بشرى المؤيد
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “بُعِثْتُ بَيْنَ جاهِلِيَّتَيْنِ، لأُخْراهُما شَرٌّ مِن أُولاهُمَا” وحتى يخرج الناس من جهلهم وعدم معرفتهم يجب على المرشد أَو المعلم أن يتخذ أُسلُـوب “الصبر الاستراتيجي” الذي تحدث عنه السيد القائد/ عبدالملك الحوثي -حفظه الله- ويكون هذا المعلم أَو المرشد يتمتع بسعة الصدر والتحمل لما سيلاقي من أذى نتيجة رمي الجاهلين عليه بما لا يتحمل صدره من الأذى والمعاناة فيتخذ أُسلُـوبًا جذاب لرسالته.
منها تعليم الأسس من البداية حتى لو تطلب جهدًا وَوقتًا أكثر، استيعاب أن الناس متفاوتون في مستوى الاستيعاب والذكاء، مهما كان مستوى الإنسان عال في المعرفة إلا أنه ما زال يحتاج إلى التعلم والتطور والنمو في تعليمه حتى لو وصل إلى عمر متقدم يخدم فيها في سبيل الله، وسيلاقي ثمرة جهده وتعبه فديننا يحث على العلم حتى ينقضي العمر المحدّد له من الله عز وجل، فهم النفسيات فالدجَّالون الجاهلون لم ينجحوا إلا أنهم فهموا نفسياتِ من يتعاملون معهم وعلى إثره ينجحون في تمرير ما يريدون، اتِّخاذ “الأُسلُـوب الصحيح وَالراقي” لإقناع الناس وإرشادهم إلى الاتّجاه الصحيح الذي ليس فيه شك أَو ريب، لإيصال فكرة ما تريد إيصالها للناس يجب استخدام وسائل مهارية كفيديوهات، صور، موسيقى، أناشيد، زوامل لتدعيم ما تريد فتصل الفكرة أسرع إلى قلوب وعقول متابعيك، تلاميذك، محبيك، كارهيك.. أيًّا كان نوع الناس الذين تريد تعليمهم.
نرى في أمثلة كثيرة الدعايات الإعلانية الكثيرة التي يمسحون بها وعي الناس باستخدامهم للإعلانات البصرية التي تؤثر على الوعي والمعرفة فَــإنَّ كان الإعلام إيجابيًّا سيقوم بعمل أعمال ممتازة للارتقاء بوعي الناس واستخدام إعلانات بصرية تفيدهم وترتقي بوعيهم وإن كان إعلامًا سلبيًّا سيقوم بما يؤدي إلى تدهور وعي الناس وانحطاطهم إلى أسوأ مستوى؛ فالإعلانات البصرية إما الارتقاء أَو التدهور الأخلاقي والمعرفي والعلمي.
فالدجالون أَو الجاهلون استطاعوا أن يتفوقوا على المتعلمين العارفين بأمور حياتهم باستخدامهم تقنيات ومهارات تناسب فهم المتلقين، الجهلاء {فكريًّا أَو علميًّا}، البسيطون من الناس غير المتعلمين الأميين الذين يسهل غزوهم فكريًّا، ليس الكل؛ لأن هناك أُميين لديهم من الوعي ما يفوق المتعلمين فتكون هذه التقنيات أسرع إلى فهم ما الدجالون إرساله وتلقيه بأُسلُـوبهم ونباهتهم وفهمهم لمستوى عقول المتلقيين أَو مستوى وعي الناس الذين يريدون استقطابهم إلى حَيثُ يريدون.
ولتوضيح الفكرة أكثر سيد الكون سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- حين أراد نشر رسالته العالمية إلى أصقاع الكون لم يكن متعاليًا أَو متكبرًا أَو مغرورًا بنفسه أنه نبي ويعلم الكثير من العلوم والمعارف التي أوحى الله سبحانه إليه عن طريق جبريل عليه السلام، فقام ينشر رسالته بمستو عال، حَيثُ لا يفهمه إلا طبقة معينة من الناس، بل تدرج معهم تدريجيًّا خطوة خطوة ودرجة درجة حتى قدر أن يصل بأمته إلى مستوىً عالٍ وَعظيم من التطور التعليمي وَالفكري العالي فكانوا آنَذاك الوقت “خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ” وكانوا على مستوى عال من الثقافة والإيمان، حَيثُ وصلوا برسالتهم للعالمين.
وَحين وصلوا إلى مستوى عال يمكنهم من نشر الرسالة اختار رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- سفراء له ليقوموا بهذه المهمة الصعبة ليوضحوا للناس “ما هو دين الإسلام المحمدي الأصيل؟” فجعل له سفراء مميزين فاهمين بيئةَ وثقافة هذه الدول وَيفهمون لغة هذه الدول، وَأوصل رسالته عن طريق هؤلاء السفراء المفوهين المؤهلين الواعيين لنقل رسالة سيدنا محمد بشكل صحيح، وما تحوي هذه الرسالة من قيم وأخلاق عالية وَإنسانية ورحمة للعالم أجمع؛ فكان سفراؤه واجهة طيبة ومشرفة لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يمثلون أخلاق الإسلام بكل تفاصيله وقيمه ومبادئه وَإنسانيته، قال تعالى: “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ” وما أدراك أيها الإنسان ما هذه الرحمة التي يمنحها الله سبحانه لعباده.
يُبعَثُ يوم القيامة فيوقف بين يدي الله عز وجل فيقول له: أدخلوا عبدي الجنة برحمتي. فيقول: رب بعملي، فيقول: أدخلوا عبدي الجنة برحمتي، فيقول: بل بعملي، فيقول الله لملائكته: قايسوا بنعمتي عليه وبعمله، فيوجد نعمة البصر قد أحاطت بعبادته خمسمِئة سنة، وبقيت نعمة الجسد فضلًا عليه، فيقول: أدخلوا عبدي النار، قال: فيجر إلى النار فينادي رب برحمتكم أدخلني الجنة”
فمهما عمل الإنسان من صالحات يبقى مقصِّرًا ويسأل الله الرحمة والمغفرة وأن يعمل صالحًا في الدنيا والآخرة ليتمكّن من الفلاح وَالنجاح في حياته ويعيش هانئًا مطمئنًا راضيًا راجيًا أن يتقبل أعماله الصالحة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: صلى الله علیه
إقرأ أيضاً:
سنن ومستحبات اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024
مستحبات يوم الجمعة.. يحرص الكثير من المسلمين على تطبيق سنن ومستحبات يوم الجمعة الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والذي أوصى بالحرص عليها، لاغتنام عظيم فضل يوم الجمعة.
وتعد مستحبات يوم الجمعة من الأعمال التي يغفر الله بها ذنوب الأسبوع، فالحرص عليها من مكفرات الذنوب الأسبوعية أي تغفر الذنوب من الجمعة إلى الجمعة، ومن هنا ينبغي معرفة مستحبات يوم الجمعة والحرص عليها امتثالًا لسُنة النبي - صلى الله عليه وسلم-.
الدليل على فضل الالتزام بمستحبات يوم الجمعةورد في صحيح البخاري عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلَا يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الْإِمَامُ إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى»
أفضل أعمال يوم الجمعة1- قراءة سورة الكهف في ليلته أو في نهاره، ومن قرأها أنار الله له ما بين الجمعتين.
2- قراءة سورة المنافقين أو الجمعة، أو الأعلى، أو الغاشية، أو ما تيسّر منهما أثناء الصلاة كما كان يفعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
3- قراءة كل من سورة الدخان، ويس في الليل، فمن فعل ذلك غفر الله له ذنبه.
صلاة الجمعة4- الإكثار من الصلاة على النبي -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم-.
5- التبكير في الخروج إلى صلاة الجمعة، فكلّما بكّر المسلم في الذهاب إلى المسجد يوم الجمعة بقصد أداء الصلاة، تضاعف أجره.
6- قراءة سورة الكافرون، وسورة الإخلاص في صلاة المغرب.
7- الاغتسال، وتقليم الأظافر، والتطيب، ولبس أفضل الثياب.
8- الإكثار من الدعاء، سواء بالأدعية المأثورة من القرآن والسنة، أو بأي دعاء آخر مع الإكثار من الحمد، والتهليل، والتسبيح والابتهال، وإجلال الله عزّ وجل، والصلاة على نبيه الكريم.
سنن يوم الجمعةومن سنن يوم الجمعة:
أولًا: قراءة سورة السجدة وسورة الإنسان في صلاة الفجر من يوم الجمعة، ولذلك جاء في صحيح مسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ «الم * تَنْزِيلُ» [السجدة: 1، 2]، و«هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ» [الإنسان: 1]، وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ سُورَةَ الْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ.
ثانيًا: الاغتسال والتبكير إلى صلاة الجمعة، فقد جاء في صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ».
ثالثًا: الإنصات أثناء الخطبة، ففي صحيح البخاري عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ: أَنْصِتْ - وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ - فَقَدْ لَغَوْتَ».
رابعًا: استحباب وضع الروائح الطيية للجمعة، ففي صحيح البخاري عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلَا يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الْإِمَامُ إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى».
خامسًا: الدعاء لأن فيه ساعة إجابة فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: «فِيهِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وَهُوَ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ»، زَادَ قُتَيْبَةُ فِي رِوَايَتِهِ: وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا.
سادسا: لبس أجمل الثياب صحيح- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ: «مَا عَلَى أَحَدِكُمْ لَوِ اشْتَرَى ثَوْبَيْنِ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، سِوَى ثَوْبِ مِهْنَتِهِ»، فوضح لنا من خلال هذا التوجيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم يستحبُّ للمسلم أن يُخَصِّص -أو يشتري- ثيابًا ليوم الجمعة، وذلك في حال تيسُّر الأمر عليه.
سنن الجمعةسابعًا: استخدام السواك، والدليل على ذلك ما رواه مسلم، قال: حدثنا عمرو بن سواد العامري، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرنا عمرو بن الحارث، أن سعيد بن أبي هلال وبكير بن الأشج حدثاه، عن أبي بكر بن المنكدر، عن عمرو بن سليم عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «غسل يوم الجمعة على كل محتلم، وسواك، ويمس من الطيب ما قدر عليه».
ثامنًا: التبكير إلى المسجد للصلاة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ المَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ» متفق عليه (صحيح البخاري، صحيح مسلم)، وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ المَسْجِدِ المَلاَئِكَةُ يَكْتُبُونَ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الإِمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ وَجَاءُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ» (صحيح البخاري).
تاسعًا: يُستحبُّ التطوُّعُ يومَ الجُمعةِ قبل الزَّوالِ الظهر، نصَّ عليه المالكيَّة والشافعيَّة والحنابِلَة، أي يصلى المسلم صلاة تطوعًا قبل أذان الجمعة، واستدلوا على ذلك بما روي عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عَنْه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «مَن اغتسَلَ ثم أَتى الجُمُعةَ، فصلَّى ما قُدِّرَ له، ثم أَنصتَ حتى يَفرغَ من خُطبته، ثم يُصلِّي معه، غُفِرَ له ما بينه وبين الجُمُعةِ الأخرى، وفضلَ ثلاثةِ أيَّام».
عاشرًا: قراءة سورة الكهف استحَبَّ الجمهور: الحَنَفيَّة، والشافعيَّة، والحَنابِلَة، قراءةَ سورةِ الكهفِ يومَ الجُمُعة واختاره ابنُ الحاج من المالِكيَّة، والدَّليلُ مِنَ السُّنَّة ما روي عن أبي سَعيدٍ الخُدريِّ عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: «مَن قَرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجُمُعةِ أضاءَ له من النورِ ما بَينَ الجُمُعتينِ».
الحادي عشر: الإكثار من الصلاة على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- في يوم الجمعة، فالإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وخاصة في يوم الجمعة وليلتها، قد يصل فضله إلى البراءة من النار، والإمام السخاوي ذكر عن أبي عبد الرحمن المُقري، قال حضرت فلانًا -وذكر رجلًا من الصالحين- في ساعة النزع " ساعة الاحتضار"، فوجدنا رقعة تحت رأسه مكتوبا فيها: «براءة لفلان من النار». وعندما سألوا أهله ماذا كان يفعل؟، فأجاب أهله: إذا ما كان يوم الجمعة صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- ألف مرة، لذا قال الإمام الشافعي: «يستحب الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل يوم، ويزداد الاستحباب أكثر في يوم الجمعة وليلتها».
اقرأ أيضاًسنن ومستحبات الجمعة.. منها الذهاب إلى المسجد مبكرا
في أفضل أيام الله.. تعرف على سنن ومستحبات الجمعة
احرص عليها.. سنن يستحب فعلها يوم الجمعة