«فاطمة» طالبة بالإعدادية تبدع في تلاوة القرآن.. ووالدها: «نفسي أشوفها دكتورة»
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
في قلب محافظة أسيوط، وتحديدًا في قرية العقال البحري التابعة لمركز البداري، نشأت فاطمة عبد النافع حسني، طالبة في الصف الثالث الإعدادي، التي بدأت رحلتها مع حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، عندما كانت في الصف السادس الابتدائي وتدرجت في حفظ أجزاء من القرآن حتى أكملت حفظه بالكامل في الصف الثالث الإعدادي، وأبدعت في تلاوته بطريقة احترافية وصوت ملائكي يخطف يأثر القلوب.
«فاطمة» لم تكتفِ بالحفظ فقط، بل شاركت في العديد من المسابقات القرآنية وحصدت العديد من الجوائز، وسط دعم مستمر من أسرتها التي تربت على حب القرآن.
روت «فاطمة» التي تدرس في الصف الثالث الإعدادي بمدرسة العقال البحري الإعدادية بنات التابعة لإدارة البداري التعليمية بمحافظة أسيوط، تجربتها في حفظ القرآن الكريم.
وقالت «فاطمة» لـ«الوطن»: «أسرتي مكونة من 5 أفراد، 4 بنات ووالدي، بدأت حفظ القرآن الكريم في الصف السادس الابتدائي، وحفظت 3 أجزاء، كنت أذهب يوميًا إلى المسجد المجاور لنا، حتى قررت أن أختم القرآن بعد دخول الصف الأول الإعدادي، وفي بداية العام الدراسي، أتممت حفظ 15 جزءًا من القرآن الكريم، ثم أكملت حفظ القرآن كاملاً في الصف الثالث الإعدادي، كنت أستمع دائمًا للشيخ الحصري، لأنه قريب إلى قلبي وقراءته جميلة ومبسطه».
تعلمت القرآن على يد جدهاحفظت فاطمة القرآن على يد جدها الذي كان يحفزها على حفظ القرآن الكريم حتى توفاه الله عن عمر ناهز 78 عامًا، ثم بدأت في الحفظ على يد إمام المسجد، الشيخ ياسر، وفي أحد المساجد في قريتها، تقول: «حرصت على وصية جدي بحفظ القرآن الكريم، حتى أتممت الحفظ بفضل الله وكرمه».
وشاركت في مسابقة مجلة «البراح» لحفظة القرآن الكريم بالتعاون مع وزارة الأوقاف، وحصلت على المركز الأول في حفظ القرآن الكريم، ثم جرى تكريمها بمبلغ مالي ودرع تهنئة، كما شاركت في العديد من المسابقات داخل المدرسة التي كان يدعمها فيها مدير المدرسة.
والد الطالبة فاطمة: نفسي أشوفها دكتورةيقول والدها، عبد النافع حسني: «دائمًا ما أختبر ابنتي في حفظ القرآن الكريم، وأنا فخور بها جدًا بعد أن حفظت القرآن في سن صغيرة.
وأضاف «حسني» لـ«الوطن»: «نفسي أشوفها دكتورة، وهي دائمًا كانت تسمعني القرآن الذي حفظته، والحمد لله أسرتنا كلها من أهل القرآن، هذا بفضل تربية والدي لنا، والعهد على حفظ القرآن لي ولأولادي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حفظة القرأن محافظة أسيوط طلاب أسيوط القرأن الكريم فی الصف الثالث الإعدادی حفظ القرآن الکریم فی حفظ
إقرأ أيضاً:
هل يجوز وهب ثواب قراءة القرآن الكريم للأحياء؟.. مفتي الجمهورية يجيب
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الأصل في الأعمال الصالحة أن يؤديها الإنسان لنفسه، مشيرًا إلى أن قراءة القرآن من أفضل العبادات التي ينبغي أن يحرص عليها المسلم بنفسه.
وقال مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن بعض العلماء ضيّقوا مسألة وهب ثواب قراءة القرآن للآخرين، خاصة للأحياء، بحجة أن ذلك قد يؤدي إلى تكاسل الناس عن قراءته بأنفسهم، بينما أجاز علماء آخرون هذه المسألة، خاصة إذا كانت النية صالحة.
واستشهد المفتي، بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "قارئ القرآن مع السفرة الكرام البررة، وقارئ القرآن وهو عليه شاق، فله أجران"، مختتما: القرآن الكريم يُقرأ ابتغاء الثواب من الله، ويمكن للإنسان أن يقول: "اللهم إني أهب مثل ثواب ما قرأت إلى روح النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو إلى روح فلان".
واختتم: وهب ثواب قراءة القرأن الكريم جائز عند وفاة الشخص، لكن من الأفضل أن يقرأ الإنسان القرآن لنفسه في حياته ليستفيد هو من أجره المباشر.