تزايدت الآونة الأخيرة الدعوات في الدول الأفريقية الأعضاء في الكومنولث لمحاسبة بريطانيا بسبب دورها في تجارة العبيد عبر الأطلسي والمطالبة بتعويضات عن تلك الحقبة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل نفوذ الكومنولث في القارة الأفريقية.

وقالت الكاتبة يونيس وانجيرو -في تقرير نشره موقع "دويتشه فيله" الألماني- إن الكومنولث مازال يضم 19 دولة أفريقية من بين 56 عضوا بهذا الكيان في جميع أنحاء العالم، وقد كانت جميع هذه الدول تقريبا مستعمرات بريطانية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: هذه هي الادعاءات الجنائية التي تلاحق مكتب نتنياهوlist 2 of 2واشنطن بوست: هذا ما يجب معرفته عن تاريخ دعم ترامب لإسرائيلend of list

وأوضحت أن الاجتماع رقم 27 لرؤساء حكومات الكومنولث قبل نحو أسبوعين بجزر ساموا جنوب المحيط الهادي شهد مطالبات من بعض الدول بمحاسبة بريطانيا على دورها في تجارة الرقيق عبر الأطلسي، وإجراء مناقشات "جادة ومحترمة وصادقة" بشأن التعويضات.

لا اعتذار ولا تعويضات

وأضافت الكاتبة أن بريطانيا ترفض حتى الآن فكرة دفع تعويضات مالية، وذكرت أن التقديرات تشير إلى أن ما لا يقل عن 12.5 مليون أفريقي قد خُطفوا وأُجبروا على ركوب السفن الأميركية والأوروبية، واقتيدوا عبر الأطلسي رغما عن إرادتهم وبيعهم عبيدا في الأميركتين الفترة ما بين القرنين 15 و16، وتشير بعض الإحصاءات إلى أن العدد قد يصل إلى 28 مليون ضحية.

ووفقا لموقع البرلمان البريطاني على الإنترنت، فقد بدأ تورط لندن في تجارة الرقيق عام 1562، وبحلول ثلاثينيات القرن 18، أصبحت المملكة المتحدة أكبر دولة تتاجر بالعبيد في العالم.

وقالت الكاتبة إن حكومة المملكة المتحدة لم تُصدر أي اعتذار رسمي حتى اليوم عن دورها في نقل الأفارقة كعبيد عبر الأطلسي، واكتفت بالتعبير عن "أسفها شديد" على لسان رئيس الوزراء السابق توني بلير حينما تطرق إلى المسألة عام 2007، ولم يحدث أي تطور ضمن الكومنولث منذ تلك الفترة.

لا مكسب من البقاء

يرى خليفة ديكوا، أستاذ اللغويات الاجتماعية والعلاقات الدولية جامعة مايدوغوري شمال نيجيريا، أن الدول الأفريقية تشعر بتردد كبير بشأن البقاء في الكومنولث على خلفية عدم وجود أي تعويض حقيقي في إطار النقاشات حول تاريخ العبودية.

وأشار إلى أن القادة الأفارقة ليس لديهم خيار سوى البقاء في الكومنولث بسبب الضغوط الدبلوماسية والسياسية التي تمارس عليهم خلف الكواليس، لكن الاستمرار في عضوية الكومنولث لا يعود عليهم بأي فائدة تُذكر لأن المبادلات التجارية غير متوازنة وبريطانيا هي الدولة الوحيدة التي تستفيد من الكومنولث.

من جانب آخر، يرى كريس فاندوم، خبير العلاقات الدولية بمعهد تشاتام هاوس البريطاني أن الكومنولث مازال يلعب دورا مهما من وراء الكواليس، حيث يقدم دعما كبيرا على الصعيد الاقتصادي، وكذلك ما يسمى تطبيق الديمقراطية والالتزام بمؤسساتها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات فی الکومنولث عبر الأطلسی

إقرأ أيضاً:

عرض سعودي ضخم يهدد بقاء لامين يامال في برشلونة

ماجد محمد

كشف خورخي مينديز، وكيل أعمال النجم الشاب لامين يامال، عن عرض سعودي ضخم قد يضع برشلونة في موقف صعب.

ويسعى النادي الكتالوني للحفاظ على جوهرته الشابة، خاصة أن اللاعب، رغم إغراءات العروض الخارجية، متمسك بالاستمرار مع برشلونة والتطور داخل كامب نو.

ورغم أن سنه لا يتجاوز 17 عامًا، أصبح يامال من أبرز اكتشافات الموسم بفضل مهاراته الاستثنائية وتألقه في المباريات الكبرى، مما جعله هدفًا للأندية الكبرى، بما فيها الأندية السعودية التي تقدم عروضًا مغرية لجذب المواهب الصاعدة.

وتدرك إدارة برشلونة أهمية يامال، لذا تخطط لتمديد عقده حتى 2030، مع شرط جزائي يتجاوز مليار يورو، ليصبح من بين أغلى العقود في تاريخ كرة القدم.

وفي سياق متصل، خوان لابورتا وديكو أكدا أن يامال جزء أساسي من مشروع النادي المستقبلي، فيما أشار مينديز إلى أن الأندية السعودية مستعدة لتقديم عروض يصعب رفضها، ومع ذلك، يبدو أن المال وحده لن يكون كافيًا لإبعاد النجم الشاب عن برشلونة.

اقرأ أيضاً:

يامال يقترب من تجديد عقده مع برشلونة

مقالات مشابهة

  • عرض سعودي ضخم يهدد بقاء لامين يامال في برشلونة
  • اليونيسيف”: مليون طفل في قطاع غزة يكافحون من أجل البقاء
  • اليونيسيف: مليون طفل في قطاع غزة يكافحون من أجل البقاء
  • وزير الخارجية الأمريكي: سنتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت علينا رسوما جمركية
  • بقاء هند في الشارع.. أحداث الحلقة الثانية من مسلسل حسبة عمري
  • روبيو: أمريكا سترد على الدول التي فرضت عليها رسوما جمركية
  • مفتاح البقاء في عالم مُتغير
  • تركيا الأولى عالميا ضمن الدول التي يصعب فيها امتلاك منزل!
  • أضرار بقاء البيض المسلوق في الماء بعد سلقه
  • بينها اليمن.. قائمة الجنسيات التي ستفرض عليها إدارة ترامب حظر سفر