أكد مسؤولون إسرائيليون استمرار الحرب على لبنان حتى تحقيق عدة أهداف أهمها انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، فيما رفضت بيروت ما تسرب من شروط قالت إنها تنتهك سيادة البلاد.

فقد قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو أي تهدئة في لبنان حتى تتحقق أهداف الحرب.

وأوضح كاتس أن تل أبيب لن توافق على أي ترتيب لا يشمل نزع سلاح حزب الله وانسحابه إلى ما وراء الليطاني وإعادة سكان الشمال، وضمان حقها في "منع الإرهاب"، على حد وصفه.

كما أكد على أن إعادة الأسرى المحتجزين الإسرائيليين بغزة على رأس أولويات وزارة الدفاع وهي أهم قضية إلى جانب هزيمة حركة حماس، كما يقول.

بدورها، ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن قرار استمرار القتال في لبنان أصبح الآن مطروحا على المستوى السياسي والعسكري بإسرائيل.

وأضافت القناة أن أطرافا إسرائيلية ترى الفرصة مناسبة لتوجيه ضربة قوية لحزب الله رغم الضغط المحلي والدولي.

تقدم في المفاوضات

لكن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قال إن هناك تقدما في محادثات وقف إطلاق النار على جبهة لبنان، مشيرا إلى أن تل أبيب تعمل مع واشنطن بهذا الشأن.

وأضاف في مؤتمر صحفي أن إسرائيل ستكون جاهزة للتسوية إذا تراجع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني.

كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزيرة الاستيطان قولها إن هناك حديثا عن اتفاق في الشمال قد يضمن حياة آمنة لسكانه.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدر مطلع قوله إنه إذا لم يقبل حزب الله وقف إطلاق النار فستوسع إسرائيل عملياتها البرية، بما يشمل احتلال مناطق في لبنان إذا اقتضت الضرورة ذلك.

كما نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصدر وصفته بالمطلع أن مسؤولي إسرائيل قد يحاولون استخدام اتفاق في لبنان لتخفيف بعض الضغوط الدولية.

في المقابل، قال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف إنه لم يصل إلى لبنان وحزب الله أي شيء رسمي، أو مقترحات محددة وجديدة تتعلق بوقف إطلاق النار.

بدوره، قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي للجزيرة إن لبنان يرفض ما تم تسريبه من شروط إسرائيلية تنتهك سيادته ويشدد على الالتزام بالقرار 1701.

وأوضح مولوي أن طلب إسرائيل السيطرة على أجواء لبنان تماد في انتهاك سيادته ولن يقبله. وأن انتشار الجيش في الجنوب سيعني أنه المسؤول عن التحركات العسكرية جنوب الليطاني.

وأضاف أن التزام لبنان بالقرار 1701 يعني أنه ملتزم بوقف إطلاق النار وعلى الطرف الآخر وقفه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إطلاق النار حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

بعد هجوم حزب الله.. إسرائيل تضرب أهدافا في لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، أنه يشن غارات على "أهداف" في لبنان، بينما أفادت مراسلة الحرة في بيروت بوقوع غارت على مناطق عدة، تزامنت مع الإعلان الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في حسابه على "‘إكس" إن الجيش يهاجم في هذه الأثناء أهدافا في لبنان، حيث تسري منذ الأسبوع الماضي هدنة مع حزب الله.

وأبلغ مصدر أمني مراسلة الحرة في لبنان بوقوع سلسلة غارات من الطيران الحربي طالت منطقة البريج في إقليم التفاح ، ومنطقة شبيل في الريحان، والمنطقة الواقعة بين وادي عزة وحومين الفوقا، إلى جانب غارة على المنطقة الواقعة بين اللويزة وصافي ومليخ، جنوبي لبنان.

وتترافق الغارات مع تحليق مكثف لطائرات المراقبة في أجواء مناطق الجنوب على علو منخفض، وفق الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.

وتأتي هذه التطورات عقب هجوم لحزب الله استهدف، الاثنين، موقعا عسكريا إسرائيليا في منطقة حدودية، كان الأول منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، الأربعاء الماضي.

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الاثنين، حزب الله "بانتهاك خطير" للهدنة، مضيفا أن إسرائيل سترد بقوة بعد إعلان حزب الله إطلاق صواريخ باتجاه منطقة جبل دوف، في شمال إسرائيل.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن بلاده ستلتزم بالرد على أي خرق لوقف إطلاق النار، مشدداً على أن هجوم حزب الله لن يمر دون رد قاسٍ.

بعد ضربة الصواريخ.. إسرائيل تتوعد حزب الله "برد قاس" أكدت إسرائيل أنها سترد بقوة على أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، بعد إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، بما في ذلك منطقة جبل دوف، حسبما نقت هيئة البث عن مصدر أمني رفيع المستوى.

وقبيل إطلاق إسرائيل هجومها، توعد رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، بالرد بقوة، قائلا: "سنهاجم بقوة شديدة في مواجهة الانتهاك الخطير لحزب الله". وجاءت تصريحاته خلال جولة في القيادة الشمالية العسكرية حيث أجرى تقييمًا للوضع في جنوب لبنان مع قائد القيادة الشمالية وقادة الفرق العسكرية العاملة في المنطقة.

وعلى الجانب اللبناني، اتهم رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، إسرائيل بـ"خرق فاضح" لاتفاق وقف إطلاق، داعيا اللجنة التي شكّلت بموجب الاتفاق للإشراف على تنفيذه إلى "مباشرة مهامها بشكل عاجل وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها وانسحابها من الأراضي" اللبنانية، وفق ما أوردته الوكالة اللبنانية.

واتهم بري إسرائيل بارتكاب "أعمال عدوانية لجهة تجريف المنازل في القرى اللبنانية الحدودية واستمرار الطلعات الجوية" وتنفيذ غارات استهدفت أكثر من مرة عمق المناطق اللبنانية وسقط خلالها قتلى وجرحى وهو ما يمثل "خرقا فاضحا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار".

وكان أدرعي قال إن حزب الله "أطلق قذيفتيْن صاروخيتيْن باتجاه منطقة جبل دوف، في شمال إسرائيل، وقد سقطا في مناطق مفتوحة، دون وقوع إصابات".

وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها التنظيم إطلاق هجمات على إسرائيل منذ إعلان وقف اتفاق النار، وفق مراسلة الحرة.

وأشار حزب الله في بيان إلى أنه استهدف الموقع ردا على "إطلاق النيران على المدنيين والغارات الجوية في أنحاء مختلفة من لبنان... واستمرار انتهاك الطائرات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية". وختم الحزب المصنف إرهابيا على اللوائح الأميركية بيانه بعبارة "وقد أعذر من أنذر".

ويتبادل الجانبان اللبناني والإسرائيلي المسؤولية عن "خرق" اتفاق وقف إطلاق النار، في وقت لم تبدأ فيه لجنة مراقبة وقف إطلاق النار عملها بعد.

مقالات مشابهة

  • انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي تهدد استمرار وقف إطلاق النار في لبنان
  • نتنياهو: وقف إطلاق نار مع حزب الله لا يعني نهاية الحرب في لبنان
  • نتنياهو: وقف إطلاق النار مع حزب الله لا يعني انتهاء الحرب في لبنان
  • مخاوف أميركية من استمرار الخروقات الإسرائيلية في لبنان
  • بعد هجوم حزب الله.. إسرائيل تضرب أهدافا في لبنان
  • رداً على حزب الله..إسرائيل تضرب جنوب لبنان
  • إسرائيل تشن غارة جديدة على جنوب لبنان
  • إسرائيل خرقت وقف إطلاق النار في لبنان 62 مرة
  • إسرائيل تواصل خروقاتها وتحذر من الانتقال لعدة قرى جنوب لبنان
  • إسرائيل تستأنف الدراسة في الشمال وسط استمرار وقف إطلاق النار مع حزب الله