دويتشه فيله: ما فائدة بقاء الدول الأفريقية في الكومنولث؟
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تزايدت الآونة الأخيرة الدعوات في الدول الأفريقية الأعضاء في الكومنولث لمحاسبة بريطانيا بسبب دورها في تجارة العبيد عبر الأطلسي والمطالبة بتعويضات عن تلك الحقبة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل نفوذ الكومنولث في القارة الأفريقية.
وقالت الكاتبة يونيس وانجيرو -في تقرير نشره موقع "دويتشه فيله" الألماني- إن الكومنولث مازال يضم 19 دولة أفريقية من بين 56 عضوا بهذا الكيان في جميع أنحاء العالم، وقد كانت جميع هذه الدول تقريبا مستعمرات بريطانية.
وأوضحت أن الاجتماع رقم 27 لرؤساء حكومات الكومنولث قبل نحو أسبوعين بجزر ساموا جنوب المحيط الهادي شهد مطالبات من بعض الدول بمحاسبة بريطانيا على دورها في تجارة الرقيق عبر الأطلسي، وإجراء مناقشات "جادة ومحترمة وصادقة" بشأن التعويضات.
لا اعتذار ولا تعويضاتوأضافت الكاتبة أن بريطانيا ترفض حتى الآن فكرة دفع تعويضات مالية، وذكرت أن التقديرات تشير إلى أن ما لا يقل عن 12.5 مليون أفريقي قد خُطفوا وأُجبروا على ركوب السفن الأميركية والأوروبية، واقتيدوا عبر الأطلسي رغما عن إرادتهم وبيعهم عبيدا في الأميركتين الفترة ما بين القرنين 15 و16، وتشير بعض الإحصاءات إلى أن العدد قد يصل إلى 28 مليون ضحية.
ووفقا لموقع البرلمان البريطاني على الإنترنت، فقد بدأ تورط لندن في تجارة الرقيق عام 1562، وبحلول ثلاثينيات القرن 18، أصبحت المملكة المتحدة أكبر دولة تتاجر بالعبيد في العالم.
وقالت الكاتبة إن حكومة المملكة المتحدة لم تُصدر أي اعتذار رسمي حتى اليوم عن دورها في نقل الأفارقة كعبيد عبر الأطلسي، واكتفت بالتعبير عن "أسفها شديد" على لسان رئيس الوزراء السابق توني بلير حينما تطرق إلى المسألة عام 2007، ولم يحدث أي تطور ضمن الكومنولث منذ تلك الفترة.
لا مكسب من البقاءيرى خليفة ديكوا، أستاذ اللغويات الاجتماعية والعلاقات الدولية جامعة مايدوغوري شمال نيجيريا، أن الدول الأفريقية تشعر بتردد كبير بشأن البقاء في الكومنولث على خلفية عدم وجود أي تعويض حقيقي في إطار النقاشات حول تاريخ العبودية.
وأشار إلى أن القادة الأفارقة ليس لديهم خيار سوى البقاء في الكومنولث بسبب الضغوط الدبلوماسية والسياسية التي تمارس عليهم خلف الكواليس، لكن الاستمرار في عضوية الكومنولث لا يعود عليهم بأي فائدة تُذكر لأن المبادلات التجارية غير متوازنة وبريطانيا هي الدولة الوحيدة التي تستفيد من الكومنولث.
من جانب آخر، يرى كريس فاندوم، خبير العلاقات الدولية بمعهد تشاتام هاوس البريطاني أن الكومنولث مازال يلعب دورا مهما من وراء الكواليس، حيث يقدم دعما كبيرا على الصعيد الاقتصادي، وكذلك ما يسمى تطبيق الديمقراطية والالتزام بمؤسساتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات فی الکومنولث عبر الأطلسی
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. ابنة «نصر الله» تحسم الجدل حول بقاء والدها على قيد الحياة
ردت “زينب نصر الله”، نجلة الأمين العام السابق لـ”حزب الله اللبناني” حسن نصر الله، “على التشكيك في مقتل والدها جراء غارة إسرائيلية استهدفته مع آخرين في نهاية سبتمبر الماضي”.
وفي كلمة ألقتها بمناسبة ذكرى وفاة السيدة زينب، أوضحت “زينب حسن نصر الله” أن “والدها “لا يقبل بإنكار شهادته”، مشيرة إلى أن “الموت في سبيل الله كان مطلبه وأمنيته، وهو يستحق أن تُختم حياته بالشهادة”.
وأكدت “زينب نصرالله”، “أن أخلاق والدها ومحبته ومشاعره تجاه بيئته لا تسمح له بادعاء الموت ولو كان ذلك لدواع أمنية، ودعت الجميع إلى تجنب نشر الأقاويل والتساؤلات التي تشير إلى بقاء والدها على قيد الحياة”.
وكانت الأيام الماضية “شهدت انتشار أنباء تدعي أن “نصرالله” ما زال حيّا، بالإضافة إلى بيانات مزورة تؤكد هذا الادعاء”.
#زينب كـريـمـة سـمـاحـة الـسّـيـد #حسن_نصرالله الـصّـابـرة الـمـحـتـسبـة الـثـابـتـة، في كلمة لها في بلدة #البازورية
"السّيد لا يقبل أن يُنكروا شهادته، كانت مطلبه وأمنيته وهو يستحق أن تُختم حياته بالشهادة" pic.twitter.com/rQjjiY67aj