رغم قسوة المشهد متمسكون بالأمل.. رسائل السيسي بالقمة العربية الإسلامية.. ماذا قال؟
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
انطلقت، اليوم الاثنين، القمة الطارئة الثانية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، التي تُعقد في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة 57 دولة وحضور عدد من زعماء الدول العربية، القمة مخصصة لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة في الساحتين الفلسطينية واللبنانية ومستجدات الأوضاع في المنطقة بشكل عام.
القمة العربية الإسلاميةقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر ملتزمة بشكل كامل بتقديم العون للأشقاء في لبنان دعماً لصمود مؤسسات الدولة اللبنانية، وعلى رأسها الجيش اللبناني، وسعياً لوقف العدوان والتدمير الذي يتعرض له الشعب اللبناني الشقيق، مضيفا أن مصر تعمل على تكثيف الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار فوراً، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل وغير انتقائي.
وتابع الرئيس السيسي في كلمته بالقمة العربية الإسلامية: “مصر التي تحملت مسؤولية إطلاق مسار السلام في المنطقة منذ عقود، وحافظت عليه رغم التحديات العديدة، ما زالت متمسكة بالسلام كخيار استراتيجي ووحيد لمنطقتنا والسلام القائم على العدل، واستعادة الحقوق المشروعة، والالتزام الكامل بقواعد القانون الدولي، ورغم قسوة المشهد الحالي، فإننا متمسكون بالأمل واثقون من أن الفرصة ما زالت قائمة لإنقاذ منطقتنا والعالم من ممارسات عصور الظلام، والانتقال إلى بناء مستقبل تستحقه الأجيال القادمة، عنوانه الحرية والكرامة والاستقرار والرخاء”.
واختتم كلمته قائلاً: “وفقنا الله لإنهاء الأزمة المستمرة، وتحقيق آمال شعوبنا نحو عالم يسوده العدل والأمن والسلام”.
وعاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى مصر بعد مشاركته في القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عُقدت اليوم الاثنين بالرياض.
من جانبه، قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض تعد علامة تاريخية فارقة، مشيرا إلى أن النظام الدولي بات على المحك، فالصمت الدولي يزيد من تعقيد الوضع ويهددان بتصعيد الأوضاع، ما يجعل الجميع عرضة لموجات العنف والاضطراب.
وأضاف البرديسي، لـ"صدى البلد"، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي تعكس تساؤلات متزايدة حول مدى عدالة المجتمع الدولي ونجاحه في تطبيق مبادئه على إسرائيل دون ازدواجية في المعايير، ما ساهم في استمرار إسرائيل في سفك الدماء وقتل الشعب الفلسطيني بشكل ممنهج.
وأكد أن الدولة المصرية ثابتة في موقفها ضد هذه المخططات التي تهدف إلى جعل الأراضي الفلسطينية غير صالحة للعيش، ومصر لن تسمح بهذه المخططات وستقف لها بالمرصاد”.
البيان الختامي للقمةوفي مسودة البيان الختامي للقمة، شددت القمة على ضرورة حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الأمم المتحدة، والتحذير من خطورة التصعيد المستمر في المنطقة، وأدان البيان بشدة الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بما في ذلك الإبادة الجماعية، والمقابر الجماعية، والتعذيب، والإخفاء القسري، والنهب، والتطهير العرقي، خاصة في شمال القطاع.
وطالب البيان مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في هذه الجرائم، واتخاذ خطوات جادة لضمان محاسبة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
كما أدانت القمة العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) بكامل مندرجاته، مع التأكيد على التضامن مع لبنان في مواجهة هذا العدوان.
وأكد البيان على العمل المستمر لحشد الدعم الدولي لانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة كعضو كامل العضوية، ودعم جهود الجزائر في تقديم مشروع قرار بهذا الشأن في مجلس الأمن.
تهدف القمة العربية الإسلامية إلى متابعة نتائج وتوصيات القمة السابقة، ومواصلة الجهود لوقف إطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، وتم مناقشة التصعيد الإسرائيلي المستمر في الأراضي الفلسطينية ولبنان.
تأتي هذه القمة امتداداً للقمة التي استضافتها الرياض في 11 نوفمبر 2023، والتي شهدت حضور قادة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدول العربية زعماء الدول العربية لبنان غزة القمة العربية القمة العربیة الإسلامیة فی المنطقة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الرئيس العراقي يغادر بغداد متوجها إلى القاهرة للمشاركة في أعمال القمة العربية الطارئة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، غادر بغداد متوجها إلى القاهرة للمشاركة في أعمال القمة العربية الطارئة.
واستقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، فؤاد حسين نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية العراق.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية ان الوزير عبد العاطي أكد على الموقف المصري الداعم لأمن واستقرار العراق الشقيق، مشيدًا بما شهدته العلاقات المصرية-العراقية من تطور لافت على مدى السنوات الأخيرة.
وثمّن الجهود المشتركة لتعميق أوجه التعاون الثنائية، ودفع مشروعات التعاون التي تربط مصر والعراق والأردن في إطار آلية التعاون الثلاثي.
شهد اللقاء ايضا تبادل الرؤى بين الجانبين إزاء أبرز القضايا الإقليمية، حيث استعرض وزير الخارجية الخطوات الجارية للإعداد للقمة العربية التي تستضيفها القاهرة يوم ٤ مارس بشأن الأوضاع في قطاع غزة، وجهود مصر الرامية لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والخطة التي يتم بلورتها لإعادة الإعمار، وضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية.
كما بحث الوزيران التطورات الجارية في سوريا، حيث أكد الوزير عبد العاطي موقف مصر الداعم للدولة السورية واحترام سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها، مشددًا على ضرورة تبني عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب السوري دون إقصاء لأي طرف من أجل استعادة الاستقرار إلى سوريا الشقيقة، موضحًا ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالإقليم.