قمة الرياض تطالب بقرار ملزم لوقف حرب غزة وحظر الأسلحة لإسرائيل
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
طالبت القمة العربية الإسلامية -التي عُقدت في الرياض- مجلس الأمن الدولي بقرار ملزم لوقف إطلاق النار في غزة، كما طالبت بحظر تصدير أو نقل الأسلحة إلى إسرائيل. وبينما اتهمت إسرائيلَ بارتكاب إبادة جماعية في غزة، أكدت القمة أنه لا سلام معها قبل انسحابها حتى خط الرابع من يونيو/حزيران 1967.
وجاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن القمة العربية والإسلامية التي دعت إليها وترأستها السعودية لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة ولبنان.
وطالبت القمة مجلس الأمن الدولي بقرار ملزم لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية فورا إلى قطاع غزة.
وندد القادة بـ"جرائم مروعة وصادمة" يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة "في سياق جريمة الإبادة الجماعية" بحق الفلسطينيين، مشيرين إلى "المقابر الجماعية وجريمة التعذيب والإعدام الميداني والإخفاء القسري والنهب والتطهير العرقي" خصوصا شمال القطاع.
وأشادت القمة بجهود مصر وقطر بالتعاون مع الولايات المتحدة لإنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وحّملت إسرائيل مسؤولية تراجعها عن الاتفاقات.
كما دعا القادة المشاركون في القمة جميع الدول بـ"حظر تصدير أو نقل الأسلحة والذخائر" إلى إسرائيل.
لا سلام قبل الانسحابوأكد قادة الدول العربية والإسلامية على أن لا سلام مع إسرائيل قبل انسحابها من كل الأراضي العربية المحتلة "حتى خط الرابع من يونيو/حزيران 1967".
وجاء في البيان الختامي "السلام العادل والشامل في المنطقة والذي يضمن الأمن والاستقرار لجميع دولها، لا يمكن تحقيقه دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967" وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002 التي تنص على الانسحاب من كل الاراضي العربية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مقابل تطبيع العلاقات.
ودعت القمة أيضا إلى "توفير كافة أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوليها مسؤولياتها بشكل فعال على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة وتوحيده مع الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس".
وجاء في البيان الختامي "نجدّد التأكيد على سيادة دولة فلسطين الكاملة على القدس الشرقية المحتلة، عاصمة فلسطين الأبدية" مضيفا أن المسجد الأقصى "خط أحمر". ودانت القمة "الإجراءات العدوانية الإسرائيلية التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وتغيير هويتها" وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقفها.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان -خلال إلقاء البيان الختامي- إن لجنة ثلاثية مشكلة من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي ستتحرك دبلوماسيا في مسعى لوقف الحرب في غزة ولبنان. وتوقع بن فرحان أن تكون جهود تلك اللجنة مؤثرة ومهمة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها حزب الله، بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في منطقة الجنوب.
وقد أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و243 قتيلا، و14 ألفا و134 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البیان الختامی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
شحنة جرافات عسكرية أمريكية لإسرائيل.. محتجزة منذ 10 أشهر
يتوقع أن تصل شحنة جرافات عسكرية أمريكية إلى دولة الاحتلال، كانت واشنطن قد أجلت تصديرها، على إثر استمرار قوات الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
من المتوقع أن تصل قريبًا حوالي 70 جرافة D9 إلى "إسرائيل" تم شراؤها قبل عشرة أشهر، بعد أن تم تأجيلها بسبب ما قالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إنه حظر جزئي على توريد السلاح.
وقالت الصحيفة، إنه مع بداية تنفيذ صفقة الأسرى صباح الأحد، بدأت الولايات المتحدة في رفع جزئي لحظر الأسلحة الذي فرضته على "إسرائيل"، مشيرة إلى أن هذه الجرافات، التي تم شراؤها في الأصل كجزء من صفقة تضم 130 آلة، تم تأجيلها حتى الآن بسبب حظر الأسلحة الأمريكي.
وفقًا للتقرير الذي وصل إلى "إسرائيل اليوم"، تم اتخاذ قرار السماح بشحن الجرافات بعد التوصل إلى اتفاقات مع الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها والجديدة، كجزء من المفاوضات حول صفقة الأسرى.
وشددت مصادر أمنية إسرائيلية على أهمية الجرافات في العمليات العسكرية في قطاع غزة. ووفقًا لهم، تلعب هذه المعدات الهندسية الثقيلة دورًا حاسمًا في ساحة المعركة، حيث يمكنها فتح طرق، تمهيد طرق للقوات المقاتلة، وكشف المتفجرات. علاوة على ذلك، تم تصميم الجرافات بطريقة تسمح لها بالنجاة من الهجمات بالمتفجرات والخروج منها دون أضرار. وفق مزاعم المصادر.
وقال المسؤولون إنه لو كانت هذه الجرافات متاحة خلال القتال الأخير في غزة، كان من الممكن أن يقلل ذلك بشكل كبير من عدد الجنود الذين أصيبوا جراء انفجار عبوات ناسفة أو قذائف مضادة.
ويعتقد أن قوات الاحتلال فقدت عددا كبيرا من هذه الجرافات العسكرية التي استخدمتها في هدم وتجريف البيوت والطرق والبنى التحتية في قطاع غزة، بفعل ضربات المقاومة على مدى نحو 15 شهرا في قطاع غزة.
وكشف الانسحاب الإسرائيلي الجزئي عن القطاع صباح الأحد، عن عدد كبير من الآليات والمعدات العسكرية الإسرائيلية المدمرة، كان في مقدمتها جرافات "D9" التي جرى تدمير عدد كبير منها في قطاع غزة.