سواليف:
2025-04-05@05:40:43 GMT

تحية إلى المقاومة

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

تحية إلى#المقاومة

#سوسن_كعوش

صحفية فلسطينية مقيمة في لبنان

منذ بدء الحرب الهمجية التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وجميع الشرفاء والمناضلين في سبيل الحرية في لبنان يقفون كالصنوان مع غزة وأهلها ضد العدوان والبطش الصهيوني. وأظهرت حرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الكيان الصهيوني بحق أهلنا في قطاع غزة ـ من ضمن ما أظهرت ـ أن القضية الفلسطينية لم تكن يوماً على جدول اهتمام القادة العرب – باستثناءات قليلة.

ولم تكن يوماً قضيتهم الأولى، إلا على الورق، وفي الخطب النارية فقط. غزة التي تُذبح وتستغيث فلا تُغاث، والأقصى الذي يصرخ العون فما من سامع، والقدس التي تتوق للنجدة فلا مُلبي، والفلسطيني الصامد الصابر المعاند الثابت يترك اليوم وحيداً بلا عون ولا مدد من الأشقاء العرب ـ الرسميين ـ الذين بات بعضهم يتبنى الرواية الصهيونية، وبعضهم أصبح يعتبر فلسطين وشعبها وقضيتها عبئاً يجب التخلص منه. إلا في لبنان واليمن والعراق، حيث يرفض الشرفاء الإذعان للهوان والذل الذي ارتضاه بعض العرب.

مقالات ذات صلة من سيستقبل حماس على أرضه؟ 2024/11/11

لم يبق للفلسطينيين سوى الله وسواعدهم والقلة القليلة من الأنظمة العربية التي قطعت عهداً بالوفاء لفلسطين وأهلها، وبعض الشرفاء في العالم. أما بقية العرب فلن تجد من بينهم من يهتم بمصير فلسطين في هذه الزمن الرديء.

وليعلم العالم أجمع أن الدماء الفلسطينية واللبنانية وصمة عار على الياقات البيضاء لقادة هذا العالم، وأن صراخ الأطفال وعويل النساء في فلسطين ولبنان ستظل شظية خزي في أعناق المتخاذلين من العرب إلى يوم الدين.

لعل من تثبيت الثابت أن نقول إن أي مثقف، أو مواطن، أو مسؤول عربي، أو إسلامي يرضى بالتسليم بالأمر الواقع بوجود إسرائيل فوق كافة الأراضي الفلسطينية، دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس. وأن من يتساوق مع الأفكار والتبريرات الإسرائيلية التي تقدم روايتها حول المجازر والمجاعة في غزة. وكل من يدعو إلى الأفكار التحررية وإلى العدالة وفي نفس الوقت ولا يبدي اليوم تضامناً واضحاً معلناً مع الشعب الفلسطيني. وكل من يتصالح مع الإرهاب الصهيوني. وكل من يفرط بالحقوق وتضحيات الشهداء. وكل من يشتت الأنظار نحو صراعات طائفية ومذهبية. وكل من يتعامل مع المقاومة في العلن بالخطب الحماسية ويتعامل في السر بالمؤامرات.  كل هؤلاء هم أعداء للشعب الفلسطيني واللبناني، ويقفون ضد حقوقهم المشروعة، ومتآمرين مع العدو الوطني والقومي. وخائنون للعهود بلا ضمير وطني أو إنساني.

فمن العار أن يجري التهليل والتصفيق من قبل البعض للقنابل والصواريخ والفوسفور الأبيض الذي تسقطه طائرات النازيين الجدد فوق رؤوس البشر والحجر والشجر في غزة ومناطق متعددة في لبنان. لكل هؤلاء أقول سوف تظل المقاومة الفلسطينية واللبنانية صامدة في مواجهة الإرهاب الصهيوني، وسوف تنتصر لأنها ببساطة لا تستسلم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: فی لبنان وکل من

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يغتال قياديا في حماس بقصف منزله في مدينة صيدا

الثورة نت/وكالات استشهد، فجر اليوم الجمعة، القيادي في حركة حماس حسن فرحات وابنه وابنته في قصف إسرائيلية استهدف منزله في مدينة صيدا جنوب لبنان. وأغار جيش العدو على شقة القيادي فرحات الواقعة في شارع دلاعة وسط مدينة صيدا والتي قصفتها طائرة إسرائيلية مسيرة. ومنذ مساء أمس الخميس  وحتى فجر اليوم الجمعة شن جيش العدو عدّة غارات على مناطق في جنوبي لبنان، بما في ذلك الناقورة والنبطية وصيدا، ما أسفر عن شهداء في صيدا، وأضرار في المناطق المستهدفة. كذلك شن جيش العدو غارة أخرى استهدفت منطقة وادي عزة جنوب لبنان. ويواصل جيش العدو خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • عيد محور المقاومة الذي لا يشبه الأعياد
  • كاتب مسرحي يهودي: المقاومة الفلسطينية مشروعة
  • مظاهرات حاشدة تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان نصرة لغزة ورفضا لمجازر العدو
  • الاحتلال الصهيوني.. إرهاب دولة برعاية الغرب ووصمة عار في جبين الإنسانية
  • التغريبة الغزاوية.. تجويع وتهجير وإبادة لم تلامس نخوة العرب
  • خبير عسكري: لبنان على مفترق طرق وتصعيد إسرائيل يستهدف تفكيك محور المقاومة
  • العدو الصهيوني يغتال قياديا في حماس بقصف منزله في مدينة صيدا
  • تحية من وهاب لأهل السنة في الساحل السوري
  • الإرهاب الأمريكي الصهيوني.. نموذج حيً في فلسطين واليمن
  • غزة بين نار الإبادة والفوضى: الاحتلال يراهن على كسر إرادة الصامدين