«وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الأمن القومي ندوة توعوية بإعلام زفتى
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
نظم مركز إعلام زفتى ندوة إعلامية تحت عنوان "وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الأمن القومي"، بقاعة المركز، استهدفت تعزيز الوعي حول المخاطر الأمنية التي تشكلها وسائل التواصل الاجتماعي.
تحدثت في الندوة الدكتورة هناء خليفة خبيرة الإعلام، وأعطت نبذة عن تطور وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في تشكيل المجتمعات الحديثة.
و أضافت أن وسائل التواصل الاجتماعي والتي أصبحت سلاحًا ذو حدين، فمن جهة، تسهم في توعية الجمهور وتواصل الحكومات مع مواطنيها، ومن جهة أخرى تُستغل لنشر الشائعات، والأخبار الزائفة، والدعوات للتطرف.
و أوضحت كيف تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لنشر الشائعات وتأجيج الصراعات ونشر معلومات مغلوطة أثرت سلبًا على استقرار المجتمعات، مشيرة الى دور الحكومات والتشريعات في حماية الأمن القومي وأن هناك العديد من الجهود الحكومية والتشريعات التي تهدف إلى تنظيم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وركزت على أهمية وجود قوانين قوية لمراقبة المحتوى الرقمي ومنع انتشار المعلومات المغلوطة والتوعية المجتمعية بكيفية استخدام وسائل التواصل بمسؤولية وتجنب نشر أو تداول الشائعات.
ثم قامت بعرض مقترح لاستراتيجيات توعية يمكن للحكومات والمؤسسات استخدامها لتعزيز ثقافة الوعي الرقمي ومنها (تعزيز التشريعات الرقمية القوانين المتعلقة بتنظيم المحتوى على وسائل التواصل لضمان الحد من الأخبار الزائفة ومحتويات الكراهية، والتوعية العامة بإطلاق حملات توعية تشرح مخاطر الشائعات وأهمية التحقق من المصادر الرسمية، و التعاون الدولي و تعزيز التعاون بين الدول لمواجهة الجرائم الإلكترونية والتحديات الأمنية العالمية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص و التعاون بين الحكومات والشركات المالكة لوسائل التواصل لضبط المحتوى ومنع الانتهاكات التي تهدد الأمن القومي و التدريب وبناء القدرات بتوجيه الأفراد والمجتمع نحو الاستخدام الواعي لوسائل التواصل من خلال برامج تعليمية وتدريبية).
حضر الندوة لفيف من موظفي الإدارات الحكومية، وأدارها السيد سعدالله الغرباوي أخصائي الإعلام بمجمع إعلام زفتى، تحت إشراف عبد الله الحصري مدير مجمع اعلام زفتى، وعزة سرور مدير عام إدارة اعلام وسط الدلتا، و الدكتور أحمد يحي وكيل أول الوزارة رئيس قطاع الاعلام الداخلي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمن القومي ندوة توعوية وسائل التواصل الاجتماعي اعلام زفتى وسائل التواصل الاجتماعی الأمن القومی
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر.. مواقع التواصل الاجتماعي تُفسد أدمغة الأطفال
وجدت دراسة صادرة عن جامعة كاليفورنيا في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، أن الأطفال الذين يقضون وقتا أطول على التطبيقات يسجلون درجات أقل في اختبارات القراءة والمفردات والذاكرة، وكلما طالت مدة التصفح، انخفض أداؤهم.
وبحث الباحثون في بيانات أكثر من 6000 طفل تتراوح أعمارهم بين 9 و 11 عاما، والذين يشاركون في دراسة "تطور الدماغ المعرفي للمراهقين" (ABCD) الطويلة الأمد، والتي تتعقب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ضمن عوامل أخرى.
وتم تقسيم الأطفال إلى ثلاث مجموعات بناءً على كيفية تطور عاداتهم في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بمرور الوقت:
المجموعة الأولى استخدمت القليل من وسائل التواصل الاجتماعي أو لم تستخدمها على الإطلاق.
المجموعة الثانية بدأت باستخدام منخفض لكنها وصلت إلى نحو ساعة واحدة يوميا بحلول سن 13 عاما.
المجموعة الثالثة كانت تقضي ثلاث ساعات أو أكثر يومياً على المواقع بحلول هذا العمر.
وخضعت كل مجموعة لسلسلة من الاختبارات المعرفية في بداية دراسة (ABCD) ومرة أخرى في مرحلة المراهقة المبكرة.
وجد الباحثون أن الأطفال الذين أمضوا نحو ساعة واحدة يوميا على مواقع التواصل الاجتماعي سجلوا درجة أو درجتين أقل في اختبارات القراءة والذاكرة مقارنة بأولئك الذين لم يتصفحوها على الإطلاق. أما أولئك الذين ظلوا ملتصقين بالتطبيقات لمدة ثلاث ساعات أو أكثر، فسجلوا ما يصل إلى خمس درجات أقل.
وقال الدكتور سانجيف كوتاري، مدير طب أعصاب الأطفال في مركز كوهين الطبي للأطفال التابع لـ "نورثويل هيلث"، والذي لم يشارك في البحث، لصحيفة "نيويورك بوست": "من المثير للاهتمام ملاحظة أن كلتا المجموعتين اللتين تستخدمان مواقع التواصل الاجتماعي، سواء المنخفضة أو المرتفعة، عانتا من هذا الأداء الأكاديمي الضعيف".
ويشك كوتاري في أن المشكلة لها جانبان: قد يستخدم الأطفال مواقع التواصل الاجتماعي في أثناء الحصص الدراسية، مما يقلل من تركيزهم، أو قد يسهرون لوقت متأخر وهم يتصفحونها، مما يجعلهم محرومين من النوم وكسالى في اليوم التالي.
والأمر لا يتعلق فقط بالوقت الإجمالي أمام الشاشة. فقد وجدت الدراسة أن التأثيرات كانت خاصة بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح كوتاري أن وقت الشاشة العام، مثل مشاهدة التلفزيون، هو أكثر سلبية. ورغم أنه لا يزال يتطلب الانتباه، إلا أنه يسمح بتعدد المهام، مضيفا: "يمكنك القيام بأمرين في الوقت نفسه، إبقاء عين وأذن على الشاشة والقيام بشيء آخر".
لكن مواقع التواصل الاجتماعي قصة مختلفة، حيث أوضح كوتاري قائلا: "إنها أكثر نشاطا بكثير"، مشيرا إلى أن الأطفال يتفاعلون بشكل مباشر مع المحتوى، مما يتطلب مزيدا من الاهتمام من الدماغ.
ونتيجة لذلك، أضاف: "لا يتبقى لديهم ما يكفي من القدرة الإدراكية أو الذاكرة للتركيز على الأداء الدراسي". وتابع موضحا: "لذا، بشكل عام، انخراط هؤلاء المراهقين في وسائل التواصل الاجتماعي أمر ضار. يجب عليهم القيام بأشياء أكثر بناءة لأدائهم الأكاديمي والمدرسي خلال ساعات الدراسة، وكذلك، إن أمكن، بعد ساعات الدراسة".
هذا وقد تتجاوز فوائد تسجيل الخروج من مواقع التواصل الاجتماعي الجانب الأكاديمي بكثير.
في عام 2023، أصدر كبير الجراحين في الولايات المتحدة تحذيرا يفيد بأن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تضر بالصحة العقلية للأطفال والمراهقين.
ويشير التقرير إلى أن الاستخدام المفرط قد يؤثر على مناطق الدماغ المرتبطة بالعاطفة، وربما يؤثر على التحكم في الاندفاع والسلوك الاجتماعي، مع احتمال زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق وتدني احترام الذات.
ومع تزايد المخاوف، تعمل أعداد متزايدة من المدارس في جميع أنحاء البلاد على تكثيف الجهود للحد من التكنولوجيا في الفصول الدراسية.
وهذا العام، طرحت مدينة نيويورك حظرا على استخدام الهواتف الذكية "من الجرس إلى الجرس" يشمل جميع المدارس الحكومية والخاصة للطلاب من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر في جميع أنحاء المدينة.
وعلى الرغم من إثارة هذه السياسة للجدل، يبدو أنها تؤتي ثمارها. فقد قال أحد المعلمين لصحيفة "نيويورك بوست" إنها "أفضل شيء حدث للمدارس وللطلاب".
وحاليا، يحث الخبراء مثل كوتاري الآباء على الانضمام إلى هذا الجهد في المنزل عن طريق وضع قيود على استخدام أطفالهم لمواقع التواصل الاجتماعي خارج ساعات الدراسة، موضحا: "نهج "الجزرة الذهبية" المتمثل في التعزيز الإيجابي للسلوك الجيد ينجح دائما. امنحوهم حافزا لتقليل الانخراط في مواقع التواصل الاجتماعي والاهتمام أكثر بالدراسة عن طريق منحهم مكافآت في عطلة نهاية الأسبوع".
واقترح أن ذلك قد يعني السماح لهم بمشاهدة فيلم، أو منحهم وقتا إضافيا لممارسة الرياضة، أو تقديم وجبة مفضلة لديهم، مردفا: "أعتقد أن التعزيز الإيجابي للسلوك الجيد هو الطريق لإقناع هؤلاء الأطفال بالابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي".