التزام راسخ بدعم السلام والتعايش
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
التزام راسخ بدعم السلام والتعايش
تؤكد دولة الإمارات دائماً، ما يمثله دعم السلام والاستقرار والتعاون بين مختلف الشعوب من أولوية راسخة في مسيرتها، وتحرص على تبني كل جهد دولي لتحقيق ذلك، وتبين من خلال مشاركاتها في كافة الفعاليات الدولية بُعد رؤيتها الهادفة، وأهمية العمل لعالم تسوده قيم المحبة والتعايش والانفتاح والتعاون والتلاقي، وتنتفي منه الصراعات والأزمات، وهو ما أكده سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، خلال ترؤس سموه، نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وفد دولة الإمارات في القمة العربية الإسلامية غير العادية في العاصمة السعودية الرياض، وذلك بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة ولبنان، بقول سموه: “نشارك في القمة العربية الإسلامية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك في إطار التزام دولة الإمارات بدعم جهود السلام والتعايش، وسعيها الدائم لتعزيز التعاون مع الدول العربية والإسلامية لتحقيق الاستقرار في المنطقة”.
سياسة الإمارات الخارجية، تتسم بالحكمة والوضوح والشفافية، والمواقف الثابتة والمبدئية الساعية إلى كل ما فيه خير جميع الدول والمجتمعات ومستقبل الأجيال، وتتسم برؤيتها الثاقبة، والتركيز على ضرورة إيجاد حلول جذرية لكافة الأزمات، وأهمية تعزيز التعاون والجهود الدولية الإغاثية، والالتزام بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وهو ما تؤكده في كافة المحافل وتجاه كافة القضايا والملفات، ومنها ما يتعلق بالأحداث الجارية في غزة ولبنان، إذ تحذر دائماً من استمرار التصعيد وما ينتج عنه من مآس إنسانية، وسارعت منذ بداية الأزمة إلى قرع جرس الإنذار والتحذير من مغبة اتساع رقعة الصراع وتداعيات ذلك على أمن واستقرار المنطقة، وفي الوقت الذي تضاعف فيه استجابتها الإنسانية لتخفيف التداعيات عن المدنيين وتأمين المساعدات الإغاثية الضرورية لإنقاذ حياتهم، فإنها تشدد على ضرورة العمل الدولي المتعدد الأطراف والمنظم واعتماد المسارات الدبلوماسية لإنهاء التحديات، ولتنعم جميع الشعوب بالسلام والاستقرار، ويتم التركيز على التنمية .
الإمارات صوت العقل وعنوان الضمير الإنساني، وهو ما تعكسه مسيرتها المشرفة ونهجها الذي يحظى بثقة كافة مكونات المجتمع الدولي، وتبينه علاقاتها المتقدمة مع كافة الدول وما تقوم عليه من احترام متبادل وعمل مشترك لتنمية مسارات التعاون وإيجاد المزيد من الفرص لخدمة المصالح المشتركة وتحقيق الأفضل لكافة الشعوب، وتحظى بمكانة رائدة واحترام تام من قبل كافة الدول التي تدرك فاعلية وأهمية نموذجها وقوة سياستها ودقة توجهاتها، وذلك بفضل رؤية القيادة الرشيدة ومساعيها لكل ما فيه خير وصالح العالم أجمع.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس واحد يقرر عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة بالقاهرة ويعبر عن حنقه
قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة بمصر المقررة غدا الثلاثاء.
وأعلنت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن من مصدر وصفته بالمطلع بأن تبون قرر عدم المشاركة شخصيا في القمة وكلف وزير الخارجية، أحمد عطاف، لتمثيل الجزائر في أشغالها.
وأفاد المصدر نفسه بأن القرار يأتي "على خلفية الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لهذه القمة، حيث تم احتكار هذا المسار من قبل مجموعة محدودة وضيقة من الدول العربية التي استأثرت وحدها بإعداد مخرجات القمة المرتقبة بالقاهرة دون أدنى تنسيق مع بقية الدول العربية المعنية كلها بالقضية الفلسطينية".
ونقلت الوكالة عن المصدر نفسه أن الرئيس الجزائري "حزت في نفسه طريقة العمل هذه، التي تقوم على إشراك دول وإقصاء أخرى، وكأن نصرة القضية الفلسطينية أصبحت اليوم حكرا على البعض دون سواهم".
وأضافت "في حين أن منطق الأمور كان ولا يزال يحتم تعزيز وحدة الصف العربي وتقوية التفاف جميع الدول العربية حول قضيتهم المركزية، القضية الفلسطينية".
وينتظر أن تعقد الجامعة العربية اجتماعا استثنائيا للقمة العربية الثلاثاء في القاهرة حيث يتوقع أن تعرض فيه مصر خطتها لمستقبل غزة.
وامس الأحد، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أنه تم الانتهاء من "الخطة المصرية العربية" وقال "لكن أحدا لم يطلع عليها بعد".
وأكد الوزير أن مصر تنتظر عرض الخطة على قادة الدول العربية في القمة الاستثنائية المقررة غد الثلاثاء في القاهرة.
وكانت مصر أكدت أنها منكبة على إعداد خطة بشأن مستقبل غزة، ردا على مقترح للرئيس الأميركي نقل سكان القطاع إلى مصر والأردن بغرض إعمار القطاع.
وقبل أيام، شهدت السعودية عقد لقاء غير رسمي بمشاركة قادة دول الخليج إضافة إلى ملك الأردن، عبد الله الثاني، لبحث مقترح مصر بشأن غزة.
وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني قال، في لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن لمصر خطة لمستقبل غزة ستناقشها مع الدول العربية، في سياق موقفه الرافض لمقترح ترامب نقل سكان غزة إلى بلاده ومصر.