الجزيرة:
2025-01-21@14:12:19 GMT

كيف تحافظ على نومك بعد بدء التوقيت الشتوي؟

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

كيف تحافظ على نومك بعد بدء التوقيت الشتوي؟

قد يكون الأمر مزعجا عندما يتغير التوقيت ويبدأ العمل بالتوقيت الشتوي، مما يعني أنك الآن بحاجة إلى تعديل الساعات في منزلك وأجهزتك الذكية، إن لم تدعم هذه الأجهزة التغيير التلقائي للوقت، وكذلك تعديل إحساسك بالوقت. فالرابعة عصرا أصبحت الآن بدلًا من الثالثة، ويأتي الليل أسرع من المعتاد بعدما قلّ وقت النهار ساعة كاملة انتقلت لصالح وقت الليل.

تأثير مدمر على الصحة العقلية والجسدية

بدأ العمل بالتوقيت الشتوي أوائل الشهر الحالي ويستمر حتى منتصف مارس/آذار في بعض بلدان العالم، وخلال هذه الفترة تتقدم الساعات إلى الأمام بساعة، مما يجعل الليل يحل مبكرا عن التوقيت الصيفي.

ويشير الدكتور تشارلز سيزلر، أستاذ طب النوم بجامعة هارفارد، إلى تأثير هذا التغيير قائلا "قد لا يبدو تغيير ساعة واحدة أمرا كبيرا، لكنه قد يسبب، في الواقع، دمارا للصحة العقلية والجسدية على المدى القصير".

قد لا يبدو تغيير ساعة واحدة مشكلة كبيرة لكنه قد يسبب دمارا للصحة العقلية والجسدية على المدى القصير (بيكسلز)

وتشير الدراسات إلى أن تغيير التوقيت مرتين في السنة قد يترتب عليه عواقب صحية متعددة، إذ يمكن أن يؤدي إلى اضطراب الإيقاع اليومي للجسم الذي ينظم وظائف أساسية مثل الشهية والمزاج والنوم.

ويعاني الكثيرون من صعوبة في ضبط مواعيد نومهم خلال الأيام القليلة الأولى أو حتى الأسبوع الأول بعد تغيير التوقيت، مما قد يسبب نقصا بالنوم. ويشرح الدكتور سيزلر أن "النوم المتقطع يمكن أن يؤدي إلى شعور بالتعب والخمول ونقص التركيز" مما يؤثر سلبًا على الأداء اليومي، خاصة أن العديدين حول العالم يعانون بالفعل من قلة النوم، حيث ينامون ساعات أقل من السبع الموصى بها ليلا.

آثار نفسية وعاطفية

الآثار النفسية والعاطفية لتغيير التوقيت الشتوي قد تكون ملحوظة للكثيرين، حيث الشعور بالاكتئاب والإحباط نتيجة قصر وقت النهار، مما يقلل من القدرة على إنجاز جميع المهام المطلوبة أو القيام بالأنشطة المعتادة خلال ساعات الضوء. وقد يؤدي هذا التغيير إلى اضطراب بمواعيد الوجبات، لأن الأشخاص غالبًا ما يتناولون طعامهم في أوقات محددة تتغير مع تبدل التوقيت الشتوي، مما يسبب لهم شعورًا بعدم الاستقرار.

التوقيت الشتوي يزيد من الشعور بالإحباط نتيجة قصر وقت النهار مع عدم القدرة على إنجاز المهام المطلوبة (غيتي إيميجز)

بالإضافة إلى ذلك، فإن طول فترات الظلام يزيد من حدة المشاعر السلبية، إذ اعتاد الناس على بقاء ضوء النهار حتى وقت متأخر نسبيا بالتوقيت الصيفي. وهذا التأثير يكون أشد على الذين يعانون من اضطراب العاطفة الموسمي، وهو نوع من الاكتئاب يظهر بشكل أكبر في فصلي الخريف والشتاء عندما يقصر النهار وتقل فترات التعرض لضوء الشمس.

ويشير أستاذ الصحة العقلية آدم سبيرا إلى أن الدراسات العلمية تدعم وجود زيادات حادة في الآثار الصحية السلبية المرتبطة بتغيير التوقيت. ومن بينها ارتفاع معدل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، حيث تؤثر هذه التغييرات على توازن الجسم واستجابته للتوتر. كما يزيد خطر الإصابة باضطرابات المزاج وارتفاع إنتاج العلامات الالتهابية التي تعد استجابة طبيعية للتوتر.

كيفية التعامل بفعالية مع تغيير التوقيت

يمكنك اتباع بعض النصائح الفعّالة للتكيف مع تغيير التوقيت:

تناول الفيتامينات والمعادن: اهتم بتضمين الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية التي يحتاجها جسمك للبقاء بصحة جيدة، مثل الخضراوات والفواكه الطازجة للحصول على الكالسيوم والمعادن الأخرى من مصادر طبيعية.

ابدأ يومك مبكرا: إذا كنت تستيقظ عادة في الثامنة صباحا، فجرب الاستيقاظ في السابعة الآن. وقد يبدو الأمر مزعجا في البداية، لكن الاستيقاظ المبكر يساعدك على زيادة وقت النهار المتاح، مما يتيح لك إنجاز مهامك والاستمتاع بالأنشطة النهارية. ويعزز تحقيق الشعور بالإنجاز الصحة العقلية ويقيك من مشاعر الاكتئاب أو الإحباط التي قد تظهر عندما يكون الليل مبكرًا.

حافظ على مواعيد وجباتك: من شأن الاستيقاظ ساعة أبكر أن يساعدك على تنظيم مواعيد وجباتك، مما يجنبك أي اضطراب في نظامك الغذائي. وإن اعتدت تناول الإفطار في التاسعة، فيمكنك الآن تناوله في الثامنة، مما يقيك من فقدان الشهية أو الإفراط في الأكل بسبب تفويت الوجبات.

العلاج بالضوء: إذا لم تستطع الاستيقاظ مبكرا، فكر في استخدام صندوق ضوئي، وهو علاج شائع لاضطراب العاطفة الموسمي. وقد يعرض التعرض لضوء الصندوق الجسمَ عن قلة التعرض لضوء الشمس ويساعدك في مواجهة زيادة فترات الظلام.

حافظ على التمارين الرياضية: ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يكون له تأثير مشابه لمضادات الاكتئاب في تحسين المزاج. ولمواجهة اضطرابات المزاج، حاول ممارسة الرياضة بانتظام. وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض "سي دي سي" (CDC) بـ150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيًا، مثل المشي السريع لمدة 30 دقيقة 5 أيام في الأسبوع.

تجنب الكافيين: لدعم نومك المبكر، تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين، خاصة قبل النوم. ويمكنك البدء في تقليل تناول الكافيين قبل أيام قليلة من تغيير التوقيت إذ إنه يؤثر على جودة النوم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات التوقیت الشتوی تغییر التوقیت وقت النهار

إقرأ أيضاً:

انطلاق مسابقة المحالبة بملتقى مقشن الشتوي

انطلقت بولاية مقشن مسابقة المحالبة التي تعد أولى فعاليات ملتقى مقشن الشتوي الذي يتضمن مجموعة من الفعاليات والمسابقات وحلقات العمل المتنوعة الرياضية متمثلة في المحالبة والمزاينة وسباق الماراثون والألعاب الشعبية والطيران الشراعي، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات الثقافية والتراثية، التي ينظمها مكتب والي مقشن بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة لغاية 23 من الشهر الجاري، وقد شهدت مسابقة المحالبة مشاركة واسعة من قبل مربي الإبل في الولاية، من خلال إقامتها على مدار أربع فترات، بواقع فترتين يوميًا، وتقام فعاليات المحالبة والمزاينة بإشراف من لجنة المحالبة والمزاينة بالولاية.

ومن المتوقع أن تشهد مختلف فعاليات الملتقى حضورًا كبيرًا من قبل مختلف شرائح المجتمع كونها تستهدف جميع الفئات العمرية، من خلال البرامج المتنوعة، أبرزها المسابقات الثقافية والفنون التراثية التي تشتهر بها ولاية مقشن، كما سيتضمن برنامج الملتقى محاضرة بعنوان: "مقشن عبر التاريخ"، ومعرضًا حرفيًا، والتعريف بدور وزارة التراث والسياحة في دعم السياحة بالولاية ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لرواد الأعمال.

وحول فعاليات الملتقى، أكد صالح بن أحمد مسن، عضو اللجنة الرئيسية لملتقى مقشن الشتوي، أن الملتقى يعد من أبرز الفعاليات الثقافية والتراثية والرياضية في المنطقة، وقال: "يجمع الملتقى عشاق التراث والرياضة والموروث البدوي في أجواء احتفالية مميزة".

وأوضح أن الملتقى يتضمن العديد من الفقرات التي تبرز أهم العادات والتقاليد، من بينها مسابقة المحالبة، التي تُظهر مهارات المشاركين في تحفيز الإبل على إنتاج أكبر كمية من الحليب بطرق تقليدية وتنافسية، بالإضافة إلى منافسات المزاينة التي تحتفي بجمال الإبل وتقييمها بناءً على معايير دقيقة تشمل المظهر العام، والقوام، والصفات المميزة، حيث يُعد الملتقى فرصة لتعزيز التراث وتعميق الروابط الاجتماعية، واستقطاب الزوار من مختلف أنحاء سلطنة عمان، مما يضفي على الحدث طابعًا فريدًا ومتميزًا.

وأضاف: "تختتم فعاليات المحالبة والمزاينة التي تشتمل على فئة المفاريد وفئة الحقائق لجميع الأصناف من فئة المجاهيم، وفئة غير المجاهيم، وفئة العمانيات، وتهدف هذه الفعالية إلى إبراز جمال الإبل ومميزاتها، من خلال اختيار المراكز الخمسة الأولى من كل شوط بناءً على معايير دقيقة تشمل المظهر، والقوام، والصفات الجمالية لكل فئة، وتُعد المسابقة فرصة لتعزيز الاهتمام بتراث الإبل وترسيخ مكانتها في الثقافة المحلية، إلى جانب إتاحة المجال للمشاركين لإظهار جودة إبلهم والتنافس على المراتب المتقدمة".

مقالات مشابهة

  • أعراض شيخوخة الرئتين.. كيف تحافظ على صحة جهازك التنفسي؟
  • لصحتك العقلية.. 8 نصائح فعّالة للوقاية من الزهايمر
  • سيطرة مصرية.. نوران جوهر تحافظ على صدارة التصنيف العالمى للإسكواش
  • تفاصيل مذهلة ونتائج قوية.. 3 أكواب من هذا المشروب تحميك من الأمراض العقلية
  • وصفات شتوية لمرضى السكري تحافظ على الوزن.. أكلات صحية ومشروبات
  • هذه العادات تحافظ على صحة الكلى | تفاصيل
  • مهنتك مؤشر لخطر الإصابة بالأمراض العقلية.. كيف يعاني المُعلم؟
  • انطلاق مسابقة المحالبة بملتقى مقشن الشتوي
  • تعرّف على الحيل الخمس للتغلب على الإرهاق وتحسين نومك
  • تعرّف على الحيل الخمسة للتغلب على الإرهاق وتحسين نومك