اختراقات صينية تستهدف شبكات الاتصالات العالمية بما فيها هاتف ترامب
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
في تطور جديد ومقلق، كشفت تقارير حديثة عن اختراق صيني واسع النطاق يستهدف شبكات الاتصالات حول العالم، حيث تعرضت أجهزة شخصيات بارزة، بما فيهم الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، للاختراق.
ويعكس هذا الاختراق الثغرات في بنية الاتصالات التحتية، مما يثير مخاوف حول أمن الاتصالات الشخصية.
أشار خبراء الأمن السيبراني إلى وجود ثغرات أمنية خطيرة في العديد من شركات الاتصالات، بما فيها تلك التي تعمل في أستراليا، ما يجعلها عرضة لهذه الهجمات.
ووفقًا للتقارير، لم تقتصر محاولات هاكرزعلى سرقة البيانات فحسب، بل هدفت إلى مراقبة الاتصالات، وهو ما فتح النقاشات حول فعالية بروتوكولات الأمان المتبعة حاليًا لدى مشغلي الاتصالات.
يعتقد أن هذه الاختراقات اعتمدت على تقنيات متطورة، استغلت ضعف البنية التحتية المرتبطة بتكنولوجيا الاتصالات القديمة التي تعتمد عليها بعض الشبكات.
وتركزت الهجمات مؤخرًا خلال الحملات الانتخابية لجمع المعلومات الاستخباراتية، مما أثار القلق من تأثير محتمل على نتائجها.
تحذيرات الخبراءوحذر الخبراء من أن تأثير هذه الهجمات يتعدى مجرد سرقة البيانات، مشيرين إلى المخاطر المرتبطة بالتجسس على اتصالات الحكومة الأمريكية، حيث يمكن لهذه العمليات أن تشكل تهديداً حقيقياً للأمن القومي.
وتطالب الأوساط المتخصصة بتحديث شامل لأنظمة الأمن السيبراني المستخدمة في قطاع الاتصالات.
استغل القراصنة أداة تعرف باسم "بوتنت Quad7"، والتي تستخدم لتنفيذ هجمات معقدة مثل رش كلمات المرور بشكل واسع، مما يجعلها تهديداً حقيقياً لقدرات الدفاع لدى المؤسسات حول العالم.
ومع استمرار هذه الهجمات، تظهر الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير أمان شاملة ومنهجية لتعزيز الدفاعات ضد الهجمات المستقبلية.
تهديدات الهاكرزفي ظل استمرار تهديدات الهاكرز المدعومين من الدول، تواجه المؤسسات الأمنية تحديات هائلة. وتشير التقارير إلى أن هؤلاء القراصنة يعملون بغطاء رسمي، ما يمكنهم من تنفيذ خططهم مع قلة المخاطر القانونية.
فيما دعت التطورات الأخيرة حكومات الدول إلى فرض لوائح تنظيمية أكثر صرامة لحماية البيانات الشخصية، فيما تتأهب شركات الاتصالات لمزيد من التدقيق.
وقد جددت هذه الحوادث النقاشات حول التهديدات السيبرانية المعاصرة وتعقيداتها، مما دفع الخبراء للمطالبة بتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لإنشاء استراتيجيات دفاعية أكثر تكاملاً.
ومن شأن هذه الشراكات أن تعزز قدرات الكشف المبكر عن الهجمات السيبرانية وتوحيد البروتوكولات الأمنية لحماية المعلومات الحساسة.
كما أن التغطية الإعلامية لهذه الخروقات تسهم في توعية الجمهور حول قضايا الأمن السيبراني، حيث يزداد وضوح الحاجة إلى استراتيجية قوية لحماية البيانات.
الهاكرز تقنيات متقدمةومع تصاعد تهديدات الهاكرز، يبرز دور التعليم في تعزيز وعي الأفراد لحماية معلوماتهم.
تعتبر العمليات الصينية مميزة بتقنياتها المتقدمة ومواردها الهائلة، ما يجعل التصدي لها تحدياً كبيراً. ويشير الخبراء إلى أهمية التعاون الدولي لتبادل المعلومات حول هؤلاء المهاجمين، مما قد يسهم في تطوير استراتيجيات حماية شاملة.
سيبقى الأمن السيبراني رهانًا حيويًا في ظل التطورات التكنولوجية السريعة.
ويؤكد الخبراء أن استباق الهجمات من خلال الإجراءات الوقائية والابتكارات التقنية يمثل الطريق الأمثل لحماية الشبكات الحساسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اختراق صيني دونالد ترامب الأمن السيبراني أمن الاتصالات شخصيات بارزة الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
استهداف شركة T-Mobile من قراصنة صينيين في حملة تجسس لسرقة بيانات مهمة
أعلنت شركة الاتصالات الأميركية T-Mobile أنها كانت ضمن الشركات المستهدفة من قِبَل مجموعة قرصنة صينية، تعرف باسم Salt Typhoon، التي تسعى للوصول إلى معلومات قيمة من خلال حملة استمرت عدة أشهر.
بحسب “ thehackernews”،يعتقد أن المجموعة كانت تسعى للوصول إلى سجلات الاتصالات لبعض الشخصيات ذات الأهمية العالية.
مجموعة قرصنة صينية تستهدف مجتمع التبت عبر هجمات إلكترونية لزرع برمجيات تجسس حملة قرصنة روسية تستهدف أكثر من 100 مؤسسة عالمية بملفات RDP خبيثة.. ما القصة؟ تفاصيل الحملة الأمنية والموقف الرسميورغم أن T-Mobile أكدت أنها لم تتعرض لأي تأثير كبير أو أضرار ملموسة على أنظمتها وبياناتها، إلا أن الهجوم يعكس مدى خطورة حملة التجسس التي تستهدف شركات الاتصالات الكبرى، بما فيها AT&T وVerizon وLumen Technologies.
صرح المتحدث باسم T-Mobile قائلاً: "نراقب هذا الهجوم على نطاق واسع ولم نجد أي دليل على التأثير على بيانات العملاء، وسنواصل التنسيق مع الجهات المعنية لمراقبة الوضع عن كثب."
تفاصيل الاختراق والتقنيات المستخدمةوفقًا لتقرير شركة Trend Micro، يستخدم Salt Typhoon مجموعة من الأدوات والتقنيات المعقدة للوصول إلى شبكات الضحايا، مثل استغلال الثغرات في خدمات التحكم عن بعد والخوادم المتصلة بالإنترنت.
وتعد Salt Typhoon، المعروفة بأسماء أخرى كـ Earth Estries وGhostEmperor، واحدة من أبرز مجموعات القرصنة التي استهدفت عدة قطاعات حكومية وتكنولوجية في الولايات المتحدة ودول أخرى مثل الفلبين وتايوان وماليزيا وألمانيا.
أدوات وتقنيات التسلل وسرقة البياناتيستخدم Salt Typhoon أدوات مثل TrillClient لجمع البيانات وتصديرها، إضافة إلى برامج مثل cURL لنقل المعلومات إلى منصات مشاركة ملفات مجهولة.
ويعتمدون على خوادم التحكم والتوجيه (C2) لإدارة الهجمات وتحديث البرمجيات الخبيثة التي تُنَصَّب على الأجهزة المستهدفة.
كما استغل القراصنة ثغرات في خوادم Microsoft Exchange لزرع ملفات ضارة مثل China Chopper لتسهيل وصولهم إلى أنظمة الضحايا.
تحذيرات السلطات الأميركيةأكدت السلطات الأميركية أن التحقيق في استهداف البنية التحتية للاتصالات يشير إلى عملية اختراق "واسعة النطاق ومستمرة"، مع تحذيرات من أن نطاق هذه الهجمات قد يتسع إذا لم يتم التعامل مع التهديدات المتزايدة بسرعة.