سفير إسرائيلي يحذر: ترامب يسير بلا كوابح ولا بد من اللحاق به
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
يوماً بعد يوم، تزداد القراءات الإسرائيلية الحذرة من السياسة المرتقبة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي لا ينوي تفويت فرصة الولاية الثانية التي حصل عليها، من خلال حصوله على تفويض لإجراء تغيير عميق في الولايات المتحدة، وتصحيح أخطاء الإدارة السابقة.
وفي هذه الحالة قد تبدو دولة الاحتلال أنها أمام مساحة أقل للمناورة مما كانت عليه زمن إدارة الرئيس جو بايدن، أي أن لديها فرصة للصعود لقطار ترامب السريع، أو التعرض للأذى منه.
وأكد السفير السابق لدى الولايات المتحدة، ونائب وزير الخارجية الأسبق، داني أيالون، أن "الفوز المطلق لترامب في انتخابات رئاسة الولايات المتحدة يبشّر بعهد جديد في أمريكا، على الصعيدين الداخلي والدولي، وخلافا للانتصار الذي تحقق في 2016، فقد فاز هذه المرة بين جميع الناخبين، وبفارق غير متوقع على منافسته، وهو رقم يمنحه الشرعية الكاملة كزعيم منتخب ديمقراطياً، وبلا منازع، خاصة مع حقيقة أن الجمهوريين سيسيطرون على مجلس الشيوخ، وعلى الأغلب مجلس النواب أيضاً".
وأضاف أيالون في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "هذه التطورات الإيجابية تسمح لترامب بحرية العمل الكاملة في تنفيذ سياساته في كافة المجالات، بما في ذلك السياسة الخارجية، مع التركيز على الشرق الأوسط، وبالطبع العلاقات مع إسرائيل، بعد أربع سنوات من سياسة واشنطن الخارجية الفاشلة، التي تجلت في عدم منع روسيا من غزوها لأوكرانيا، والتخلي عن حلفائها في أفغانستان، وعدم النجاح الكامل في إطلاق سراح المختطفين ووقف القتال في غزة ولبنان وضد إيران".
وأوضح أنه "في السنوات الأربع الماضية، فقدت الولايات المتحدة إلى حدّ كبير قدرتها على ردع الأعداء، ونفوذها على حلفائها، والآن تحرر ترامب من كل هذه الضغوط السياسية، مع أنه لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، وهو في ولايته الثانية، والأخيرة، وهو يدرك أن التاريخ سيحكم عليه على أساس الأفعال، وليس على أساس شعارات الحملة الانتخابية، فقد حصل على فرصة ثانية لا تتكرر لمحو سجله المظلم، وتحقيق الاستقرار العالمي، ويتمثل شرط تحقيق ذلك بتجديد وتعزيز قوة الردع الأمريكية".
وأكد أنه "فيما يتعلق بموقف ترامب تجاه إسرائيل بشكل عام، ونتنياهو بشكل خاص، لا ينبغي للمرء أن يتوقع سلوكاً عاطفياً مثل سلوك بايدن، بل السعي لتحقيق إنجازات تاريخية قد تغير جذرياً الشرق الأوسط من خلال توسيع اتفاقيات التطبيع، وضمّ السعودية إليها، وتعزيز التحالف معها، وبالتالي فإن تأييد أمريكا وعزل إيران سيمنح إسرائيل مزايا هائلة مقابل ثمن محتمل لعملية سياسية تجاه الفلسطينيين".
وذكّر أن "صفقة القرن الخاصة بترامب التي أعلنها في 2019 تضمنت رؤية حل الدولتين، مما سيعني أن مساحة المناورة المتاحة لنتنياهو ضد ترامب ستكون محدودة مقارنة بما استمتع به مع بايدن، مقابل أنه سيرفع من مكانة دولة الاحتلال في العالم، كما فعل في ولايته السابقة، من خلال عدم السماح للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالإساءة إليها، وهو الذي هدّد بوقف تمويلها في حال أقدمت على ذلك، بل وسحب عضوية الولايات المتحدة من اليونسكو".
وأشار إلى أنه "من المؤكد أن الرئيس الجديد، وهو رجل أعمال ماهر، سيطالب بدفع كامل ثمن هذه المساعدة، ومن الأفضل لإسرائيل ألا تنتظر "سقوط فأس" ترامب، مقابل تعميق التعاون العسكري والاستخباراتي والتكنولوجي مع واشنطن، وبالتالي فإن كل هذه القضايا ستكون في صلب علاقاتها الثنائية مع الولايات المتحدة، بما سيؤثر على مكانتها الإقليمية والدولية، وربما على وضعها السياسي الداخلي".
وختم بالقول إن "إسرائيل أمام بداية جديدة من عهد ترامب، فيها مفاجآت غير متوقعة، ولكن أيضا فرصة عظيمة، ولأن التحديات الهائلة التي تواجهها في مجالات الأمن والاقتصاد والقضايا السياسية والاجتماعية الداخلية كبيرة، فإنها تتطلب سياسة حكومية جريئة وذكية، وقبل كل شيء، سياسة بعيدة النظر تريد حل المشاكل الأساسية ودرء المخاطر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية ترامب الولايات المتحدة الاحتلال صفقة القرن إسرائيل الولايات المتحدة الاحتلال ترامب صفقة القرن صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
قيصر الحدود يرحب باستخدام الأرض التي منحتها تكساس لتنفيذ خطط الترحيل
قال توم هومان مرشح دونالد ترامب لتولي رئاسة الوكالة المسؤولة عن مراقبة الحدود والهجرة (آي سي إي) إن الإدارة الأميركية الجديدة ستستخدم الأراضي التي تعهدت ولاية تكساس بمنحها لصالح خطة الهجرة وبرنامج الترحيل.
وقال هومان الملقب بـ"قيصر الحدود" في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إن الإدارة الأميركية المقبلة ستستخدم "بالتأكيد" الأرض التي قدمتها تكساس لدعم خطة ترامب المتعلقة بطرد المهاجرين غير الشرعيين.
وأضاف هومان: "يجب احتجازهم (المهاجرين غير الشرعيين) لفترة قصيرة بينما نحصل على وثائق السفر من بلدهم الأصلي ومن ثم ترحيلهم".
وجاءت تصريحات هومان بعد يوم واحد من عرض مسؤولين في ولاية تكساس على ترامب حوالى 570 هكتارا من أراضي الولاية الواقعة على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة من أجل "مساعدة إدارته على تنفيذ خططها المتعلقة بالطرد".
والأرض المعنية هي مزرعة تم الاستيلاء عليها في أكتوبر في مقاطعة ستار، على ضفاف نهر ريو غراندي الذي يفصل بين المكسيك والولايات المتحدة.
وقالت مفوضة تنظيم المدن في ولاية تكساس داون باكنغهام أن فريقها "على استعداد تام" لإبرام اتفاق مع وكالة فدرالية أميركية "يتيح بناء مركز لدراسة واحتجاز وتنسيق أكبر عملية ترحيل مجرمين عنيفين في تاريخ البلاد".
ورغم دعم المسؤولين في تكساس لخطة ترامب للهجرة، تسعى بعض المناطق الأخرى في البلاد إلى حماية المهاجرين قبل تنصيب الرئيس المنتخب في يناير المقبل.
ومؤخرا وافق مجلس مدينة لوس أنجلوس بالإجماع على تشريع يسمح باقامة ملاذات آمنة لحماية المهاجرين في المدينة ومنع احتجازهم.
لكن هومان قلل من أهمية هذا التشريع قائلا إن سلطات إنفاذ القانون ستعتقل المهاجرين غير الشرعيين في الولايات التي توفر الملاذات الآمنة ومن ثم تنقلهم جوا خارج الولاية وتحتجزهم بعيدا عن عائلاتهم ومحاميهم، "لن تتمكنوا من منعنا من القيام بما سنقوم به".
وكان ترامب أكد، الاثنين، أنه يعتزم إعلان حالة طوارئ وطنية بشأن أمن الحدود واستخدام الجيش الأميركي لتنفيذ عمليات ترحيل جماعية للمهاجرين غير الشرعيين، بعد توليه منصبه في يناير.
وخلال حملته الانتخابية، انتقد ترامب مرارا المهاجرين غير الشرعيين واستخدم خطابا تحريضيا حيال الأجانب الذين قال إنهم "يسممون دماء" الولايات المتحدة.
ووعد ترامب بترحيل الملايين وتحقيق الاستقرار على الحدود مع المكسيك بعد عبور أعداد قياسية من المهاجرين بشكل غير قانوني في عهد الرئيس جو بايدن.
وتقدر السلطات بنحو 11 مليونا الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. ويتوقع أن تؤثر خطة الترحيل بشكل مباشر على حوالي 20 مليون أسرة.