تحتل الإمارات المرتبة الثالثة عالميا في تجارة الماس بعد الهند والولايات المتحدة، بحصة تتجاوز 15% من إجمالي المعاملات الدولية في هذا القطاع.
وتوقع سعادة جمعة الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، على هامش فعاليات النسخة السادسة من مؤتمر دبي للماس، الذي ينظمه مركز دبي للسلع المتعددة ضمن فعاليات “أسبوع دبي للماس”، أن تتخطى قيمة تجارة الدولة من الماس 40 مليار دولار خلال العام الجاري.


وقال الكيت إن الماس يستحوذ على حصة كبيرة في تجارة الإمارات غير النفطية، تتجاوز 5.5%، حيث بلغت قيمة تجارة الماس قرابة 39 مليار دولار في 2023، ووصلت خلال النصف الأول من 2024 إلى نحو 20 مليار دولار.
وأكد أهمية الدور الكبير الذي تلعبه اتفاقيات التجارة الشاملة في تعزيز تجارة الإمارات من الماس، وفي إزالة العوائق وفتح أسواق وفرص جديدة في آسيا وأفريقيا، ومختلف الدول حول العالم، مشيرا إلى أن مركز دبي للسلع المتعددة، يلعب دورا حاسما في تحفيز تجارة الماس حول العالم.
وفي كلمته خلال المؤتمر، سلط جمعة الكيت، الضوء على الدور المتنامي الذي يلعبه قطاع الماس في اقتصاد الإمارات، وعلى قدرة القطاع المستمرة على الابتكار والتكيف، مشيرا إلى أن المناقشات في المؤتمر تتيح فرصة أفضل لفهم التحديات التي تواجه القطاع، فضلا عن تحديد المسارات والسياسات اللازمة لضمان استدامته على المدى الطويل.
وأشار في هذا الإطار إلى ترؤس دولة الإمارات عملية كيمبرلي لعام 2024، للمرة الثانية منذ أن أصبحت أول دولة عربية تتولى هذا المنصب قبل ثمان سنوات، مؤكدا أن نمو قطاع الماس يعكس مكانة الإمارات كوجهة عالمية للتجارة والاستثمار، ويعزز رؤيتها لتنويع الاقتصاد.
وقال إن أجندة التجارة الخارجية للإمارات هي أحد الركائز الأساسية لهذه الطموحات، إذ تعمل على رفع القيمة الإجمالية للتجارة غير النفطية إلى 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031، وزيادة الصادرات غير النفطية إلى 800 مليار درهم في نفس الفترة، لافتا إلى تبني الإمارات إستراتيجية طموحة لتعزيز تنوع سلاسل الإمداد وخلق فرص سوقية جديدة للقطاع الخاص في كافة القطاعات.
وأوضح أن برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة يعد من أهم ركائز هذه السياسة، حيث يسهم في توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية مع حلفاء رئيسين حول العالم.
وقال إن التجارة غير النفطية للإمارات وصلت إلى 1.4 تريليون درهم في النصف الأول من عام 2024، بزيادة قدرها 11.2% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، مشيرا إلى أن هذا النمو المتواصل جاء وسط نمو عالمي في التجارة لم يتجاوز 1.5% فقط.
وأكد أن قدرة الإمارات على جذب مختلف أشكال رأس المال البشري والمالي والتكنولوجي، يسهم في خلق قطاعات صناعية جديدة وتطوير قدرات جديدة وإنشاء مراكز للتميز.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أردوغان يعلن قطع العلاقات و التجارة مع العدو الصهيوني والوقوف مع فلسطين

الثورة نت/
اعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، قطع التجارة والعلاقات مع العدو الصهيوني، والوقوف مع فلسطين حتى النهاية.
جاء ذلك في تصريحات صحفية خلال عودته من زيارتيه إلى السعودية لحضور القمة المشتركة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، وإلى أذربيجان لحضور قمة أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ “كوب 29”.

وتطرق أردوغان إلى الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في كل من قطاع غزة ولبنان، وشدد على ضرورة إعلان وقف إطلاق نار عاجل وإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع وبشكل منتظم إلى المحتاجين.
وأكد أن أنقرة تعمل جاهدة لإبقاء الضغط على إسرائيل مستمرا واتخاذ إجراءات على أساس القانون الدولي.

وذكر أن تركيا هي الدولة التي أبدت أقوى رد في العالم على ظلم إسرائيل، واتخذت خطوات ملموسة بما في ذلك وقف التعاملات التجارية معها.
وشدد إردوغان على أن “تحالف الشعب” حازم في قطع العلاقات مع إسرائيل، مبينًا أن تركيا ستواصل ذلك خلال المرحلة المقبلة.

وقال بهذا الخصوص “قطعنا التجارة والعلاقات مع إسرائيل، ونقف مع فلسطين حتى النهاية”.
وأشار إلى أن إسرائيل ستصبح أكثر عدوانية ما دامت الأسلحة والذخيرة تتدفق إليها، مبينًا أن الوضع في فلسطين ولبنان يزداد سوءً يوميًا.

وأوضح إردوغان أن تركيا تحتل المرتبة الأولى في حجم المساعدات الإنسانية المرسلة إلى الفلسطينيين بقطاع غزة.
ولفت إلى أن 52 دولة ومنظمتين دوليتين أبدت دعمها للمبادرة التي أطلقتها تركيا في الأمم المتحدة لمنع تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة.

وأوضح “قمنا مؤخرا بتسليم رسالتنا بشأن هذه المبادرة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كما اتخذ قرار خلال قمة الرياض يدعو أعضاء منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى التوقيع على رسالتنا”.
وأكد أردوغان أن تركيا ظلت تدعو للوقوف ضد المجازر والقتل منذ اليوم الأول الذي بدأت فيه إسرائيل مجازرها في غزة، مشددًا على أن ظلم إسرائيل للفلسطينيين كان أحد بنود جدول أعماله في جميع البلدان التي تباحث معها.

وأردف “يكفي أن تكون إنسانا للوقوف في وجه الظلم، ليس المهم اللغة التي تتحدثونها أو معتقدكم أو لون بشرتكم أو شعركم أو عيونكم، ولكن لديك قيم إنسانية، وللأسف لم نلمس ذلك من حكومات بعض الدول الغربية”.
وتابع “من الصعب جدًا علينا أن نجتمع على أرضية مشتركة مع أولئك الذين لا ترتعش قلوبهم أمام صرخات الأطفال الفلسطينيين، وسيكون من الوهم أن نتوقع موقفا ضد الظلم من أولئك الذين لا يحتجون عندما يرون المستشفيات وسيارات الإسعاف تتعرض للقصف، والذين يرون ذلك أمرا طبيعيا ويحاولون التستر على هذه الجريمة تحت ستار أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها”.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يعلن قطع العلاقات و التجارة مع العدو الصهيوني والوقوف مع فلسطين
  • اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تطلق مناورات “حافة الحرية”
  • دولة عربية في صدارة قائمة الصفقات النفطية وتجارة «الماس»
  • روسيا تعتزم زيادة الصادرات غير النفطية إلى الهند
  • ذياب بن محمد بن زايد: الإمارات قبلة للمبدعين والمبتكرين الشباب من مختلف أنحاء العالم
  • ذياب بن محمد بن زايد: الإمارات قبلة للمبدعين الشباب من أنحاء العالم
  • الإمارات الثالثة عالمياً في تجارة الماس
  • طيران الإمارات أفضل ناقلة جوية عالمياً في "جوائز الترا"
  • طيران الإمارات أفضل ناقلة جوية عالمياً