الدويري: رسائل وراء كثافة حزب الله الصاروخية بعد تراجعها مؤخرا
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
رأى الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن كثافة الصواريخ التي أطلقها حزب الله اليوم الاثنين صوب أهداف إسرائيلية تؤكد سلامة مخزونه الصاروخي، وتفند التصريحات الإسرائيلية حول تدمير قدراته الصاروخية.
وقال الدويري -في حديثه للجزيرة- إن الكثافة الصاروخية لحزب الله بعد انخفاض في الأيام السابقة تحمل دلالات ورسائل مفادها أن مستودعات الحزب لا تزال تضم كما كبيرا من الصواريخ.
ووفق الخبير العسكري، فإن حزب الله لن يقدم على إطلاق 230 صاروخا في يوم واحد "إذا كان هناك نقص بالمستودعات والمخازن"، علما أن المتوسط كان يتجاوز 100 صاروخ في اليوم الواحد منذ بداية الحرب.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بإطلاق 230 صاروخا من لبنان باتجاه إسرائيل منذ صباح اليوم، واستهدف معظمها عكا وحيفا ومناطق واسعة في الجليل الغربي.
وأعرب الدويري عن قناعته بأن المخطط العسكري في حزب الله وضع الصورة كاملة أمام صانع القرار السياسي فيما يتعلق بمتوسط الكثافة الصاروخية والإطار الزمني الذي تتطلبه هذه الكثافة.
ورجح الخبير العسكري أن الصواريخ الأخيرة التي أطلقها حزب الله كانت مخبأة في مستودعاتها تحت الأرض، معربا عن قناعته بأن عملية الإطلاق تتم إما من قواعد ثابتة تحت الأرض أو متحركة (محمولة).
واعتبر التصريحات الإسرائيلية بشأن تدمير 80% من قدرات حزب الله غير دقيقة.
ونبه الدويري إلى أن جل الأهداف الإسرائيلية التي يقصفها حزب الله هي عسكرية مثل قواعد وتجمعات عسكرية أو شركات ومصانع لها علاقة بالبعد العسكري.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت قال أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن حزب الله لم يعد يحتفظ إلا بنحو 20% فقط من القدرة الصاروخية والقذائف التي كانت لديه قبل الحرب.
ووسّعت إسرائيل، منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، حربها على حزب الله لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا جنوبه معتمدة على 5 فرق عسكرية تعمل على طول الحدود مع لبنان.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كبيرة ومتنوعة.. عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان
أوضح الرئيس اللبناني جوزف عون، أن من التحديات التي يواجهها لبنان، تنفيذ القرار 1701، مؤكدًا أن الوضع في لبنان لن يستقر في ظل استمرار التوتر على حدوده الجنوبية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأضاف: اتفاق وقف إطلاق النار كقضية محورية تستدعي اهتمامنا وعنايتنا، متابعًا: لا يمكن أن يستقر لبنان ويزدهر في ظل استمرار التوتر على حدوده الجنوبية".التحديات التي يواجهها لبنانوذكر عون: "لا يمكن أن تعود الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وانسحاب المحتل من أرضنا وعودة الأسرى إلى أحضان وطنهم وأهلهم".
أخبار متعلقة معبر رفح البري يستقبل 35 مصابًا فلسطينيًا و44 مرافقًابينهم صحفيون ومصورون.. استشهاد 9 فلسطينيين في شمال قطاع غزةوأضاف: "هذا يوجب أيضا وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته للإيفاء بضماناته وتعهداته، وتجسيد مواقفه الداعمة للدولة ووضعها موضع التنفيذ".
وقال عون إن إعادة إعمار ما دمرته الحرب تتطلب منا جميعا العمل بجد وإخلاص، وتستدعي تضافر جهود الدولة في الداخل والخارج، والمجتمع المدني والأشقاء والأصدقاء، والقطاع الخاص، لكي نعيد بناء ما تهدم، ونضمد جراح المتضررين، ونفتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جوزف عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان - وكالات
وتابع الرئيس اللبناني: "التحديات التي يواجهها لبنان كبيرة ومتنوعة، لكن إرادة الحياة لدى اللبنانيين أكبر وأقوى، من أجل بناء لبنان القوي بدولته ومؤسساته، المزدهر باقتصاده وموارده، المتألق بثقافته وحضارته، المتمسك بهويته وانتمائه، المنفتح على محيطه العربي والعالمي".مؤسسات الدولة اللبنانيةوواصل عون: "إذا كان الصوم يعلمنا التضامن والوحدة، فإن رمضان يذكرنا بأهمية المشاركة والانخراط الإيجابي في قضايا وطننا. فلبنان الذي نعتز به جميعا، هو وطن الرسالة والتنوع والتعددية، وطن يتسع للجميع بمختلف انتماءاتهم ومعتقداتهم".
وأضاف: من هنا تأتي أهمية المشاركة السياسية لجميع شرائح المجتمع اللبناني، من دون تهميش أو عزل أو إقصاء لأي مكون من مكوناته. وإن هذه المشاركة تقوم على مبدأ أساس وهو احترام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وتفسيرهما الحقيقي والقانوني لا التفسير السياسي أو الطائفي أو المذهبي أو المصلحي".
وأكد أن "الدولة اللبنانية بمؤسساتها المختلفة، وبقدر حرصها على حماية التنوع اللبناني وخصوصيته، فإنها ملتزمة، وقبل أي شيء، بحفظ الكيان والشعب، فلا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية القادرة العادلة، التي ينبغي بناؤها وتضافر جميع الجهود لأجل ذلك.