حقيقة تأثير الكافيين على الحمل .. بين الفوائد والأضرار
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
نصح باحثون النساء الحوامل أن يتوقفن عن تناول الكافيين بشكل كامل خلال أول شهرين من الحمل لتقليل خطر فقدان الجنين.
ومن ناحية أخرى، أوصت إرشادات هيئة الخدمات الصحية بالمملكة المتحدة بالحد من تناول الكافيين إلى 200 ملغ يوميًا أثناء الحمل، وهو ما يعادل كوبين من القهوة سريعة التحضير، بدلاً من التوقف عن تناولها تمامًا.
ولاتزال الفوائد الصحية لشرب القهوة مقابل الأضرار التي قد يتعرض لها البالغون تشكل مصدراً دائماً للنقاش، ففي حين تربط بعض الدراسات القهوة بارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، تشير دراسات أخرى إلى أنها قد تقلل من خطر الوفاة المبكرة بسبب أمراض القلب .
وقال الفريق الذي أجرى بحث جديد جرى تقديمه خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية للطب التناسلي (ASRM) في فيلادلفيا: "أي مستوى من تناول الكافيين أثناء الحمل قد يزيد من خطر الإجهاض، وخاصة في الأسابيع الثمانية الأولى".
كما اقترح الباحثون أن تفكر النساء أيضًا في التخلص من الكافيين في الفترة التي تسبق الحمل، مشيرين إلى أن "النساء اللواتي يحاولن الحمل قد يستفدن من التخلص من تناول الكافيين أثناء فترة ما قبل الحمل وفي وقت مبكر من الحمل".
مع ذلك، وكما قال هيو تايلور، نائب رئيس الجمعية الأمريكية لطب النساء والولادة: "إن البيانات المتعلقة بتناول الكافيين والحمل لا تزال غير قاطعة إلى حد ما ومع ذلك، فمن الصعب أن نرى أي ضرر قد يلحق بالنساء أو الأطفال نتيجة لتقليل أو التوقف التام لتناول الكافيين".
ومن ناحية أخرى، أشارت طبيبة أمراض النساء والتوليد الدكتورة بروك فانديرمولين إن التوصيات السابقة ذكرت أن كميات صغيرة من الكافيين أثناء الحمل من غير المرجح أن تسبب أي ضرر.
وأوضحت: "إن البحث الجديد الذي صدر لم يتم نشره بعد، وبالتالي لم يخضع لعملية مراجعة كاملة من قبل الأقران، لذلك من الصعب تحديد ما إذا كانت دراسة مصممة بشكل موثوق".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكافيين تناول الكافيين الكوليسترول سبب أمراض القلب تناول الکافیین
إقرأ أيضاً:
شرب الحليب يهدد حياة النساء بمرض قاتل في هذه الحالة.. أطباء يحذرون
حذرت دراسة سويدية حديثة من أن تناول الحليب، قد يرفع من خطر الإصابة بأمراض القلب، وخاصة لدى النساء.
غياب نجوم الفن عن عزاء حمدي الرملي يثير الجدل بين الجمهور مخاطر الإفراط في تناول الحليبووفقا لما ذكره موقع مجلة "BMC Medicine"، خلصت نتائج الدراسة إلى أن تناول الحليب بكميات كبيرة يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، فيما حذّروا من أن ذلك قد يكون له علاقة بتأثير اللاكتوز في الحليب على الجسم.
وأفادت الدراسة أن تناول الحليب بانتظام قد يؤدي إلى التهابات ضارة في الجسم تتسبب بتلف الخلايا، وتؤدي بالتالي إلى تسريع الشيخوخة القلبية، وهي مشكلة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وعلى الرغم من هذه المخاطر المحتملة، يؤكد الخبراء على أهمية الحليب كمصدر للبروتين والكالسيوم الضروريين للجسم.
إلا أنهم يقترحون على الراغبين في تجنب المخاطر الصحية، وخاصة النساء، استبدال الحليب كامل الدسم بالحليب قليل الدسم، أو البحث عن بدائل أخرى مثل منتجات الحليب المخمرة، وذلك لتقليل السعرات الحرارية وتقليل المخاطر المحتملة المرتبطة بتناول الحليب.
في تفاصيل الدراسة، اعتمد الباحثون على بيانات مستخلصة من 101 ألف شخص، وأظهرت التحليلات أن استهلاك 400 مل من الحليب يوميا يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 5%.
وتبرز المخاطر أكثر لدى النساء، حيث أظهرت النتائج أن النساء اللاتي يستهلكن 600 مل من الحليب يوميا قد يرتفع لديهن خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 12%، بينما يرتفع الخطر بنسبة 21% في حالة استهلاك 800 مل يوميا.
ورغم أن الدراسة لم تشر إلى نفس التأثير لدى الرجال، فقد أوضح الباحثون أن السبب قد يعود لقدرة الرجال على هضم سكر اللاكتوز بشكل أفضل من النساء.
تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية المسبب الرئيسي للوفيات على مستوى العالم، حيث تتضمن حالات تؤثر على القلب والشرايين مثل السكتات الدماغية، وأمراض القلب التاجية، وقصور القلب. وغالبا ما تعرف هذه الأمراض بـ"القاتل الصامت"، لأن أعراضها لا تكون واضحة أو ملحوظة إلا بعد تطور المرض بشكل كبير، ما يزيد من خطورتها.
ولتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ينصح الخبراء باتباع نظام غذائي متوازن يشمل بدائل صحية عن الحليب.
ويعتبر الزبادي خيارا جيدا لأنه منتج مخمر ويحتوي على بروبيوتيكات تعزز من صحة الجهاز الهضمي. كما تشمل بدائل الحليب المخمر الأخرى اللبن الرائب والقشدة الحامضة، التي قد تكون مفيدة أكثر لصحة القلب.
وأوضح البروفيسور كارل مايكلسون، مؤلف الدراسة، أن النظام الغذائي المتوازن يلعب دورا أساسيا في الوقاية من أمراض القلب. وبيّن أن تناول أكثر من 300 مل من الحليب يوميا قد يرتبط بارتفاع معدلات الإصابة بالنوبات القلبية بين النساء، وأكد أن استبدال الحليب غير المخمر بمنتجات الحليب المخمرة قد يسهم في تقليل هذه المخاطر، مشيرا إلى أن هذه المخاطر لا تتأثر بمستوى الدهون في الحليب.
بشكل عام، يرى الباحثون أن الحليب يمكن أن يكون جزءا من نظام غذائي صحي، ولكن ينصح بالاعتدال في استهلاكه، خاصة لدى النساء، مع التفكير في بدائل أخرى كالحليب المخمر لضمان الحصول على الفوائد الغذائية وتجنب المخاطر الصحية المحتملة.