في تطور جديد ومقلق، كشفت تقارير حديثة عن اختراق صيني واسع النطاق يستهدف شبكات الاتصالات حول العالم، حيث تعرضت أجهزة شخصيات بارزة، بما فيهم الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، للاختراق. 

ويعكس هذا الاختراق الثغرات في بنية الاتصالات التحتية، مما يثير مخاوف حول أمن الاتصالات الشخصية.

أشار خبراء الأمن السيبراني إلى وجود ثغرات أمنية خطيرة في العديد من شركات الاتصالات، بما فيها تلك التي تعمل في أستراليا، ما يجعلها عرضة لهذه الهجمات.

أمانك مهم .. طرق حماية رقمية جديدة من الهجمات السيبراني  اخترق موبايله على الهواء.. مستشار الأمن السيبراني يصدم حمدي رزق| شاهد هاكرز سرقة البيانات 

 ووفقًا للتقارير، لم تقتصر محاولات هاكرزعلى سرقة البيانات فحسب، بل هدفت إلى مراقبة الاتصالات، وهو ما فتح النقاشات حول فعالية بروتوكولات الأمان المتبعة حاليًا لدى مشغلي الاتصالات.

يعتقد أن هذه الاختراقات اعتمدت على تقنيات متطورة، استغلت ضعف البنية التحتية المرتبطة بتكنولوجيا الاتصالات القديمة التي تعتمد عليها بعض الشبكات. 

وتركزت الهجمات مؤخرًا خلال الحملات الانتخابية لجمع المعلومات الاستخباراتية، مما أثار القلق من تأثير محتمل على نتائجها.

تحذيرات الخبراء

وحذر الخبراء من أن تأثير هذه الهجمات يتعدى مجرد سرقة البيانات، مشيرين إلى المخاطر المرتبطة بالتجسس على اتصالات الحكومة الأمريكية، حيث يمكن لهذه العمليات أن تشكل تهديداً حقيقياً للأمن القومي. 

وتطالب الأوساط المتخصصة بتحديث شامل لأنظمة الأمن السيبراني المستخدمة في قطاع الاتصالات.

استغل القراصنة أداة تعرف باسم "بوتنت Quad7"، والتي تستخدم لتنفيذ هجمات معقدة مثل رش كلمات المرور بشكل واسع، مما يجعلها تهديداً حقيقياً لقدرات الدفاع لدى المؤسسات حول العالم. 

ومع استمرار هذه الهجمات، تظهر الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير أمان شاملة ومنهجية لتعزيز الدفاعات ضد الهجمات المستقبلية.

تهديدات الهاكرز

في ظل استمرار تهديدات الهاكرز المدعومين من الدول، تواجه المؤسسات الأمنية تحديات هائلة. وتشير التقارير إلى أن هؤلاء القراصنة يعملون بغطاء رسمي، ما يمكنهم من تنفيذ خططهم مع قلة المخاطر القانونية. 

فيما دعت التطورات الأخيرة حكومات الدول إلى فرض لوائح تنظيمية أكثر صرامة لحماية البيانات الشخصية، فيما تتأهب شركات الاتصالات لمزيد من التدقيق.

وقد جددت هذه الحوادث النقاشات حول التهديدات السيبرانية المعاصرة وتعقيداتها، مما دفع الخبراء للمطالبة بتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لإنشاء استراتيجيات دفاعية أكثر تكاملاً.

 ومن شأن هذه الشراكات أن تعزز قدرات الكشف المبكر عن الهجمات السيبرانية وتوحيد البروتوكولات الأمنية لحماية المعلومات الحساسة.

كما أن التغطية الإعلامية لهذه الخروقات تسهم في توعية الجمهور حول قضايا الأمن السيبراني، حيث يزداد وضوح الحاجة إلى استراتيجية قوية لحماية البيانات.

الهاكرز تقنيات متقدمة

 ومع تصاعد تهديدات الهاكرز، يبرز دور التعليم في تعزيز وعي الأفراد لحماية معلوماتهم.

تعتبر العمليات الصينية مميزة بتقنياتها المتقدمة ومواردها الهائلة، ما يجعل التصدي لها تحدياً كبيراً. ويشير الخبراء إلى أهمية التعاون الدولي لتبادل المعلومات حول هؤلاء المهاجمين، مما قد يسهم في تطوير استراتيجيات حماية شاملة.

سيبقى الأمن السيبراني رهانًا حيويًا في ظل التطورات التكنولوجية السريعة. 

ويؤكد الخبراء أن استباق الهجمات من خلال الإجراءات الوقائية والابتكارات التقنية يمثل الطريق الأمثل لحماية الشبكات الحساسة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اختراق صيني دونالد ترامب الأمن السيبراني أمن الاتصالات شخصيات بارزة الأمن السیبرانی

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تستضيف 1000 خبير في الأمن السيبراني خلال مؤتمر “سايبركيو”

 

يستضيف مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، بالتعاون مع معهد الابتكار التكنولوجي، مؤتمر “سايبركيو .. الأمن في العصر الكمّي” يومي 12 و13 نوفمبر الجاري في مركز أدنيك أبوظبي.
ويجمع هذا الحدث الرائد نحو 1000 من الخبراء الدوليين، وصنّاع سياسات رئيسيين، وروّاد صناعة الأمن السيبراني من 100 دولة لمناقشة أثر الحوسبة الكمومية على الأمن السيبراني، والتحديات الأساسية التي تواجه المعايير التشفيرية الحالية.
ويهدف مؤتمر “سايبركيو” إلى التواصل مع الخبراء للمساهمة في تشكيل مستقبل الأمن السيبراني، ويستكشف هذا الحدث البارز التأثيرات العميقة للحواسيب الكمومية على أمن المعلومات، مع تسليط الضوء على الحاجة الملحة لفهم التهديدات الناشئة بسبب التطورات في تكنولوجيا الكم والحد منها.
وسيقدم مؤتمر “سايبركيو” للجهات الحكومية وقادة الصناعة رؤى غير مسبوقة حول حماية الأنظمة السيبرانية الحيوية، حيث سيستفيد الحضور من خبرات متحدثين مرموقين في مجالات الأمن السيبراني، والحوسبة الكمومية، والتشفير، بما في ذلك قادة الفكر من الجامعات الرائدة والمستخدمين الأوائل للتقنيات الآمنة الكمومية.
ومع تطور تكنولوجيا الحوسبة الكمومية باستمرار، فإن تأثيرها المحتمل على طرق التشفير الحالية وممارسات أمن المعلومات كبير؛ ويقود مؤتمر “سايبركيو” هذا النقاش حول الاستعداد لهذه التهديدات الناشئة والحد منها، مما يضع دولة الإمارات في طليعة حلول الأمن السيبراني الكمومي.
وقال سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني : بتوجيهات من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، يأتي مؤتمر “سايبركيو” في الوقت المناسب فيما نستعد للكشف عن ثلاث إستراتيجيات إضافية للأمن السيبراني بنهاية هذا العام، مشيرا إلى أن هذه الإستراتيجيات على تقنيات متقدمة مثل أمن السحابة والبيانات، وإنترنت الأشياء، ومراكز عمليات الأمن السيبراني، مما يضع دولة الإمارات في طليعة التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
وكشف أن اللوائح التنفيذية لقانون التشفير، ضرورية لتأمين نقل البيانات بطريقة كمومية آمنة، ومن المتوقع إصدارها قبل نهاية العام.
وقال الدكتور محمد الكويتي: نطمح إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للبيانات، وهو ما يتطلب قوانين قوية وشراكات واسعة بين القطاعين العام والخاص.
وأكدت الدكتورة نجوى الأعرج الرئيسة التنفيذية لمعهد الابتكار التكنولوجي، الحاجة الملحة للتصدي لتحديات الأمان الكمومي، مشيرة إلى أن الحواسيب الكمومية قادرة على حل بعض المشكلات الرياضية المعقدة بكفاءة عالية، ولهذا السبب، فهي تشكل تهديدا كبيرا لطرق التشفير التقليدية.
ونوهت الأعرج إلى حرص معهد الابتكار التكنولوجي على تطوير أنظمة تشفير مقاومة للكم وتقنيات اتصالات كمومية لحماية المعلومات الحساسة من التهديدات مثل إستراتيجية “التخزين الآن وفك التشفير لاحقا”.
وأكد الدكتور سيزو أونو مدير مكتب توحيد معايير الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات، أهمية التطوير في مجال الأمن السيبراني بالتوازي مع تطور تقنيات الكم، لضمان بقاء الأسس الرقمية متينة في مواجهة التهديدات المعقدة الجديدة، واصفا تنظيم أول مؤتمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذا المجال بأنه خطوة حاسمة لبناء المعارف والاستعداد الجماعي لمستقبل تُحدِث فيه القدرات الكمومية تحولات جذرية في التهديدات والفرص على حد سواء.
وتوقع الدكتور فيكتور ماتيو كبير الباحثين بالإنابة في مركز بحوث علم التشفير التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي، أن تحدث الحوسبة الكمومية ثورة في مجال التشفير، مما يؤدي إلى إلغاء فعالية الطرق التقليدية للتشفير.
وقال ماتيو، إنه مع اقتراب الوقت الذي تصبح فيه الحواسيب الكمومية واقعا، فإن تسريع البحث في التشفير واعتماد معايير جديدة يعتبر أمرا أساسيا لحماية اتصالاتنا الحالية.وام


مقالات مشابهة

  • أبوظبي تستضيف 1000 خبير في الأمن السيبراني خلال مؤتمر سايبركيو
  • مؤتمر «سايبركيو» يبحث مستقبل الأمن السيبراني بأبوظبي
  • أخبار التكنولوجيا| اختراق صيني يطال هواتف محامين ومقربين من ترامب.. تحذير: كلمات بحث بسيطة قد تعرض بياناتك للسرقة عبر برامج خبيثة
  • دليل الأمن السيبراني لحماية الشركات من الهجمات
  • أبوظبي تستضيف 1000 خبير في الأمن السيبراني خلال مؤتمر “سايبركيو”
  • شبكات دعارة تنشط في جل الديب... وبيان لقوى الأمن يكشف التفاصيل
  • أبوظبي تستضيف 1000 خبير في الأمن السيبراني خلال مؤتمر "سايبركيو"
  • أبوظبي تستضيف 1000 خبير في الأمن السيبراني
  • هيومن رايتس ووتش: “قوات الدعم السريع” تستهدف المدنيين .. انتشار الهجمات في المنطقة الوسطى يظهر الضرورة العاجلة لحماية المدنيين