ندد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية التي انعقدت في الرياض، مساء اليوم الإثنين، بـ"جرائم مروعة وصادمة" يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة "في سياق جريمة الإبادة الجماعية" بحق الفلسطينيين، مؤكداً ضرورة التزام المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان.

وطالب البيان الختامي للقمة العربية - الإسلامية في الرياض، إلزام إسرائيل بوقف سياساتها العدوانية، مشدداً على العمل لتجميد مشاركة إسرائيل في أنشطة الأمم المتحدة، فضلاً عن حشد التأييد الدولي للاعتراف بدولة فلسطين.

وطالب البيان في الوقت نفسه، الدول كافة بحظر تصدير الأسلحة لإسرائيل، بجانب إدانة قرار الكنيست الإسرائيلي سحب حصانة الأونروا. 

وأدان بيان القمة الختامي العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، مؤكداً توسيع جهود اللجنة الوزارية لتشمل وقف الحرب في لبنان.

#إنفوغرافيك_الإخبارية | أبرز ما جاء في البيان الختامي لـ #القمة_العربية_والإسلامية بشأن #لبنان و #سوريا#الإخبارية pic.twitter.com/LiYFcLizk9

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) November 11, 2024 البيان الختامي

وجاء في البيان الختامي للقمة التي عقدت بهدف "بحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان وتطورات الأوضاع في المنطقة":

 التنديد بجريمة الإخفاء القسري التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان الحالي تجاه آلاف المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، بمن فيهم من أطفال ونساء وشيوخ، علاوة على التنكيل والقمع والتعذيب والمعاملة المهينة التي يتعرضون لها. دعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى العمل على كافة المستويات للكشف عن مصير المختطفين، والعمل على إطالق سراحهم فورا، وضمان توفير الحماية لهم، والمطالبة بتحقيق مستقل وشفاف حول هذه الجريمة، بما فيها إعدام بعض المختطفين. الإدانة بأشد العبارات ما يتكشف من جرائم مروعة وصادمة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في سياق جريمة الإبادة الجماعية، بما فيها المقابر الجماعية وجريمة التعذيب والإعدام الميداني والإخفاء القسري والنهب، والتطهير العرقي خاصة في شمال قطاع غزة خالل الألسابيع الماضية. مطالبة 4 مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وذات مصداقية للتحقيق في هذه الجرائم، واتخاذ خطوات جدية لمنع طمس الأدلة والبراهين لمساءلة ومحاسبة مرتكبيها وضمان عدم إفالتهم من العقاب. رفض تهجير المواطنين الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها، باعتبارها جريمة حرب وخرق فاضح للقانون الدولي. إدانة سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل واستخدام الحصار والتجويع سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة، ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان. تأكيد دعم الجهود الكبيرة والمقدرة التي بذلتها كل من جمهورية مصر العربية ودولة قطر بالتعاون مع الواليات المتحدة الأمريكية لإنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتحميل إسرائيل مسؤولية فشل هذه الجهود نتيجة تراجع الحكومة الإسرائيليةعن الاتفاقات التي كان توصل إليها المفاوضون. الإدانة الشديدة للعدوان االسرائيلي المتمادي والمتواصل على لبنان وانتهاك سيادته وحرمة أراضيه، والدعوة الى وقف فوري لإطلاق النار، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. التأكيد على دعم المؤسسات الدستورية اللبنانية في ممارسة سلطتها وبسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، والتأكيد في هذا الصدد على دعم القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها الضامنة لوحدة لبنان واستقراره، والتشديد على أهمية الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة استنداد لأحكام الدستور اللبناني وتنفيذ اتفاق الطائف. الإدانة الصريحة للهجمات المتعمدة لإسرائيل على قوات حفظ السالم التابعة لألمم المتحدة في لبنان والتي تشكل انتهاكات مباشرة لميثاق الأمم المتحدة ومطالبة مجلس الأمن الدولي على تحميل المسؤولية إلسرائيل لضمان سالمة وأمن قوات حفظ السالم الأممية العاملة تحت راية قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. مطالبة المجتمع الدولي للتحرك بفاعلية لإلزام إسرائيل احترام القانون الدولي، واستنكار ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة، والتحذير من أن هذه الازدواجية تقوض بشكل خطير صدقية الدول التي تحصن إسرائيل وتضعها فوق المساءلة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الرياض إسرائيل لبنان غزة الرياض غزة غزة وإسرائيل إسرائيل لبنان البیان الختامی الأمم المتحدة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هكذا تنفذ “إسرائيل” إبادة كاملة وتحول غزة إلى ركام

#سواليف

كشف جنود إسرائيليون شاركوا في حرب الإبادة على قطاع غزة، أن جيش الاحتلال ينفذ بشكل منهجي عمليات تدمير شاملة بهدف إقامة منطقة عازلة تُعرف باسم “البرميتر” تمتد إلى عمق كيلومتر أو أكثر داخل غزة.

وأشارت شهادات الجنود التي وردت في تقرير إسرائيلي وتناولتها وسائل إعلام عبرية، أن قوات الاحتلال تلقّت تعليمات مباشرة بتنفيذ عمليات تدمير شاملة في المناطق القريبة من الحدود، بهدف إزالة جميع المباني والمنشآت وتحويل المنطقة إلى “أرض مسطحة بالكامل”، بحسب تعبير أحد الجنود.

وجاء في التقرير: ظلت هذه العملية، مع الإجراءات اللازمة لتنفيذها، والمخاطر التي تنطوي عليها، وتداعياتها، والتكاليف المترتبة عليها – طي الكتمان إلى حد كبير. من خلال التدمير المتعمد والواسع النطاق، بطريقة تمهد الطريق للسيطرة الإسرائيلية المستقبلية على المنطقة”.

مقالات ذات صلة انقلاب جذري على الطقس بدءاً من مساء الأربعاء 2025/04/08

ووفق التقرير؛ كان من أهم عناصر هذه السيطرة إنشاء منطقة عازلة جديدة تفصل غزة عن الحدود مع الاحتلال، والتي أطلق عليها الجنود اسم “المحيط”، مشيرا إلى وجود شهادات لجنود وضباط شاركوا في إنشاء “البرميتر” وتحويله إلى منطقة دمار شامل.

وقال جندي شارك في مجازر شمال غزة، إن “المهمة كانت القضاء على كل ما هو قائم من منازل ومزارع وأشجار زيتون وحقول باذنجان. مشيرا إلى أن دبابات وآليات هندسية مثل D9 استخدمت لتمشيط الأرض وتسويتها.

وفي شهادات أخرى، أشار جنود وضباط شاركوا في مجازر الاحتلال شمال القطاع وجنوبه إلى أن العمليات كانت تنفذ وفق تخطيط دقيق، جرى فيه تقسيم المناطق إلى قطاعات محددة، تُسند إلى وحدات مختلفة، بحيث يُطلب من كل فرقة تدمير عدد محدد من المباني يوميا.

وبحسب إحدى الشهادات، كانت المهمة تقتضي تدمير “ما بين خمس إلى سبع منازل في اليوم لكل وحدة، تصل أحيانا إلى خمسين مبنى أسبوعيا، بحسب توفّر الذخيرة والمتفجرات”، في تدمير شامل وممنهج للمنطقة الحدودية للقطاع.

وتحدث عدد من الجنود عن عمليات قصف مدفعي مكثفة، أُطلقت خلالها عشرات القذائف في مهمات نارية مكثفة ومتواصلة بحيث استمرت أحيانًا لنحو نصف يوم، بهدف “التجريف الميداني”، كما وصفها أحد الجنود.

وقال جندي إن مهمته كانت تقتضي إطلاق ما يقارب 12 قذيفة خلال عملية واحدة، في إطار ما يُعرف بمهمة تسوية الأرض، مشيرًا إلى أن “كل من يقترب من الموقع بعد إخلائه يُعتبر مشبوها ويُستهدف على الفور”.

كما أشار ضابط في الاحتياط إلى أن “الحدود أُعيد تعريفها فعليًا كمنطقة إبادة”، قائلا إن “أي شخص يتجاوز خطا افتراضيا حدده الجيش مسبقا يُعتبر تهديدا، ويُمنح الجنود حرية التصرف بإطلاق النار”.

وأضاف: “لم تكن هناك أوامر واضحة بإطلاق النار، بل مساحة من حرية التقدير الميداني لدى قادة الوحدات. من يتجاوز الخط، يُعامل كخطر يجب القضاء عليه”.

وتُظهر الشهادات أن الأوامر العسكرية التي تلقّاها الجنود كانت واضحة بشأن التعامل مع أي شخص يقترب من “منطقة البرميتر”، ووفق شهادة أحد الضباط، فإن التعليمات كانت “بقتل أي شخص يظهر داخل المنطقة، ومن يتقدم أكثر يُعتبر تهديدًا يُسمح التعامل معه بالنار القاتلة”.

وأشار جندي آخر إلى أن جيش الاحتلال أنشأ فعليا خطا يُمنع تجاوزه، وكل من يخطوه يُعتبر هدفا. وتحدثت شهادات أخرى عن توسيع متعمد لـ”منطقة البرميتر”، التي كانت تمتد سابقا حتى 300 متر من الحدود، لتصل اليوم إلى ما بين 800 و1500 متر داخل قطاع غزة.

وأفاد التقرير بأن هذه المساحة التي تمتد من شمالي قطاع غزة شمالا إلى المنطقة الحدودية مع مصر جنوبا، أصبحت تُعامل كمجال ناري مفتوح يُمنع على المدنيين التواجد فيه، وتُسوّى أرضه بالكامل بالآليات الهندسية والدبابات.

وتظهر الإفادات أن الهدف من تدمير المناطق الواقعة قرب السياج الحدودي لا يقتصر فقط على العمليات الجارية، بل يمتد إلى خلق واقع جديد دائم يمنع أي إمكانية لإعادة استخدام هذه المناطق.

وبحسب أحد الضباط، فإن الهدف كان “إعداد الأرض بحيث تكون خالية تمامًا من أي مبانٍ أو بنى تحتية، لضمان حرية حركة القوات، وتأمين رؤية واضحة لإطلاق النار والمراقبة”.

وقال أحد الجنود إن الأوامر كانت تقضي بـ”تسوية كل ما هو موجود حتى لا يبقى سوى أكوام من الركام”، موضحا أن وحدات الهندسة استخدمت الجرافات الثقيلة والمتفجرات لتسوية المباني حتى الأساس، بما في ذلك البيوت والحقول والمعامل ومنشآت البنية التحتية وحتى المقابر، بهدف خلق “شريط أمني مفرغ” يصل عمقه إلى كيلومتر ونصف، ويمنع دخول المدنيين الفلسطينيين إليه بشكل تام.

ووفقا للشهادات، فإن العمليات لم تقتصر على تدمير أهداف عسكرية مفترضة، بل امتدت لتشمل أحياء سكنية كاملة ومدارس ومساجد ومقابر ومنشآت صناعية وزراعية، دون تمييز بين ما هو مدني وما يُشتبه بصلته بالمقاومة.

وقال أحد الجنود إن أوامر التدمير كانت “شاملة ومنهجية”، وأن كل ما كان قائما في نطاق “البرميتر” أُزيل بالكامل “حتى لم يبقَ سوى ركام واسع شبيه بمدينة مدمرة كليا”، وفق تعبيره.

وشككت بعض الشهادات في مشروعية هذه العمليات، مشيرة إلى أن التعليمات جرت من دون أوامر إطلاق نار واضحة أو معايير محاسبة داخلية، في ظل تعريف جيش الاحتلال للمنطقة العازلة باعتبارها “منطقة موت” يُسمح فيها بقتل أي شخص يتجاوزها.

وصرح أحد الضباط: “كل من عبر هذا الخط الافتراضي عُد تهديدا، وحُكم عليه بالموت دون نقاش”. وأضاف آخر: “أطلقنا النار لمجرد أن شخصا اقترب. في بعض الحالات، كان هؤلاء جائعين جاءوا لقطف نبات الخبيزة، لكنهم استُهدفوا بدعوى أنهم يختبئون أو يشكلون خطرا”.

مقالات مشابهة

  • عدوان: لتدبير سريع بحق الوزير سلامة لأنه يخالف البيان الوزاري
  • إسرائيل ترد على جوتيريش بشأن نقص المساعدات بغزة
  • خبير هولوكوست إسرائيلي: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ممنهجة في غزة بدعم أمريكي
  • هكذا تنفذ “إسرائيل” إبادة كاملة وتحول غزة إلى ركام
  • جوتيريش: إسرائيل لا تفي بالتزاماتها الواضحة كقوة احتلال بموجب القانون الدولي
  • إبادة مستمرة.. إسرائيل تقتل 11 فلسطينيا في غارات جوية على غزة
  • ألبانيزي: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية فقاطعوها
  • ترامب يجدد رغبته في السيطرة على قطاع غزة: لماذا تخلت إسرائيل عنه؟
  • فريد زهران: ما يحدث بفلسطين إبادة جماعية بدعم أمريكي
  • بحضور أبو العينين.. دلالة تعديل البيان الختامي لاجتماعات برلمان الاتحاد من أجل المتوسط