أبوظبي: سلام أبوشهاب
أكد الدكتور أنور محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، إن رؤية دولة الإمارات ترتكز على جعل الدولة مركزاً عالمياً للاستثمارات والابتكار الاقتصادي، كما تركز استراتيجياتنا على التنوع المدعوم بالتقدم العلمي والتكنولوجي والذكاء الاصطناعي وهو التزام واضح بأن نصبح شريكاً رائداً في هذا المضمار التكنولوجي، وعلى أهمية التعددية الاقتصادية.


وأضاف في كلمته الرئيسية بملتقى أبوظبي الاستراتيجي 2024 بقصر الإمارات في أبوظبي، الاثنين، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تعكس التزاماً متقدماً وراسخاً بالدعم الإنساني، وتغليب الحلول السياسية، وبناء الجسور، وبذل كل الجهود لخفض التصعيد، وهذه اللحظة تستدعي الحوار والتعاون لتكريس مستقبل أكثر استقراراً؛ إذ لا يمكننا تحمّل المزيد من الاستقطاب والصراع بينما نرى المنطقة تنحدر إلى عنف وفوضى أوسع نطاقاً.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تؤمن أن هذا المسار الموازي لمعالجة التحديات الإقليمية والعمل نحو المستقبل هو أمر ضروري في هذه الأوقات الصعبة التي تتطلب التعاطف والتضامن والحوار والتحرك البناء.
وأكد أن الزيارة التاريخية الأخيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى واشنطن مثال مهم على أهمية علاقتنا الثنائية وتعكس أيضاً رؤيتنا لبناء مستقبل آمن ومزدهر للجيل القادم.
التزام راسخ
لفت قرقاش، إلى أنه على الرغم من أن دولة الإمارات تتعامل مع بيئة سياسية إقليمية متوترة وصعبة، لكنها تؤمن بضرورة استمرار العمل والتقدم، فالمنطقة وشعوبها قادرة على تحقيق النجاح بالرؤية والالتزام الراسخ، والإمارات مثال حي على ذلك، موضحاً أن المشاركة المقبلة لدولة الإمارات في قمة مجموعة العشرين التي ستعقد هذا الشهر في البرازيل، فضلاً عن مشاركتنا في مجموعة البريكس، تؤكد التزامنا الراسخ باستراتيجية التعاون المشترك لتعزيز السلام والتنمية المستدامة، مع توطيد الجهود الجماعية لمعالجة التحديات العالمية المشتركة.
وأضاف أن هذا العام - بلا شك - صعب على المستوييْن الإقليمي والدولي، حيث تسببت الصراعات المتعددة في ضائقة ومعاناة لا توصف، مع تداعيات وعواقب إنسانية هائلة، وبينما نشهد الاضطرابات المستمرة في العالم العربي، وخاصة في غزة ولبنان والسودان، فمن الضروري أن نحول تركيزنا إلى التأثير العميق الذي تخلّفه هذه الأزمات على حياة البشر، وخاصة الفئات الأكثر ضعفاً كالأطفال وكبار السن والنساء.
عمل عربي:
أكد قرقاش، أهمية عمل عربي جماعي ومتعدد الأطراف لمواجهة خطر الميليشيات على الدولة الوطنية وسيادتها ومؤسساتها، لأنه خطر لا يمكن التهاون معه، وقال إن القضية الفلسطينية على الرغم من أهميتها ليست الأزمة الوحيدة بالمنطقة، ومع ذلك فهي بلا شك لا تزال تشكّل محوراً للصراعات، وندعو للوصول إلى حلّ يضمن كرامة وحقوق الشعب الفلسطيني، ويعزز السلام والاستقرار، وأننا بحاجة إلى أفق سياسي جاد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال السلام العادل والشامل، وبما يتماشى مع حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقال: كجزء من التزامنا التاريخي تجاه الأشقاء الفلسطينيين، كانت الإمارات في طليعة الدول لتقديم المساعدات الإنسانية الملحة والعاجلة لقطاع غزة، وعبر كل السبل والطرق والأدوات المتاحة، موضحاً أنه في ظل الإدارة الأمريكية القادمة، فمن المهم أن نتجنّب ردود الأفعال والسياسات التفاعلية والمجتزأة على حساب نهج شامل يهدف إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأضاف أنه فيما يتعلق بلبنان، أكدت دولة الإمارات أهمية تعزيز وحدة لبنان وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه، وأكد موقفنا الثابت والراسخ باستمرار الدور المركزي للدولة الوطنية ومؤسساتها، ولا ينبغي التسامح مع وجود الميليشيات والجماعات المسلّحة.
وأوضح: في السودان، البلد الذي يتصارع مع التأثيرات الدائمة والمتبقية لأكثر من 40 عاماً من الحكم العسكري والأيديولوجي، فإن الأولويات الضرورية هي تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وتأمين عملية سياسية وإجماع وطني نحو حكومة بقيادة مدنية، مع تقديم الدعم الإنساني.
وأكد قرقاش أن الحروب والأزمات التي تهدد الأمن العربي والإقليمي تلقي الضوء على أهمية استعادة مفهوم الدولة الوطنية والحفاظ على استقلالها وسيادتها واحتكارها لاستخدام السلاح، ومن الضروري معالجة مخاوف الحاضر، مع بناء مستقبل آمن ومزدهر للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن عصر الميليشيات الذي اتسم بالصراعات الطائفية والإقليمية ألحق خسائر فادحة بالعالم العربي.
وشدد على ضرورة إقامة حوار مؤسّسي مثمر بين الدول العربية ذات الصلة وجيراننا الإقليميين الرئيسيين، مثل إيران وتركيا، ونحن نتقاسم هدفاً مشتركاً في الحفاظ على السيادة والمصالح الوطنية وتفادي المواجهات، ومع ذلك، نفتقر إلى الأدوات السياسية لتحقيق ذلك.
6 جلسات:
شهد الملتقى انعقاد عدة جلسات، وفي الجلسة الأولى اتفقت أراء المتحدثين على أننا أمام سؤال حول مستقبل النظام العالمي، ولا إجابات سهلة عنه، إنه عالم يعاني اضطراباً غير مسبوق، وكذلك إعادة تشكيل التحالفات، ويحتاج النظام الدولي إلى إصلاح جذري وكبير، والأمر لا يرتبط فقط برغبة أمريكا في الهيمنة وفرض القواعد، لكن الصين نفسها أيضاً باتت تطبق سياسات رأسمالية، وتعبر عن رغبة في الهيمنة، وفرض القواعد، وهذا ما نلاحظه في التجاذبات بين الصين والهند.
وفي جلسة أخرى، أوضح المتحدثون، أنه على مستوى الشرق الأوسط، فإن العلاقات الأمريكية مع دول الخليج العربية ستكون في وضع أفضل في عهد الرئيس ترامب، ومن المرجح ألاّ تحظى مسألة حل الدولتين بالأولوية، وعلى الجانب الآخر، هناك جانب عسكري للمقاربة الأمريكية المقبلة مع إيران؛ إذ هناك احتمال توجيه ضربة للبرنامج النووي الإيراني، وعلى الرغم من رغبة ترامب في الابتعاد عن الحروب، لكن محاولة اغتياله قد تدفعه إلى سلوك مختلف.
ترامب وسياسة العقوبات الاقتصادية
أوضح المتحدثون في إحدى جلسات المنتدى، أن فوز الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية ينطوي على أهمية كبرى عند مناقشة مستقبل المشهد الجيوسياسي في آسيا، ومع أن ترامب ألمح قبل الانتخابات إلى أنه لن يستخدم القوة العسكرية ضد الصين في حال هاجمت تايوان، لكنه سيعتمد سياسة العقوبات الاقتصادية.
وأكدوا أن دول المنطقة، فضلاً عن الولايات المتحدة نفسها، لا ترغب في التورط في الحروب، ومع أنه سيكون للسياسة الأمريكية تجاه الصين وتايوان دور في تحديد مستقبل الوضع الجيوسياسي في آسيا، إلا أن التأثير الذي لا يقل أهمية سيكون لطبيعة ونطاق العلاقات بين أكبر قوتين آسيويتين، أي الصين والهند.
أنور قرقاش:
ابتسام الكتبي: الاستقرار الإقليمي الشامل يكون بحل عادل للقضية الفلسطينية
قالت الدكتورة ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات، في كلمتها الافتتاحية لفعاليات الملتقى الذي يقام تحت عنوان: «وهم الاستقرار: عالم في اضطراب»، أن الدبلوماسية عجزت عن حل الصراع في الشرق الأوسط وأوكرانيا، كما أن الصراعات والمواجهات والأزمات في تزايد، والحلول والتسويات في تناقص وشبه غياب.
وأضافت أن إصلاح النظام الدولي لا يزال بعيد المنال، وسياسة الكيل بمكيالين مستمرة، ولأن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ينتهكان بشكل عميق، واستخدام القوة العسكرية في تزايد حول العالم، ألم نراقب أن إضفاء الصبغة الدينية على حرب غزة فاق ما شهدته الحروب العربية-الإسرائيلية السابقة من ظلال دينية ورمزيات تغذي «الانفصال» و«المعادلات الصفرية».
وأكدت أن دولة الإمارات تجتهد مع أصدقائها وشركائها في محاولة كسر الصورة النمطية عن هذه المنطقة، وتحاول الإمارات أن تنمّي مقاربة ونموذجاً في التنمية والاستعداد للمستقبل.
قالت ابتسام الكتبي، إن الاستقرار الإقليمي الشامل لن يكون متاحاً في غياب حل عادل للقضية الفلسطينية، يقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وأن يتمتع الشعب الفلسطيني بالكرامة الكاملة وحق تقرير المصير، وعلى الولايات المتحدة أن تتحمل مسؤولية أكبر على هذا الصعيد. وعلى مستوى ثان، فإن الاستقرار والازدهار في المنطقة لن يتحققا في ظل ضعف الحوكمة وهشاشة دولة المواطنة المتساوية ودولة المؤسسات والقانون، وهذه مسؤولية أهل المنطقة.
ولفتت إلى أن الإمارات زادت من استثماراتها على مدى السنوات الماضية في البنية التحتية الرقمية والتكنولوجيا المرتبطة بتفعيل استخدامات الذكاء الاصطناعي، وإدماجه في جميع أعمال الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، وقد أكدت الدراسات الصادرة عن وزارة الاقتصاد الإماراتية أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستكون مع حلول عام 2031 قادرة على تحفيز النمو في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، بواقع لا يقل عن 35 % وخفض النفقات الحكومية بنسبة 50%.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أنور قرقاش دولة الإمارات على أهمیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات العاشرة عالمياً في مؤشر القوة الناعمة 2025

متابعات: «الخليج»

دبي - وام 
جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة العاشرة عالميا في مؤشر القوة الناعمة العالمي لعام 2025، والذي أعلن عنه خلال مؤتمر القوة الناعمة السنوي في العاصمة البريطانية «لندن»، كما تم الإعلان عن ارتفاع قيمة الهوية الإعلامية الوطنية للدولة من تريليون دولار أمريكي إلى أكثر من تريليون ومئتي وثلاثة وعشرين مليار دولار للعام 2025.

كما جاءت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر أداء الهوية الإعلامية الوطنية، والسادسة عالمياً في قوة الهوية الإعلامية الوطنية، ما يعكس مكانتها المتقدمة على الساحة الدولية وتأثيرها المتزايد في مختلف المجالات.
وجاء ترتيب دولة الإمارات ضمن مؤشر القوى الناعمة ضمن أهم 10 دول عالمياً في عدد المجالات، حيث حصدت المركز الرابع عالمياً في فرص النمو المستقبلي، والمركز الرابع عالمياً في الكرم والعطاء، والسابع عالمياً في قوة الاقتصاد واستقراره، والثامن عالمياً في المؤشر العام للتأثير الدولي، والتاسع عالمياً في كل من العلاقات الدولية، والتأثير في الدوائر الدبلوماسية، والتكنولوجيا والابتكار، وجاءت في المركز العاشر عالمياً في الاستثمار في استكشاف الفضاء، وفي متابعة الجمهور العالمي لشؤونها.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات أصبحت في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، شريكاً عالمياً موثوقاً لنشر التنمية والاستقرار؛ وقال سموه: وفقاً لأهم تقرير عالمي للقوة الناعمة شمل 193 دولة وشارك فيه أكثر من 173 ألف شخص تم الإعلان عنه اليوم في العاصمة البريطانية، جاءت دولة الإمارات في المركز العاشر عالمياً في مؤشر القوة الناعمة العالمي 2025 والذي شمل كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وجاءت الدولة في المركز الثامن في التأثير الدولي والتاسع عالمياً في التأثير في الدوائر الدبلوماسية العالمية.

وقال سموه: ووفقاً للتقرير ارتفعت قيمة الهوية الإعلامية لدولة الإمارات من تريليون دولار إلى تريليون ومائتين وثلاثة وعشرين مليار دولار في عام 2025، في مؤشر مهم على السمعة العالمية، والتأثير الإيجابي في أغلب القطاعات الاقتصادية والثقافية العالمية، بقيادة أخي الشيخ محمد بن زايد حفظه الله، دولة الإمارات تتمتع بأقوى حضور دولي، وتتمتع بأعلى مستويات الثقة العالمية عبر تاريخها، وتستخدم قوة نموذجها التنموي كأداة لخير البشرية، والقادم أفضل بإذن الله.

وقد جاء الإعلان عن التصنيف الجديد خلال مؤتمر القوة الناعمة السنوي الذي عُقد بمشاركة نخبة من القادة وصناع القرار والشخصيات العالمية البارزة، ويعد مؤشر القوة الناعمة، الصادر عن مؤسسة «براند فاينانس»، من أهم التصنيفات الدولية التي تقيس مدى تأثير الدول استنادا إلى عدة عوامل تشمل الاقتصاد، والدبلوماسية، والابتكار، والاستقرار الاجتماعي، يشمل 193 دولة وبتقييم من 173 ألف شخصية مشاركة تشمل قطاع الأعمال وصانعي السياسات والقيادات المجتمعية.

(مؤشر قيمة الهوية الإعلامية)
وتقدمت دولة الإمارات في مؤشر قيمة الهوية الإعلامية الوطنية 2025، ورسخت مكانتها كأكثر العلامات الوطنية قيمةً في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا حيث ارتفعت قيمة الهوية الإعلامية الوطنية من تريليون دولار أمريكي إلى أكثر من تريليون ومئتي وثلاثة وعشرين مليار دولار، وجاءت دولة الإمارات في المركز الأول عالمياً في مؤشر أداء الهوية الإعلامية الوطنية، والسادسة عالمياً في قوة الهوية الإعلامية الوطنية، والمركز 14 في القيمة الاقتصادية للهوية الإعلامية المرئية والأولى في الشرق الأوسط وإفريقيا.

(بيئة أعمال جاذية)
وحققت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الثانية عالمياً في سهولة ممارسة الأعمال، مما يعكس بيئتها الاقتصادية المتطورة، والتشريعات المرنة، والسياسات الحكومية الداعمة للاستثمار.

وتواصل الدولة تطوير منظومتها الاقتصادية من خلال تحسين البنية التحتية الرقمية، وتسهيل إجراءات تأسيس الشركات، وتعزيز الابتكار في الخدمات الحكومية.

كما ساهمت الإصلاحات الاقتصادية المتواصلة، مثل التعديلات على قوانين الملكية الأجنبية، وإطلاق المناطق الاقتصادية المتخصصة، في جعل الإمارات وجهة عالمية مفضلة لرواد الأعمال والمستثمرين الباحثين عن بيئة تنافسية مستقرة ومحفزة على النمو؛ وخلال العام 2024 قفز عدد الشركات الجديدة إلى 200 ألف شركة جديدة.
وجاءت الإمارات في المرتبة الرابعة عالمياً في فرص النمو المستقبلي، ما يؤكد نجاحاستراتيجياتها في استشراف المستقبل والاستثمار في القطاعات الواعدة، وتعتمد الدولة على نهج مستدام يعزز الابتكار في التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، ويحفز تنمية القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والصناعات المتقدمة؛ كما يعكس هذا التصنيف رؤية الإمارات الطموحة لتعزيز اقتصادها التنافسي، من خلال الاستثمار في الكفاءات الوطنية، ودعم المشاريع الناشئة، وتوفير بيئة تشريعية مرنة تمكن الشركات من تحقيق توسع مستدام.
(نمو اقتصادي متواصل)
وحافظت دولة الإمارات على المرتبة السابعة عالميا في قوة الاقتصاد واستقراره، مما يعكس متانة اقتصادها الوطني وقدرته على مواجهة التحديات العالمية وتحقيق معدلات نمو مستدامة.

ويعود هذا الإنجاز إلى سياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الدولة، حيث نجحت في تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، وتعزيز الاستثمارات في القطاعات غير النفطية مثل التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة المتجددة، والخدمات المالية، والسياحة؛ كما أسهمت البيئة الاستثمارية الجاذبة، والتشريعات الاقتصادية المرنة، والتوسع في الشراكات الدولية، في تعزيز ثقة المستثمرين وترسيخ مكانة الإمارات كمركز اقتصادي عالمي يتمتع بالاستقرار والقدرة على الابتكار والنمو المستدام.
وخلال العام 2024، حققت دولة الإمارات مجموعة كبيرة من المؤشرات والمنجزات الاقتصادية الواعدة حيث تجاوزت التجارة الخارجية لأول مرة 2.8 تريليون درهم.
(تأثير عالمي)
وجاءت دولة الإمارات في المرتبة الثامنة عالمياً في المؤشر العام للتأثير الدولي، مما يعكس قدرتها على لعب دور محوري في القضايا العالمية، وترسيخ حضورها كقوة مؤثرة في المجالات الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية.

ويعود هذا التأثير إلى إستراتيجيات الدولة القائمة على بناء شراكات دولية فعالة، ودورها المتنامي في المبادرات التنموية والإنسانية، إلى جانب استضافتها للفعاليات الدولية الكبرى التي تسهم في تعزيز مكانتها كدولة فاعلة على الساحة العالمية، كما يعكس هذا التصنيف قدرة الإمارات على تقديم نموذج تنموي متكامل يجمع بين الاستدامة والابتكار والانفتاح على الأسواق العالمية.
(علاقات دولية متميزة)
وعززت الإمارات موقعها في المرتبة التاسعة عالميا في العلاقات الدولية، ما يؤكد نهجها القائم على بناء جسور التعاون مع مختلف الدول وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.

وتتبنى الدولة سياسة خارجية متوازنة ترتكز على الشراكات الاستراتيجية، ودعم جهود الوساطة في القضايا الإقليمية، والمساهمة في تعزيز السلم والأمن الدوليين؛ كما لعبت الإمارات دورا بارزا في المنظمات الدولية، وعززت علاقاتها مع الاقتصادات الكبرى والأسواق الناشئة، مما جعلها شريكًا رئيسيًا في العديد من المبادرات التنموية والاستثمارية العالمية.
(دبلوماسية نشطة)
وحلت دولة الإمارات في المرتبة التاسعة عالمياً في التأثير في الدوائر الدبلوماسية، ما يعكس دورها الفاعل في الساحة الدولية ونهجها القائم على تعزيز الاستقرار والسلام والتعاون المشترك؛ وتمكنت الدولة من بناء شبكة واسعة من العلاقات الإستراتيجية مع مختلف الدول، مرتكزة على دبلوماسية متوازنة تعزز الحوار والشراكات التنموية، كما ساهمت جهودها الفاعلة في حل القضايا الإقليمية والدولية، ومشاركتها في المبادرات الإنسانية والتنموية العالمية، في ترسيخ موقعها كشريك أساسي في صياغة القرارات الدولية ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة على مستوى العالم.
(ريادة في قطاع التكنولوجيا)
وفي مجال التكنولوجيا والابتكار، احتلت الإمارات المرتبة التاسعة عالميا، ما يؤكد نجاحها في تطوير اقتصاد قائم على المعرفة وتعزيز ريادتها في التحول الرقمي، واستثمرت الدولة في البنية التحتية الذكية، ودعمت الشركات الناشئة ورواد الأعمال، ووسعت شراكاتها مع كبرى المؤسسات التكنولوجية العالمية؛ كما عززت استثماراتها في البحث والتطوير، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات المتقدمة، مما جعلها مركزا عالميا للابتكار وجذب المواهب التكنولوجية، وساهم في تعزيز تنافسيتها على الساحة الدولية.
(مشاريع طموحة في مجال استكشاف الفضاء)
وفي مجال استكشاف الفضاء، جاءت الإمارات في المرتبة العاشرة عالمياً في الاستثمار في استكشاف الفضاء، مما يعكس التقدم الكبير الذي حققته الدولة في هذا المجال الاستراتيجي.

ومن خلال مشاريعها الطموحة مثل «مسبار الأمل» لاستكشاف المريخ، وبرامجها المستقبلية للبعثات القمرية، واستثماراتها في تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية، أصبحت الإمارات من الدول الرائدة في صناعة الفضاء، كما أن جهودها في تأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في علوم الفضاء، وتعاونها مع وكالات الفضاء العالمية، يعززان موقعها كقوة صاعدة في هذا القطاع الحيوي.
(محط اهتمام عالمي)
كما جاءت الإمارات في المرتبة العاشرة عالميا في متابعة الجمهور العالمي لشؤونها، وهو ما يعكس مدى اهتمام العالم بإنجازاتها ومسيرتها التنموية، واستطاعت الدولة تعزيز حضورها الإعلامي العالمي من خلال إستراتيجيات تواصل فعالة، وإبراز نجاحاتها في مختلف القطاعات، مما جعلها نموذجا ملهما للعديد من الدول، كما أسهمت استضافة الفعاليات الكبرى مثل إكسبو 2020، وتنظيم مؤتمرات دولية رائدة، في جذب انتباه الجمهور العالمي وترسيخ صورة الإمارات كدولة طموحة تتبنى الابتكار والتطور المستدام في جميع المجالات.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تتصدر الإنفاق الخيري والإنساني خليجياً وعربياً
  • الإمارات تتصدر الإنفاق الخيري والإنساني عالمياً
  • مجلس شباب «ديوا» الأفضل على مستوى الدولة 2025
  • قمة الأولوية في ميامي تؤكد أهمية تشكيل مستقبل الاستثمار العالمي والمرونة الاقتصادية
  • محمد بن راشد يشهد جانباً من منافسات طواف الإمارات العالمي للدراجات الهوائية 2025
  • الإمارات نموذج للكفاءة الحكومية
  • «ملتقى أعمال الشارقة ونيوشاتيل» يبحث الفرص الاستثمارية بين الإمارات وسويسرا
  • الإمارات تعزز موقعها في المرتبة العاشرة عالمياً في مؤشر القوة الناعمة العالمي لعام 2025
  • الإمارات العاشرة عالمياً في مؤشر القوة الناعمة 2025
  • خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية المشاريع المشتركة لتعزيز ريادة الإمارات في خفض الانبعاثات الكربونية