البنوك «تعصر» مزارعى القصب
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
توريد الطن 2400 لمصانع السكر.. و4 آلاف سعر البيع للعصارات البنك الزراعى «يتلف» المحصول بزيادة ديون نصف مليون أسرة غرامات التأخير والشروط التعجيزية لصرف السُّلف يحتاجان لتدخل رئاسيهامش الربح لا يساعد الفلاح على استمرار زراعة قصب السكر
أزمة جديدة تطفو على السطح فى العديد من المحافظات، نتيجة تغيير البنك الزراعى قواعد وإجراءات صرف السلف الزراعية وأسلوب تحصيلها من المزارعين المتعاقدين مع شركة السكر هذا العام؛ لتتفاقم الأزمة بعد وضع اشتراط تسديد السلف القديمة حتى يتم منح سلف جديدة للمزارعين المتعاقدين.
الأقصر
اشتكى مزارعو الأقصر من وضع شروط لدى بنك التنمية وصفوها بـ»التعجيزية» أمام مزارعى القصب؛ حتى يتمنكوا من صرف سُلف قصب السكر؛ مؤكدين أنها شروط قاسية، بالتزامن مع انخفاض سعر التوريد مقارنة بالأسعار العالية فى تكلفة الإنتاج من الأسمدة والمحروقات والأيدى العاملة؛ فكلها أسباب تقود المزارع للعزوف عن زراعة القصب، مؤكدين أن سياسة البنك ضد مصلحة المزارع والوطن باعتبار القصب محصولًا استراتيجيًا.
خالد حرز الله، نقيب الفلاحين بالأقصر أوضح أن المزارع اعتاد أن يصرف سلفة القصب، التى يبدأ صرفها فى شهر أكتوبر وتعادل 43 ألف جنيه للفدان الواحد، إلا أن المزارعين فوجئوا هذا الموسم بشروط تعجيزية من البنك؛ منها عدم صرف السلف الزراعية لعدد كبير من المزارعين بسبب نقص التوريد فى العام السابق، بشرط أن يتخطى نسبة الـ70% من إجمالى التوريد، وحال انخفض التوريد عن هذه النسبة، يُعامل المزارع من البنك بحسب حرز الله معاملة الاستثماري؛ لتصل الفائدة 30% وهو ما اعتبره نقيب فلاحى الأقصر إجحاف للمزارع لاسيما أن بنك التنمية مخصص للفلاح وبفائدة 5% لجميع السلف؛ كما أن تراجع نسبة المحصول يعزى إلى ضعف المحصول، أى أن الفلاح غير متسبب فى ذلك.
الأمر لم يتوقف عند نسب التوريد، إذ أكد نقيب الفلاحين بالأقصر أن الشروط التعجيزية تصل لتعقيدات فى تخليص أوراق السلف؛ والتى تتطلب توقيعات عدة ثم تُرفع للمنصة بالبنك الرئيسى للمراجعة؛ ثم تحول إلى محافظة سوهاج فى حال تخطى المزارع مبلغ الـ250 ألفًا حسب عدد الأفدنة؛ فكلها تعقيدات على كاهل المزارع وتقصيه عن زراعة المحصول الاستراتيجى.
وأضاف حرز الله انه من ضمن التعقيدات؛ توثيق عقود الإيجار فى الشهر العقارى مطالبا بإلغاء هذا البند؛ لكون العقد مثبتًا لدى الجمعية الزراعية ومعتمدًا ومختومًا من الإدارة الزراعية؛ بالإضافة إلى إلغاء توقيع المالك على إقرار حيث ان معظم الملاك خارج البلاد.
وطالب نقيب الفلاحين فى الأقصر بزيادة سعر توريد القصب إلى 3 آلاف جنيها؛ تماشيًا مع الظروف الاقتصادية الصعبة.
وناشد مزارعو الأقصر الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، التدخل الفورى لحل المشكلات التى تعوق كثيرًا من المزارعين عن صرف السلف والوقوف بجانب الفلاح وتشجيعه لكونه عصب الحياة حتى يقوموا بدورهم فى زراعة محصولهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
وأشار موسى قرين، المنسق العام لاتحاد منتجى قصب السكر بجنوب الصعيد إلى أن التكلفة الفعلية طوال العام من حرث، ورمى المحصول والأسمدة والرى وجمع المحصول لا تقل عن 35 ألف جنيه تقريبا بل أكثر فى الأراضى الجبلية والتى يرتفع بها أجرة الرى والمسافات الأبعد عن المصانع وهى النقل الذى يتضاعف ارتفاع سعره، وتحديدًا بعد الزيادات المستمرة فى مستلزمات الفدان من سولار وكهرباء وأسمدة وارتفاع أجر العمالة مما أثر ذلك مباشرة على الرى والحرث والنقل أى أن هامش ربح لا يساعد علي استمراريته فى زراعته ليكفى.
واضاف أنه رغم الارتفاعات المستمرة فى التكلفة الحقيقة للفدان من الرى وحرث وتسوية وتقاوى قصب، وعمالة وتنظيف، وتربيط وأسمدة وري، وجمع المحصول وتوريد المصانع، وتضاعف التكلفة من أسعار الطاقة من سولار وكهرباء التى تضاعفت مرات ومرات أسعارها؛ لايزال الفلاح محافظا على زراعة ذلك المحصول المهم؛ داعيًا إلى مساندة الفلاح ومساعدته وتخفيف الأعباء التى تحاوطه؛ سعيًا وحرصا على مواصلة زراعة قصب السكر.
وأكد قرين أن هناك 8 مصانع لقصب السكر فى صعيد مصر، تمثل قلاعًا لصناعات السكر بالصعيد كما أن هناك عشرات المصانع التكميلية من أوراق واخشاب واعلاف وكحول وفزلين وجلوكوز وكثير من المستحضرات الطبية، وروائح عطرية، وحلاوة طحينية والوقود، كلها يدخل القصب فى توفيرها بطريق غير مباشر؛ مناشدًا بالوقوف بجانب المزارعين ودعمهم للحفاظ على استمرارية زراعة هذا المحصول الاستراتيجى المهم.
قنا
وعبر عدد من مزارعى قصب السكر بمحافظة قنا، عن استيائهم بسبب ما وصفوه تغيير البنك الزراعى فى تعامله معهم بخصوص قواعد وإجراءات صرف السلف الزراعية واسلوب تحصيلها من المزارعين المتعاقدين مع شركة السكر هذا العام .
وأوضح المزارعون فى حديثهم» للوفد»، أن البنك الزراعى يقوم فى كل عام بصرف قروض منخفضة الفائدة تعرف (بالسلفة الزراعية) ، يتم منحها للمزارعين المتعاقدين مع شركة السكر، فى كل عام، بفائدة ٥ ٪ بالإضافة ل ٣ ٪ تحسب كمصاريف إدارية يتم احتسابها على المبلغ المستحق، على أن يتم تسديد السلفه بعد ٢٢ شهرا من تاريخ منحها لهم ، وذلك للمحاصيل التعاقدية (قصب السكر) .
الأزمة بدأت على حد قول حسن محمد مختار مزارع بقنا، عندما غير البنك الزراعى قواعد صرف السلف الزراعية للمزارعين العام الماضى ، على حد وصفه، من خلال اشتراط تسديد السلف القديمة حتى يتم منح سلف جديدة للمزارعين المتعاقدين، فضلًا عن تطبيق فائدة بأثر رجعى تبلغ قيمتها ٣١٪ عن كل سنة فى حالة التخلف وعدم السداد، وهو ما يرفع حجم الفائدة لأكثر من ٦٠٪ على ثمن السلف الزراعية المستحقة.
وذكر مختار، ان تلك القواعد والإجراءات الجديدة، بدأ المزارعون يشعرون بتأثيرها هذا العام مع توجههم للحصول على السلف الزراعية للموسم الجديد، وأثرت على المزارعين بشكل كبير، وجعلت هناك فئة كبيرة لم تحصل على السلفه الزراعية حتى الآن، بسبب القرار، خصوصا ان محصول قصب السكر يعد من المحاصيل التى تتميز بارتفاع تكاليف مستلزمات إنتاجه، وهو ما يحتم على البنك الزراعى الوقوف بجانب الفلاح ودعمه، خاصة فى تلك الأيام، فضلاً عن ان هناك فئة ليست قليلة تأخذ السلفة لتسديد السلفة القديمة، واخذ المتبقى منها لصرف على المحصول ،مضيفاً أن السلف الزراعية تعد بمثابة طوق نجاة للمزارع تعينه على الاتفاق على محصول القصب والذى يستمر لقرابة عام يحتاج فيها لعمليات زراعية كثيرة ومكلفة، فضلاً عن ان زراعة القصب وبسبب زيادة مستلزمات الإنتاج وتحكم الدولة فى تحديد سعره جعل زراعة قصب السكر غير مجدية مقارنة بما يحتاجه المحصول من جهد ومال على مدار عام كامل، وهو ما يحتم على المسؤولين اخذ كل هذا فى عين الاعتبار.
وطالب عبد الرزاق محمود مزارع فى قنا، بضرورة تأجيل تطبيق قرار غرامة عدم سداد السلف الزراعية بأثر رجعى، وعودة العمل بالنظام القديم، مراعاة للاحوال الاقتصادية التى تمر بها الدولة وتنعكس على المزارعين بكل تأكيد ومن ضمنها ارتفاع مستلزمات الإنتاج من وقود وأسمدة كيماوية ومبيدات ومخصبات وايدى عاملة وغيرها، وكل هذا يعلمه الجميع.
وأضاف أن هناك العديد من المزارعين المتعاملين مع البنك الزراعى، تفاجئوا بهذا القرار والذى تم تطبيقه من العام الماضى، وذلك يرجع إلى أن غالبية الفئة التى تتعامل مع البنك الزراعى المصرى، من المزارعين الفلاحين بشكل عام مشغولة بعملها وشريحة كبيرة منهم من الأميين ومتوسطى التعليم.
وعلق السيد المحاسب محمد فرغل رئيس قطاع قنا بالبنك الزراعى المصرى، فى حديث خاص «للوفد «على أزمة صرف السلف الزراعية وحساب المتخلفين عن السداد بفائدة البنك المركزى المعلنه وباثر رجعى، قائلا: هذا القرار تم تطبيقه من العام الماضى ويهدف فى المقام الأول لضمان وصول الدعم لمستحقيه، مضيفاً ان السلف الزراعية هى فى الأساس منحة من الدولة متمثلة فى البنك الزراعى المصرى يتم منحها لمزارعى قصب السكر المتعاقدين مع شركة السكر، وذلك لمساعدتهم فى الإنفاق على محصول قصب السكر إلى أن يتم تجهيزه ومن ثم توريده فيما بعد لمصانع السكر.
وأوضح فرغلى ان هذا القرار يخص من يمتنع عن توريد القصب لشركات السكر، والذى على أثره تم منحه السلفة المدعمة من قبل، مضيفاً ان هناك حالات من المتعاقدين تقوم بالحصول على السلف الزراعية، وتمتنع عن توريد قصب السكر لمصانع السكر، الذى تم منح السلفة الزراعية على أثره، وهو ما يضر بالدولة المصرية ويحرمها من الحصول على سلعة استراتيجية يستفيد منها المزارع الذى هو فى الأساس المواطن مرة أخرى فى صورة كيلو سكر موفر فى الأسواق بأسعار مناسبة.
وذكر رئيس قطاع البنك الزراعى بقنا، أن البنك وضع فى الاعتبار كافة الظروف والعوامل وأعطى فرصة للمزارعين ومنحهم تيسيرات فى السداد وصلت إلى ٣٠٪، من حجم البلغ المطلوب، اى من يسدد ٧٠٪ من قيمة السلفة الزراعية وقت استحقاقها، سيقوم البنك بمنحه سلفة أخرى بدون اى مشكلة وسيستفيد من الدعم المقدم للفلاح المصرى.
ولفت إلى أن هذا القرار تم دراسته من كافة النواحى قبل تطبيقه ، وتمت مراعاة متوسط الإنتاجية لمحصول قصب السكر من كل فدان، موضحاً أن البنك الزراعى يوفر قروضًا زراعية بفائدة ٥٪ لغير المتعاقدين من أصحاب الزراعات غير التعاقدية، وذلك من منطلق حرص البنك على دعم المزارع والفلاح المصرى بكافة السبل الممكنة.
المنيا
تقوم محافظة المنيا، بزراعة ما يقرب من 40 ألف فدان من محصول قصب السكر، ويعد إنتاج السكر من قصب وبنجر السكر حوالى 984,4،1093 الف طن، ونسبة الاكتفاء الذاتى تمثل نحو 69,8 ، وتتركز زراعة قصب السكر فى محافظات الوجه القبلي، حيث يمثل انتاج هذه المحافظات حوالى 98% من انتاج الجمهورية.
وحدد مجلس الوزراء، الأسعار الاسترشادية للمحاصيل السكرية لموسم 2025، عند 2500 جنيه لتوريد طن قصب السكر، و2400 جنيه لتوريد طن بنجر السكر، وبحسب مزارعين المنيا ، فإن تكلفة الإنتاج لزراعة فدان محصول قصب السكر تبلغ 50 ألف جنيه للفدان الواحد، وان إنتاجية الفدان الواحد من محصول قصب السكر تتراوح بين 40 إلى 45 طنا للفدان .
وكشف عدد من المزارعين فى المنيا، عن ارتفاع أسعار محصول القصب، بشكل جنوني، ليصل إلى 4000 جنيه للطن بدلا من 1500، وبيع إنتاجية الفدان بـ200 ألف جنيه، بدلا من 50 ألفا، فى الأسواق الخارجية للعصارات، ما يحقق ربحية عالية للمزارعين تعوضهم عن خسائر الأعوام السابقة، وسط مطالبات للمزارعين بزيادة أسعار توريد القصب لمصنع السكر، لتتناسب مع السعر التسويقى لمحال بيع العصير «العصارات»، والحد من ارتفاع سعره.
ويعد القصب مصدر الدخل الأساسى لما يقارب 500 ألف أسرة بالصعيد، تعمل فى زراعته والصناعات المعتمدة عليه، والتى تصل إلى 25 منتجًا مختلفًا، وحصاد محصول القصب، تبدأ مطلع شهر يناير من كل عام، وتستمر حتى أبريل ، ففى مركز ملوى جنوب المنيا، والذى يعد الأكبر بين مراكز جنوب المحافظة، من حيث المساحة والسكان، ويمثل إنتاجه من محصول قصب السكر بما يزيد علي المليون طن سنوياً، ويضم نحو 140 عصارة عسل أسود، وهى من ضمن التكتلات الإقتصادية التى تحظى باهتمام برنامج تنمية الصعيد، وفى الجوار من ملوى يقع مركز ديرمواس ، وينتج أيضاً كميات كبيرة من قصب السكر ، تتجاوز النصف مليون طن، ويضم عشرات من عصارات العسل الأسود.
ويمتاز قصب ملوى بزيادة نسبة الحلو، ويرجع ذلك إلى أن أراضى ملوى تطبعت بزراعة هذا المحصول منذ عشرات السنين، وأنه من أفضل محصول لقصب السكر على مستوى الصعيد فى مركز ملوى.
يواجه مزراعو القصب عدة مشاكل تؤثر على الإنتاجية والكفاءة، فى البداية تحدث محمود مخلوف أحد مزارعى قصب السكر بالمنيا، أن زراعة محصول قصب السكر تواجه معوقات كثيرة منها ، نقص مياه الري، حيث يعد الرى مشكلة كبيرة فى زراعة القصب، ويتطلب كميات كبيرة من المياه، وتواجه مزارع القصب فى المنيا، تحديات بسبب نقص المياه، أو عدم انتظام وصولها ، وكذلك ارتفاع تكلفة الإنتاج، حيث أن تكلفة زراعة القصب مرتفعة نظرًا لأسعار الأسمدة والمبيدات والتى تقدر بــ50 ألف جنيه للفدان الواحد، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود والنقل، الأمر الذى يؤدى إلى قلة هامش الربح للمزارعين، ونطالب الحكومة برفع سعر توريد محصول قصب السكر لتغطية تكاليف الإنتاج المرتفعة .
وأضاف عبد الفتاح عيسى، أحد مزارعى القصب بالمنيا، أن مشاكل ومعوقات زراعة محصول قصب السكر لا تعد ولا تحصى، ومنها مشاكل فى التسويق، حيث يعتمد مزارعو القصب فى الغالب على مصانع السكر لشراء محاصيلهم، لكن هناك شكاوى من تدنى الأسعار التى تقدمها هذه المصانع، وعدم استقرار عقود الشراء، مما يؤثر سلبًا على دخل المزارعين، وأن الأسواق الخارجية مثل العصارات، تعرض سعر ازيد يقارب 4000 جنيه للطن الواحد.
واضاف عز الدين عبد الباسط، أحد مزارعى المنيا، أن هناك مشكلات ومعوقات تؤثر على زراعة محصول قصب السكر، ومنها: مشاكل متعلقة بالتربة ، حيث تدهورت جودة التربة بسبب الإستخدام المكثف للأراضى ، وزيادة نسبة الملوحة يؤدى إلى انخفاض إنتاجية القصب، مما يستدعى إجراءات إضافية لتحسين جودة التربة ، وكذلك العمالة ، حيث يواجه المزارعون صعوبة فى العثور على العمالة اللازمة لجنى المحصول ، كما أن تكلفة الأيدى العاملة قد زادت، مما يشكل عبئًا إضافيًا، ضعف البنية التحتية: نقص الطرق المعبدة والمرافق اللازمة لنقل المحصول يزيد من تكاليف النقل ويؤثر على جودة المحصول أثناء نقله ، وتحسين وضع هذه المزارع يتطلب حلولًا شاملة تشمل دعم المزارعين ماليًا، تحسين أنظمة الري، وتوفير أسواق مستقرة للمحاصيل بأسعار عادلة، إلى جانب تقديم التدريب والدعم الفنى لتعزيز الإنتاجية والحفاظ على جودة التربة.
وأكد حاتم رسلان رئيس لجنة الوفد بالمنيا، أن محصول قصب السكر يعد من المحاصيل الإستراتيجية الهامة التى يتعين على الحكومة أن تضع لها سياسة دائمة ومستديمة ، تراعى فيها طبيعة المحصول والتسعير العادل ، الذى يجعل المزارع يستمر فى زراعة محصول قصب السكر ، ومما لا شك فيه أن هناك جهود تبذل من قبل الحكومة ، لكنها غير كافية لتحفيز مزارعى المنيا على زراعة محصول قصب السكر ، حيث أن طبيعة زراعة محصول قصب السكر ، تتطلب ديمومة زراعته .
ولفت إلى أن هناك مشاكل فى نقل المحصول من حيث ارتفاع سعر تكلفة النقل، وكذلك عدم تعبيد الطرق لسرعة النقل، حيث ان تكاليف الإنتاج ارتفعت بشكل كبير والتى يتطلب معها مراعاة ارتفاع اسعار بيع محصول قصب السكر لتخفيف اعباء تكلفة الإنتاج والتى ترهق المزارعين ماليًا.
وأكد مزراعى القصب محافظ أسوان، أن طريقة صرف الأسمدة من الجمعيات تتيح الحصول على السماد مرتين خلال العام الواحد، مما يسبب فى عائق أمام الجميع فى الاهتمام بالمحصول نظرًا لارتفاع التكلفة على الفلاحين، مما يدفع الجميع للجوء إلى سحب سلف وقروض من البنك الزراعي، الذى وضع اشتراطات جديدة تمثل عائقًا كبيرًا أمام مزارعى القصب فى محافظات الصعيد.
أسوان
ناشد أهالى قرية النقرة بأسوان، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بضرورة إدراجهم داخل الجمعيات الزراعية، لكى يتمكن من زراعة محصول القصب الذى تبلغ دوته الزراعية سنة وثلاثة أشهر.
وقال المزراعون، أن تطبيق غرامات على المزراعين نتيجة تأخر سداد السلف المتأخرة يفجر أزمة كبيرة بين بنك الائتمان الزراعى والمزراعين، مما يؤثر بالسلب على انتاج المحاصيل الزراعية.
ولفت المزراعون إلى أن التعامل مع مصنع قصب السكر يتم بعقد شخصى سنوى عن طريق رقم الحساب يتم الإيداع بعد حوالى شهر ونصف من التوريد
وطالب ياسر يعقوب، أحد مزارعى قرية أبريم، زيادة سقف الحد المالى من قبل البنك الزراعى لتكفى احتياجات الجمعية الزراعية اليومية للمزارع، لأن الحد اليومى المالى الذى يطرحه البنك لا يلبى احتياجاتنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: توريد الطن زراعة محصول قصب السکر زراعة قصب السکر تکلفة الإنتاج البنک الزراعى من المزارعین زراعة القصب محصول القصب هذا القرار القصب فى ألف جنیه محصول ا أن هناک إلى أن وهو ما کل عام
إقرأ أيضاً:
بينها أدوية السكر.. كيف تعمل حقن التخسيس وما مخاطرها؟
كتب - أحمد جمعة:
أثار إعلان عدد من المشاهير في مصر عن إصابتهم بأزمات صحية بعد استخدامهم لحقن إنقاص الوزن، جدلًا بشأن تلك الأدوية خاصة تلك التي بالأساس تستخدم لعلاج مرضى السكري، وسط تحذيرات رسمية من تداعيات "إساءة استخدام" تلك الأدوية في "التخسيس".
بدوره، شدد مساعد رئيس هيئة الدواء، يس رجائي، على أن هناك بعض الأشخاص يستخدمون أدوية "في غير غرضها العلاجي" لإنقاص الوزن وفق توصيات من غير متخصصين، مما يتسبب في أزمات صحية لهم، مطالباً إياهم بضرورة عدم الحصول على أي جرعات دوائية دون استشارة الأطباء المتخصصين، مع استخدام الأدوية المحددة لهذا الغرض والتي جرى الموافقة عليها رسميا من هيئة الدواء.
وأوضح "رجائي" لمصراوي، أنه من الضروري تجنب الحصول على تلك الحقن داخل عيادات أو مراكز تغذية علاجية غير مرخصة، لافتًا إلى تلقي شكاوى من عدد من الحالات بالآثار الجانبية جراء الحصول على تلك الأدوية.
وطالما أثارت أدوية التخسيس مخاوف جمّة من آثارها الجانبية. مؤخرًا رُبطت وفاة ممرضة بريطانية لأول مرة باستخدام علاج ضد السِمنة، تقول لندن إنها ترغب في توسيع قاعدة المستفيدين منه لتخفيف الضغط على نظام الصحة العامة في المملكة، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
تحاكي أدوية على غرار "مونجارو" و"أوزمبيك" تأثيرات هرمون GLP-1، الذي يحفز إنتاج الجسم للأنسولين، إذ يرسل GLP-1 أيضا إشارات إلى المخ للمساعدة في التحكم في الشهية.
مخاطر.. ومخاوف
وتحدث استشاري العلاج الدوائي السريري الدكتور ضرار بلعاوي، لموقع مصراوي، بأن أدوية منبهات مستقبلات GLP-1، التي طُورت أساسًا لعلاج داء السكري من النوع الثاني، أظهرت فعالية ملحوظة في تعزيز فقدان الوزن، مما أدى إلى زيادة شعبيتها، ومع ذلك، فقد نتج عن ذلك أيضًا إساءة استخدامها وتعاطيها، مما أثار مخاوف كبيرة.
وأوضح "بلعاوي" أن هناك إساءة لاستخدام هذه الأدوية من بينها الاستخدام خارج نطاق التسجيل لفقدان الوزن التجميلي، إذ يسعى العديد من الأفراد الذين لا يعانون من داء السكري أو مضاعفات صحية مرتبطة بالسمنة إلى الحصول على هذه الأدوية لأسباب تجميلية فقط، مدفوعين بالضغوط المجتمعية والمثل العليا غير الواقعية لصورة الجسم.
كما لفت إلى استخدام جرعات أعلى من الموصوفة، حيث يقوم بعض الأفراد، الذين يتوقون إلى نتائج أسرع، بزيادة جرعاتهم دون استشارة طبيبهم، وهذا يزيد بشكل كبير من خطر الآثار الجانبية، مثل الغثيان الشديد والقيء ومشاكل المرارة.
كما حذر أستاذ العلاج الدوائي من مخاطر دمج تلك الأدوية مع أدوية أخرى لفقدان الوزن دون إشراف طبي، إذ يمكن أن يؤدي خلط منبهات مستقبلات GLP-1 مع أدوية أخرى، خاصة تلك التي تستهدف أيضًا فقدان الوزن، إلى تفاعلات دوائية خطيرة وعواقب صحية غير متوقعة.
يمكن أن تتراوح العواقب نتيجة لتناول هذه الأدوية من عدم الراحة الخفيف إلى المخاطر الصحية الخطيرة، والتي من بينها:
* مشاكل الجهاز الهضمي: الغثيان والقيء والإسهال والإمساك والتهاب البنكرياس.
* مشاكل المرارة: حصوات المرارة والتهاب المرارة.
* مشاكل الكلى: إصابة الكلى الحادة وأمراض الكلى المزمنة.
* انخفاض نسبة السكر في الدم (نقص السكر في الدم): خاصة عند دمجه مع أدوية أخرى لمرض السكري.
* زيادة معدل ضربات القلب.
* خطر الإصابة بسرطان البنكرياس (على الرغم من أنه لا يزال قيد البحث).
وعلى هذا المنوال، أشار أستاذ أمراض الباطنة والمناعة، الدكتور أشرف عقبة، إلى أن هناك توجهاً نحو استخدام علاجات لإنقاص الوزن، وهذا الأمر أصبح شائعًا مؤخراً، مبينًا أن هذه الأدوية تعتمد على هرمونات يفرزها الجسم طبيعياً، وتستخدم أساساً لعلاج مرضى السكر، خصوصاً الحالات التي تعاني من السمنة، ويقوم الأطباء بوصف هذه الحقن بعد التأكد من سلامة المريض الجسدية.
وشدد "عقبة" على أن استخدام هذه الحقن يتم تحت إشراف طبي، خاصة أن لها أعراضاً جانبية خطيرة حال استخدامها بجرعات غير منضبطة في العديد من الحالات، إذ قد تؤدي إلى التهاب البنكرياس أو أورام في الغدة الدرقية، مما يستدعي ضرورة توخي الحذر واتباع التعليمات الطبية الصارمة.
وأشار إلى أن تلك الحقن تعمل على تقليل حركة المعدة، عبر تأثيرها على مراكز الجوع في الدماغ، ما يُشعر المرضى بالشبع وعدم الرغبة في تناول الطعام.
اقرأ أيضًا:
بعد أزمة هند عبدالحليم.. تحذير رسمي من حقن التخسيس: تستخدم لهذه الحالة فقط
أدوية السكر حقن التخسيس مخاطر حقن التخسيس حقن إنقاص الوزن
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة أستاذ الكبد يحذر من حقن التخسيس: تؤدي إلى مضاعفات خطيرة أخبار استشاري جراحات السمنة يحذر من استخدام حقن التخسيس لهذه الأسباب أخبار نشرة التوك شو| رد حكومي على إقرار حزم جديدة من الحماية الاجتماعية أخبار بعد أزمة هند عبدالحليم.. تحذير رسمي من حقن التخسيس: تستخدم لهذه الحالة أخبار أخبار مصر صور- محافظة الجيزة: ضبط منشأة تنتج مصنعات اللحوم باستخدام جلود وعظام منذ 39 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر 10 مدارس متنوعة الفئات.. محافظ الجيزة: مجمع مدارس متكامل بحي بولاق منذ 45 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الصحة يكلف الدكتور أحمد مصطفى برئاسة هيئة التأمين الصحي منذ 55 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر رفع الجلسة العامة لمجلس الشيوخ ومعاودة الانعقاد 24 نوفمبر منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر رئيس "زراعة الشيوخ" يدعو للاستفادة من مؤسسات المجتمع المدني في حل منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر الرئاسة تكشف تفاصيل لقاء الرئيس السيسي مع رئيس وزراء لبنان منذ 1 ساعة قراءة المزيدإعلان
إعلان
أخباربينها أدوية السكر.. كيف تعمل "حقن التخسيس" وما مخاطرها؟
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك بعد حكم إعدامه.. قرار عاجل من الاستئناف بشأن المتهم بقتل 3 مصريين بقطر تغير مفاجئ في الطقس.. الأرصاد تُعلن أماكن سقوط الأمطار ودرجات الحرارة خاص| عضو بوفد صندوق النقد بالقاهرة: لم نناقش مدَّ أجل تنفيذ الإصلاحات 28القاهرة - مصر
28 19 الرطوبة: 37% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك