“كوب29”.. استكمال دورة الإمارات التاريخية
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
اتجاهات مستقبلية
“كوب29”.. استكمال دورة الإمارات التاريخية
انطلقت أمس في باكو عاصمة أذربيجان قمة مؤتمر المناخ في دورتها التاسعة والعشرين، المعروفة اختصارًا بـ”كوب29″، وذلك بعد دورة تاريخية ناجحة في دولة الإمارات العام الماضي، فمؤتمرات الأمم المتحدة السنوية لتغير المناخ هي المنتدى الرئيسي المتعدد الأطراف لصنع القرار في العالم بشأن تغير المناخ، حيث تجتمع كلُّ الدول على وجه الأرض تقريبًا، وذلك باعتباره فرصة فريدة للعالم للالتقاء على كيفية معالجة أزمة المناخ، والحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.
وتدور الأولوية القصوى لـ”كوب29″ في باكو حول الاتفاق على هدف جديد لتمويل المناخ؛ وهو ما يعني أن تتوافر لكل بلد الوسائل اللازمة لاتخاذ إجراءات مناخية أكثر حسمًا وتأثيرًا، وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وبناء مجتمعات قادرة على الصمود؛ ومن ثم يُتوقع أن يُنتج مؤتمر باكو المساعدة في إطلاق تريليونات الدولارات التي تحتاجها البلدان النامية من أجل التخفيف من انبعاثات الكربون الضارة، والتكيف مع تغير المناخ والتعامل مع الخسائر والأضرار التي تسببت فيها، كما يُنتظر أن يستكمل كوب29 مناقشات قمة المستقبل، التي عُقدت في وقت سابق من هذا العام في نيويورك بشأن إصلاح الهيكل المالي الدولي.
وتأتي الدورة الجديدة في باكو لاستكمال الجهود التاريخية التي أسفر عنها كوب28، حيث رسخ “اتفاق الإمارات” نجاح رئاسة مؤتمر كوب28 في حشد الجهود الدولية لنحو 198 دولة، وتحقيق توافق تاريخي بين الدول الأطراف من أجل مستقبل العمل المناخي والحفاظ على البشرية وكوكب الأرض، حيث تم التوافق على معايير جديدة للعمل المناخي العالمي يُنتظر منها الوصول لاتفاق عادل ومنصف يتماشى مع النتائج العلمية، ويسهم في الحد من الأخطار التي تواجهها الدول الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي في كوب29، وعليه يُعوَّل على الدورة الراهنة استكمالُ كسر جمود العمل المناخي الذي أحدثه كوب28 في عدد كبير من الملفات الرئيسية، التي ظلت عالقة لفترات طويلة في المؤتمرات المناخية السابقة.
ومن ثمَّ، فإن على كوب29 البناء على ما انتهى إليه كوب28، والذي جمع أكثر من 83.9 مليار دولار، وأطلق 11 تعهدًا وإعلانًا حظيت بدعم واسع النطاق، والوصول لاتفاق تاريخي لتفعيل صندوق عالمي يختص بالمناخ ومعالجة تداعياته، وتم تقديم تعهدات دولية بتمويلٍ بقيمة 792 مليون دولار، كما تم الإعلان في كوب28 عن تعهدات دولية بقيمة 3.5 مليارات دولار لتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، وتم الإعلان عن 134 مليون دولار لصندوق التكيف، و129.3 مليون دولار لصندوق البلدان الأقل نموًا، و31 مليون دولار للصندوق الخاص لتغير المناخ، وإطلاق دولة الإمارات صندوقًا للاستثمار المناخي برأس مال تحفيزي بقيمة 30 مليار دولار، تحت اسم “إلتيرّا” يركز على جذب وتحفيز التمويل الخاص، ويهدف الصندوق إلى تحفيز وجمع 250 مليار دولار إضافية على مستوى العالم، كما تم الإعلان عن تخصيص 200 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة إلى “الصندوق الائتماني للصلابة والاستدامة”، و150 مليون دولار لأمن المياه، بالإضافة إلى مبادرات دعم الطبيعة مثل “تحالف القُرم من أجل المناخ”، ومبادرة “تنمية القُرم”.
في النهاية إن الجهود العالمية للمناخ لا تتم بمعزل عن سابقتها، وإنما تتطلب جهودًا مؤسسية مستدامة، تستكمل سابقتها، وهو ما يُنتظر من كوب29؛ من أجل استكمال الجهود التاريخية لـ كوب28 لاستدامة العالم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: ملیون دولار من أجل
إقرأ أيضاً:
«طيران الإمارات» تجدد الشراكة التاريخية مع ميلان
دبي (الاتحاد)
أعلنت «طيران الإمارات» عن تمديد شراكتها التاريخية مع نادي أيه سي ميلان الإيطالي، بما يعزز واحدة من أطول وأبرز الشراكات نجاحاً في عالم كرة القدم.
وبموجب الاتفاقية الجديدة، تواصل «طيران الإمارات» شراكتها المتميزة مع النادي الإيطالي العريق شريكاً رئيسياً، والناقلة الجوية الرسمية، والشريك الرسمي لقمصان الفريق الأول للرجال.
وتتضمن الاتفاقية استمرار ظهور شعار طيران الإمارات المميز «Fly Better» على قمصان الفريق الأول لنادي ميلان في جميع البطولات الكبرى، بما في ذلك الدوري الإيطالي، وكأس إيطاليا، وبطولات الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم، إضافة إلى المباريات الودية الدولية، كما سيتّسع نطاق الشراكة ليشمل قمصان فرق أكاديمية النادي، في خطوة تهدف إلى دعم مسيرة التميّز الرياضي ورعاية جيل جديد من المواهب الكروية، من الناشئين، وصولاً إلى أعلى المستويات العالمية.
وتستفيد «طيران الإمارات» من مجموعة واسعة من الحقوق، تشمل عرض شعارها عبر الشاشات الإعلانية الرقمية في الملاعب ومراكز التدريب خلال المباريات المقامة على أرض النادي، إلى جانب محتوى رقمي حصري، وتجارب تفاعلية للجماهير، وخدمات ضيافة مميزة، كما تتضمن الشراكة الموسعة مبادرات مبتكرة للتواصل مع المشجعين حول العالم، من بينها تنظيم فعاليات جماهيرية لمتابعة المباريات في عدد من الوجهات الدولية المختارة.
وقال السير تيم كلارك، رئيس «طيران الإمارات»: «سعداء بتمديد شراكتنا مع نادي أيه سي ميلان العريق، حيث يستند هذا التعاون على قيم مشتركة والتزام متبادل بالتميّز، وأثمر عن تجارب لا تُنسى لملايين المشجعين حول العالم، وانطلاقاً من علاقتنا الراسخة بالسوق الإيطالي، تمثل هذه الاتفاقية الجديدة خطوة طبيعية نحو المستقبل، فيما نواصل ربط ميلانو ومدن إيطالية أخرى بالعالم عبر دبي، وتقريب جماهير «الروسونيري» المنتشرة في شبكتنا العالمية من ناديهم المفضل ولاعبيه».
وقال مايكل أوتيلي، المدير التجاري لنادي ميلان: «يجسّد تجديد شراكتنا مع «طيران الإمارات» واحدة من أعرق وأجمل الشراكات في عالم كرة القدم، ودليلاً على رحلة مشتركة نتطلع من خلالها إلى المستقبل بطموح ورؤية واضحة، وتواصل طيران الإمارات دعمنا في ترسيخ ركائز النادي القوية، وربط أجيال جديدة من المشجعين حول العالم من خلال تجارب استثنائية تتجاوز حدود الملعب».