خبراء أردنيون: كلمتا الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني أمام قمة الرياض رسالة للعالم
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أكد خبراء ومحللون سياسيون أردنيون أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمام القمة العربية الإسلامية غير العادية بالرياض، رسالة واضحة وتحذيرية من تداعيات الحروب الراهنة بالمنطقة والتأكيد على ضرورة وقفها وخفض التصعيد بالمنطقة فورا، مشيرين إلى أن الرئيس السيسي والعاهل الأردني وضعا العالم أمام مسئوليته بضرورة التحرك الفوري لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية بالمنطقة ومنع المزيد من التصعيد.
وقال الخبراء الأردنيون، في تصريحات خاصة لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن حرص القيادة المصرية والأردنية على حضور قمة الرياض اليوم الإثنين هو استمرار لجهود القاهرة وعمان والتي لم تتوقف منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اللحظة من أجل وقف هذا العدوان الإسرائيلي وإنفاذ المزيد من المساعدات لأهالي قطاع غزة في ظل استمرار آلة الحرب والتعنت الإسرائيلي لإيصال المساعدة كهدف استراتيجي إسرائيلي لتجويع الشعب الفلسطيني وهو ما لم ولن يسمح به القيادة المصرية والأردنية.
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي الأردني الدكتور صلاح العبادي، إن القيادة المصرية والأردنية تؤمن بأن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية يمثل أساس أية جهود لاستعادة السلم في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن كلمتي الرئيس السيسي والعاهل الأردني اليوم أمام قمة الرياض كشفت مدى تتطابق المواقف بين البلدين في العديد من القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتحديدا ما يحدث حاليا من حرب إسرائيلية على قطاع غزة، حيث الرفض المطلق للتهجير القسري وتصفية القضية الفلسطينية، والتأكيد دوما على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات جادة نحو إنهاء الحرب بالمنطقة وتدشين مسار للسلام على أساس حل الدولتين.
وأضاف العبادي أن أهمية تطابق المواقف السياسية بين البلدين تكمن في كون موقف الأردن ومصر الموحد رافض لسياسة العقاب الجماعي من حصار أو تجويع أو تهجير للأشقاء في غزة، مؤكدا أن خطاب الزعيمين اليوم وضع النقاط على الحروف من حيث رفض التهجير والتأكيد على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين ورفع الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأهل في غزة.
ونوه بأن رؤية الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني تكمن بأن عدم توقف الحرب واتساعها وانتشار آثارها، سينقل المنطقة إلى منزلق خطير ينذر بالتسبب في دخول الإقليم بكارثة تُخشى عواقبها، مشيرا إلى أن التنسيق المصري الأردني يمثل عاملا مهما جدا ومحوريا في تقديم رسالة حقيقية للولايات المتحدة وإسرائيل بأنه لا يمكن التنازل عن ثابتهما في حل الصراع والوصول إلى تسوية حقيقية تتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية عند خطوط الرابع من يونيو لعام 1967.
الكاتب الصحفي الأردني علاء البلاسمة، أكد أن ما عبر عنه الرئيس السيسي والعاهل الأردني اليوم أمام قمة الرياض هو تجسيد حقيقي لما يشعر به الشعب المصري والأردني وشعوب المنطقة العربية المناصرة دائما وأبدا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشيرا إلى أن خطاب القيادتين نقل ما يدور في الشارع العربي إلى العالم بأن تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف هو وهم لدى الحكومة الإسرائيلية والتي لا تنادي بالسلام والأمن والاستقرار وإنما تريد أن تضع المنطقة والعالم أمام المجازر وشلالات الدماء.
وأوضح البلاسمة، أن الموقف المصري والأردني من القضية الفلسطينية واضحا وصريحا ولم ولن يتغير بتغير الأزمنة أو الحكومات، فمصر والأردن يمثلان الدرع الحامي للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة أن يتفهم الاحتلال بأن تهجير الفلسطينيين وتجويعهم لم ولن يثنيهم عن الدفاع عن أرضهم وقضيتهم وسيواصلون النضال للوصول إلى الدولة الفلسطينية ولو بعد حين بدعم ومساندة من مصر والأردن قيادة وحكومة وشعبا.
ولفت إلى أن الخطاب الرسمي والشعبي المصري والأردني مازال كما هو مدافعا عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ولن يحيد عن ذلك حتى ينال هذا الشعب حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة، مؤكدا أن الدعم المصري والأردني سواء سياسيا أو دبلوماسيا أو إنسانيا لم يتوقف لمساندة الفلسطينيين وتقديم يد العون لهم في الحرب والسلم دائما.
من جانبها قالت، الإعلامية الأردنية إيمان السلعوس، لم تذهب بعيدا عما ذكره الدكتور صلاح والصحفي البلاسمة، بل أكدت أن خطابات الرئيس السيسي والعاهل الأردني اليوم أمام قمة الرياض وقبلها في جميع المحافل العربية والدولية كانت تؤكد على ضرورة الوقف الفوري للحرب على قطاع غزة ولبنان، مشددة على أن العالم والمجتمع الدولي أصبح اليوم وقبل اليوم في موقف مخجل من نداءات ودعوات مصر والأردن والدول العربية بضرورة وقف الحرب وإنقاذ المنطقة من الانفجار وهذا ما حذر منه الرئيس السيسي والعاهل الأردني منذ الساعات الأولى للحرب على غزة.
وتابعت السلعوس، أن تعبير الرئيس السيسي والعاهل الأردني اليوم من سؤال الشعوب العربية والأجيال القادمة عن الضمير الإنساني والدور العالمي هو تأكيد لما يدور في أذهان الأمة العربية وأجيلها الحالية، مؤكدة أن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية فقدت ثقة الشعوب العربية وأصبحت حاليا في ميزان العدم لأنها لم تنصف الحق وتوقف الحرب عن أطفال ونساء غزة وحاليا لبنان.
وشددت على ضرورة أن يستفيق العالم بعد أكثر من عام على شلالات الدماء والمجازر اليومية التي ترتكبها إسرائيل وسط صمت دولي غير إنساني وغير قانوني، مؤكدة أن تقديم الدعم والمساندة والمساعدات للأشقاء في غزة وتنفيذ جسر كما قال العاهل الأردني اليوم سيكون هو المستقبل القادم من أجل إنقاذ أهالي غزة ولبنان.
وانطلقت، اليوم الاثنين، أعمال القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة بالعاصمة السعودية الرياض، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ورؤساء وممثلي الدول المشاركة في القمة.
وتأتي قمة الرياض في توقيت مهم للغاية، من أجل الضغط على المجتمع الدولي لوضع حد للعدوان الغاشم الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والجمهورية اللبنانية.
اقرأ أيضاًرئيس البرلمان العربي: قمة الرياض تأتي في توقيت مهم لوقف العدوان على غزة ولبنان
المتحدث باسم الجامعة العربية: لا تباين في قمة الرياض والموقف العربي من العدوان موحد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي العاصمة السعودية الرياض العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الجمهورية اللبنانية خبراء أردنيون القضیة الفلسطینیة المصری والأردنی أمام قمة الریاض على ضرورة قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية: قمة الرياض رسالة بأن الوضع في فلسطين ولبنان لم يعد يحتمل الصمت
الرياض – الأمين العام لجامعة الدول العربية إن القمة العربية الإسلامية الطارئة في الرياض ستنظر في استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان، وتطورات الأوضاع في المنطقة.
وقال الأمين العام للجامعة العربية، إن القمة العربية الإسلامية تسعى لأن تحمل للعالم كله رسالة واضحة بأن الموقف لم يعد يحتمل السكوت، وأن الصمت على هذه “المذابح” التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني بمثابة “اشتراك في الجريمة”.
وأضاف أبو الغيط، خلال كلمته في أعمال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، أن القمة تسعى لتوصل للعالم “أن كل الضغوط التي بذلت على الاحتلال لوقف آلة الحرب لم تكن كافية”، وأن العالم “لن يتحمل هذه الحرائق التي يشعلها قادة إسرائيل” في المنطقة تحقيقا لأغراضهم السياسية الداخلية.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية، على ثقته في أن تمثل القمة، رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين، “دعم لصمود الفلسطينيين البطولي على الأرض ودعم لحقوقهم التي لا يمكن لأحد أن يفرط فيها أو يتنازل عنها”، مؤكدا أنه “لا بديل عن حل الدولتين ولن تكون الدولة الفلسطينية إلا بالضفة وغزة معاً كاملة غير منقوصة”، دولة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أن رسالة القمة للعالم بأن وقف الحرب في غزة ولبنان “صار واجبا إنسانيا على كل أصحاب الضمير” وأيضا ضرورة أمنية واستراتيجية حتى لا تنزلق المنطقة بأسرها إلى مصير مجهول.
وأعرب أبو الغيط عن تطلعه، في أن توصل القمة العربية الإسلامية صوت العالمين العربي والإسلامي، واضحا وعاليا بعد عام وأكثر من “القتل العشوائي” الذي مارسته إسرائيل، و”الانتقام والعقاب الجماعي الأهوج بلا أي خطة سوى التدمير”، معتبرا هذا العام بمثابة “عام من الصمت العاجز أو المناشدات الخجولة”.
وقال الأمين العام للجامعة العربية، إن “مأساة غزة” ستحتاج سنوات، إن لم تكن عقوداً، للتعافي منها، واليوم توسعت دائرة النار إلى بلد عربي آخر، مثقل بأزماته هو لبنان، مع “تزايد التهديد بإشعال انفجار شامل في المنطقة بسبب المواجهات الإقليمية”.
وأوضح أن لجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية سعت برئاسة السعودية، عبر عام كامل لطرق كل باب، وارتياد كل سبيل ممكن لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على أهلنا في غزة، وعبر هذا العام، تبدلت مواقف قوى دولية كثيرة، استسلمت في مبدأ الأمر لمنطق إسرائيل، حتى رأت الاحتلال يُسفر عن وجه بالغ الدموية، فأدركت -بعد فوات الأوان- المخطط الحقيقي بالقضاء على فلسطين.
وأضاف أن “مخطط التطهير العرقي والتهجير الذي يتزعمه اليمين الإسرائيلي” يأبى إلا أن يكشف كل يوم عن وجه “أكثر قُبحا”، حتى أن أخر قراراته “الباطلة قانونا والساقطة أخلاقا” حظر الأونروا تكشف عن عمق مخطط تقويض كل ما يمت لقضية فلسطين بصلة.
المصدر: RT