محكمة إيطالية تعرقل خطة ميلوني للمهاجرين وتطلب مراجعة أوروبية
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
وجهت محكمة في روما، الاثنين، ضربة جديدة لسياسة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني حول ملف الهجرة، حيث أحالت القضية إلى محكمة العدل الأوروبية لضمان أن يكون احتجاز المهاجرين الذين تم نقلهم إلى ألبانيا متوافقا مع التشريعات الأوروبية.
وكانت حكومة ميلوني قد أقرت خطة لنقل مهاجرين غير نظاميين إلى مراكز في ألبانيا بانتظار دراسة طلبات لجوئهم، لكنها واجهت عقبات قانونية بعد رفض القضاء الإيطالي الشهر الماضي احتجاز 12 مهاجرا من مصر وبنغلاديش في ألبانيا.
وأوضحت المحكمة في قرارها أن إحالة القضية إلى محكمة العدل الأوروبية جاء ”لتوضيح الشكوك حول توافق هذه السياسة مع التشريعات الأوروبية“، مضيفة أن هذه الخطوة تثير التساؤل حول إمكانية إعلان دول بأكملها ”آمنة“ في ضوء التقارير التي تتحدث عن انتهاكات حقوق الأقليات في تلك الدول.
وأدى هذا القرار إلى إلغاء احتجاز 7 مهاجرين آخرين من مصر وبنغلاديش، ومن المقرر إعادتهم إلى إيطاليا في الساعات المقبلة، وفق مصدر حكومي إيطالي.
وتعليقا على القرار، انتقد ماتيو سالفيني، نائب رئيسة الوزراء وزعيم حزب الرابطة المناهض للهجرة، القرار القضائي ووصفه بأنه ”ضد الإيطاليين وأمنهم“. بينما رحبت منظمة ”سي ووتش“ غير الحكومية بهذه الخطوة، ووصفتها بأنها تفكيك جديد لـ”دعاية“ الحكومة الإيطالية بشأن الهجرة.
وكانت حكومة ميلوني، المنتخبة منذ عام 2022، قد وعدت بتشديد الإجراءات ضد الهجرة غير الشرعية وتسريع عمليات الطرد، إذ وقعت اتفاقية مع ألبانيا نهاية عام 2023 لإنشاء مراكز لاستقبال المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر المتوسط ومعالجة طلبات لجوئهم هناك.
وبلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا منذ مطلع 2024 وحتى 11 نوفمبر/تشرين الأول الجاري حوالي 58 ألفا و504 مهاجرين، مقارنة بـ 146 ألفا و868 في الفترة نفسها من العام الماضي، وفقا للإحصاءات الرسمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عاجل.. ترامب يوقع مذكرة بتوسيع معتقل جوانتانامو لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين
كشفت وسائل إعلام أمريكية، إن رئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب، وقع مذكرة رسمية تأمر بالاستعداد لتوسيع منشأة احتجاز المهاجرين في قاعدة جوانتانامو البحرية، وفق ما جاء بتقرير قناة القاهرة الاخبارية.
مركز احتجاز جديد في جوانتانامووبحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، فأن ترامب، أصدر مذكرة رسمية للاستعداد لتوسيع منشأة احتجاز المهاجرين في قاعدة جوانتانامو البحرية.
وأوضحت التقارير إن هناك نية لدي إدارة ترامب، باحتجاز 30 ألف مهاجر داخل القاعدة، التي تُستخدم عادة لاحتجاز من تصفهم واشنطن بالإرهابيين.
يشار أن أساس حملة ترامب الانتخابية كانت قائمة على تعهد بوقف ما أسماه «غزو» المهاجرين غير النظاميين.
ومنذ توليه الرئاسة، اتخذ عدة إجراءات صارمة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، كما تعهدت إدارته بتسريع عمليات الترحيل، في ظل وجود نحو 11 مليون شخص يعيشون بوضع غير قانوني داخل الولايات المتحدة.
في تصريحات سابقة، أعلن ترامب: «أنه سيوقع أمرًا تنفيذيًا يوجه وزارتي الدفاع والأمن الداخلي لإعداد مركز لاستقبال 30 ألف مهاجر في خليج جوانتانامو»، مؤكدًا أن المركز سيُخصص لمن وصفهم بـ«المجرمين» الذين دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية.
استخدام القاعدة لاحتجاز المهاجرينكشفت صحيفة نيويورك تايمز في سبتمبر الماضي عن وثائق حكومية أمريكية توضح أن الولايات المتحدة استخدمت قاعدة جوانتانامو منذ عقود لاحتجاز مهاجرين يتم اعتراضهم في البحر، حيث يتم وضعهم في مرافق منفصلة عن السجناء المتهمين بالإرهاب.
يشار أن معتقد جوانتانامو تم انشائه عام 2002 داخل قاعدة عسكرية أميركية في كوبا، كجزء من الحرب على الإرهاب التي أطلقها الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
وقد احتُجز فيه مئات السجناء، من بينهم أعضاء في تنظيم القاعدة، وأثار المعتقل جدلاً واسعًا بسبب ظروف الاعتقال القاسية ومزاعم التعذيب.
سعى كل من الرئيسين الديمقراطيين السابقين، باراك أوباما وجو بايدن، إلى إغلاق المعتقل، إلا أنهما لم يتمكنا من تحقيق ذلك.