بوابة الوفد:
2025-03-15@12:17:21 GMT

السلام المذل

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

لا حديث يعلو فى الصحف الأمريكية فوق البحث عن استقرار أوروبا والخروج من نفق الحرب الأوكرانية - الروسية المظلم خاصة مع الرئيس الأمريكى العائد للبيت الأبيض دونالد ترامب، فبين محادثة هاتفية جمعته فور إعلان فوزه بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وسعى الرئيس الأمريكى الحالى جو بايدن لحفظ ماء وجهه سياسته الخارجية بدعمه لكييف، فضلا عن القمة البريطانية - الفرنسية أمس التى أولت أهمية لذات الأمر سيطر دعم كييف فى مواجهة موسكو على الساحة الأوروبية، وتجاهل الجميع الوضع الشائك بالشرق الأوسط وما به من حروب عالقة بغزة ولبنان.

 

بداية حذر ترامب نظيره الروسى بوتين من تصعيد الحرب فى أوكرانيا، وخلال مكالمة كشفت عنها صحيفة واشنطن بوست أمس تناقش الزعيمان بعد يوم واحد فقط من فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية، كيفية إعادة السلام إلى أوروبا.

كما ذكرت الصحيفة الأمريكية إثارة ترامب قضية الأراضى الأوكرانية التى استولت عليها روسيا، ولفت أنظار بوتين باحتفاظ الولايات المتحدة بوجود عسكرى كبير فى أوروبا. وبحسب مسئول أميركى سابق مطلع على المكالمة إن ترامب على الأرجح لا يريد أن يتولى منصبه بينما روسيا تصعد الحرب، «ما يمنحه الحافز للرغبة فى منع الحرب من التدهور». فيما دعا ترامب الى محادثات مستقبلية لمناقشة حل الحرب فى أوكرانيا وسيكون لدى الجمهورى علاقة أكثر دفئًا مع بوتين مقارنة بجو بايدن، الرئيس الأمريكي، الذى لم يتحدث مع نظيره الروسى منذ عام 2022.

ولفتت الصحف الأمريكية أن الحكومة الأوكرانية كانت على علم بمكالمة بوتين ولم تعترض على إجراء المحادثة وهو ما نفته وزارة الخارجية الأوكرانية على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية هيورهى تيخى بان «التقارير التى تفيد بأن الجانب الأوكرانى أُبلغ مسبقًا بالمكالمة المزعومة كاذبة. وبالتالي، لم يكن بوسع أوكرانيا أن تؤيد أو تعارض المكالمة». وقال الكرملين  إن بوتين مستعد لمناقشة قضية أوكرانيا مع ترامب لكن هذا لا يعنى أنه مستعد لتغيير مطالب موسكو. وفق رويترز.

وبين التأكيد نفسه والنفى تدور كواليس كثيرة حول كيفية حل الحرب فى يوم واحد وفقا لتصريحات ترامب السابقة وخاصة مع تصريحات برايان لانزا، أحد مسئولى حملة ترامب، مسبقا إلى أن كييف قد تضطر إلى التنازل عن أراضيها فى مقابل السلام. وقال: «لقد اختفت شبه جزيرة القرم»، فى إشارة إلى شبه الجزيرة التى ضمتها روسيا فى عام 2014 بحسب بى بى سى وهو الأمر الذى نفاه متحدثا باسم ترامب لاحقا بات لانزا لم يعد ضمن حملة ترامب.

فيما أكد المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف أن هناك مؤشرات «إيجابية» على تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا. مضيفا «ترامب تحدث خلال حملته الانتخابية عن رؤيته لكل شيء من خلال الصفقات، وأنه قادر على التوصل إلى صفقة تقود الجميع إلى السلام».

ومن المتوقع أن يخطط كير ستارمر وإيمانويل ماكرون لمحاولة أخيرة لإحباط جهود ترامب الرامية إلى تقليص الدعم الأمريكى لأوكرانيا.

وذكرت التليجراف إنه حال حصلت كييف على إذن بإطلاق صواريخ ستورم شادوز فى عمق الأراضى الروسية قبل تولى ترامب منصبه، فسيكون من الصعب إلغاء الموافقة.

ومع بقاء ما يزيد قليلا على شهرين على انتهاء ولاية جو بايدن فى البيت الأبيض، بدأ الوقت ينفد أمامه لتسريع تسليم الأموال والأسلحة اللازمة لضمان قدرة أوكرانيا على البقاء فى القتال ضد الغزو الروسي. حيث يقوم البيت الأبيض بنقل الأسلحة وما يصل إلى 6 مليارات دولار (4.6 مليار جنيه إسترليني) من المساعدات المتبقية فى أسرع وقت ممكن إلى أوكرانيا بينما يدعو المدافعون عن كييف البيت الأبيض إلى إلغاء القيود المفروضة على الأسلحة بعيدة المدى وإيجاد مصادر أخرى لتمويل الحرب قبل تولى دونالد ترامب منصبه فى يناير.

كما إن إدارة بايدن التى كانت تفتخر بحسن نيتها فى السياسة الخارجية لم يعد لديها الآن سوى القليل من النجاحات التى يمكن الإشارة إليها مع دخولها مرحلة الشفق. 

وأكد البيت الأبيض إنه سيواصل «زيادة» المساعدات الإنسانية والعسكرية لأوكرانيا باستخدام الأموال التى أقرها الكونجرس بالفعل. وشدد جيك سوليفان مستشار الأمن القومى الأمريكى أمس الأول أن بايدن سيضغط على ترامب حتى لا يتخلى عن أوكرانيا غدا الأربعاء أثناء لقائهما الأول بالبيت الأبيض لبحث الانتقال السلمى للسلطة. 

وقال إن الرئيس بايدن سيكون لديه الفرصة خلال الأيام السبعين المقبلة لتقديم القضية إلى الكونجرس والإدارة القادمة بأن الولايات المتحدة لا ينبغى أن تبتعد عن أوكرانيا، وأن الابتعاد عن أوكرانيا يعنى المزيد من عدم الاستقرار فى أوروبا

فى غضون ذلك، أعرب أحد المرشحين الأوفر حظا لمنصب فى إدارة ترامب عن شكوكه فى أن إدارة ترامب ستواصل تمويل أوكرانيا. 

وقال إيفو دالدر، الممثل الدائم السابق للولايات المتحدة فى مجلس حلف شمال الأطلسي: «كما تعلمون، أياً كان ما تفعله من حيث الأوامر التنفيذية يمكن تغييره فى اليوم التالي». وفى إشارة إلى الخيارات المحدودة لإدارة بايدن بشأن أوكرانيا، وصراع إسرائيل فى غزة، وخيارات أخرى خلال فترة البطة العرجاء.

وأخيرَا أعرب الساسة الأوكرانيون عن آمال مبدئية فى ألا تؤدى عودة ترامب بالضرورة إلى سلام قسرى سريع ومذل، كما كتب دان صباغ من كييف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأوكرانيون عودة ترامب الصحف الأمريكية البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

تقارير استخباراتية أمريكية سرية تشكك في استعداد بوتين لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أظهرت تقارير استخباراتية سرية أمريكية شكوكًا حول استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا، حيث تبين أنه لا يزال متمسكًا بهدفه الأقصى في السيطرة على أوكرانيا، وفقًا لمصادر مطلعة على التحليل. 

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن شخص مطلع على التقارير قوله بأن واحدة من التقييمات السرية التي تم توزيعها على صناع القرار في الإدارة الأمريكية، قالت إن بوتين لا يزال مصممًا على الهيمنة على كييف.
وتشير التقارير إلى أن الإدارة الأمريكية تواجه تحديات كبيرة، كما تثير تساؤلات حول ما إذا كانت البيت الأبيض يخطئ في فهم استعداد بوتين للسعي نحو السلام، وفي رد فعل بوتين أمس /الخميس/ على اقتراح وقف إطلاق النار، أظهر حذرًا، مشيرًا إلى أن موسكو قد تضع شروطًا على أي اتفاق في الوقت الذي كانت فيه القوات الروسية على ما يبدو تحقق تقدمًا كبيرًا في طرد القوات الأوكرانية من جزء من الأراضي في منطقة كورسك الروسية التي كانت كييف تأمل في استخدامها كوسيلة للمساومة.

وقد صرح بعض المسئولين الأمريكيين الحاليين والسابقين بأن الزعيم الروسي، حتى لو وافق على هدنة مؤقتة، فإنه سيستخدمها لإعادة تجميع قواته، ومن المحتمل أن ينقض شروط الاتفاق من خلال خلق استفزاز يحمّل فيه أوكرانيا المسئولية.

وفي المقابل، قال آخرون إن التقارير كانت أكثر حذرًا بشأن الشروط التي قد يقبلها بوتين للسلام، ولكنهم اعترفوا بعدم وجود أي إشارة على أن بوتين قد تراجع عن مطلبه بأن تندمج أوكرانيا في دائرة الأمن والاقتصاد الروسي.

وقال يوجين رومر، وهو مسئول استخباراتي أمريكي سابق وخبير في شئون روسيا في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: "لا أعتقد أن وقف إطلاق النار أو حتى الهدنة أو المعاهدة ستكون نهاية القصة".

وأضاف: "هذه هي المواجهة الدائمة الجديدة بين روسيا وبقية أوروبا ".

ومن جهته، قال إريك شيراميلا، وهو أيضًا مسئول استخباراتي أمريكي سابق وخبير في شئون روسيا في كارنيجي: "لكي يتوقف بوتين عن القتال، يجب أن يعتقد أنه يمكنه الفوز في المفاوضات، ولكن ذلك لا يعني أنه سيفوز، المفتاح لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار دائم ومؤثر هو وضع ترتيبات أمنية لأوكرانيا تسمح لها بإعادة بناء قوتها العسكرية وردع أي هجوم متجدد".

وعلى الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان ترامب قد اطلع شخصيًا على تقرير الاستخبارات، قال شخص مطلع إن هذا النوع من التحليل كان يُشارك تقليديًا مع الرئيس.

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن بعض التقييمات الأمريكية بشأن عناد بوتين قد أزعجت ترامب في الأيام الأخيرة، فقد طرح ترامب وفريقه مؤخرًا فرض عقوبات جديدة قاسية على روسيا إذا رفضت الموافقة على إنهاء الحرب، ولم يحددوا ما ستكون عليه تلك العقوبات، لكن ترامب قال يوم /الأربعاء/ الماضي إنها "قد تكون مدمرة".

وأعلن ترامب يوم الثلاثاء عن اقتراح لوقف إطلاق النار بعد محادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة العربية السعودية، والذي يتضمن توقفًا للقتال لمدة 30 يومًا لتجميد المواقع العسكرية على طول جبهات القتال التي تمتد على 1،800 ميل.

وكان هذا التحول الأخير في فترة أسبوعين شهدت توترًا شديدًا في العلاقات بين واشنطن وكييف بعد لقاء متوتر بين ترامب ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي.

من جهة أخرى، تصر موسكو على الاحتفاظ بالسيطرة على أربعة من الأقاليم الشرقية الأوكرانية التي تحتلها، بالإضافة إلى الحفاظ على "جسر بري" يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
 

مقالات مشابهة

  • ما شروط بوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟
  • رئيس وزراء بريطانيا: بوتين غير جاد بشأن السلام في أوكرانيا
  • «ترامب»: بايدن هو من سمح باندلاع الحرب في أوكرانيا لكننا سنتوصل إلى اتفاق.. فيديو
  • بوتين يرد على ترامب: على أوكرانيا الاستسلام فى مقاطعة كورسك
  • ترامب: أجريت مناقشات بنّاءة للغاية مع بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا
  • تقارير استخباراتية أمريكية سرية تشكك في استعداد بوتين لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا
  • «ترامب»: النقاش مع بوتين شكل فرصا جيدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب: أجريت مناقشات مثمرة مع بوتين والحرب في أوكرانيا قد تنتهي
  • ترامب يعلق على “بيان بوتين” لوقف الحرب في أوكرانيا
  • البيت الأبيض: نحن الآن أقرب من أي وقت مضى إلى السلام في أوكرانيا