قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي إن بلاده لا تبحث عن قرار دولي جديد في إطار مساعي وقف الحرب على لبنان، ووصف الإنزال الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في منطقة البترون (شمال البلاد) بأنه عمل حربي وخرق واضح لسيادة البلاد.

وأبدى مولوي -في حديثه للجزيرة- إصرار لبنان على وقف إطلاق النار وتطبيق القرار الأممي 1701 لأنه "مرجعنا والمعني بأمن الجنوب، ووحده الأساس في تحقيق الأمن".

ونبه الوزير اللبناني إلى أن الموفد الأميركي يعرف استعداد بيروت لتطبيق القرار 1701، كاشفا أن بلاده لم تبلغ رسميا بأي موعد لزيارة الموفد الأميركي إلى لبنان هذا الأسبوع.

ويعني التزام لبنان بالقرار 1701، وفق الوزير، "الالتزام بوقف إطلاق النار"، وقد طالب "الطرف الآخر بوقف اعتداءاته المستمرة"، حيث أعرب عن أمله في أن يتحقق وقف إطلاق النار قريبا.

وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في أغسطس/آب 2006 القرار 1701 الداعي لوقف حرب لبنان الثانية، التي اندلعت في يوليو/تموز 2006، وانسحاب مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، والسماح بنشر قوات الجيش اللبناني بالجنوب.

وبينما قال إن لبنان يريد حقن الدماء لتفادي تداعيات أكبر للاعتداءات الإسرائيلية، أشار الوزير اللبناني إلى أن الخروقات والغارات والاعتداءات الإسرائيلية مستمرة.

وكشف مولوي أنه جرى تسريب عدة مسودات "لشروط يمليها العدو الإسرائيلي على لبنان"، معتبرا طلب إسرائيل السيطرة على الأجواء اللبنانية "تماديا في انتهاك سيادتنا لن نقبل به".

وجدد التأكيد على سيادة لبنان وأمنه، وقال في هذا الإطار "لم نسمع بقبول أي سياسي لبناني بخرق سيادتنا".

كما جدد المطالبة بوقف إطلاق نار فوري يعيد الأمن والاستقرار للجنوب ويعيد سكانه لأراضيهم، مؤكدا أن هدف الحكومة إحلال الأمن والاستقرار في الجنوب وفي لبنان بأسره.

وقال إن انتشار الجيش في الجنوب يعني أنه المسؤول عن التحركات العسكرية جنوب نهر الليطاني.

ويمتد نهر الليطاني على طول 170 كيلومترا من منبعه شرقا إلى مصبه غربا، ويبعد حوالي 30 كيلومترا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

واعتبر وزير الداخلية اللبناني الإنزال الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في البترون "خرقا واضحا لسيادة لبنان، وعملا حربيا".

وكانت إسرائيل أعلنت مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري اختطاف قوات كوماندوز بحرية عماد أمهز، ووصفته بالمسؤول الرفيع في حزب الله من منطقة البترون شمال لبنان، مشيرة إلى أنها تحقق معه.

وعن الأوضاع الداخلية، وصف مولوي أزمة النزوح بأنها غير مسبوقة في تاريخ البلاد، وأكد أنه لم تحصل إشكالات تذكر بسبب هذه الأزمة.

وتعهد وزير الداخلية اللبناني بعدم ترك مجال "لمن يريد الفتنة للنفاذ من بيننا"، مؤكدا أن الشعب متضامن ومتماسك.

وأضاف: "لبنان تمكن من استيعاب أزمة النزوح، حيث تتعامل قوى الأمن والجيش مع الأزمة". كما أعرب عن أمله في أن تؤدي القمة العربية الإسلامية الطارئة للضغط على إسرائيل لوقف النار.

ووسّعت إسرائيل، منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، حربها على حزب الله لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا جنوبه معتمدة على 5 فرق عسكرية تعمل على طول الحدود مع لبنان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يرتكب 20 خرقا لوقف النار في لبنان

الثورة نت/..

ارتكب جيش العدو الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، 20 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان، ليرتفع الإجمالي منذ بدء سريان الاتفاق قبل 56 يوما إلى 621 خرقا.
وحسب أخبار متفرقة نشرتها الوكالة، تركزت الخروقات الإسرائيلية للاتفاق في العاصمة بيروت، وأقضية بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا بمحافظة النبطية (جنوب)، وقضاء صور بمحافظة الجنوب.
وشملت الخروقات تحليقا لمسيرات، وتوغلات بمناطق، وعمليات تفجير ودهم وإحراق لمنازل ومبان، وإحراق لآليات، وتجريف طرق، وعمليات تمشيط، وإطلاق نار من دبابات وأسلحة رشاشة.
ففي بيروت، تم رصد تحليق مكثف لطيران إسرائيلي مسير على علو منخفض.
وفي قضاء بنت جبيل، قامت جرافات إسرائيلية بعمليات تجريف لطرقات في بلدة مارون الراس.
كما تسللت قوة مشاة إسرائيلية من بلدة مارون الراس باتجاه حي المسلخ الواقع بأطراف مدينة بنت جبيل مركز القضاء، حيث باشرت في تفجير بوابات عدد من المنازل ودهم لأخرى، وسط إطلاق نار متقطع من أسلحة رشاشة في المكان.
ولاحقا، توغلت عدة دبابات من بلدة مارون الراس إلى أطراف مدينة بنت جبيل، حيث أطلقت قذيفة على أحد المنازل هناك.
وإمعانا في الانتهاكات، أقدم جيش العدو على تفجير عدد من المنازل في بلدة يارون.
فيما لم تغب الطائرات المسيرة والاستطلاعية الإسرائيلية عن أجواء القطاعين الغربي والأوسط من الجنوب اللبناني.
وفي قضاء مرجعيون، توغلت قوات إسرائيلية من بلدة بني حيان إلى وادي السلوقي، حيث نفذت عمليات نسف ضخمة لمنازل ومبان هناك.
وفي القضاء ذاته، توغلت قوة إسرائيلية من بلدة الطيبة إلى بلدة عدشيت القصير.
كذلك، نفذت قوات إسرائيلية عملية تمشيط داخل منطقتي القرينة والدبش غربي بلدة ميس الجبل، تبعها تفجير لمنازل هناك.
وفي تطور آخر، قامت القوات “الإسرائيلية” بإحراق منزل من طبقتين في بلدة برج الملوك، ونفذت عمليات نسف منازل في بلدة كفركلا .
فيما قامت قوات “إسرائيلية” أخرى بإحراق آليات ومعدات تابعة لشركة “ورد” تخص مشروع نقل مياه نهر الليطاني المعروف بـ”مشروع 800″.
وفي قضاء حاصبيا، تعرضت منطقة سدانة لسقوط قذائف عدة أطلقها جيش العدو الإسرائيلي.
وفي قضاء صور، حلقت مسيرة إسرائيلية بأجواء مدينة صور مركز القضاء والقرى والبلدات المحيطة وصولا حتى أجواء نهر الليطاني عند ضفتي القاسمية.
ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين “إسرائيل” وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر الفائت.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يرتكب 20 خرقاً لوقف إطلاق النار في لبنان
  • لبنان.. 20 خرقا إسرائيليا لوقف النار امس الثلاثاء ترفع الإجمالي إلى 621
  • العدو الصهيوني يرتكب 20 خرقا لوقف النار في لبنان
  • ترامب لا يزيد خطرها..السعودية: لا نريد حرباً بين إيران وإسرائيل
  • جيش الاحتلال يواصل اختراقه لوقف إطلاق النار في لبنان
  • موسكو: أمريكا أحبطت كل مساعي مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة
  • نقيب الأشراف: مصر بقيادة الرئيس لعبت دورًا بارزًا لوقف إطلاق النار بغزة
  • إصابة جندي لبناني جراء إطلاق نار على حدود سوريا
  • الجيش اللبناني يعزز تمركزه في القطاعين الأوسط والغربي بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي
  • الجيش اللبناني يعيد انتشاره في بلدات بالجنوب بعد انسحاب القوات الإسرائيلية