أعلنت شركة "جوجل" الأمريكية من خلال مؤتمرها لهذا العام  Google I / O الذي أقيم في مايو الماضي أنها تركز كل الاهتمام والاستثمارات المستقبلية على مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدية. 

مع إطلاق "جوجل" مركز Google Labs الجديد ، ودمج البريد البريد بخاصية "ساعدني على الكتابة" Help Me Write ، والتحسينات التي تم إدخالها على روبوت الدردشة الآلية بارد Bard، تواصل Google استكشاف إمكانياتها في عالم الذكاء الاصطناعي حديث الساعة حاليا ومستقبل الإنترنت.

 

وفقا لتقرير حديث تقوم العلامة التجارية حاليا بتطوير أداة ذكاء اصطناعي مخصصة لـ نظام تشغيل ChromeOS يمكنها إعادة كتابة النص بأسلوب مختلف، أي أنه مساعد لكتابة محتوى نصي أكثر احترافية.

جوجل

تعمل  Google  على مشروع Chrome OS الجديد المقرون حتى الآن بخمسة أسماء رمزية أو كودية داخل الشركة، بما في ذلك ماكو و مانتا وأوركا ، وفقًا للمعلومات التي كشفتها 9to5Google. في حين أن الكود المتاح للجمهور لا يؤكد ما إذا كان يتم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في المشروع الجديد، إلا أن ذكر "اقتراحات النسخ" Copy Suggestions أدى إلى التكهنات بشأن الذكاء الاصطناعي. 

في هذا السياق ، يمكن أن تشير كلمة "نسخ" Copy إلى الإسهاب النصي الذي أنشأه الإنسان ، والذي يمكن بعد ذلك إعادة معالجته بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحسين المصطلحات والتكوينات اللغوية مع إعادة الصياغة.

يمكن أن تظهر Orca ، كما تم تسميتها كوديًا، كخيار في قائمة جانبية يمكن النقر عليها بزر الماوس الأيمن في ChromeOS أثناء كتابة نص، عند النقر ، ستظهر فقاعة Mako على الشاشة ، مما يمنح المستخدمين ثلاثة خيارات مختلفة، من خلال تحديد "طلب إعادة الكتابة" ، قد يتمكن المستخدمون من مطالبة أداة الذكاء الاصطناعي بإعادة إنشاء نسخة معدلة ومحدثة من نصهم. 

تنديدا بالتعامل مع دولة الاحتلال.. نشطاء يدعون لمظاهرة ضخمة أمام مؤتمر "جوجل" جوجل تتيح لك ترجمة رسائل Gmail.. إليك الطريقة

يمكن أن يوفر خيار إعادة كتابة النص "Preset text queries" للمستخدمين المطالبة بإعادة إنشاء النص بواسطة الذكاء الاصطناعي بأسلوب معين. من خلال Mako ، سيكون من الممكن إدراج نصوص إضافية كتبها الذكاء الاصطناعي لتكمل النص الأصلي المكتوب بواسطة المستخدم.

حتى الآن لم تعلن جوجل رسميا أي من هذه الخصائص الجديدة على كروم ولكن في حالة إتاحتها للجمهور سيكون الإعلان في أكتوبر القادم وليس قبل ذلك مع الجدول الزمني لطرح النسخة الجديدة من جوجل كروم المسماة 118 وقد تكون هذه الإمكانيات في البداية حصرية لمستخدمي أجهزة Chromebook X.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جوجل جوجل كروم كروم بارد الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال

هل يعجبك أن يقوم البعض باستخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة تجسيد وتحريك وإنطاق شخصيات محبوبة، بل مقدرة موقرة، لديك في سياق تجاري؟! حتى في سياق غير تجاري، هل يروق لك خدش تلك الصورة المحفوظة في وجدانك عن الشخصية التي توقرها وتبجلها؟! رأيت في بعض التطبيقات مقاطع مصنوعة بالذكاء الاصطناعي لشخصيات موغلة القدم في عمق التاريخ، مثل فلاسفة اليونان وملوك الرومان، تنطق وتبتسم، يكون الذكاء الاصطناعي ارتكز فقط على تمثال أو نصف تمثال لهذه الشخصية أو تلك.  
بصراحة تملكتني الدهشة في البداية، لكن تفكرت في الأبعاد الذوقية وخشيت على «تجفيف» الخيال من جراء هذا التجسيد. نعم سيقال: لكن يوليوس قيصر مثلاً أو كليوباترا تم تشخيصهما مراراً في السينما والدراما والمسرح، ولم يؤثر ذلك على خصوبة الخيال التي تحاذر يا هذا.

هذا نصف صحيح، فأي تجسيد لمجرد وتقييد لمطلق، فهو على حساب الخيال... دعونا نضرب مثلاً من تاريخنا الإسلامي والعربي، ونقرأ عن شخصية كبيرة في تاريخنا، لم تمسسها يد التمثيل أو الفن عموماً، سيكون خيالي وخيالك وخيالها هو سيد المشهد، بينما لو ذكرنا مثلاً شخصية الحجاج بن يوسف، فوراً ستحضر شخصية الفنان السوري (عابد فهد) حديثاً، والفنان المصري (أنور إسماعيل) قديماً، وشخصياً بالنسبة لي فالحجاج هو الفنان المبدع أنور إسماعيل.

ثم إن المشاهد أو المتلقي يعرف ضمناً أن هذا «تمثيل» وليس مطابقة وإحياء للموتى، بينما الذكاء الاصطناعي يقول لي إن ما تراه هو الحقيقة، لو بعثت تلك الشخصية من العدم!

طافت بي هذه الخواطر بعد الضجة القانونية والأخلاقية بسبب إعلان تجاري لمحل حلويات مصري، بتنقية الذكاء الاصطناعي، تم تحريك وإنطاق نجوم من الفن المصري!

لذلك قدمت جمعية «أبناء فناني مصر للثقافة والفنون» شكوى إلى «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام»، تُطالب فيها بوقف إعلانات يبثّها مطعم حلوى شهير عبر منصات مواقع التواصل وبعض القنوات التلفزيونية، إذ تُستخدم فيها صور لعدد من النجوم من دون الحصول على موافقة ذويهم، مؤكدةً أنّ الشركة «استباحت تجسيد شخصيات عظماء الفنّ من دون تصريح بغرض الربح».

لاحظوا... ما زلنا في البداية مع هذه التقنية... ترى هل سيجف الخيال الإنساني لاحقاً؟! فالخيال هو الرحم الولود للإبداع، بل لكل شي... كل شي.

مقالات مشابهة

  • بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
  • الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال
  • اليابان تدعو الاتحاد الأوروبي للتعاون في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي
  • ذكاء اصطناعي يعيد رسم العالم الساحر لأستوديو غيبلي دون إذن
  • مايكروسوفت تستعين بشركة أوبن إيه آي لإطلاق وكلاء ذكاء اصطناعي للاستدلال العميق
  • الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!
  • الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ «الاتحاد»: تطلق مركز الذكاء الاصطناعي الدفاعي في الإمارات قبل نهاية 2025
  • استوديو جيبلي وكابوس الذكاء الاصطناعي
  • تحذير من جوجل .. تجنب تثبيت هذه التطبيقات فورًا
  • جوجل Nest تلمّح لأجهزة منزلية أكثر ذكاءً قريبًا