مخاوف داخل مجتمع الاستخبارات.. الرئيس الجديد متهم بسوء التعامل مع المعلومات الحساسة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
من المقرر أن يستأنف الرئيس السابق دونالد ترامب، الذى واجه تحديات قانونية بشأن تعامله مع الوثائق السرية، تلقى إحاطات الأمن القومى كجزء من الانتقال إلى تنصيب الرئيس فى عام ٢٠٢٥. أثار هذا القرار مخاوف، خاصة بعد الكشف عن سوء تعامل ترامب مع المواد الحساسة أثناء فترة وجوده فى منصبه واتهامه اللاحق.
وعلى الرغم من هذه الخلافات، فإن إدارة بايدن تمضى قدمًا فى تقليد تقديم إحاطات سرية للرئيس المنتخب، وهى ممارسة تعود إلى أوائل الخمسينيات.
المأزق القانونى والأخلاقي
قبل عامين، أجرى مكتب التحقيقات الفيدرالى غارة رفيعة المستوى على مقر إقامة ترامب فى مار إيه لاغو لاستعادة وثائق حكومية سرية رفض إعادتها. وقد شملت هذه المواد التى تحتوى على معلومات سرية للغاية، والتى ورد أن بعضها عُثر عليه فى أماكن غير مؤمنة، بما فى ذلك بالقرب من مرحاض ومكدس على مسرح قاعة رقص.
وقد أدت تداعيات هذه الحادثة إلى توجيه اتهامات إلى ترامب بموجب قانون التجسس للاحتفاظ غير المصرح به بمعلومات الدفاع الوطني، وهى القضية التى قد تصل إلى نهايتها قريبًا.
وعلى الرغم من الإجراءات القانونية الجارية، وجه الرئيس جو بايدن إدارته للتعاون مع فريق ترامب فى تسهيل انتقال "منظم" للسلطة. ووفقًا لجمهورى مشارك فى العملية، سيُمنح ترامب مرة أخرى حق الوصول إلى أكثر المعلومات الاستخباراتية حساسية فى البلاد دون قيود.
هذه الخطوة، على الرغم من كونها مثيرة للجدل، تتفق مع الممارسة الراسخة المتمثلة فى إطلاع الرئيس المنتخب القادم على مسائل الأمن القومي.
التقاليد مقابل المساءلة.. معضلة متوترة
إن التقليد القديم المتمثل فى تقديم إحاطات سرية للرئيس المنتخب متجذر فى فكرة مفادها أن الناخبين اختاروا الزعيم القادم للبلاد، وبالتالي، لا توجد حاجة إلى فحص إضافى بمجرد أداء اليمين.
ومع ذلك، فإن تاريخ ترامب مع المواد السرية أثار مخاوف مشروعة بشأن المخاطر التى يفرضها تزويده بمعلومات استخباراتية حساسة قبل تنصيبه.
يعترف جيريمى باش، رئيس الأركان السابق لوكالة المخابرات المركزية ووزارة الدفاع أثناء إدارة أوباما، بالمعضلة.
وقال: "لقد تم اتهامه بسوء التعامل مع المعلومات السرية، ولكن نظرًا لأنه على وشك تولى الرئاسة، فإن الشيء المسئول الذى يجب القيام به هو تزويده بالإحاطات السرية وتقديم الموارد الحكومية لمساعدته فى التعامل مع وتخزين أى مادة سرية يحتاج إلى الاحتفاظ بها".
يؤكد هذا البيان على التوازن بين الحفاظ على التقاليد الديمقراطية ومعالجة المخاوف الكبيرة الناجمة عن سلوك ترامب فى الماضى مع المواد السرية.
مخاوف بشأن الأمن والتسريبات
أثار قرار منح ترامب حق الوصول إلى المعلومات السرية مخاوف داخل مجتمع الاستخبارات. سُئلت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير عما إذا كان بايدن قلقًا من أن ترامب قد يسرب معلومات حساسة. وردًا على ذلك، رفضت جان بيير التكهن، وأعادت توجيه الاستفسار إلى مكتب مدير الاستخبارات الوطنية.
وأكد متحدث باسم مكتب مدير الاستخبارات الوطنية أن الوكالة ستمضى وفقًا للممارسة القديمة المتمثلة فى تقديم إحاطات استخباراتية للرئيس المنتخب، وهو تقليد قائم منذ عام ١٩٥٢.
ومع ذلك، أعرب خبراء مثل جريجورى تريفيرتون، الرئيس السابق لمجلس الاستخبارات الوطني، عن انزعاجهم من المخاطر المحتملة التى يفرضها تاريخ ترامب فى الكشف عن معلومات حساسة.
ووصف تريفيرتون الموقف بأنه "مخيف"، مستشهدًا بحالات بدا فيها ترامب وكأنه يعامل الوثائق السرية كتذكارات، ويشاركها بشكل عرضى مع الآخرين دون مراعاة للعواقب. بالنسبة لمحترفى الاستخبارات الذين يعتمدون على السرية والحذر، فإن مواجهة شخص يتجاهل هذه المعايير أمر مزعج للغاية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دونالد ترامب مكتب التحقيقات الفيدرالي ترامب فى
إقرأ أيضاً:
الخدمة السرية تؤمن ترامب بالكلاب الآلية.. كيف تعمل؟ (شاهد)
أعلن جهاز الخدمة السرية الأمريكية عن استخدام كلاب آلية لتعزيز تأمين منزل الرئيس المنتخب دونالد ترامب في منتجع مار إيه لاغو في ولاية فلوريدا.
ولم يكشف كبير مسؤولي الاتصالات في جهاز الخدمة السرية، أنتوني جوجليلمي٬ عن موعد بدء استخدام الروبوتات في مار إيه لاغو، لكنه أشار إلى أن هذه التكنولوجيا تساهم في تحقيق الأهداف الأمنية للجهاز.
Robodogs Now Patrolling Mar-a-Lago as Part of Enhanced Security for President-elect Trump
In an upgrade to security at Mar-a-Lago, President-elect Donald Trump has reportedly added robotic dogs to his team of protectors. Built by Boston Dynamics, these advanced robodogs are… pic.twitter.com/H6Cbq2ytSv — MAGA Resource (@MAGAResource) November 8, 2024 Full secret service detail, plus military and robot dogs now patrol #MaraLago pic.twitter.com/NXaU33VaR6 — T (@Krommsan) November 8, 2024
وقال جوجليلمي في بيان مشترك مع شركة "نيكستار": "إن حماية الرئيس المنتخب تُعد أولوية قصوى. ورغم أننا لا نستطيع التطرق إلى قدرات الروبوتات بالتفصيل، إلا أن الكلاب الآلية مجهزة بتكنولوجيا مراقبة وأجهزة استشعار متطورة تدعم عمليات الحماية لدينا".
كما عرضت الخدمة السرية قدرات الروبوتات في مقطع فيديو شاركته خلال قمة الناتو في تموز/يوليو 2024 بواشنطن العاصمة. وأوضح مسؤول في الخدمة السرية أن هذه الوحدات جزء من برنامج "ASTRO"، الذي يرمز إلى "الأنظمة المستقلة والتشغيل الآلي التقني".
وذكر المسؤول أن "الكلاب" الآلية يمكن تزويدها بتقنيات للكشف عن القنابل والمواد الكيميائية الخطرة، كما أنها مزودة بكاميرات حرارية وقدرات تكبير عالية الوضوح.
في الوقت ذاته، كانت الكلاب الآلية مجرد أحد التدابير الأمنية المتبعة في مار إيه لاغو منذ يوم الانتخابات، إذ تم رصد قارب تابع لخفر السواحل مزود بمدافع في بحيرة وورث لاجون بالقرب من مقر إقامة ترامب.
ويأتي التركيز على تعزيز الأمن في مار إيه لاغو عقب فوز ترامب بالسباق الرئاسي لعام 2024، حيث تعرض خلال الفترة الماضية لمحاولتي اغتيال.
كما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي، الجمعة الماضية، أن ترامب كان مستهدفاً في مؤامرة اغتيال إيرانية، وتم توجيه الاتهام إلى ثلاثة أشخاص على صلة بهذا المخطط المزعوم.
محاولات اغتيال
وتعرض الرئيس الأمريكي المنتخب لمحاولات اغتيال أثناء فترة ترشحه٬ ففي أيلول/سبتمبر الماضي، أحبط جهاز الخدمة السرية الأمريكي محاولة اغتيال بالقرب من ملعب ترامب للغولف في فلوريدا.
وأفاد مسؤولون من جهات إنفاذ القانون بأن عناصر الخدمة السرية رصدوا مسلحاً في الأحراش على مسافة مئات الياردات من موقع ترامب، وأطلقوا النار عليه.
وأضافوا أن المشتبه به تخلّى عن بندقية هجومية من طراز "إيه كيه-47" (كلاشينكوف) وأغراض أخرى قبل أن يفر في سيارة، لكن السلطات ألقت القبض عليه لاحقاً.
جاء ذلك بعد شهرين من تعرض ترامب لمحاولة اغتيال أخرى بإطلاق النار خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، ما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة في أذنه اليمنى.