جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-09@01:54:06 GMT

"آب اللَّهاب يقلع المسمار من الباب"

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

'آب اللَّهاب يقلع المسمار من الباب'

 

لينا الموسوي

"آب اللَّهاب يقلع المسمار من الباب"، مثل عراقي شهير كان يتداوله أجدادنا وما يزال متداولًا إلى يومنا هذا، يصف حرارة شهر آب (أغسطس) في العراق والخليج العربي وبعض الدول العربية الأخرى، ووصفه من شدة الحرارة باللهاب وفيه تستوي الأرطاب وينجمع الأحباب.

هذا الشهر الذي يأخذني بفكري إلى ماضٍ جميلٍ كان يعيش فيه أجدادنا بالعراق والخليج العربي، ماض كانت المدينة بكل تلقائيتها وبساطة بنائها مُصممة من قبل البنّاء الذي كان يتبع أنظمة بناء مدروسة حسب الاحتياجات الإنسانية، المدينة التي بدروبها الضيقة المنحرفة وفسحاتها المتنوعة يجتمع الأحباب تحت ظل أشجار نخيلها وسدرها العالي ليتسامروا.

المدينة التي تتميز ببساطة واجهات بيوتها الخارجية وجمال وعمق تفاصيلها الداخلية من حيث اختيار المواد واستخدام الحلول المناخية الصحية كخلق تيارات هوائية لطيفة وفناءات فسيحة يلتم حول نوافيرها الآباء والأجداد ويلعب الأحفاد.

كانت المدن القديمة مثالا حيَّا وجميلا للحلول المعمارية الصحيحة التي وفرت كل المتطلبات النفسية والبيئية والاجتماعية؛ حيث اهتم بنَّاؤها آنذاك بإيجاد حلول بيئية واجتماعية وإنشائية جذرية مبنية على فكر عميق يسعد أرواح ساكنيها ويزيدهم ترابطاً ومحبة مكونة نسيجاً جميلاً تعطيها شخصية ومعالم واضحة مختلفة عن ما هي عليه في الوقت الحاضر؛ حيث تعتمد تصاميم البناء غالبًا ما على المظهر الخارجي، والمخططات المعمارية في حلولها المناخية على التهوية الصناعية وتقنيات البناء الحديثة فقط دون الاستفادة من ما تركه الأجداد من فكر مدروس لتكوين بيئة صحية مستدامة تساعد في حلولها على تحسين الجو والتخفيف من حدة درجات الحرارة.

نجد أن كثيراً من هذه المدن فقدت معالم شخصيتها وفكرها الحقيقي ونسيجها الاجتماعي الجميل، وأخذت تدريجيًا تتحول معالمها إلى مدن مُستنسخة بأشكالها وأفكارها وحلولها المعمارية من الغرب والتي لا تتناسب مع الحياة البيئية والاجتماعية لهذه المدن، فأضعفت من شخصيتها ومعالمها القوية التي كانت تتحلى بها.

ما أود قوله أن المدن العربية بطبيعتها وبيئتها ومجتمعاتها وتقاليدها الحميمة، تصبح أكثر جمالًا وأكثر تفردًا في حالة الاستفادة من حلول وتقنيات الماضي، ومحاولة دمجها مع التقنيات الحديثة، فتصير أكثر استدامة وأكثر تفردًا، ويعود من جديد اجتماع الأحباب في شهر آب ليجمع الأرطاب.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المركزي: 81.9 مليار دينار إيرادات و77.3 مليار دينار مصروفات ليبيا في 10 أشهر

الوطن|متابعات

أصدر مصرف ليبيا المركزي اليوم بيانًا يوضح فيه تفاصيل الإيرادات والإنفاق عن شهر أكتوبر 2024. وأفاد البيان أن إجمالي الإيرادات بلغ 81.877 مليار دينار ليبي، في حين بلغ إجمالي الإنفاق 77.325 مليار دينار.

وبحسب البيان، جاءت إيرادات المبيعات النفطية في مقدمة الإيرادات بمجموع 67.8 مليار دينار، تلتها إيرادات الإتاوات النفطية بمبلغ 11.6 مليار دينار، ثم إيرادات الضرائب التي بلغت 1.3 مليار، والجمارك بإيرادات قدرها 131 مليون، وإيرادات قطاع الاتصالات التي وصلت إلى 125 مليون دينار. كما بلغت إيرادات بيع المحروقات في السوق المحلي 62 مليون دينار، بالإضافة إلى بند “إيرادات أخرى” بقيمة 859 مليون دينار.

وأشار المصرف إلى تفاصيل الإنفاق على أبواب الميزانية المختلفة؛ حيث بلغ إنفاق الباب الأول (المرتبات) 48.6 مليار دينار، بينما سجل الباب الثاني (النفقات التسييرية) 6.6 مليار، والباب الثالث (التنمية) 325 مليون، والباب الرابع (الدعم) 12 مليار، ولم يُسجل إنفاق ضمن الباب الخامس (الطوارئ).

وأضاف البيان أن الترتيبات المالية للمؤسسة الوطنية للنفط بلغت 6.7 مليار دينار، بينما خصصت 3.1 مليار دينار للشركة العامة للكهرباء.

 

الوسوم#الإيرادات الإنفاق المبيعات النفطية ليبيا مصرف ليبيا المركزي

مقالات مشابهة

  • بعد غلق الباب.. 19 مرشحًا في انتخابات الاتحاد المصري للخماسي الحديث
  • «التنمية الحضرية»: العشوائيات غير الآمنة كانت من أبرز التحديات التي واجهت الدولة
  • المركزي: 81.9 مليار دينار إيرادات و77.3 مليار دينار مصروفات ليبيا في 10 أشهر
  • عودة ترمبية... من الباب الكبير
  • هيثم أحمد زكي «اليتيم العاشق».. عاش يودع الأحباب وتحققت نبوءته بالموت وحيدا
  • رئيس العلمين الجديدة: المدينة تعمل على 4 مشاريع تعتمد على أنظمة ذكية
  • عودة ترامبية.. من الباب الكبير
  • تفاصيل إحالة تشكيل عصابى بتهمة سرقة مشغولات ذهبية من شقة بالتبين
  • مسؤول روسي: فوز ترامب يفتح الباب لإعادة ضبط العلاقات
  • نيمار يفتح الباب لصفقة صلاح الخيالية