صحيفة الاتحاد:
2024-11-21@20:49:53 GMT
رواد الإعلام الإماراتي.. منارات وطنية صنعت التأثير وأحدثت الفارق
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد*
التعبير عن الامتنان والشكر والتقدير جزء مهم من إنسانيتنا ومن سعادتنا في الحياة، أن تشعر أنّ ما قدمته من جهد وعرق لم يضع سدًى، وأن هناك مَنْ يقدرك ويثمّن مجهوداتك وعطاءاتك، وهي ثقافة تحرص قيادتنا الرشيدة على ترسيخها، باعتبارها حافزاً لأبناء الوطن نحو مزيد من العمل والبذل والعطاء.
ودوماً كان الرهان الصائب لقيادتنا الرشيدة هو أبناء الوطن، انطلاقاً من رؤيتهم من أن الأمم تبنى وترتقي بسواعد أبنائها وعزيمتهم وحبهم وولائهم لأوطانهم، وهو تعبير عن التقدير لكل جهد يرسخ قيم الإمارات التي غرسها في نفوسنا الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه.. وهو ما عبّر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حينما قال: «إن الأمم تبنى وترتقي بسواعد أبنائها وعزيمتهم وحبهم وولائهم لأوطانهم وتضحياتهم من أجل رفعتها وعزّتها».
وما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن أبناء الإمارات هم أكبر إنجاز يفخر به زايد، وهم نتاج فكره، وحلمه الذي تحقق، وهم صانعو مجد الإمارات.
ويُثمن دائماً سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، الدور الحيوي الذي يضطلع به الإعلام الوطني في نقل الحقيقة وتعزيز القيم الوطنية، وبفضل توجيهات سموه يشهد الإعلام نهضة غير مسبوقة وقفزة نوعية بفضل متابعته الدائمة، وحرصه على الارتقاء بالمنظومة الإعلامية.
وفي هذا الإطار، التقيت رواد الإعلام في الإمارات الذين أسّسوا لإعلام مؤثر وناجح، ونقلوا تجاربهم الملهمة وخبراتهم لأجيال جديدة، ولم يتوقفوا عن النصح والإرشاد ومتابعة التطورات المتلاحقة في مهنة وصناعة الإعلام.
لا يسعني إلا أن أقول: «شكراً» لهؤلاء الرواد الذين تركوا أثراً وبصمة في المسيرة الإعلامية، فإسهاماتهم ستظل نبراساً، وإنجازاتهم ستبقى شاهدة على شغفهم وعطائهم اللامحدود في خدمة الإعلام في الدولة.
لقائي مع هؤلاء الرواد جزء من قصة الإعلام الإماراتي ونجاحه، الاعتراف بالفضل، التقدير، الذكرى العطرة، هو رسالة للأجيال الحاضرة والمقبلة؛ أن وطنكم الإمارات لن ينساكم أبداً، وأن كل ما تقدمونه محفوظ في الذاكرة الجمعية لأبناء الإمارات.
رواد الإعلام الإماراتي هم الدافع والحافز لنا على النجاح ومواصلة الطريق نحو القمة والصدارة. قد يبدو نجاح الإعلام اليوم أكثر صعوبة، ولكنه لا يستعصي على من يأخذ بالأسباب، ويجتهد، ويحاول فهم شفرة النجاح والانتشار في ظل تطورات متلاحقة وتغيرات تجبرنا على التكيف معها والتعلم منها.
من هؤلاء الرواد الأفاضل، مؤسسي إعلام الإمارات، تعلمنا أن الإعلامي الناجح عليه أن يعرف كيف يخاطب جمهوره المستهدف، مع العمل في الوقت نفسه على استيعاب التطورات التكنولوجية، والحرص على صقل موهبته بالتعلم والتجربة، وزيادة كفاءته المهنية بتمتعه بالثقافة العميقة والذكاء واللباقة والشفافية والموضوعية والنزاهة.
هؤلاء أكدوا لنا أن التطور والتعلم المستمر والتنمية المستدامة والمرونة أسس الإعلام العصري الناجح. مع هؤلاء الأعزاء الرواد ندرك سر عظمة الإمارات وتميزها، ندرك أن ثروتها في أبنائها، وأن العطاء والإنجاز والإيثار تُنتقل من جيل إلى جيل على أرض الخير أرض الإمارات.
لقاؤنا مع الرواد لن يكون الأخير، سنجعل منه لقاء دورياً، نجتمع معهم لنستمع لأفكارهم الخلّاقة ورؤاهم النيّرة، نستلهم منها طريق تطوير المشهد الإعلامي.
اليوم، نقف إجلالاً وتقديراً أمام رواد الإعلام الإماراتي، أولئك الذين غرسوا بذور الكلمة الصادقة، وحرثوا أرض الإعلام بفكرهم وحكمتهم، ليؤسسوا إعلاماً يليق بهذا الوطن الطموح.
أيها الرواد، سنظل نستلهم من حكمتكم ونمضي على خطاكم، فأنتم النبراس الذي يضيء دربنا، وعهدنا أن يبقى أثركم حياً في قلوبنا، ونبضاً خالداً في ذاكرة الإعلام، وصوتاً لا ينطفئ صداه في مسيرة وطن يكتب تاريخه بأحرفٍ من نور.
أيها الرواد، أنتم نور البدايات، والبصمة التي لا تغيب...
بكم يُشرق الإعلام، وبأثركم تستمر الرسالة.
--------------
* رئيس المكتب الوطني للإعلام أخبار ذات صلة عبدالله آل حامد يزور معرض الشارقة الدولي للكتاب المكتب الوطني للإعلام يحتفي برواد الإعلام الإماراتي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عبدالله آل حامد
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان الموريتاني يزور جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي
زار محمد بمب ولد مكت رئيس البرلمان في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، جامع الشيخ زايد الكبير يرافقه محمد الظهوري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، والوفد المرافق.
وتجول والوفد المرافق يصطحبهم الدكتور يوسف العبيدلي؛ مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا على رسالة الجامع الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخر المنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم.واطلعوا على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه الجامع من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.
وفي ختام الزيارة تم إهداء ضيف الجامع، نسخة من كتاب "جامع الشيخ زايد الكبير.. دفق السلام"، أحدث إصدارات المركز، والذي يصطحب القراء في رحلة مصورة للتعرف على جماليات الفن الهندسي المعماري للجامع، من خلال مجموعة من الصور الفائزة بجائزة فضاءات من نور، ويسلط الضوء على الفن المعماري الفريد للجامع.