دايت البحر المتوسط يقلل السكري ويؤخر الشيخوخة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
حظى النظام الغذائي الخاص بالدول المطلة على البحر المتوسط بإشادة الأطباء والعلماء لما يحتوي عليه من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة التي ثبت أنها تبقي الذهن حاد رغم تقدم العمر.
وأثبت الباحثون إن النسخة المعدلة من نظام الغذائي المتوسطي، والغني بالشاي الأخضر والجوز، قد يكون أكثر فعالية في المساعدة على إبطاء شيخوخة الدماغ وخفض خطر الإصابة بالخرف.
ووجد باحثون من الشرق الأوسط، فحصوا أكثر من 250 شخصًا يعانون من السمنة، إن نظام الغذاء الخاص بالدولة المطلة على البحر الأبيض المتوسط كان فعالًا في خفض مستويات السكر المرتفعة في الدم والسيطرة على عملية التمثيل الغذائي.
واكتشف الباحثون أن نظام الغذاء المتوسطي يوفر "فوائد عصبية وقائية" ويحسن العلامات الواضحة لشيخوخة الدماغ في عمليات مسح الدماغ.
وأظهرت النتائج أن الحفاظ على وزن صحي وتناول كميات أقل من الأطعمة المصنعة "يلعب دورا رئيسيا" في الحد من التنكس العصبي، وفقا للباحثين.
أصبح النظام الغذائي المتوسطي - الغني بالدهون الصحية والبروتينات والحبوب الكاملة - شائعًا للغاية في السنوات الأخيرة مع وجود ثروة من الدراسات التي تروج لفوائده في طول العمر وتقليل الضعف ودرء السرطان.
ويتضمن النظام الغذائي المتوسطي الحد من منتجات الألبان واللحوم الحمراء، مع التركيز على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة وزيت الزيتون والأسماك الزيتية والمكسرات والبذور والبقول.
ووجد الباحثون خلال الدراسة أن الأشخاص الذين اتبعوا النظام الغذائي المتوسطي "الأخضر" حظوا بمعدلات أفضل في مستويات السكر في الدم، وبلغت هذه النسبة 31.62% بين أولئك الذين تناولوا النظام الغذائي المتوسطي و28.57% في المجموعة الضابطة، مما يشير إلى أن أولئك في المجموعة "الخضراء" كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض التمثيل الغذائي مثل مرض السكري من النوع 2.
وقال الباحثون في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية إن الأشخاص الذين اتبعوا النظام الغذائي الأخضر " سجلوا أيضًا أهم التحسنات في مقاييس شيخوخة الدماغ".
وأضافوا: "إن زيادة استهلاك الشاي الأخضر ارتبط بتحسنات أكبر في صحة الدماغ، وخاصة لدى المشاركين الذين تناولوا المشروب ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع وشربوا الشاي الأخضر يومياً".
وقالوا أيضًا إن هذا يمكن أن يعزى جزئيًا إلى المحتوى العالي من البوليفينول الموجود في مصادر الغذاء النباتية، وهي عبارة عن مجموعة من المركبات الطبيعية الموجودة في النباتات والتي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحر المتوسط نظام الغذائي المتوسطي شيخوخة الدماغ النظام الغذاء مرض السكري من النوع 2 زيت الزيتون التمثيل الغذائي اللحوم الحمراء النظام الغذائی المتوسطی
إقرأ أيضاً:
عرب نيوز: الجمود السياسي في ليبيا يعزز الفساد ويؤخر التحول الديمقراطي
ليبيا – تناول تقرير تحليلي نشره موقع “عرب نيوز” الإخباري الدولي كيفية تحول الخلل الوظيفي في ليبيا على مدى العقد الماضي إلى أسلوب حكم دائم يعزز الجمود السياسي والاستقطاب.
التقرير الذي تابعته وترجمت أبرز مضامينه صحيفة المرصد، أشار إلى أن الحكم الفاسد والأزمة الدائمة لم يعدا مجرد أعراض للانهيار، بل أصبحا إطاراً حاكماً يعيق التقدم ويخدم نخبة سياسية تزدهر في ظل الفوضى وانعدام الكفاءة.
ووفقاً للتقرير، تعود جذور هذا الخلل إلى العام 2011، حيث عززت الانقسامات السياسية التنافس على السيطرة بين الفصائل المختلفة داخل المؤسسات المركزية للبلاد، ما حول مؤسسات مثل المصرف المركزي ومؤسسة النفط إلى ساحات صراع سياسي. وأوضح التقرير أن المصرف المركزي بات محوراً مرغوباً في الصراع السياسي نظراً لدوره المزدوج في صناعة السياسة النقدية وتوزيع الأموال، ما يكرس سيطرة الفصائل الحاكمة بدلاً من خدمة الشعب.
وأشار التقرير إلى أن النخبة السياسية نجحت في إضفاء طابع مؤسسي على الجمود السياسي، ما جعله استراتيجية حوكمة متعمدة. وأكد أن هذه الفصائل تستفيد من حالة عدم الاستقرار عبر التلاعب بالموارد وتأمين الولاءات وحفظ شبكات المحسوبية، فيما تُستخدم الفوضى لتعطيل الاستثمار الأجنبي وتعقيد الحياة اليومية، مما يجعل ليبيا رهينة لمفاوضات خارجية ومكاناً خصباً للفساد.
وأضاف التقرير أن التدخلات الدولية رغم حسن نواياها غالباً ما تتشابك مع التناقضات الداخلية في ليبيا، مما يعزز الوضع القائم بدلاً من تفكيكه. وأكد أن الجهود الدولية غالباً ما تنتهي بإصلاحات مؤقتة وغير مجدية.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن ليبيا ستظل عالقة في حلقة مفرغة من الانهيار وإعادة الإعمار الزائفة ما لم يتم اقتلاع النظام الحالي، وهو ما يؤخر التحول الديمقراطي ويكرس الحكم الفاسد.
ترجمة المرصد – خاص