للعام (2024) والذي ساهم في جسر فجوة التمويل، وحث الاونروا للمضي قدماً في البحث عن سبل تمويل مبتكرة لحشد موارد مالية اضافية، لتأمين تمويل مستدام لميزانيتها.
ورحب المؤتمر باعتماد المجلس التنفيذي لليونسكو، في دورته الاستثنائية الثامنة، بالأغلبية الساحقة، قرار دعم الأنشطة التعليمية للأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة الصادر بتاريخ 25/11/2024، والذي يؤكد فيه على التزام "اليونسكو" بتوفير التعليم للاجئين الفلسطينيين، وعلى الدور الأساسي للأونروا وبأنها لا يمكن الاستغناء عنها او استبدالها، وادانته الصريحة للجرائم الإسرائيلية باستهداف مدراس الاونروا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، واعتبر القرار انتصاراً للقضية الفلسطينية ورداً واضحاً وطبيعياً على قوانين "الكنيست" الإسرائيلية غير الشرعية.
وطالب المؤتمر الاونروا بالتصدي للقرارات الإسرائيلية بشان اخلاء مقرها في القدس، ودعوة البعثات الدبلوماسية الى زيارة تضامنية الى مقر الاونروا في الشيخ جراح كرسالة مناصرة للأونروا ورفض للقرار الإسرائيلي وتشريعاته غير القانونية .
و عبر المؤتمر عن تقديره لتوقيع 123 دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة على بيان الالتزامات المشتركة بشأن الأونروا والتزامهم بدعم قدرة الوكالة على الوفاء بولايتها الحيوية في مناطق عملياتها وهنأ الأونروا على حصولها على جائزة "روح الإنسانية السنوية" للعام 2024 والمقدمة من المجلس الأمريكي لحقوق الإنسان، مما يؤكد بان الأونروا واحدة من "أعظم قصص النجاح" للأمم المتحدة والنظام المتعدد الأطراف.
كما عبر المؤتمر عن بالغ قلقه لانهيار الاقتصاد الفلسطيني بكل مكوناته وقطاعاته الذي تراجع بنسبة 86% في قطاع غزة، و23% في الضفة الغربية، وانكماش الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 26% للعام 2024 كاملاً، وكذلك وصول مستويات الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي لمستويات كارثية في ظل استمرار سياسة التجويع التي تمارسها سلطات الاحتلال لسكان قطاع غزة، الأمر الذي انعكس بشكل كبير على تفاقم الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية.
وحذر المؤتمر من خطورة الوضع المالي للحكومة الفلسطينية في ظل ما تعانيه خزينتها من عجز مالي نتيجة الانخفاض الحاد في المعونات، وتراكم الديون عليها من القطاع الخاص وصندوق المعاشات التقاعدية، والاقتراض المحلي بالإضافة الى مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاقتطاع من أموال الضرائب الفلسطينية (المقاصة)، الذي شكل عائقا امام عجلة التنمية وعدم تمكينها من صرف رواتب موظفيها بشكل كامل ومنتظم، وجدد دعوته الى تفعيل القرار الذي أُقر في قمة بغداد عام 2012 بتوفير شبكة أمان مالية للسلطة بمبلغ 100 مليون دولار شهرياً، كما طالب المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف قرصنة عائدات الضرائب الفلسطينية، واعادتها كاملة غير منقوصة.
ورحب المؤتمر بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة بتاريخ 12 ديسمبر 2024 لصالح قرارين الأول يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة والثاني يؤكد على دعم الأمم المتحدة الكامل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) اللذين يشكلان انتصاراً للأونروا وللحق الفلسطيني واكد المؤتمر بان القرارين يحملان أهمية كبرى كون اعتمادهما جاء بجلسة استثنائية طارئة تحت قرار 377 والذي يستخدم بشكل استثنائي تحت بند الاتحاد من اجل السلام بعد فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر 2024 من تبني المشروعين، وطالب المؤتمر مجلس الامن الى تضمين القرارين تحت بند الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإجبار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على تنفيذهما.
ورحب المؤتمر بآلية التعاون الثلاثية بين كل من جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومفوضية الاتحاد الافريقي، لدعم القضية الفلسطينية والتي تم اعتمادها على هامش القمة العربية الإسلامية المشتركة في دورتها غير العادية التي انعقدت في الرياض – المملكة العربية السعودية بتاريخ 11 نوفمبر 2024، ودعا إلى ضرورة وضع قضية اللاجئين والاونروا على صدارة جدول أعمالها القادم.
واعتمد المؤتمر تقرير وتوصيات الدورة (90) لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين والتي عقدت بتاريخ 12/12/2024.
ومن المقرر رفع تلك التوصيات الى الدورة العادية القادمة لمجلس وزراء الخارجية العرب المقررة فبراير المقبل لإقرارها .