قطر تؤكد وجود دور محوري لها بالحوار الإيراني الأمريكي.. ومنفتحة للوساطة بين الجزائر والمغرب

أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن بلاده لعبت دورا مؤخرا بين الولايات المتحدة وإيران أدت لتسهيل مفاوضات تبادل السجناء بينهما،  واستئناف الحوار، بتوجيهات من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فيما أبدى انفتاح الدوحة على لعب جهود وساطة بين الجزائر والمغرب، اللتان تقعان في قلب نزاع كبير تخلله قطع للعلاقات السياسية، منذ أغسطس/آب 2021.

وقال الأنصاري، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية للخارجية القطرية بالعاصمة الدوحة إن "قطر بذلت جهوداً كبيرة باعتبارها وسيطاً دولياً موثوقاً لتحقيق التقارب بين الجانبين الأمريكي والإيراني".

وتابع: "لطالما آمنت قطر بضرورة حل الخلافات بالطرق السلمية، وهي سياسة تنطلق من المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية القطرية".

وأشار إلى أن الدور الذي لعبته قطر في تسهيل المفاوضات الإيرانية الأمريكية كان انطلاقاً من توجيهات أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

اقرأ أيضاً

مسؤولون أمريكيون يكشفون تفاصيل دور قطر في اتفاق طهران وواشنطن

وتستعد إيران والولايات المتحدة للإعلان عن إبرام صفقة تبادل سجناء بينهما، بعد مفاوضات شاقة، شاركت بها قطر وسلطنة عمان.

والخميس الماضي، أفاد مسؤولون أمريكيون بأن طهران نقلت خمسة أمريكيين من السجن إلى الإقامة الجبرية، في خطوة أولى من اتفاق ينص على مبادلة مواطنين إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة بخمسة أمريكيين محتجزين في إيران، والإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المجمدة.

ويبدي متابعون تفاؤلهم من إمكانية أن تكون هذه الصفقة مقدمة لإعادة إحياء الاتفاق النووي بين طهران وواشنطن.

وساطة بين الجزائر والمغرب

كما أبدى المسؤول القطري انفتاح بلاده للعب دور الوساطة لجسر هوة الخلافات بين الجزائر والمغرب، لكنه شدد على أن  الرسالة الخطية التي تسلمها أمير قطر من الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، قبل أيام، لم تتعلق بطلب وساطة الدوحة، لكنها كانت متعلقة بالعلاقات الثنائية بين الجزائر وقطر.

ومع ذلك، قال الأنصاري إن "العلاقات العربية البينية يجب أن يكون عنوانها الرئيسي التفاهم المشترك، حيث إن الدوحة، بتأكيده، ملتزمة بأي دور يطلب منها أو يمكنها تحقيقه في إطار هذه الرؤية المتعلقة بالمنطقة"، وفقا لما نقلت عنه صحيفة "القدس العربي".

اقرأ أيضاً

ملك المغرب يبعث رسالتين إلى أمير قطر ورئيس الإمارات لتعزيز العلاقات

وأعلنت الجزائر، في أغسطس/آب 2021، قطع العلاقات الدبلوماسية مع جارتها المغرب، متحدثة عن "أعمال عدائية" من قبل الرباط ضدها، علاوة على اتهام المغرب بالتواطؤ مع إسرائيل ضدها.

ومنذ ذلك الحين، استمرت الخلافات بين البلدين وتفاقمت، ولا تزال الأذرع الإعلامية لكليهما تتبادلان الاتهامات والحملات المسيئة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد