التقى فضيلة الإمام الأكبر، أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في العاصمة الأذربيجانية باكو على هامش مشاركة فضيلته في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطاريَّة بشأن تغير المناخ (COP29).

 

أكَّد فضيلة الإمام الأكبر عمق العلاقات التي تربط الأزهر بدولة الإمارات العربية المتحدة، ودور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في دعم جهود الأزهر العالمية، ودعم العديد من المبادرات المشتركة، وفي مقدمتها مبادرة مجلس حكماء المسلمين، مشيدًا بالنهج الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة ورعايتها للكثير من الفعاليات والمشاريع العالمية في مجالات التَّسامح والإخاء الإنساني.

 

الدور الحضاري الذي يقوم به الأزهر 

 

من جانبه، أكَّد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، عمق العلاقات بين دولة الإمارات والأزهر الشَّريف، والتعاون بين الجانبين في مجال تعزيز الحوار والتَّفاهم على المستويين الإقليمي والدولي، معربًا عن تقديره للدور الحضاري الذي يقوم به الأزهر الشريف على المستوى العالمي خاصة في مجال نشر الوسطيَّة والتَّعايش.

 

تطرَّق اللقاء إلى الدور المهم للقادة الدينيين والمؤسسات الدينية في تعزيز الوعي بخطورة التغير المناخي، وأهمية الحفاظ على البيئة، والتضامن من أجل رفع الوعي بأهمية العمل المناخي على المستوى الدولي لما فيه خير البشرية وحماية كوكب الأرض من المخاطر التي يتعرَّض لها.

 

حضر اللقاء، فضيلة أ.د الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب، رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرِّئاسة، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وسعادة المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.

 

على الجانب الآخر أعرب شيخ الأزهر عن تقديره لأذربيجان ولرئاسة مؤتمر الدول الأطراف على هذا التنظيم المتميز لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) والقمة العالمية لقادة وزعماء الأديان من أجل المناخ، داعيًا المولى عزَّ وجلَّ أن يكلِّلَ جهود القادة والعلماء المشاركين في هذا المؤتمر، وأن يؤتي ثماره المرجوَّة في مواجهة أخطر ما يهدِّد البشرية؛ أزمة تغير المناخ.

 

أشار شيخ الأزهر الرئيس  خلتل لقاءه إلهام علييف، رئيس أذربيجان، في مستهلِّ زيارة فضيلته للعاصمة باكو للمشاركة في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29).  أن تزامن زيارته لأذربيجان مع إعلان مدينة شوشة عاصمة للثقافة الإسلاميَّة لعام 2024، يحيي في نفوسنا ضرورةَ العمل على استعادة عالمنا الإسلامي لموقعه في النظام العالمي الجديد، وقدرتنا على الانطلاق من تراثنا الإسلامي العريق لتحقيق نهضة إسلامية شاملة في مختلف المجالات، وأنَّ أولى خطوات الانطلاق هي العمل على لمِّ شمل الأمة ووحدتها .مؤكدًا أن هذا هو السبيل الأوحد لرقيها وتقدمها عملًا بقوله تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا} وقوله تعالى: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم} .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر رئيس دولة الإمارات تغير المناخ الأمم المتحدة الشیخ محمد بن محمد بن زاید تغیر المناخ شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

الطاقة النظيفة.. الطريق الأمثل نحو حماية الكوكب

دافوس: «الخليج»
استضاف جناح دولة الإمارات بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، نخبة من رواد الاستدامة لمناقشة الدور المهم للطاقة النظيفة في الحفاظ على بيئة أكثر استدامة، ضمن جلسة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان «الطاقة النظيفة: الطريق الأمثل نحو حماية الكوكب»، وذلك قبيل اليوم العالمي للطاقة النظيفة الموافق 26 يناير من كل عام.
قال فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»: «أتوجه بالشكر لدولة الإمارات على شراكتها الراسخة في تسريع التحول العالمي للطاقة. ومع احتفالنا هذا العام باليوم العالمي للطاقة النظيفة، الذي يوافق الذكرى السنوية لتأسيس الوكالة، نستذكر بوضوح قدرات الطاقة المتجددة على التصدي للتغير المناخي، ورعاية التنمية المستدامة، وتقليص التلوث، وبناء مستقبل يستفيد فيه الجميع من الطاقة النظيفة، وعلى الرغم من النمو القياسي في مصادر الطاقة المتجددة، يظل التوزيع العالمي المتفاوت للطاقة المتجددة مصدر قلق، مع استمرار إهمال دول الجنوب العالمي.» بدوره، قال محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «تلبية الطلب المتنامي على الطاقة وتعزيز أمنها بطرق نظيفة وموثوقة هي أولوية قصوى لقادة العالم الذي يواجه تحديات مركّبة تتمثل في التغير المناخي والزيادة المستمرة للطلب على الكهرباء في عالمنا الحديث، بما يشمل التكنولوجيا التي نعتمد عليها في الربط والابتكار. ويُنظر إلى الطاقة النووية بصورة متزايدة بصفتها حلاً مهماً لتمكين التحوّل الكهربائي وإزالة الكربون من الشبكات. وقالت الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات في الوكالة الدولية للطاقة المتجدد: «يشكّل التعاون وتبادل المعرفة القوتين الدافعتين لنجاح التحول العالمي للطاقة. وعن طريق إقامة شراكات هادفة وتبني وجهات نظر متنوعة، يمكننا فتح آفاق القدرات الكاملة لحلول الطاقة النظيفة، ما يجعلها أكثر توفراً وشمولية ويمكّنها من إحداث تحول في المجتمعات عبر أنحاء العالم».
واختتمت الجلسة بالتأكيد على الالتزام العالمي المستمر لدولة الإمارات في الارتقاء بحلول الطاقة المتجددة وتعزيز العمل المناخي الفاعل عالمياً.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس العلماء في إندونيسيا يشيد بمبادرات الإمارات في نشر السلام
  • رئيس مجلس العلماء في إندونيسيا يشيد بمبادرات الإمارات في نشر السلام بين الشعوب
  • رئيس مجلس العلماء بإندونيسيا يشيد بمبادرات الإمارات في نشر السلام
  • زايد يشيد بمعرض الكتاب الدولي وأهمية جناح الأزهر الشريف
  • الطاقة النظيفة.. الطريق الأمثل نحو حماية الكوكب
  • «كوب 30» في ضيافة البرازيل .. في محاولة لإعادة محادثات المناخ 2025 إلى المسار الصحيح
  • وصول بعثة الزمالك لكرة اليد لدولة الإمارات العربية المتحدة
  • رئيس حزب شاس الإسرائيلي المتطرف يزور الإمارات لبحث اتفاق غزة مع ابن زايد
  • منتدى جنيف للمناخ يركز على العمل الأخلاقي والمتعدد الأطراف لمعالجة الأزمات العالمية
  • محمد بن زايد ووزير الداخلية الأفغاني يبحثان دعم الإعمار والاستقرار في أفغانستان