تايوان تغلق التحقيقات في انفجار أجهزة البيجرز بلبنان
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أعلنت تايوان اليوم، إغلاق التحقيق في أجهزة «بيجرز» التي انفجرت بلبنان خلال سبتمبر الماضي وتسببت في مقتل وإصابة الآلاف معظمهم من عناصر حزب الله اللبناني، بحسب وكالة «رويترز».
وكانت أجهزة «بيجرز» تحمل اسم شركة «جولد أبولو» التي تتخذ من تايوان مقرًا لها، لكن الشركة قالت إنها لم تصنع هذه الأجهزة وليس لها علاقة بها، كما أكدت الحكومة التايوانية في وقت سابق، أن الأجهزة لم تصنع في تايوان، واتهمت شركة أخرى تحمل اسم العلامة التجارية، كما لم يتوصل أي تحقيق رسمي حتى الآن إلى الشركة المصنعة للأجهزة.
وقال ممثلو الادعاء بتايوان في بيان، إنه لا يوجد دليل يشير إلى أن أي مصنعين أو أفراد محليين كانوا متواطئين في الانفجارات ذات الصلة أو يشاركون في أنشطة غير قانونية أخرى.
وأكد ممثلو الادعاء أنه لم يتم اكتشاف أي دليل ملموس على وجود نشاط إجرامي في هذه القضية، كما لم يتم إدانة أي أفراد محددين بأي نشاط إجرامي، وذلك بعد إجراء تحقيق شامل وفقًا لـ«رويترز».
وشدد ممثلو الادعاء في وقت سابق على أنهم استجوبوا رئيس شركة «جولد أبولو» ومؤسسها هسو تشينج كوانج، وامرأة تدعى تيريزا وو، الموظفة الوحيدة في شركة تدعى «أبولو سيستمز»، وهي شركة محدودة.
وقال ممثلو الادعاء المسؤوولن عن التحقيق في القضية أيضًا، إن أجهزة البيجر من طراز «إيه آر-924» من تصنيع شركة تدعى «فرونتير جروب إنتيتي»، وتقع خارج تايوان، وأضافوا أن شركة «جولد أبوللو» سمحت لتلك الشركة باستخدام علامتها التجارية.
وكانت وزارة العدل التايوانية، أكدت أنه لا دليل على تورط شركات تايوانية في تصنيع أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان، مؤكّدة أنَّ إنتاج الأجهزة جرى خارج تايوان.
إسرائيل تعترف بمسؤولية تفجير «بيجرز»وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن تفجير أجهزة «بيجر» في لبنان سبتمبر الماضي، وأكّدت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق بنفسه على قرار تفجير أجهزة البيجر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أجهزة بيجرز انفجار بيجرز حزب الله اللبناني تايوان إسرائيل ممثلو الادعاء
إقرأ أيضاً:
معادلات ما بعد غزة: غنائم قطر في سوريا وفوز السعودية بلبنان.. والصراع يدور على مصر
20 يناير، 2025
بغداد/المسلة: اندفاع أوروبي عربي غير مسبوق نحو سوريا الجديدة بقيادة أحمد الشرع، المعروف بـ”الجولاني”، يعكس تغيّرًا جذريًا في النظرة الدولية والإقليمية لهذا البلد الذي أصبح محورًا للمنافسة والمصالح المتشابكة فيما التحركات تشير إلى أن سوريا أصبحت بمثابة غنيمة للدول الداعمة للنظام الجديد، بينما بات “محور المقاومة” الخاسر الأكبر في هذه المعادلة، حيث تجلّت خسارته الى درجة منع دخول البضائع الإيرانية إلى الأراضي السورية.
الدعم الأوروبي والعربي
و قدمت المفوضية الأوروبية دعمًا ماليًا كبيرًا بلغ 235 مليون يورو لحكومة الجولاني، ما يعكس توافقًا أوروبيًا على تعزيز الاستقرار في سوريا الجديدة.
و في الوقت نفسه، شرعت قطر في تنفيذ جسر جوي من المساعدات الإنسانية، مع وعود بمشاريع إعادة الإعمار الكبرى.
و على الصعيد السياسي، لعبت الدوحة دورًا محوريًا في تأهيل الإدارة السورية الجديدة عربيًا، حيث توسطت بينها وبين دول مثل مصر، إلى جانب جهودها في فتح قنوات مع أطراف دولية أخرى.
الخطاب الرسمي في سوريا اليوم يبدو موجهًا نحو تمجيد الدعم القطري، بدءًا من استقبال الوفود القطرية بحفاوة وصولًا إلى حديث الشارع ومسلحي الجولاني عن دور الدوحة المحوري في الماضي والحاضر.
و هذا التوجه يجعل سوريا أقرب إلى أن تكون “ولاية قطرية” بالمعنى السياسي والاقتصادي.
خسائر محور المقاومة
و من أبرز المتغيرات التي تكشف انقلاب المعادلة لصالح دول الخليج لاسيما السعودية، تأتي حالة لبنان، حيث أسفرت التطورات عن تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد كنتيجة مباشرة للحرب التي استهدفت الجنوب اللبناني، مع التركيز على تقويض نفوذ حزب الله وإخراجه من المعادلة.
و بهذا، عاد لبنان ليصبح تحت الهيمنة السعودية الكاملة، في مشهد يُعيد عقارب الساعة إلى الوراء.
أما مصر، فرغم علاقاتها مع إيران التي تُبنى ببطء شديد أشبه بخطوات السلحفاة، إلا أنها لا تزال محل استقطاب بين السعودية، الإمارات، وقطر. ومع ذلك، تبدو القاهرة بعيدة عن أي تقارب فعلي مع العراق أو إيران في المستقبل المنظور، ما يعكس استمرار الهيمنة الخليجية على سياستها الإقليمية.
الوضع في إفريقيا العربية
و في السودان، أدى الدعم القطري والتركي للحكومة السودانية إلى تحقيق انتصارات على الأرض ضد قوات الدعم السريع المدعومة إماراتيًا.
و هذا التحوّل عزز من موقع قطر والسعودية كأطراف رئيسية مؤثرة في المعادلة السودانية، على حساب الإمارات التي مُنيت بخسائر ميدانية وسياسية واضحة.
موقف الإمارات في المشهد الجديد
خسارة الإمارات في سوريا أصبحت حقيقة، لكنها تحاول تعويض هذه الخسارة من خلال تعزيز علاقاتها بمصر، والتي ما زالت صامدة حتى الآن. كما تحاول أبو ظبي موازنة علاقاتها مع إيران، سعيًا لتحقيق تقارب يحد من الخسائر أمام منافسيها الرئيسيين تركيا وقطر.
و هذا التوازن، مع ذلك، يضع الإمارات في موقع هشّ، إذ أن أي تحرك غير محسوب قد يؤدي إلى خسائر إضافية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts