أكد خبراء ومحللون سياسيون أردنيون أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمام القمة العربية الإسلامية غير العادية بالرياض، رسالة واضحة وتحذيرية من تداعيات الحروب الراهنة بالمنطقة والتأكيد على ضرورة وقفها وخفض التصعيد بالمنطقة فورا، مشيرين إلى أن الرئيس السيسي والعاهل الأردني وضعا العالم أمام مسئوليته بضرورة التحرك الفوري لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية بالمنطقة ومنع المزيد من التصعيد.


وقال الخبراء الأردنيون، في تصريحات خاصة لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن حرص القيادة المصرية والأردنية على حضور قمة الرياض اليوم الإثنين هو استمرار لجهود القاهرة وعمان والتي لم تتوقف منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اللحظة من أجل وقف هذا العدوان الإسرائيلي وإنفاذ المزيد من المساعدات لأهالي قطاع غزة في ظل استمرار آلة الحرب والتعنت الإسرائيلي لإيصال المساعدة كهدف استراتيجي إسرائيلي لتجويع الشعب الفلسطيني وهو ما لم ولن يسمح به القيادة المصرية والأردنية.


بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي الأردني الدكتور صلاح العبادي، إن القيادة المصرية والأردنية تؤمن بأن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية يمثل أساس أية جهود لاستعادة السلم في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن كلمتي الرئيس السيسي والعاهل الأردني اليوم أمام قمة الرياض كشفت مدى تتطابق المواقف بين البلدين في العديد من القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتحديدا ما يحدث حاليا من حرب إسرائيلية على قطاع غزة، حيث الرفض المطلق للتهجير القسري وتصفية القضية الفلسطينية، والتأكيد دوما على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات جادة نحو إنهاء الحرب بالمنطقة وتدشين مسار للسلام على أساس حل الدولتين.


وأضاف العبادي أن أهمية تطابق المواقف السياسية بين البلدين تكمن في كون موقف الأردن ومصر الموحد رافض لسياسة العقاب الجماعي من حصار أو تجويع أو تهجير للأشقاء في غزة، مؤكدا أن خطاب الزعيمين اليوم وضع النقاط على الحروف من حيث رفض التهجير والتأكيد على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين ورفع الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأهل في غزة.


ونوه بأن رؤية الرئيس السيسي والملك عبدالله الثاني تكمن بأن عدم توقف الحرب واتساعها وانتشار آثارها، سينقل المنطقة إلى منزلق خطير ينذر بالتسبب في دخول الإقليم بكارثة تُخشى عواقبها، مشيرا إلى أن التنسيق المصري الأردني يمثل عاملا مهما جدا ومحوريا في تقديم رسالة حقيقية للولايات المتحدة وإسرائيل بأنه لا يمكن التنازل عن ثابتهما في حل الصراع والوصول إلى تسوية حقيقية تتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية عند خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 .


الكاتب الصحفي الأردني علاء البلاسمة، أكد أن ما عبر عنه الرئيس السيسي والعاهل الأردني اليوم أمام قمة الرياض هو تجسيد حقيقي لما يشعر به الشعب المصري والأردني وشعوب المنطقة العربية المناصرة دائما وأبدا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشيرا إلى أن خطاب القيادتين نقل ما يدور في الشارع العربي إلى العالم بأن تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف هو وهم لدى الحكومة الإسرائيلية والتي لا تنادي بالسلام والأمن والاستقرار وإنما تريد أن تضع المنطقة والعالم أمام المجازر وشلالات الدماء.


وأوضح البلاسمة، أن الموقف المصري والأردني من القضية الفلسطينية واضحا وصريحا ولم ولن يتغير بتغير الأزمنة أو الحكومات، فمصر والأردن يمثلان الدرع الحامي للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة أن يتفهم الاحتلال بأن تهجير الفلسطينيين وتجويعهم لم ولن يثنيهم عن الدفاع عن أرضهم وقضيتهم وسيواصلون النضال للوصول إلى الدولة الفلسطينية ولو بعد حين بدعم ومساندة من مصر والأردن قيادة وحكومة وشعبا.


ولفت إلى أن الخطاب الرسمي والشعبي المصري والأردني مازال كما هو مدافعا عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ولن يحيد عن ذلك حتى ينال هذا الشعب حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة، مؤكدا أن الدعم المصري والأردني سواء سياسيا أو دبلوماسيا أو إنسانيا لم يتوقف لمساندة الفلسطينيين وتقديم يد العون لهم في الحرب والسلم دائما.


من جانبها قالت، الإعلامية الأردنية إيمان السلعوس، لم تذهب بعيدا عما ذكره الدكتور صلاح والصحفي البلاسمة، بل أكدت أن خطابات الرئيس السيسي والعاهل الأردني اليوم أمام قمة الرياض وقبلها في جميع المحافل العربية والدولية كانت تؤكد على ضرورة الوقف الفوري للحرب على قطاع غزة ولبنان، مشددة على أن العالم والمجتمع الدولي أصبح اليوم وقبل اليوم في موقف مخجل من نداءات ودعوات مصر والأردن والدول العربية بضرورة وقف الحرب وإنقاذ المنطقة من الانفجار وهذا ما حذر منه الرئيس السيسي والعاهل الأردني منذ الساعات الأولى للحرب على غزة.


وتابعت السلعوس، أن تعبير الرئيس السيسي والعاهل الأردني اليوم من سؤال الشعوب العربية والأجيال القادمة عن الضمير الإنساني والدور العالمي هو تأكيد لما يدور في أذهان الأمة العربية وأجيلها الحالية، مؤكدة أن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية فقدت ثقة الشعوب العربية وأصبحت حاليا في ميزان العدم لأنها لم تنصف الحق وتوقف الحرب عن أطفال ونساء غزة وحاليا لبنان.


وشددت على ضرورة أن يستفيق العالم بعد أكثر من عام على شلالات الدماء والمجازر اليومية التي ترتكبها إسرائيل وسط صمت دولي غير إنساني وغير قانوني، مؤكدة أن تقديم الدعم والمساندة والمساعدات للأشقاء في غزة وتنفيذ جسر كما قال العاهل الأردني اليوم سيكون هو المستقبل القادم من أجل إنقاذ أهالي غزة ولبنان.


وانطلقت،اليوم الاثنين، أعمال القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة بالعاصمة السعودية الرياض، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ورؤساء وممثلي الدول المشاركة في القمة.


وتأتي قمة الرياض في توقيت مهم للغاية؛ من أجل الضغط على المجتمع الدولي لوضع حد للعدوان الغاشم الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والجمهورية اللبنانية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

برلماني: كلمة الرئيس السيسي عن تحرير سيناء تجسد الثبات الوطني ودعم القضية الفلسطينية

أشاد النائب أحمد الخشن، عضو لجنة القيم بمجلس النواب، بالكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، مؤكدًا أنها حملت العديد من الرسائل الهامة التي تعكس الثبات الوطني لمصر وشعبها، وتوضح الموقف الثابت من قضايا الوطن وأمنه القومي.

وقال الخشن، في تصريح صحفي له اليوم، إن كلمة الرئيس السيسي أكدت على الدور الكبير الذي تلعبه القوات المسلحة المصرية في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، مشيرًا إلى أن الجيش المصري قدّم تضحيات عظيمة في سبيل استعادة أرض سيناء الطاهرة، وأن تلك التضحيات تمثل رمزًا للصمود والإرادة القوية للمصريين في مواجهة جميع التحديات.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس السيسي جسّدت أيضًا التزام الدولة المصرية بحماية كل شبر من أرض الوطن، وتأكيده على أن سيناء ستظل جزءًا لا يتجزأ من مصر، كما أكد على أن الدفاع عن أرض سيناء ليس فقط واجبًا عسكريًا، بل هو مبدأ ثابت في عقيدة المصريين جميعًا.

وأشار احمد الخشن، إلى أن الرئيس السيسي ركز على أهمية أن تظل القضية الفلسطينية على رأس أولويات مصر، موضحًا أن مصر ترفض تمامًا محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا على موقفها الثابت في دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

وأكد عضو لجنة القيم بالبرلمان، أن القيادة السياسية تحت قيادة الرئيس السيسي تواصل بذل الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، مشددًا على أن مصر لن تتوانى عن دعم الحق الفلسطيني ولن تسمح بأي محاولات لتصفية هذا الحق.

وأثنى على الجهود المستمرة للدولة المصرية لإيجاد حل جذري للمحنة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، كما أكد على موقف مصر الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة.

وأوضح نائب المنوفية، أن القيادة المصرية تدرك أهمية الحفاظ على الأمن القومي المصري، خصوصًا في سيناء، حيث أكد الرئيس السيسي أن الأرض الطاهرة التي تحررت بدماء الشهداء يجب أن تكون محور التنمية الشاملة في جميع المجالات، بما يسهم في تحقيق الأمان والاستقرار لجميع المصريين.

واختتم النائب احمد الخشن حديثه، بالتأكيد على أهمية العمل المشترك من جميع الأطراف السياسية والاقتصادية والاجتماعية من أجل الحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة من أجل الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في محنته، والعمل على إنهاء المعاناة التي يعيشها يوميًا.

طباعة شارك النواب مجلس النواب النائب أحمد الخشن السيسي النائب

مقالات مشابهة

  • برلماني: كلمة الرئيس السيسي عن تحرير سيناء تجسد الثبات الوطني ودعم القضية الفلسطينية
  • شيخ قبيلة سيناوية: نحن خلف الرئيس السيسي فى أى قرارات بشأن القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء: مصر ترفض التصفية الفلسطينية وتؤكد ضرورة السلام العادل
  • عون يتلقى رسالة خطية من الرئيس العراقي لحضور القمة العربية ببغداد
  • مصر أكتوبر: كلمة الرئيس السيسي تثبت أن مصر لا تنسى القضية الفلسطينية
  • مصر أكتوبر: حديث الرئيس السيسي يثبت أننا لا ننسى القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي يوجه رسالة للشعب المصري بشأن التحديات في المنطقة
  • الرئيس السيسي: السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: مصر تقف سدا منيعا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: مصر تقف كما عهدها التاريخ سدا منيعا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية