جريدة الوطن:
2025-04-26@07:55:43 GMT

“كوب29”.. استكمال دورة الإمارات التاريخية

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

“كوب29”.. استكمال دورة الإمارات التاريخية

اتجاهات مستقبلية
“كوب29”.. استكمال دورة الإمارات التاريخية

 

 

انطلقت أمس في باكو عاصمة أذربيجان قمة مؤتمر المناخ في دورتها التاسعة والعشرين، المعروفة اختصارًا بـ”كوب29″، وذلك بعد دورة تاريخية ناجحة في دولة الإمارات العام الماضي، فمؤتمرات الأمم المتحدة السنوية لتغير المناخ هي المنتدى الرئيسي المتعدد الأطراف لصنع القرار في العالم بشأن تغير المناخ، حيث تجتمع كلُّ الدول على وجه الأرض تقريبًا، وذلك باعتباره فرصة فريدة للعالم للالتقاء على كيفية معالجة أزمة المناخ، والحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.

5 درجة مئوية، ومساعدة المجتمعات الضعيفة على التكيف مع المناخ المتغير، وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، ولا تقتصر المشاركة في هذا المنتدى المناخي على قادة العالم وممثلي الحكومات وحسب، بل تشارك فيه مجموعة متنوعة من الأشخاص من جميع جوانب المجتمع، من قادة الأعمال، مرورًا بعلماء المناخ، وصولًا إلى الشعوب الأصلية والشباب؛ وذلك من أجل تبادل الأفكار وأفضل الممارسات لتعزيز العمل المناخي الذي يفيد الجميع.
وتدور الأولوية القصوى لـ”كوب29″ في باكو حول الاتفاق على هدف جديد لتمويل المناخ؛ وهو ما يعني أن تتوافر لكل بلد الوسائل اللازمة لاتخاذ إجراءات مناخية أكثر حسمًا وتأثيرًا، وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وبناء مجتمعات قادرة على الصمود؛ ومن ثم يُتوقع أن يُنتج مؤتمر باكو المساعدة في إطلاق تريليونات الدولارات التي تحتاجها البلدان النامية من أجل التخفيف من انبعاثات الكربون الضارة، والتكيف مع تغير المناخ والتعامل مع الخسائر والأضرار التي تسببت فيها، كما يُنتظر أن يستكمل كوب29 مناقشات قمة المستقبل، التي عُقدت في وقت سابق من هذا العام في نيويورك بشأن إصلاح الهيكل المالي الدولي.
وتأتي الدورة الجديدة في باكو لاستكمال الجهود التاريخية التي أسفر عنها كوب28، حيث رسخ “اتفاق الإمارات” نجاح رئاسة مؤتمر كوب28 في حشد الجهود الدولية لنحو 198 دولة، وتحقيق توافق تاريخي بين الدول الأطراف من أجل مستقبل العمل المناخي والحفاظ على البشرية وكوكب الأرض، حيث تم التوافق على معايير جديدة للعمل المناخي العالمي يُنتظر منها الوصول لاتفاق عادل ومنصف يتماشى مع النتائج العلمية، ويسهم في الحد من الأخطار التي تواجهها الدول الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي في كوب29، وعليه يُعوَّل على الدورة الراهنة استكمالُ كسر جمود العمل المناخي الذي أحدثه كوب28 في عدد كبير من الملفات الرئيسية، التي ظلت عالقة لفترات طويلة في المؤتمرات المناخية السابقة.
ومن ثمَّ، فإن على كوب29 البناء على ما انتهى إليه كوب28، والذي جمع أكثر من 83.9 مليار دولار، وأطلق 11 تعهدًا وإعلانًا حظيت بدعم واسع النطاق، والوصول لاتفاق تاريخي لتفعيل صندوق عالمي يختص بالمناخ ومعالجة تداعياته، وتم تقديم تعهدات دولية بتمويلٍ بقيمة 792 مليون دولار، كما تم الإعلان في كوب28 عن تعهدات دولية بقيمة 3.5 مليارات دولار لتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، وتم الإعلان عن 134 مليون دولار لصندوق التكيف، و129.3 مليون دولار لصندوق البلدان الأقل نموًا، و31 مليون دولار للصندوق الخاص لتغير المناخ، وإطلاق دولة الإمارات صندوقًا للاستثمار المناخي برأس مال تحفيزي بقيمة 30 مليار دولار، تحت اسم “إلتيرّا” يركز على جذب وتحفيز التمويل الخاص، ويهدف الصندوق إلى تحفيز وجمع 250 مليار دولار إضافية على مستوى العالم، كما تم الإعلان عن تخصيص 200 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة إلى “الصندوق الائتماني للصلابة والاستدامة”، و150 مليون دولار لأمن المياه، بالإضافة إلى مبادرات دعم الطبيعة مثل “تحالف القُرم من أجل المناخ”، ومبادرة “تنمية القُرم”.
في النهاية إن الجهود العالمية للمناخ لا تتم بمعزل عن سابقتها، وإنما تتطلب جهودًا مؤسسية مستدامة، تستكمل سابقتها، وهو ما يُنتظر من كوب29؛ من أجل استكمال الجهود التاريخية لـ كوب28 لاستدامة العالم.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ملیون دولار من أجل

إقرأ أيضاً:

عمره 480 مليون سنة.. اكتشاف كهف صيني “عجيب”

في منطقة نائية بجنوب غرب الصين، اكتشف مستكشف الكهوف الصيني تشاو غيه كهفاً جيولوجياً فريداً من نوعه يُعرف بـ”كهف الكالسيت”، يعود تاريخه إلى 480 مليون سنة.

وبحسب صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست، يتكوّن الكهف من رواسب كالسيت بكر، وصفها الخبراء بأنها فريدة ولم تُرَ في الطبيعة من قبل، وإنما عُرفت فقط عبر نماذج افتراضية.

ويُعدّ هذا الاكتشاف مفاجأة علمية لعلماء الجيولوجيا، الذين أبدوا دهشتهم من التكوينات الطبيعية الدقيقة داخل الكهف.

جمال خيالي.. وزوار متهورون

يُشبه الكهف عالماً جوفياً ساحراً، تزيّنه بلورات بيضاء كالثلج، و”لآلئ كهفية” تتلألأ في العتمة، وتكوينات مخروطية تتحدى قوانين الجاذبية، كلها تشكّلت عبر آلاف السنين من المياه الغنية بالمعادن.

لكن هذا الجمال المدهش تعرّض لتهديد مباشر، بعد أن بدأ مؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي بالدخول إلى الكهف بهدف التصوير، ما تسبب في أضرار جسيمة لتكويناته الهشة، وفقاً لتحذيرات أطلقها تشاو وخبراء جيولوجيا.

 

تحذيرات من سرقة الكنز

وأفاد تشاو بأن بعض الزوار داسوا على التكوينات الدقيقة، بينما أقدم آخرون على تكسير بلورات نادرة وسرقتها، رغم أن عمرها يمتد لقرون.

وحذّر عالم الجيولوجيا تشانغ يوانهاي، الذي زار الكهف مؤخراً، من أن استمرار هذه الممارسات قد يؤدي إلى تلف لا يمكن إصلاحه لهذا المعلم الطبيعي الفريد.

مخاوف متزايدة

بدأت وسائل الإعلام الرسمية في الصين، مثل وكالة شينخوا، بتسليط الضوء على الكهف في أبريل (نيسان* الجاري، مما زاد من زخم الاهتمام به عبر الإنترنت.

لكن هذا الاهتمام تحوّل إلى قلق واسع بشأن مستقبل الكهف إذا لم تُفرض إجراءات صارمة لحمايته.

مقالات مشابهة

  • أوريدو.. دورة تكوينية حول “تكنولوجيا الجيل الخامس” لفائدة الصحفيين الجزائريين
  • أوريدو.. دورة تكوينة حول “تكنولوجيا الجيل الخامس” لفائدة الصحفيين الجزائريين 
  • أوريدو.. دورة تكوينة حول “تكنولوجيا الجيل الخامس”لفائدة الصحفيين الجزائريين 
  • “أونروا”: نزوح نصف مليون شخص في غزة الشهر الماضي
  • لقبوها بـ”القرد”.. موظفة سابقة تطالب “أديداس” بتعويضات تصل إلى 6.2 مليون دولار
  • “الأونروا”: نصف مليون نازح جديد في غزة خلال شهر والمساحة المتبقية للفلسطينيين غير آمنة
  • الإمارات تُطلق الدورة الثالثة من “جائزة محمد بن راشد العالمية للطيران”
  • برنامج يوفّر 1500 دورة افتراضية مجانية لسائقي “ديليفرو”
  • عمره 480 مليون سنة.. اكتشاف كهف صيني “عجيب”
  • شاهد بالفيديو.. سيدة الأعمال السودانية هبة كايرو تتحول لمطربة وتغني داخل أحد “الكافيهات” التي تملكها بالقاهرة