د. غادة عبدالرحيم تكتب: الشباب في قلب الرئيس.. وأطلقنا "نقدر" للتأهيل لسوق العمل
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق د. غادة عبدالرحيم تكتب: الشباب في قلب الرئيس.. “مبادرة بداية” خارطة طريق نحو التنمية المستدامةد. غادة عبدالرحيم
فى واقع مليء بالتحديات وأحلام تنتظر التحقق، جاءت مبادرة "بداية" لتشعل الأمل، وتعيد رسم معالم المستقبل للمصريين، فهى رؤية شاملة، تمتد نحو بناء الإنسان من جديد، وصياغة حياة كريمة، تليق بالمواطن المصري.
وتسعى الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، نحو تعزيز اهتمامها بالإنسان المصري، إيمانا بأهمية الاستثمار فى العنصر البشرى، الذى يُعد ركيزة أساسية من ركائز التنمية، وتنفيذ خطط التنمية الشاملة التى تتبناها الدولة.
وجاءت مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، تتويجا لهذه الجهود؛ حيث تستهدف تعظيم استفادة المواطن من موارد الدولة، وتحسين مستوى معيشته، من خلال تحسين جودة الخدمات المقدمة له.
وتمثل مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»، انطلاقة مهمة فى مسار التنمية، الذى تقوده القيادة السياسية، حيث إنها تستهدف الاستثمار فى رأس المال البشري، من خلال إعداد مواطن فاعل ومثقف، يخدم نفسه ووطنه، ويكون قادرًا على مواجهة التحديات.
وتعكس مبادرة بداية، التزام القيادة السياسية بتوفير بيئة داعمة للشباب، حيث تهدف إلى تمكينهم من الاستفادة من الموارد المتاحة، وتحقيق طموحاتهم الاقتصادية، مما يساعدهم على تجاوز التحديات التى قد تواجههم فى بداية مشروعاتهم.
كما تستهدف مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، إتاحة طريق للمواطن المصرى نحو التنمية الذاتية، والصحية، والتعليمية، والرياضية، والثقافية، والسلوكية؛ من أجل تقديم مواطن صحيح متعلم، متمكن، قادر، واعٍ، ومثقف للمجتمع.
حيث إن بناء الإنسان المصرى حق أصيل من حقوق الإنسان الاجتماعية، واستثمار مهم فى الطاقة البشرية، التى تمثل واحدة من أهم رءوس أموال الدولة، التى تسهم فى بناء مجتمع قوى ومتماسك، قادر على الإنتاج، والحفاظ على قوته الاقتصادية، وأمنه واستقراره، بوعيه وثقافته، وسلامته الصحية والتعليمية والثقافية.
د. غادة عبدالرحيم تطلق برنامج «نقدر» للتأهيل لسوق العمل
كتبت- أسماء منتصر
أطلقت الدكتورة غادة عبدالرحيم، أستاذ علم النفس التربوى المساعد، ومستشار رئيس جامعة القاهرة للتواصل المجتمعي، مبادرة "نقدر" لتأهيل الشباب نحو سوق العمل، وذلك فى إطار فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري"، والتى تهدف إلى الاستثمار فى رأس المال البشرى، من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان، والعمل على ترسيخ الهوية المصرية.
وذلك لتحقيق رؤية مصر 2030، وبرنامج التنمية المستدامة فى الصحة والتعليم والثقافة والرياضة، وخلق أجيال قادرة على الإبداع والابتكار والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وتقديم خدمات وأنشطة وبرامج متنوعة، مستهدفة كل الفئات العمرية، وتوفير فرص العمل بشكل تكاملي، بين جهات الدولة والمجتمع الأهلي.
أسماء بكر: مبادرة «بداية».. الطريق نحو عالم ريادة الأعمالهى نموذج للإرادة الحديدية، والفتاة الصعيدية، التى تتحدى المستحيل، من أجل النجاح، وتحقيق أحلامها، مما كان دافعًا لتفوقها، نحو طريق النجاح، هى "أسماء بكر".. حاصلة على بكالوريوس التربية، التحقت ببرنامج "نقدر"، من أجل أن تثقل مهاراتها فى التخطيط للمستقبل، ودخول عالم ريادة الأعمال.
تقول "أسماء"، إن فعاليات برنامج «نقدر» ساعدتها على اكتشاف قدراتها ومواهبها، واستخراج طاقتها؛ مؤكدة أن المعلومات التى قدمت لها خلال «نقدر»، كانت بمثابة نقلة جديدة لها، لأنها تهدف إلى تأهيل الشباب لسوق العمل، وإعداد كوادر شابة، قادرة على الابتكار والإبداع. ووجهت أسماء بكر الشكر للدكتورة غادة عبدالرحيم، التى زرعت الأمل والثقة فى نفوس الشباب، من أجل مستقبل أفضل.
ناريمان هشام: مبادرة «بداية» جسر العبور للمستقبلقالت ناريمان هشام، ليسانس حقوق، إن مبادرة بداية ترسم خارطة طريق للشباب، لتنميتهم ذاتيا وتعليميا وصحيا وثقافيا ورياضيا وسلوكيا؛ لبناء إنسان متعلم ومتمكن ومثقف، وعلى أخلاق عالية، وواعٍ بقضايا وطنه، إضافة إلى توفير عمل لائق له، ووظائف مستقبلية تتوافق مع سوق العمل، وذلك لضمان حياة كريمة لكل المصريين.
ولفتت "هشام"، إلى أن مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، تتسق مع رؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، وتستهدف تحقيق التنمية البشرية، والاهتمام بالعنصر البشرى.
وأوضحت أنها التحقت ببرنامج "نقدر"، الذى أطلقته الدكتورة غادة عبدالرحيم، من أجل تنمية مهاراتها ومن أجل أن تؤهل نفسها لسوق العمل فى المستقبل؛ مشيرة إلى أن برنامج "نقدر" علمها كيف تكون ذات تأثير إيجابى فى المجتمع، وقادرة على مواجهة المشكلات، ومهارة التحدث أمام الجماهير، والتعبير عن أفكارها وطموحاتها.
وأكدت ناريمان هشام، أن برنامج «نقدر»، نمى لديها الإبداع والابتكار، والتفكير خارج الصندوق؛ موضحة أن برنامج "نقدر"، غير أفكارنا ناحية انتظار الوظيفة، فتعلمنا كيف نضع خطة لنفسنا، وساعدنا لننمى أنفسنا، وساعدنى كى أفكر وأخطط لمشروع يفيدني، وأشكر الدكتورة غادة عبدالرحيم، التى ساعدتنا وشجعتنا على تأهيل أنفسنا لسوق العمل.
سلوى عبدالمنعم:«نقدر» حلق بأفكارنا خارج الصندوق"غيرت نظرتى للمستقبل، وتعلمت كيف أعبر عن نفسي، وأنظم وقتي، وأخطط لأحلامي".. بتلك الكلمات بدأت سلوى محمد عبدالمنعم، خريجة كلية التمريض حديثها عن برنامج "نقدر"، الذى يعتبر نقلة مهمة فى حياتها.
حيث قالت "سلوى"، إن برنامج "نقدر"، أهلها للكثير من المهارات، وأهمها التخطيط الاستراتيجي، وتنظيم الوقت، وحل الأزمات، والتعبير عن الأفكار بشكل إبداعي، وغير تقليدي، كما تعلمت كيفية التخطيط لمشروع فى المستقبل، والتفكير خارج الصندوق، وكيفية عمل دراسة جدوى.
وأضافت: "استفدت كثيرًا من الحلقات النقاشية التى طرحت أفكار الشباب لتطوير القرى الأكثر احتياجا، وكيفية وضع آليات للتعامل مع القرى وتطويرها، بالإضافة إلى توليد أفكار غير تقليدية «خارج الصندوق»، والتى أدت إلى توليد طاقات الشباب، فى كم هائل من الأبحاث والمشروعات ودراسات الجدوى".
أسماء عادل: «نقدر» نقلة رائدة نحو المشروعات الصغيرة والتمكين الاقتصادىقالت أسماء عادل، إن مشروع "نقدر" بمثابة زراعة الأمل نحو مستقبل أفضل للشباب والفتيات، من خلال تنمية مهارات سوق العمل؛ مضيفةً: "أنا سعيدة جدا بمشاركتى فى برنامج نقدر؛ حيث تعلمت منه الكثير من الخبرات، وفنون التواصل وأنواعه، وكيفية التواصل مع الآخرين، وإجراء المقابلات الشخصية، وكيفية التخطيط للمستقبل، والصفات التى يحب أن يتحلى بها القائد الناجح.
وتابعت "أسماء": كما استفدت كثيرا من ورشة عمل الأشغال اليدوية؛ حيث قامت الفتيات بتنفيذ العديد من الأشغال؛ لإظهار مواهبهن الإبداعية، واكتشاف أنفسهن من جديد. واختتمت بقولها: لقد تعلمنا من الدكتورة غادة عبدالرحيم، مفهوم النجاح، وطرق تقييم الذات، والتعبير عن نقاط القوة والضعف، ومهارات التفكير الإبداعي، وبشكل مختلف وغير نمطى، يمكن الاستفادة منه، ويقود إلى تطوير مهارات كل فرد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشباب في قلب الرئيس مبادرة بداية التنمية المستدامة غادة عبدالرحيم بدایة جدیدة لبناء الإنسان خارج الصندوق مبادرة بدایة لسوق العمل من خلال من أجل
إقرأ أيضاً:
إشادات بالرؤية السامية لدعم ذوي اضطراب التوحُد بإنشاء مركز متخصص للتأهيل والرعاية
مسقط- العُمانية
أكّد عدد من المعنيين والمختصين لوكالة الأنباء العُمانية أنّ الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- باعتماد 7 ملايين ريال عُماني لإنشاء "مركز اضطراب طيف التوحّد للرّعاية والتّأهيل" تجسّد نهجًا ساميًا متواصلًا في دعم هذه الفئات المهمة من المجتمع، وتقديم الرعاية والتأهيل المناسب لها، كما تمثّل امتدادًا متواصلًا من قائد يتلمّس احتياجات جميع الفئات في المجتمع.
وأكّدت الدكتورة نادية بنت علي العجمية مديرة المركز الوطني للتوحّد أنّ الدعم السّامي لإنشاء "مركز اضطراب طيف التوحّد للرّعاية والتّأهيل" ليكون مركزًا متخصّصًا للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحّد يعكس اهتمام وحرص جلالته بتوفير وتحسين جودة الحياة للأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد.
وقالت إنّ هذا الدعم يعزّز أهمية الرعاية الصحية والتأهيلية والنفسية والاجتماعية لهذه الفئة، ويُعدُّ خطوة إيجابية نحو تحقيق الشمولية والعدالة الاجتماعية، كما يعكس الوعي المتزايد بأهمية تقديم الدعم اللازم للأسر وتطوير مهارات العاملين في مجال اضطراب طيف التوحّد وتوفير خدمات رائدة ومتكاملة في كل المجالات.
وبيّنت أنّ المركز سيسهم بشكل كبير في تحسين تقديم الرعاية من خلال توفير بيئة متخصصة تلبّي احتياجات الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحّد، وخدمات التشخيص المبكِّر، والتدخلات العلاجية، والدعم النفسي، إضافة إلى برامج تدريب للأسر والمختصين، مما سيساعد في تحسين جودة الحياة للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحّد وأسرهم، وانعكاس ذلك في رفع مستوى الوعي حول التوحّد.
وحول الخدمات والبرامج التي سيقدمها المركز، أشارت مديرة المركز الوطني للتوحّد إلى أنّ المركز سيقدم التشخيص والتقييم المبكر عبر تقييم شامل لحالة الأفراد لتحديد احتياجاتهم، وخدمات التأهيل المتكامل عبر برامج لتحسين السلوكيات الاجتماعية والتواصل كالعلاج الوظيفي وعلاج النطق والتربية والعلاج السلوكي والخدمات المساندة.
وذكرت أنّ المركز سيقدم أيضًا خدمات لدعم الأسر عبر تقديم المشورة ومساعدتهم في التعامل مع التحدّيات، وتوفير برامج تدريبية عالمية ومتخصّصة في مجال اضطراب طيف التوحّد للأسر والمختصين.
من جهتها، أوضحت الدكتورة ليلى بنت صالح الشقصية استشارية أطفال في قسم الطب التطوري بالمستشفى السُّلطاني، أنّ إنشاء "مركز اضطراب طيف التوحّد للرّعاية والتّأهيل" بدعمٍ سامٍ يُعدُّ خطوة استراتيجية لتحقيق رؤية "عُمان 2040" في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان حقوقهم، كما يعكس الاهتمام الكبير بهذه الفئة المهمة من المجتمع، إضافة إلى تعزيز الجهود الوطنية في توفير بيئة متكاملة للعناية بالأطفال والبالغين المصابين بطيف التوحّد وحصولهم على رعاية متخصّصة تُعزّز اندماجهم في المجتمع، لافتة إلى أن هذا المركز هو استثمار حقيقي في بناء مجتمع أكثر شمولًا وإنسانية.
وقالت إنّ المركز سيُسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحّد من خلال التعاون مع الكوادر الطبية في وزارة الصحة والمدينة الطبية الجامعية في التشخيص المبكر وتوفير العلاجات التأهيلية المتكاملة التي تشمل: العلاج السلوكي، واللغوي، والوظيفي، والتربية الخاصة، وبرامج ترفيهية في المركز، مما يساعد على دعم أسرهم بشكل مستمر.
وأضافت أنّ دور المركز في تدريب الكوادر الطبية والتربوية سيكون عبر تأهيلهم وتدريبهم من خلال تقديم حلقات عمل ودورات تدريبية بمشاركة الأخصائيين النفسيين، والمعلمين، وأولياء الأمور لتعزيز المعرفة والمهارات اللازمة لدعم هذه الفئة بشكل فاعل.
وذكرت الدكتورة ليلى الشقصية أنّ المركز سيكون له دور أساسي في تعزيز البحث العلمي وجمع البيانات لدعم البحث العلمي المتعلق بطيف التوحد، والذي بدوره سيمكِّن من جمع وتحليل البيانات الوطنية حول نسب الإصابة والعوامل المؤثرة.
وأكّدت أنّ وجود قاعدة بيانات حقيقية ستمكِّن الحكومة من تطوير استراتيجيات فعّالة للتدخل المبكر ووضع سياسات قائمة على أدلة علمية لضمان أفضل الممارسات في رعاية المصابين.
وقالت الدكتورة علية بنت سالم الغابشية رئيسة مجلس إدارة الجمعية العُمانية للتوحّد: إنّ المبادرة السّامية لإنشاء مركز اضطراب طيف التوحد تُعدُّ خطوة رائدة تعكس الحرص السّامي الذي يوليه جلالته- أيّدهُ اللهُ- بتحسين الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحّد وأسرهم.
وأضافت أنّ المركز سيسدُّ فجوة كبيرة في الخدمات الحالية؛ عبر توفير بيئة متخصّصة لتقديم التشخيص المبكر، والتأهيل، والدعم التعليمي والتدريبي، إلى جانب رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتعزيز البحث العلمي حول اضطراب التوحّد، مما ينعكس إيجابًا على جودة حياة هذه الفئة. وأوضحت أنّ هذا المركز سيُساعد في معالجة العديد من التحدّيات عبر تقديم خدمات التشخيص المبكِّر، والعلاج السلوكي والوظيفي، والتأهيل المهني والتدريب للأسرة، وتعزيز برامج الدمج المدرسي والمجتمعي؛ مما يخفِّف العبء عن الأسر.
وبيّنت أنّ المراكز المتخصّصة تقدِّم بيئة آمنة وداعمة لتنمية المهارات الاجتماعية، واللغوية، والسلوكية للأشخاص ذوي التوحد، مما يساعدهم على تحقيق استقلاليتهم وتعزيز فرصهم في التعلم والعمل، كما تسهم في تدريب المعلِّمين وأصحاب العمل على كيفية التعامل مع ذوي التوحّد، مما يسهِّل دمجهم في المدارس وسوق العمل، مضيفة أن تنظيم حملات توعوية ومبادرات مجتمعية يسهم في كسر الحواجز الاجتماعية وتعزيز التقبُّل المجتمعي لهذه الفئة.
وحول أهمية توجيه الأوامر السّامية لدراسة حاجة المحافظات الأخرى لإنشاء مراكز مماثلة؛ أكدت رئيسة مجلس إدارة الجمعية العُمانية للتوحّد أنّها خطوة محورية لضمان عدالة توزيع الخدمات على مستوى سلطنة عُمان، خاصة أن هناك تباينًا في توفر الخدمات بين المناطق.
ولفتت إلى أنّ تحقيق ذلك بفاعلية يمكن أن يكون عبر إجراء دراسات ميدانية لتحديد الاحتياجات الفعلية لكل محافظة، والتنسيق بين الجهات الحكومية والجمعيات المختصّة لضمان تكامل الخدمات، وتوفير كوادر متخصّصة عبر برامج تدريبية وتأهيلية، وإشراك الأسر والمجتمع المدني في وضع الخطط لضمان استجابة المراكز لاحتياجاتهم، إضافة إلى تخصيص ميزانيات مستدامة لضمان استمرارية هذه المراكز وتطويرها.
وأكّدت الدكتورة علية بنت سالم الغابشية رئيسة مجلس إدارة الجمعية العُمانية للتوحّد، على أهمية إشراك الجمعيات والمجتمع المدني في دعم هذا المركز وضمان استدامة خدماته، وذلك عبر تنظيم حملات توعوية لتعزيز فهم المجتمع حول اضطراب طيف التوحّد والتشجيع على دمج الأشخاص المصابين به.
وبيّنت أهمية التعاون مع الجهات الحكومية في تقديم مقترحات لتحسين الخدمات وتوسيع نطاقها، وتفعيل العمل التطوعي داخل المركز لدعم الأنشطة والبرامج المختلفة، مشيرة إلى أنّ العمل المشترك بين الحكومة والجمعيات والمجتمع المدني سيضمن نجاح المركز في تحقيق أهدافه واستدامة خدماته للأشخاص ذوي التوحّد وأسرهم.
وقال خميس بن خاطر الصلتي ولي أمر طفل توحدي إن إنشاء هذا المركز النوعي الخاص باضطرابات طيف التوحّد هو بارقة أمل ينتظرها الكثير من أولياء أمور الأطفال المصابين بهذا المرض في سلطنة عُمان، خاصة في ظل الارتفاع النسبي لعدد الحالات خلال السنوات الأخيرة.
وأكّد أنّ اللفتة السّامية لهذه الفئة الخاصة ستوفر لهم الرعاية الخاص بهم من خلال الفهم الدقيق والعميق لاحتياجاتهم العقلية والنفسية وضمان إدماجهم في المجتمع المحيط بهم وتحقيق أفضل رعاية لحياة ممكنة حقيقية تهدف إلى تعزيز قدراتهم وتقديم الدعم المناسب لهم ولأسرهم إذ سيُسهم المركز في تقديم التدخل المبكر لتحسين واقعهم فيما يتعلق بالسلوكيات وتطوير مهارات التواصل لديهم.
وبيّن أنّ وجود مركز متخصّص في هذا الشأن سيعمل على استيعاب أكبر قدر ممكن من المصابين من مختلف محافظات سلطنة عُمان، وتوفير الرعاية اللازمة إلى جانب ما تقدمه المؤسسات المعنية في ظل وجود كوادر طبّية مؤهلة ومتخصّصة قادرة على التعامل مع هذه الحالات بشكل أفضل، ما سيُسهم في مشاركتهم الفعالة في محيطهم العائلي والمجتمعي.
من جانبها، أكّدت شمسة بنت عبدالله الشرجية ولية أمر طفل توحدي، أنّ مركز اضطراب طيف التوحّد للرّعاية والتّأهيل ليس مشروعًا وطنيًّا فقط؛ بل لفتة إنسانية نبيلة تعني لنا الكثير، وتجسِّد عناية القيادة الحكيمة بأبنائها، واهتمامها الحقيقي بجودة حياتهم واحتياجاتهم.وقالت: هذه المبادرة الكريمة تحمل في طيّاتها رسالة أمل، وتمنحنا طمأنينة بأن أبناءنا في قلب الرؤية الوطنية، وفي موضع الرعاية والاحتواء كما إنها خطوة رائدة تعزز مسار التمكين، وتفتح المجال أمام مستقبل مشرق تُصنع فيه الفُرص، وتُصقل فيه القدرات.
وأضافت أن إنشاء هذا المركز يبعث فينا الأمل، ويجدد طاقتنا كأمهات لنواصل المسيرة بثقة وقلوبنا مطمئنة بأن الوطن يمدّ يده لأبنائه جميعًا دون استثناء، مثمنةً الدعم السّامي الذي يمنح أبناءنا ما يستحقونه من اهتمام، ولقلوبنا كأولياء أمور دفعة أمل نبيلة نحو غدٍ أجمل.