رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر تقدم نصائح ذهبية لمرضى ارتفاع ضغط الدم
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
قالت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الباطنة والسكر والغدد الصماء بطب قصر العيني رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم إن ارتفاع ضغط الدم، يصيب حوالي 65% من الناس فوق سن الخامسة والستين وبالتالي تزداد نسبة حدوث المرض مع تقدم السن بسبب تصلب الشرايين.
وأوضحت، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه قبل سن الخمسين، هناك 33% من الرجال يصابون بارتفاع ضغط الدم مقابل 27% من السيدات أما بعد سن الخمسين فتكون السيدات أكثر عرضة للإصابة من الرجال بسبب تغيرات الهرمونات وزيادة الوزن.
وأشارت إلى أن ضغط الدم يعتبر طبيعيا إذا كان أقل من 140/90 وفي 95% من حالات ارتفاع ضغط الدم لا يوجد سبب واضح لارتفاعه، أما في 5% من الحالات فيوجد سبب واضح ومن هنا تأتي أهمية تشخيص هذه الحالات، حيث إنه من الممكن شفاء المريض إذا تم علاج سبب ارتفاع ضغط الدم.
وأضافت أن ضغط الدم يختلف في الإنسان العادي باختلاف الوقت ولكي يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم في المريض بشكل صحيح يجب أخذ متوسط قراءتين للضغط على الأقل خلال زيارتين للطبيب خلال أسبوع، وفي حالة ارتفاع الضغط لقراءة واحدة فقط لا نستطيع تشخيص مرض ارتفاع ضغط الدم.
وتابعت أنه قد ترتفع القراءة الكبرى لضغط الدم أكثر من 160 دون ارتفاع القراءة الصغرى ويحدث ذلك في حالات السن المتقدمة نتيجة لتصلب الشريان الأورطى أو في حالات زيادة إفرازات الغدة الدرقية أو الأنيميا أو ارتجاع الصمام الأورطي بالقلب.
ونبهت شلتوت ان بعض المرضى ترتفع لديهم قراءة الضغط فقط عند زيارة الطبيب ويسمي ذلك "ضغط البالطو الأبيض" بسبب التوتر العصبي والنفسي عند قياس الضغط، ويجب أن يقوم الطبيب بتهدئة المريض من هذا النوع قبل قياس الضغط.
وقالت إن أول العوامل التي تسهم في حدوث ارتفاع ضغط الدم هو وجود العامل الوراثي، حيث تكثر الإصابة به في أفراد بعض العائلات مما يؤكد أهمية دور الوراثة.
وأضافت أن ثاني هذه العوامل هو السمنة، فمن المعروف أن كل عشرة كيلو جرامات زيادة في الوزن تؤدى إلى ارتفاع 6 ملليمترات زئبق في ضغط الدم، ويؤدى أيضًا زيادة تناول الصوديوم على شكل ملح الطعام أو المعلبات المحفوظة والمياه الغازية وخلافه إلى المساعدة على ارتفاع ضغط الدم.
وأشارت إلى أن الأشخاص أصحاب البشرة السمراء معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بهذا المرض نتيجة بعض العوامل الوراثية وزيادة تناول الملح والضغوط البيئية المتزايدة وهناك أدوية تناسبهم وتعتبر أفضل من بعض الأنواع الأخرى.
وقالت إن العلاقة بين السكر وارتفاع ضغط الدم وثيقة للغاية ومثبتة علميا في العديد من الأبحاث، فنجد أن حوالي 75% من مرضى السكر من النوع الثاني يصابون بمرض ارتفاع ضغط الدم.
ولفتت إلى أن مضاعفات مرض ارتفاع ضغط الدم عديدة وتزداد في حالة الارتفاع الشديد في ضغط الدم أو إهمال المريض للعلاج، وقد يؤدى ذلك إلى حدوث نزيف في العين مما يسبب ضغط الإبصار، وفي بعض الحالات قد يحدث نزيف في المخ أو تحدث الإصابة بالفشل الكلوي أو تضخم القلب أو هبوط القلب.
وأوضحت أنه لتجنب هذه المضاعفات يجب ضبط ضغط الدم في مستواه الطبيعي حتى إذا اضطر الطبيب لاستخدام أكثر من دواء أو اثنين لعلاج ارتفاع الضغط، كذلك يجب قياس الضغط بعد ضبطه كل أسبوعين على الأكثر للاطمئنان.
وعن مدى ارتباط ضغط الدم بالسكر لفتت أن مرض ارتفاع ضغط الدم يصيب حوالي 75% من مرضي السكر وقد تبدأ الإصابة به مع بداية تشخيص مرض السكر في كثير من الأحيان، وحدوث مرض السكر ومرض ارتفاع ضغط الدم عند نفس المريض يؤدى إلى زيادة نسبة حدوث المضاعفات على القلب والأوعية الدموية بمقدار الضعف كما ترتفع نسبة حدوث الوفيات بمقدار الضعف في هؤلاء المرضي.
وأضافت أن الدراسات الحديثة أظهرت ضرورة ضبط ضغط الدم عند مرضي السكر، وينصح مرضي الضغط المصابون بالسكر بألا يرتفع ضغط الدم لديهم عن 140/80 لأن هذا الضبط يؤدى إلى الإقلال من المضاعفات على الكليتين والأوعية الدموية.
ونصحت مرضى ارتفاع ضغط الدم بتقليل وزن المريض المصاب بالسمنة، حيث إن نقص الوزن يؤدى إلى نقص ضغط الدم وممارسة الرياضة مثل ركوب الدراجة والجرى والسباحة وغيرها مما يؤدى إلى انخفاض ضغط الدم.
كما نصحت بالإقلال من تناول ملح الطعام إلى 4-6 جرامات يوميا والامتناع عن التدخين، حيث من المعروف أن النيكوتين يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم وكذلك الامتناع عن تناول القهوة حيث تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
وطالبت شلتوت بالبعد عن التوتر والانفعالات النفسية كلما أمكن واستخدام العقاقير التي تعالج ارتفاع ضغط الدم وهي على شكل موسعات للأوعية الدموية أو مدرات للبول وتوجد الآن أدوية حديثة تستخدم بنجاح وأمان تام ولا توجد معها أية أعراض جانبية.
ولفتت أنه بالنسبة لمرضي السكر فهناك بعض أدوية علاج ضغط الدم التي يفضل استخدامها لهؤلاء المرضى لأن استخدام هذه الأدوية يؤدى إلى منع حدوث مضاعفات مرض السكر على الكليتين والاوعية الدموية.
واختتمت قائلة إن مرض ارتفاع ضغط الدم هو الصديق اللدود الذي يصاحب المريض فترة طويلة من حياته مؤكدة على ضرورة متابعة العلاج للتغلب على هذا المرض والتمتع بحياة مديدة بدون مضاعفات.
اقرأ أيضاًسبب ارتفاع ضغط الدم وطرق علاجه
5 مشروبات طبيعية لـ علاج ضغط الدم المرتفع
8 مشروبات طبيعية تمنع ارتفاع ضغط الدم و تحافظ على قلبك
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: زيادة الوزن ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم أمراض السكر تغيرات الهرمونات مرض ارتفاع ضغط الدم یؤدى إلى
إقرأ أيضاً:
ماذا يفعل الاستيقاظ على صوت المنبه في ضغط الدم؟
إن الاستيقاظ من النوم على صوت المنبه الصاخب في الصباح أمر مزعج للغاية، ولكن كشفت دراسة حديثة من كلية التمريض التابعة لجامعة فيرجينيا هيلث عن شيء ربما كنت تشك فيه بالفعل - فقد يكون سيئًا أيضًا لصحتك، يمكن أن يتسبب المنبه الصباحي في ارتفاع ضغط الدم بشكل أكبر من المعتاد (يُسمى ارتفاع ضغط الدم الصباحي)، والذي قد يؤدي في بعض الأشخاص إلى حدوث مشكلة خطيرة في القلب، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية .
الاستيقاظ من النوم يرفع ضغط الدمهدفت الدراسة التي أجرتها طالبة التمريض يونسو كيم إلى استكشاف كيف قد يؤثر الاستيقاظ المفاجئ على صحتك. وركزت الدراسة على "ارتفاع ضغط الدم في الصباح"، وهو أمر يحدث في جسمك كل يوم.
ارتفاع ضغط الدم في الصباح هو جزء طبيعي من الاستيقاظ، عندما تنتقل من النوم العميق إلى الاستيقاظ، يرتفع ضغط دمك بشكل طبيعي.
الجزء المثير للقلق - وجدت كيم أنه عندما استخدم المشاركون في الدراسة المنبه للاستيقاظ، كان لديهم ارتفاع في ضغط الدم في الصباح بنسبة 74% أعلى من أولئك الذين استيقظوا من تلقاء أنفسهم.
إن هذا الارتفاع الكبير في ضغط الدم يضع ضغطًا على قلبك وأوردتك، مما يجعل قلبك يعمل بجهد أكبر وقد يسبب التعب وصعوبة التنفس أو أعراضًا أخرى.
إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون بالفعل من مشاكل في القلب، فإن كل هذا الضغط الإضافي قد يؤدي إلى حالة طوارئ صحية مخيفة.
قياس ارتفاع ضغط الدم في الصباحوفي الدراسة، ارتدى المشاركون ساعات ذكية وأجهزة قياس ضغط الدم أثناء النوم لقياس علاماتهم الحيوية.
في الليلة الأولى، استيقظ المشاركون بشكل طبيعي. وفي الليلة الثانية، ضبطوا المنبه لإيقاظهم بعد 5 ساعات فقط من النوم. وقامت كيم بقياس ارتفاع ضغط الدم في الصباح في كلا اليومين ومقارنتهما.
أجريت هذه الدراسة الصغيرة على مدى يومين بمشاركة 32 مشاركًا فقط. لذا، هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد نتائج كيم، لكن على الأقل، قال مشارك واحد إنه يخطط لتغيير روتين الاستيقاظ.