شيخ قبيلة الرميلات: أنفاق «تحيا مصر» والطرق الجديدة شرايين تنمية سيناء
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
قال الشيخ درويش أبو جراد، أحد مشايخ قبيلة الرميلات في محافظة شمال سيناء، إنّ المحافظة شهدت العديد من المشروعات القومية، التي عززت الحياة الكريمة للمواطنين في جميع المراكز والقرى داخل عمق سيناء.
وتابع «أبو جراد» لـ«الوطن»، أن هناك العديد من المشروعات التي ساهمت في إعادة الحياة إلى طبيعتها في سيناء، وخاصة في مدن العريش والشيخ زويد ورفح، بعد سنوات من الحرب على الإرهاب.
وقال إن أنفاق «تحيا مصر» تُعد شريانًا أساسيًا للحركة البرية، حيث نجحت في ربط سيناء بالدلتا وسهلت عبور قناة السويس، مختصرة رحلة العبور من 5 أو 6 ساعات عبر المعديات إلى 20 دقيقة فقط.
وتابع: «لم تتوقف مشروعات الطرق عند الأنفاق فقط، بل تم تشييد طرق جديدة وإنشاء شبكة طرق سريعة بين المراكز والقرى لتسهيل الحركة، وتيسير نقل المحاصيل من وإلى سيناء، وهو ما حقق فرصاً استثمارية كبيرة».
سيناء شهدت تنمية زراعية جديدةمن ناحيته، قال الشيخ عاطف أبو جراد، أحد مشايخ قبيلة الرميلات في محافظة شمال سيناء، إنّ سيناء شهدت مشروعات زراعية جديدة أحدثت طفرة كبيرة في الزراعة، بعد تحويل مياه ترعة بحر البقر إلى سيناء، وإنشاء مشروع سيارات سرابيوم.
وأضاف: «نتوقع زيادة كبيرة في الأراضي المزروعة في سيناء خلال السنوات القليلة المقبلة، والتي يُتوقع أن تصل إلى 50 ألف فدان»، مشيرًا إلى أن الدولة طرحت المجتمعات الريفية، التي تم إنشاؤها للمواطنين في وسط سيناء في مدن الحسنة ونخل وبئر العبد.
وتابع أن مشروعات التجمعات الريفية تتيح لكل مواطن الحصول على منزل ريفي على مساحة 5 أفدنة يتم زراعتها، مع منحه كافة التسهيلات لتحويل الأراضي الصحراوية إلى مناطق خضراء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تنمية سيناء مشروعات سيناء مشروعات الطرق في سيناء انفاق تحيا مصر التنمية في سيناء طفرة المشروعات في سيناء
إقرأ أيضاً:
رواية في طرف الصحراء
#رواية_في_طرف_الصحراء
فايز شبيكات الدعجه
يقال انه في اربعينيات القرن الماضي عانت إحدى القرى من جائحة جارفة قضت على الكثير من الأطفال، كان الطفل المصاب يشعر سريعا بالانحطاط العام، والسعال الشديد، والحمى، والبثور الجلدية، وشحوب اللون ليموت في غضون يوم أو يومين. القليل منهم يتعافى وينهض وتزول كل الأعراض فجأة ، ولقد فشلت كل عمليات تبخير البيوت بالعنبر والكافور والصندل، ووسائل التعقيم بخل التفاح، وخل الليمون، والسماق .وكافة الطرق البدائية التي كانوا يستخدمونها في ذلك الوقت لوقف سريان الوباء.
صرخت الأم ونادت زوجها بعد الفجر، تعال يا سعيد الولد مات. أجرت العائله فحصا سريريا مكثفا للطفل خالد بذات اللحظة، قلبوه ذات اليمين وذات الشمال. فحصوا حدقتي العينين، وجسوا النبض من فوق المعصم، وجدوا أن الجسده أصيب البرود، واختفت العلامات الحيوية كما يحصل لوفيات اطفال الحي شبه اليومية. واجمعوا على أن الوفاة مؤكده.
وينطلق الأب مذهولا لإحضار الكفن ومستلزمات الدفن من اقرب سوق يقع على مسير ساعتين في الذهاب وساعتين في الاياب، وركب حماره، وركبت معه أحزانه وهمومه على فقدان طفله الذي لم يتم السابعه من العمر .فيما ذهب رجال لإعداد القبر تمهيدا للدفن ، وانشغل آخرون بترتيبات مراسم العزاء. وارتاد الأقارب والجيران البيت للمواساة والتخفيف من ألم الأم والعائله حسب الأعراف التي سادت في تلك الحقبة البائسة من تاريخ القرية الفقيرة القابعه في طرف الصحراء.
اكتشف بعد قطع ربع المسافة انه نسي النقود، وعندما عاد لاحضارها وجد البيت مكتضا، وسمع بكاء كثير، وألقى نظره أخرى على الجسد المسجى وذرف فوقه الكثير من الدموع.
واصل رحلة الكفن… وصل هناك، وزاد المشتريات تمرا وقهوه لاستهلاكها بمناسبة الموت، ومما يروى من التفاصيل الزائده للحكاية انه وفي طريق العودة سقط عن ظهر الحمار، رغم ذلك نهض وتابع الطريق، لكن الحمار توقف فجأة دون سبب، وأبي المسير فجلده بالسوط بلا جدوى، فيأس، وارهق واستلقي في حيره ويأس بجانب الحمار اللعين.لكن اللعين تحرك وتابع المسير، ولم يجد الأب المكلوم تفسيرا واضحا لذلك التصرف الغريب إلا في صبيحة اليوم التالي.
ثمة تفاصيل زائدة مثيره في القصه يرويها خالد الذي تجاوز الآن الثمانين عاما، أبرزها أنه كان أول المستقبلين لأبيه، إذ انجاه الله فيمن انجى ليتحول الكفن إلى ثوب ابيض جميل ارتداه كثيرا في الأفراح والأعياد.