39 كلمة مصرية عامية ذات أصول قديمة.. أبرزها «مدمس وبعبع وطنش»
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تتوارث الأجيال الكلمات والمصطلحات، سواء بالعامية أو اللغة العربية الفصحى، دون معرفة أن أصول غالبيتها تعود إلى اللهجات المصرية القديمة، منها كلمات ظلت كما هي، وأخرى تم تحريفها إلى معانٍ ومصطلحات أخرى، وغيرها تم إدخال تعديلات بسيطة عليها، لذا سنتعرف على بعضها خلال التقرير التالي.
وأوضح الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن جزءا كبيرا من تاريخ الكلمات العامية الدارجة، يعود إلى آلاف السنين، فمنها لا يزال يستخدم حتى الآن كما هو، أو بلفظ آخر ويعطي نفس المعنى، ليس فقط ذلك، بل تأثرت اللهجات الأجنبية أيضًا، إذ أخذت اليونان كلمة «مصطبة»، وأطلقت عليها اسم «ميسيتوبوس»، وكذلك اللغة الإنجليزية التي استعملتها بهذا الشكل «ماستابا».
تزخر اللغة العربية بكلمات ومصطلحات عديدة، بدأت في العصور المصرية القديمة، وتعرضت لتغييرات أدت إلى وجود لهجات مختلفة، ولكن نعطي نفس المعنى المراد إيصاله، وهناك العديد من الكتب التي تتحدث أصل بعد الكلمات والمعاني، يمكن الاطلاع عليها.
وبحسب «شاكر» هناك بعض الكلمات التي كانت تستخدم قديمًا، ولا تزال حتى الآن، كالتالي:
كلمات مصرية قديمة «شأشأ الفجر»: «طلع الفجر». «العيش باش»: «طري أو ندي». «بطط»: «دهس». «بطح»: ضرب في الرأس. «مس»: ميلاد. «تاته»: خطوة خطوة. «خم»: يخدع. «تاتا خطي العتبة»: امشي. «حبة»: القليل من. «ياما»: كثير. «كركر»: من كثرة الضحك. «طنش»: لم يستجب. «كح كح»: وصل إلى مرحلة الشيب. «نونو»: طفل صغير. «هوسة»: صوت الغناء العالي. «امبو»: اشرب. «شبشب»: مقياس القدم. «الدنيا بقت صهد»: نار. «نونو»: طفل صغير. «كحكح»: عجوز. «مأهور»: حزين. «مأأ»: يدقق النظر. تابوت: كرسي. «ادي»: يعطى. «برش»: بقعة. همهم: تكلم بصوت خافت. زعنف: زعنفة السمك. مدمس: مطهو. عف: ذباب. «فنخ»: فسد. «بح»: انتهى. «أبح»: حمل. «كاني وماني»: سمن وعسل. «حتتك بتتك»: لحم وعظم. «يا مطرة رخي»: انزلي. «كخة»: قذارة. «هجيبلك البعبع»: اسم عفريت مصري كان يُستخدم قديمًا فى تخويف الأطفال. ومن الكلمات التي كانت تستخدم قديمًا «ست إن بر»، والذي تحول إلى ست الدار، وبعد عقود طويلة من الزمن، تم اختصاره إلى كلمة واحدة وهي «ست»، وكذلك كلمة «مرت» والتي تعني زوجتي، وتحولت إلى «مراتي».المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كلمات اللغة المصرية اللغة المصرية القديمة لهجة
إقرأ أيضاً:
اليامون بلدة فلسطينية قديمة واجهت الاحتلال على مر التاريخ
اليامون بلدة فلسطينية تقع شمال غربي مدينة جنين بالضفة الغربية، وتغطي مساحة 20361 دونما. يعود تاريخها إلى العصور القديمة، إذ سكنها الكنعانيون والرومان وشعوب أخرى.
شهدت البلدة مشاركة واسعة في الثورات الفلسطينية ضد الانتداب البريطاني والاحتلال الإسرائيلي، وأبرزها "معركة اليامون" عام 1938. كما تعرضت لاجتياحات عسكرية متكررة، منها عام 2025 أثناء العدوان على جنين ومخيمها، ما أدى إلى دمار واسع في بنيتها الحيوية.
الموقعتقع بلدة اليامون على بعد نحو 9 كيلومترات شمال غربي مدينة جنين، فوق أرض منبسطة في أقصى الطرف الجنوبي لسهل بن عامر، وتنحدر أراضيها من الجنوب الشرقي نحو الشمال الغربي إلى سهل المرج. تبلغ مساحة أراضيها نحو 20361 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع).
وقد صادر الاحتلال الإسرائيلي أجزاء من أراضي البلدة وأقام عليها مستوطنتي "حنانيت"، التي تمتد على مساحة 400 دونم، و"ريحان".
يبلغ عدد سكان بلدة اليامون نحو 25 ألف نسمة، وينتمي معظمهم إلى عائلات بارزة مثل زيد وحوشية وهيجاوي وصمودي وسموري وسلام.
التاريخيعود تاريخ الاستيطان البشري في اليامون إلى عصور ما قبل الميلاد، إذ اكتشفت آثار تاريخية تعود إلى العصر البرونزي. وقد سكنها الكنعانيون والرومان والبيزنطيون وغيرهم.
وبعد الفتح الإسلامي لفلسطين عام 633 ميلادي، أصبحت اليامون جزءا من جَنَد الأردن -أحد أجناد (تقسيم إداري) بلاد الشام في عهد الخلفاء الراشدين – وسكنتها عائلات من قبيلة جزام العربية، التي انتشرت بين البلدة ومدينة عكا.
إعلانوقد شارك أهالي البلدة في الثورة الفلسطينية الكبرى التي بدأت عام 1936، ووقعت بها "معركة اليامون" في 3 مارس/آذار 1938، عقب نجاح الشيخ عطية عوض في الإغارة على مراكز الجيش البريطاني في جنين والاستيلاء على أسلحته.
وردا على ذلك، حشدت بريطانيا قوة عسكرية ضخمة مكونة من 3000 جندي و13 طائرة حربية، واختارت وقت صلاة الجمعة لمباغتة الثوار الذين كانوا في البلدة.
لكن الثوار، الذين بلغ عددهم في المنطقة 300 مقاتل، تحصنوا في مواقع إستراتيجية وسيطروا على رؤوس الجبال من بلدة كفر دان إلى اليامون، واستمرت المعركة حتى ساعات متأخرة من الليل.
وقد تمكن الثوار من فتح ثغرة في الحصار الذي فرض عليهم والانسحاب بأقل خسائر، واستشهد 39 ثائرا، بينهم الشيخ عطية عوض، بينما قتل 70 جنديا بريطانيا وجرح العشرات.
كما كان للبلدة دور في التصدي للاحتلال الإسرائيلي في معركة جنين عام 1948 أثناء النكبة، وقدمت العديد من الشهداء.
وفي حرب يونيو/حزيران 1967، احتلت القوات الإسرائيلية البلدة، واستمر أبناؤها في مقاومة الاحتلال عبر عمليات متعددة.
وبعد توقيع اتفاقية واي ريفر في أكتوبر/تشرين الأول 1998، بين إسرائيل وفلسطين، أصبحت اليامون ضمن المنطقة (أ) الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية.
وبعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، اجتاحت قوات الاحتلال اليامون بشكل متكرر ضمن عدوانها على الضفة الغربية، ودمرت المنازل واعتقلت عشرات المواطنين.
وفي أواخر يناير/كانون الثاني 2025، تعرضت البلدة لاجتياح إسرائيلي ضمن العدوان على جنين ومخيمها، إذ داهمت قوات الاحتلال المنازل ودمرت المنشآت الحيوية واعتقلت العشرات من أبناء البلدة.
الاقتصاديعتمد سكان بلدة اليامون في اقتصادهم على الزراعة والرعي والتجارة والصناعة. وتُزرع أشجار اللوز والمشمش والتين، فيما تحتل أشجار الزيتون المساحة الأكبر من الأراضي الزراعية.
إعلانوقد صادر الاحتلال الإسرائيلي نصف الأراضي الزراعية للبلدة، وسيطر على مصادر المياه، مما دفع السكان إلى الاعتماد بشكل متزايد على الزراعة المروية باستخدام الآبار الارتوازية.
كما يمارس السكان تربية الأغنام، ويعملون في إنتاج الأجبان والسمن وزيت الزيتون والأطباق المصنوعة يدويا.
وتضم البلدة عددا من المرافق الأساسية، منها 3 مدارس للبنين والبنات، وعيادة صحية، ومجلس قروي يشرف على تنظيم شؤونها.