بسبب الحرب في غزة ولبنان.. أزمة تجنيد خانقة تعصف بجيش الاحتلال
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بتراجع كبير في نسبة تجاوب جنود الاحتياط مع قرارات الاستدعاء خلال الأسابيع الأخيرة، حيث انخفضت النسبة من 100% في بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023 إلى حوالي 75% في الشهرين الأخيرين.
وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية فإن السبب الرئيسي لهذا التراجع هو التعب الطويل بسبب الخدمة المستمرة في جبهات غزة ولبنان، مما يؤثر على الجنود والضباط الإسرائيليين، بما في ذلك في الوحدات القتالية المختارة.
ويُرجع جيش الاحتلال هذه الظاهرة إلى الضغط الشخصي، مثل حاجات العائلات والأعمال والدراسة.
وبالرغم من محاولات حكومة الاحتلال لتشجيع الجنود عبر منح مالية كبيرة، لم تساهم هذه الحوافز في تقليص التهرب من الخدمة، خصوصاً مع التهديدات المالية المتزايدة.
كما فشل رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في تمرير قانون يضمن زيادة هذه المنح بسبب الخلافات السياسية داخل الائتلاف الحكومي.
في جلسة برلمانية ناقش ممثلو الجنود الاحتياط أن استمرار الحرب دون أهداف واضحة قد يؤدي إلى أزمة خطيرة داخل المجتمع الإسرائيلي. كما أشار ممثل ضباط الاحتياط، يونتان كيدور، إلى أن هناك شعوراً متزايداً بفقدان الثقة في القيادة السياسية والعسكرية.
تقليص أيام الخدمةفي غضون ذلك، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي تقليص أيام الخدمة العملياتية لكتائب الاحتياط من 20 أسبوعًا لكل جندي إلى 9 أسابيع فقط، وسيتم ذلك على فترة واحدة وليس مقسمة، وفقا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة تم اتخاذ القرار بعد تلخيص الرسم البياني للتوظيف التشغيلي لعام 2025 في قسم العمليات، مشيرة إلى أنه تقرر أن يتم تنفيذ التوظيف العملياتي دفعة واحدة وليس مقسمًا، حتى لا يزيد الأمر صعوبة على جنود الاحتياط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تجنيد الاحتياط في الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
أزمة داخل مجلس ممثلي اليهود في بريطانيا بسبب رسالة تنتقد العدوان على غزة
فتح مجلس الممثلين اليهود في بريطانيا، تحقيقا في رسالة نشرتها صحيفة فايننشال تايمز الأسبوع الماضي ووقع عليها عدد من أعضاء المجلس وانتقدوا فيها أفعال الاحتلال في غزة.
وأضافت الصحيفة أن المجلس علق عضوية نائبة الرئيس ويحقق في الموقعين الناقدين لسياسة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في غزة.
ونشر مجلس الممثلين وهو أكبر مجلس تمثيلي ليهود بريطانيا بيانا ليلة الثلاثاء جاء فيه إنه تحرك بناء على شكاوى من رسالة وقعها 36 عضوا في المجلس.
ولفتت الصحيفة إلى أن تحرك المجلس يشير إلى خلاف متزايد داخله، حيث يشارك في تمثيل اليهود البريطانيين، حوالي 300 مفوضا من جهة والمجتمع اليهودي البريطاني تجاه السياسات المتشددة لرئيس الوزراء نتنياهو، من جهة أخرى. وقد تم تعليق عضوية هارييت غولدينبرغ، نائبة رئيس المجلس للشؤون الدولية، في وقت تعرضت فيه مع 35 من زملائها للشكاوى والتحقيقات، حسب بيان المجلس.
وقال الممثلون إنهم "لن يحرفوا النظر أو يظلوا صامتين على خسارة الحياة المتجددة والمعيشة".
كما وشجبوا عنف الاحتلال ضد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وحذروا من أن "هذا التطرف يستهدف الديمقراطية الإسرائيلية".
وقالوا في الرسالة: "لقد تم تمزيق روح إسرائيل، ونخشى نحن أعضاء مجلس الممثلين اليهود في بريطانيا، على مستقبل إسرائيل التي نحب ولدينا علاقة قوية معها". و جاء في الرسالة أيضا: " ينظر للصمت على أنه دعم للسياسات والأفعال التي تتناقض مع القيم اليهودية".
ونقلت الصحيفة عن غولدينبرغ في الأسبوع الماضي قولها إنه من الضروري أن يتحدث يهود بريطانيا علانية و"إلا فإننا نخاطر بأن نكون متواطئين"، مضيفة: "في التاريخ اليهودي يعتبر الصمت أمرا غير جيد".
وقال رئيس المجلس فيل روزنبرغ في البيان إن المجلس تعامل مع "الخروقات المزعومة لقواعد السلوك على محمل الجد"، مضيفا: "مجلس الممثلين واضح: فقط ممثلونا المنتخبون ديمقراطيا وموظفونا هم المخولون للتحدث باسم المنظمة".
وقد عبر الموقعون على الرسالة عن مخاوفهم المتزايدة على مصير الأسرى المتبقين والكارثة الإنسانية في غزة والاعتداءات في الضفة الغربية وقرار نتنياهو فتح ملف الإصلاحات القضائية ووضع المؤسسات القضائية تحت سيطرة السياسيين.
واتهم الموقعون على الرسالة رئيس الوزراء بخرق وقف إطلاق النار وعدم منح الإفراج عن الأسرى الأولوية. ومنذ بداية العدوان استشهد أكثر من 51 ألف فلسطيني، فضل عن تدمير شامل لقطاع غزة.