تحية إلى#المقاومة
#سوسن_كعوش
صحفية فلسطينية مقيمة في لبنان
منذ بدء الحرب الهمجية التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وجميع الشرفاء والمناضلين في سبيل الحرية في لبنان يقفون كالصنوان مع غزة وأهلها ضد العدوان والبطش الصهيوني. وأظهرت حرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الكيان الصهيوني بحق أهلنا في قطاع غزة ـ من ضمن ما أظهرت ـ أن القضية الفلسطينية لم تكن يوماً على جدول اهتمام القادة العرب – باستثناءات قليلة.
لم يبق للفلسطينيين سوى الله وسواعدهم والقلة القليلة من الأنظمة العربية التي قطعت عهداً بالوفاء لفلسطين وأهلها، وبعض الشرفاء في العالم. أما بقية العرب فلن تجد من بينهم من يهتم بمصير فلسطين في هذه الزمن الرديء.
وليعلم العالم أجمع أن الدماء الفلسطينية واللبنانية وصمة عار على الياقات البيضاء لقادة هذا العالم، وأن صراخ الأطفال وعويل النساء في فلسطين ولبنان ستظل شظية خزي في أعناق المتخاذلين من العرب إلى يوم الدين.
لعل من تثبيت الثابت أن نقول إن أي مثقف، أو مواطن، أو مسؤول عربي، أو إسلامي يرضى بالتسليم بالأمر الواقع بوجود إسرائيل فوق كافة الأراضي الفلسطينية، دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس. وأن من يتساوق مع الأفكار والتبريرات الإسرائيلية التي تقدم روايتها حول المجازر والمجاعة في غزة. وكل من يدعو إلى الأفكار التحررية وإلى العدالة وفي نفس الوقت ولا يبدي اليوم تضامناً واضحاً معلناً مع الشعب الفلسطيني. وكل من يتصالح مع الإرهاب الصهيوني. وكل من يفرط بالحقوق وتضحيات الشهداء. وكل من يشتت الأنظار نحو صراعات طائفية ومذهبية. وكل من يتعامل مع المقاومة في العلن بالخطب الحماسية ويتعامل في السر بالمؤامرات. كل هؤلاء هم أعداء للشعب الفلسطيني واللبناني، ويقفون ضد حقوقهم المشروعة، ومتآمرين مع العدو الوطني والقومي. وخائنون للعهود بلا ضمير وطني أو إنساني.
فمن العار أن يجري التهليل والتصفيق من قبل البعض للقنابل والصواريخ والفوسفور الأبيض الذي تسقطه طائرات النازيين الجدد فوق رؤوس البشر والحجر والشجر في غزة ومناطق متعددة في لبنان. لكل هؤلاء أقول سوف تظل المقاومة الفلسطينية واللبنانية صامدة في مواجهة الإرهاب الصهيوني، وسوف تنتصر لأنها ببساطة لا تستسلم.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يؤخر تسليم دفعة الأسرى الفلسطينيين
الثورة نت/
أخّر العدو الصهيوني الإفراج عن دفعة الأسرى الفلسطينيين، اليوم الخميس، بزعم مشاهد المشاركة الجماهيرية الواسعة بتسليم أسراه لدى المقاومة في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، في تصريح صحفي إنه “بعد متابعة الأمر مع الوسطاء، سيتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في وقت لاحق من مساء اليوم “.
وقبل ذلك، قالت إذاعة جيش العدو الصهيوني إن المستوى السياسي أصدر تعليمات لإدارة السجون بتجميد عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين اليوم حتى إشعار آخر.
وجاءت تعليمات العدو هذه بزعم المشاركة الشعبية الواسعة في عملية تسليم أسرى الاحتلال، والاحتضان الجماهيري الكبير لمقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسام والمقاومة.
وعارض وزراء في حكومة العدو مشاهد تسليم أسرى الاحتلال اليوم، خاصة في مدينة خان يونس أمام ركام منزل رئيس حركة حماس الشهيد يحيى السنوار، معتبرين إياه استفزازًا غير مقبول.
وسلمت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم، عددًا من الأسرى الصهاينة وعمال أجانب محتجزين في قطاع غزة إلى طواقم الصليب الأحمر الدولي، في اليوم الـ12 من دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ.
وأفرجت كتائب القسام اليوم عن الأسيرة المجندة الصهيونية “آغام بيرغر” من بين ركام مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، الذي شهد عمليات قصف وتدمير صهيونية كبيرة ضمن العملية العسكرية الدامية التي شنها جيش العدو، وقُتل خلالها وأصيب عدد كبير من جنود العدو .
كما سلم مقاتلو القسام وسرايا القدس الأسيرين الصهيونيين “أربيل يهود” و”غادي موزيس” وخمسة محتجزين تايلنديين من أمام ركام منزل القائد الشهيد يحيى السنوار بخان يونس جنوبي القطاع، بإطار الدفعة الثالثة من تبادل الأسرى حسب اتفاق وقف إطلاق النار.
وجاءت عمليتي التسليم وسط احتضان ومشاركة جماهيرية عالية، وهتافات تدعم المقاومة وتشيد بتضحياتها.