طوق نجاة لنتنياهو وسط اتهامات الفساد
قدم فريق الدفاع عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، طلبًا إلى المحكمة المركزية لتأجيل شهادته في ملفات قضايا الفساد، لمدة شهرين ونصف (حتى فبرايرالمقبل).
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن طلب التأجيل جاء بسبب «أعباء الحرب»، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يدلي نتنياهو بشهادته في يوم 2 ديسمبر، أمام محكمة في القدس.
وادعى «نتنياهو» في طلبه، أنه بسبب الحرب على غزة ولبنان، فـ«هو مشغول للغاية وبالتالي لم يتمكن من تخصيص الوقت للقاء محامي دفاعه والاستعداد للإدلاء بشهادته كما هو مطلوب».
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»: «يميل مكتب المدعي العام الإسرائيلي الآن إلى معارضة الطلب، رغم أنه لم يتم إجراء مناقشة حاسمة حول هذا الأمر بعد، وسيتم تقديم موقفه في أقرب وقت ممكن في الأيام المقبلة».
وفي الأسبوعين الأخيرين، تم بحث إمكانية نقل محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، حيث توجد قاعة مؤمنة تستخدم كقاعة للمحكمة.
ويواجه «نتنياهو» تهمًا جنائية منها اتهامات تقديم مزايا تنظيمية لشركة «بيزك» للاتصالات مقابل تغطية إيجابية عنه وعن زوجته سارة على موقع إخباري يديره الرئيس السابق للشركة.
كما يواجه تهمًا بقبول هدايا فاخرة تبلغ قيمتها نحو 700 ألف شيكل «مجوهرات وسيجار وخمور» من أصدقاء أثرياء، إضافة لاتهامه بممارسة ضغوط من أجل تمديد قانون كان من شأنه أن يوفر على منتج هوليوود الإسرائيلي أرنون ميلشان الملايين من الضرائب.
تتواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها «إسرائيل» على قطاع غزة، دونما حل حقيقي يلوح في الأفق وذلك لليوم الـ 402 تواليًا، تزامنًا مع ارتكاب جرائم جديدة بحق النازحين والمدنيين في مختلف أنحاء القطاع.
ولليوم الـ20 على التوالي، لا يزال الدفاع المدني معطلا قسرا في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الصهيوني المستمر وبات مئات الآلاف من الفلسطنيين دون رعاية إنسانية وطبية. مع قصف المنازل على رؤوس أهلها في شمال القطاع ومن يستهدف يستشهد لصعوبة إنقاذه وعمليات انتشال السكان من تحت الأنقاض تواجه صعوبات كبيرة.
وقال المتحدث باسم بلدية غزة، عاصم النبيه، إن المياه تصل إلى 40% فقط من إجمالي مساحة المدينة. منوهًا إلى أن «النازحين يعانون من أجل الحصول على المياه».
وأوضح «النبيه» أن كميات المياه التي تصل للمواطنين «محدودة جدًا، ولا تبلي كافة الاحتياجات اليومية».
وأشار إلى أن ما يزيد على 75% من آبار المياه في مدينة غزة تعرضت لأضرار كلية أو جزئية قائلا: هناك أضرار طالت ما يزيد على 100 متر طولي من شبكات المياه ما يجعل عملية إيصال المياه لكافة المناطق مستحيلا.
وارتفعت حصيلة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني المستمر على قطاع غزة إلى 43 ألفًا و603 شهداء، بالإضافة لـ 102 ألف و929 مصابا بجروح متفاوتة، منذ 7 أكتوبر 2023.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المحكمة المركزية الفساد
إقرأ أيضاً:
16 شهيدًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ الفجر
كشفت وسائل إعلام فلسطينية، عن استشهاد 16 فلسطينيًا في القصف والغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء.
وذكرت وسائل الإعلام أن 12 منهم استشهدوا وسط القطاع المحاصر بالتجويع والقوة من قبل الاحتلال.
في الوقت نفسه، مارس الاحتلال هوايته بقصف مركز على قطاع غزة حيث شنت الطائرات الإسرائيلية منذ الفجر عددًا من الغارات على مناطق متفرقة في القطاع.
وقصفت عددًا من المنازل وخيام النازحين، بينما يواجه السكان خطر الموت الجماعي جوعا، مع استمرار منع قوات الاحتلال إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية مارس الماضي.
وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، أسفر عن استشهاد 52.365 مواطنًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 117.905 آخرين في حصيلة غير نهائية، تفتقد إلى أرقام أخرى بأكثر من 10 آلاف مفقود.
ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.